اللوح الاول : قدوم انكيدو
ترجمها الى الانجليزية اندرو آر جورج 1999 (1)
ترجمها عن الانجليزية الى العربية د انور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية لملحمة جلجامش البابلية ( هو الذي رأى العمق)
هو الذي رأى العمق ، و أصل البلاد .
الذي عرف ، الحكيم في جميع الامور .
جلجامش ، هو الذي رأى العمق ، و أصل البلاد .
الذي عرف ، الحكيم في جميع الامور .
لقد رأى كل مكان
و عرف كل شيء يشتمل على الحكمة .
لقد رأى الأسرار ، و اكتشف ما هو مخفيّ .
لقد حمل قصّة ما قبل الطوفان .
لقد جاء من سفر بعيد ، متعبا ، ليجد السلام .
فسطّر كل ما عاناه على لوح حجري .
بنى سور أُوروك (2) ، حرم ( إينا ) المقدس .
أُنظر الى سورها كأنّه جديلة صوف .
أُنظر الى دعاماتها التي لا مثيل لها .
تجوّل في طرقها القديمة .
إقترب من (إينا) بيت عشتار .
التي لا أحد من الملوك يستطيع ان يقلده .
تسلّق سور أُورك ، و تمشّ فيها جيئة و ذهابا .
تفحّص أُسسها ، إختبر آجرها
أليس آجرها مفخور بالأتون ؟
ألم يضع الحكماء السبعة أُسسها ؟
( ميل مربّع ) المدينة ، (ميل مربّع) بستان النخل ، و ميل مربّع حفرة الطين
و نصف ميل مربّع معبد عشتار .
ثلاثة أميال و نصف إمتداد أُوروك .
أُنظر الى صندوق اللّوح المعمول من الأرز
إفتح مقبضه البرونزي
إكشف غطاء سرّه
تناول الحجر اللازورديّ و أقرأ جهرا
أفعال جلجامس و رحلاته .
×××××××××
فاق جميع الملوك ، البطل في هيئته
سليل أُوروك الشجاع ، ثور وحشي في هيجانه .
إنّه يمشي في المقدّمة ، في الطليعة
و يمشي في المؤخّرة ، يتّكل عليه رفاقه .
إنّه ظلّة عظيمة يحمي محاربيه .
هو موجة الطوفان العنيفة ، المحطّمة للأسوار الحجرية .
ثور لوكالباندا الوحشي ، كلكامش ، المثالي في القوة .
رضع من البقرة البريّة المهيبة نينسن .
جلجامش الطويل ، ضخم ، مريع .
الذي فتح ممرّات في الجبال
وحفر ينابيع في منحدرات البقاع
وعبر المحيط ، البحر العظيم ، نحو مطلع الشمس .
لقد جاب العالم بحثا عن الحياة الخالدة
و وصل بقواه الصرفة الى اوتانابشتي البعيد .
الذي أحيى مواطن الديانة التي دمّرها الطوفان
و جلس في مكان يعلّم الناس شعائر الكون
من يستطيع أن ينافس هيبته الملكيّة ؟
و أن يقول مثل جلجامش ؟ ( إنّه أنا الملك )
جلجامش كان أسمه من اليوم الذي ولد فيه
ثلثاه إله و ثلثه بشر
أنها سيإدة الالهة التي رسمت هيئته
بينما بنيته كمّّلها السماويّ دينمود
ثلاثة أذرع قدمه ـ نصف قصبة ساقه
ستة اذرع خطوته
…. ذراع الجزء الامامي من …. ( هكذا النسخة)
خده ملتح مثل الذي عند ….. ( هكذا)
شعر رأسه نما بكثافة كالشعير
عندما نما وأخذ بالطول إكتمل جماله
بمقاييس أهل الدنيا هو وسيم جداً
في أُوروك هو يتمشّى جيئة و ذهابا
مثل ثور بري مستبدّ ، رأسه مرفوع عاليا
ليس له مثيل حينما يجرّد سلاحه
رفاقه يبقون جاثمين عند منازلته
أنهك شباب أُورورك من دون ضمان
جلجامش لم يترك إبنا يذهب طليقا لأبيه
ليل نهار طغيانه يزداد
جلجامش المرشد لأناسه الكثر
إنّه هو راعي أُوروك المسورة !!
لكنّ جلجامش لم يترك بنتا تذهب طليقة لأُمّها !!
النساء جهرن بمصاعبهنّ الى الآلهة
لقد حملن شكوى الرجال قبلهم
بالرغم من أنّه قوي ، متفوق ، خبير و ضخم
جلجامش لم يترك فتاة تذهب طليقة الى عريسها .
إبنة المحارب ، و عروس الرجل الشاب
الى شكواهم الآلهة أصغت
آلهة الفردوس ، أسياد الخليقة
الى الإله آنو تحدّثوا
ثورا بريا متوحشّا جعلت في أُوروك المسورة
ليس له مثيل حينما يجرّد سلاحه
رفاقه يبقون جاثمين عند منازلته
جلجامش لا يترك إبنا طليقا لأبيه
ليل نهار طغيانه يزداد
فوق ذلك هو حامي أُوروك ذات الأسوار !!
جلجامش المرشد لأناسه الكثر
مع ذلك هو راعيهم و حاميهم!!
قوي ، متفوق ، خبير و ضخم
جلجامش لم يترك فتاة تذهب طليقة الى عريسها .
إبنة المحارب ، و عروس الفتى الشاب .
الى شكواهم أصغى الإله آنو .
دعهم يستدعون أرورو العظيمة
هي التي جعلت البشر بعدد غفير
دعها تصنع ندا لجلجامش ندّا عظيما في قوته
وتدعهما يتصارعان ، فتستريح أُوروك .
إستدعوا أرورو العظيمة
أنت ، أرورو ، التي صعنت البشر
الآن ، صمّمي ما فكّر به آنو.
دعيه يكون مثل قلبه العاصف
و دعيهما يتصارعان ، فتستريح أوروك .
أرورو سمعت تلك الكلمات
غسلت يديها
أخذت قبضة من طين و رمت بها في البريّة .
في البريّة ، صنعت إنكيدو ، البطل .
سليل نينورتا ، عنه أخذ القوّة .
جميع بدنه متلبّد بالشَعر
عليه ضفائر طويلة كالتي عند المرأة
شعره ينمو بكثافة كالشعير
لا يعرف الناس و لا البلاد
مكسو بالشعر كإله الحيوانت
مع الظباء يرعى الكلأ
يصحب القطعان بمرح عند مورد الماء
قلبه مسرور مع البهائم عند الترعة
لكن صيّادا صاحب شراك
قابله عند الترعة
أوّل يوم ، و الثاني ، ثم الثالث
كان يقابله عند مورد الماء
عندما رآه الصياد تجمّدت فرائصه .
لكنّه مع قطيعه رجع الى عرينه
الصيّاد كان مضطربا ، هلعا ، لا يقدر على الكلام .
كان مكتئبا عابسا
في قلبه حزن
وجهه كوجه من قدم من بعيد
الصياد فتح فاه ليتكلّم ، قائلا لأبيه
أبي ، هناك رجل قدم عند الترعة
إنّه الأضخم على وجه الارض ، ذو بأس شديد
في قوّته هو كصخرة صلدة من السماء .
فوق الروابي يتجوّل طوال اليوم
على الدوام مع القطيع يرعى الكلأ
دوما آثاره موجودة عند مورد الماء
أنا خائف و لا أجسر على الاقتراب منه
لقد ردم الحفر التي صنعتها
و أزال الشراك التي نصبتها
لقد حرر جميع الحيوانات من مصيدتي
و منعني من عملي في البرية
فتح أبوه فاه قائلا للصيّاد
بني في مدينة أوروك جلجامش إذهب و أقصده
….. في حضوره ( هكذا في النص)
قوته كصخرة صلدة من السماء
خذ الطريق و أتجه نحو أوروك
لا تعتمد على قوّة إنسان
إذهب بني و أحضر معك شمخات الغانية
إغراؤها يضارع حتى الصلد
حينما يأتي القطيع الى الترعة
تخلع ثيابها لتبدي مفاتنها
سوف يراها و يتقرّب منها
حينها القطيع سينفر منه ، رغم أنه تربّى معه .
أصغى الصياد لنصيحة أبيه
ذهب و أستعدّ لرحلته
أخذ الطريق ، و توجه بوجهه نحو أوروك
نحو جلجامش ، الملك . بهذه الكلمات تكلم الصياد :
هناك رجل ، أتى الى الترعة
الأقوى على وجه البسيطة ، ذو بأس شديد
في قوّته هو كصخرة صلدة من السماء .
فوق الروابي يتجول طوال اليوم .
على الدوام مع القطيع يرعى الكلأ
دوما آثاره موجودة عند الترعة
أنا خائف و لا أجسر على الإقتراب منه
لقد ردم الحفر التي صنعتها
و أزال الشراك التي نصبتها
لقد حرّر جميع البهائم من مصيدتي
و منعني من عملي في البرية
قال جلجامش له ، للصياد :
إذهب إيها الصياد ، خذ معك شمخات ، الغانية .
حينما يأتي القطيع الى الترعة
تخلع ثيابها لتبدي مفاتنها
سوف يراها و يتقرّب منها
حينها سينفر القطيع منه ، رغم أنّه تربّى معه .
إنطلقَ الصياد ، آخذاً معه شمخات ، الغانية .
أخذا الجادة ، و بدآ الرحلة .
في اليوم الثالث وصلا الى وجهتهما
الصياد و الغانية جلسا هناك ينتظران
اليوم الأوّل و اليوم الثاني هما ينتظران عند الترعة .
بعدها جاء القطيع ليشرب الماء
البهائم وصلت ، قلوبها مسرورة عند الماء .
و أنكيدو أيضا ، المولود في البراري
مع الظباء هو يرعى الكلأ
ينخرط في الزحام مع القطيع عند الترعة .
قلبه مبتهج مع البهائم عند الماء
شمخات رأته ، و ليد الطبيعة
الرجل المتوحّش من وسط البريّة .
هذا هو ، شمخات ، ـأظهري مفاتنك
دعيه يهيم بك
لا تحجمي و طاوعيه
سيراك ، و يقترّب منك .
نضّ عنك ثيابك ، فلربّما سيقاربك .
أريه فنّ المرأة .
دعيه بشغفه يلاطفك و يعانقك .
حينها قطيعه سينفر منه ـ مع أنّه قد تربّى معه .
شمخات حلّت ثياب خصرها
أظهرت مفاتنها ، فأخذ يتطلّع إليها .
لم تتمنّع ، و صارت تطاوعه في هيامه .
نضّت عنها ثيابها ـ فوقع عليها .
لقد أظهرت له فنّ المرأة
بشغف لاطفها و عانقها
لستّة أيام و سبعة ليال
إنكيدو كان مثاراً طول إتّصاله بشمخات .
بعد أن شبع من لذتّها
أدار ناظره الى قطيعه
فلما رأته الظباء ، ولّت هاربة منه .
بهائم الحقل جفلت مبتعدة من مكان وجوده .
إنكيدو تلوّثَ ، فجسده كان نقيّاً جداً .
تعبت ساقاه ، رغم إنّ القطيع لا زال يجري
إنّه خائر القوى ، لم يعد يطيق العدو كما السابق
لكن الآن له لبٌّ ، و إدراك واسع
رجع و جلس عند قدميّ الغانية
تطلّع اليها ، لاحظ قسماتها
بعدها ، لكلمات الغانية أصغى بإنتباه
حينما شمخات تكلّمت إليه ، إلى إنكيدو :
أنت وسيم إنكيدو ، أنت مثل إله
لماذا مع البهائم تجوب البريّة ؟
تعال ، سآخذك الى أوروك ذات الأسوار .
الى المعبد المقدس ، بيت آنو و عشتار
حيث جلجامش ، كامل القوّة
كثور بريّ متسيّد على رجاله .
هكذا تكلّمت معه ، و وجدت كلمتها عنده قبولاً
لقد علم بالفطرة أنّ عليه أن يبتغي صديقاً
قال إنكيدو لها ، للغانية
هلمّي ، شمخات ، خديني
الى المعبد المقدّس ، بيت آنو و عشتار المقدس
حيث جلجامش الكامل القوّة
كثور بريّ متسّيد على رجاله
سأتحدّاها ، فقوّتي عظيمة
سأعلن عن نفسي في أوروك ، ( أنا الأقوى )
هناك ، سأغيّر الطريقة التي تدار بها الأمور
أنا من ولد في البريّة ، الأقوى ، ذو البأس الشديد .
( شمخات : )
دع الناس يرون وجهك
….. الموجود ، أنا أعرف ذلك حقاً ( هكذ ا في النص)
إذهب إنكيدو الى أوروك المسوّرة
حيث الشبّان يتحزّمون بالأحزمة
كل يوم في أوروك مهرجان
هناك الطبول تقرع القلوب
و هناك غانيات حسان
قد حبينَ بالعذوبة و ملئنَ بالطيب
حتى العجزة ينهضون من أسرّتهم
وانت يا إنكيدو لا زلت تجهل الحياة
سأريك جلجامش ، رجل سعيد و خالي البال
أنظر اليه ، و تأمّل ملامحه .
يا إنكيدو أزل عنك الأفكار السقيمة
جلجامش هو من يحبّه السماوي شَمِِِش
حباه آنو و إنليل و إيا بالفهم الواسع .
من قبل أن تأتي من البراري
جلجامش سيراك في منامه
جلجامش نهض ليقص حلما ، قائلا لأمّه
أمّاه هذا الحلم رأيته الليلة
نجوم السماء ظهرت فوقي
أحدها كصخرة من السماء سقط أمامي
أردت أن أرفعه ، لكنّه كان ثقيلا عليّ
أردت ان أدحرجه ، إلا أنّي لم أستطع تحريكه .
أوروك كانت مجتمعة حوله
كانت محتشدة حوله
الناس يتدافعون إليه
كان الرجال مزدحمين حوله .
كطفل بريء كانوا يقبلون قدميه .
و كزوجة أحببته ، و لاطفته ، و أحتضنته .
لقد رفعته و وضعته عند قدميك
و أنت يا أمّها جعلتيه صنواً لي
والدة جلجامش كانت ذكية و حكيمة
عارفة بكل شيء ، قالت لجلجامش
نجوم السماء ظهرت فوقك
و أحدها كصخرة من السماء سقط أمامك
أردت رفعه ، لكنّه كان ثقيلا عليك
أردت ان تدحرجه ، إلا أنّك لم تستطع تحريكه .
فرفعته ، و وضعته عند قدميّ
و أنا ، ننسن ، جعلته صنواً لك
و كزوجة أنت أحببته و لاطفته و احتضنته
رفيق قويّ سيأتي أليك ، و هو المنقذ لصديقه
إنّه الأقوى على الأرض ، ذو بأس شديد
هو في قوّته كصخرة من السماء
و أما كزوجة أنت ستحبّه ، و تلاطفه و تحتضنه .
فسيكون قويا و يدافع عنك على الدوام .
وكان له رؤيا ثان
نهض و دخل أمام الالهة أمّه
مرّة أخرى يا أمّاه لدي رؤيا
في شارع أوروك المدينة المربّعة
كانت فأس مطروحة قد تجمّع الناس حولها
أوروك واقفة حولها
البلاد مزدحمة حولها
يتدافعون أليها
الرجال قد ازدحموا حولها
أنا رفعته و وضعته عند قدميك
كزوجة أنا احببتها و لاطفتها و احتضنتها
و أنت يا أمّاه جعلتيه صنواً لي
والدة جلجامش كانت ذكية و حكيمة
عارفة بكل كل شيء ، قالت لولدها
البقرة البريّة ننسن كانت ذكية و حكيمة
عارفة بكل شيء ، قالت لجلجامش
بني ، الفأس التي رأيتها صديق
كزوجة أنت أحببتها و لاطفتها و احتضنتها
و أنا ننسن سأجعله صنواً لك
رفيق قويّ سيأتي أليك ، و هو المنقذ لصديقه
إنّه الأقوى على الأرض ، ذو بأس شديد
هو في قوّته كصخرة من السماء
قال جلجامش لها ، لأمّه
عسى ان يحصل هذا لي بمشيئة إنليل
الناصح
ليكن لي صديق ينصحني
على صديق ينصحني أنا سأحصل
هكذا رأى جلجامش حلمه
بعد أن أخبرت شمخات إنكيدو عن رؤيا جلجامش .
أخذ الإثنان يمارسان الحب .
&&&&&&&&&&&&&&&
إنتهى اللوح الأول
&&&&&&&&&&&&&&&
النص الأصلي
http://genius.com/Epic-of-gilgamesh-tablet-1-the-coming-of-enkidu-annotated/
http://www.cidmod.org/sidurisadvice/Gilgamesh.pdf
في الويكيبيديا
الوركاء بالعربية أو أوروك بارامية أو اوتوغ بأكدية واوريتش باليونانية، هي مدينة سومرية وبابلية على نهر الفرات، تبعد عن مدينة اور 35 ميل وتقع حوالي 30 كم شرق السماوة. تعتبر مدينة الوركاء إحدى أوائل المراكز الحضارية في العالم ظهرت في بداية العصر البرونزي وظهرت قبل حوالي 4000 سنة قبل الميلاد. اوروك كانت تلعب دورا رئيسيا في العالم في تلك الفترة قبل حوالي 2900 ق.م ويقال بأن مدينة اوروك كان طول محيطها حوالي 6 كلم وبذلك كانت أكبر مدينة في العالم بتلك الفترة وظهرت في هذه المدينة أيضا ملحمة گلگامش، وكذلك حيث كان يصنع بها الفخار غير ملون علي الدولاب (عجلة الفخار). كما صنعت الأوعية المعدنية. اخترعت بها الكتابة المسمارية وكانت عبارة عن صور بسيطة للأشياء علي ألواح طينية وكانت تحرق. أتبع فيها الخط المسماري.
—–
ملحمة جلجامش
سين ليقي اونيني
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د أنور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية لملحمة جلجامش البابلية ( هو الذي رأى العمق)
اللوح الثاني : ترويض إنكيدو
فتحت شمخات فمها
قائلة لإنكيدو
كلّما أنظر إليك إنكيدو ، أنت مثل إله
لماذا مع البهائم أنت تجوب البريّة ؟
تعال ، سأرشدك على أوروك المدينة المربّعة .
الى المعبد المقدس ، بيت آنو
إنكيدو إنهض دعني آخذك
حيث الرجال المهرة البارعين
و أنت ، كرجل ، ستجد مكاناً لك بينهم
إستمَعَ لكلماتها ، و وجد كلامها قبولا عنده
نصيحة المرأة طرقت أبواب قلبه
شقّت جزء من ثوبها و ألبسته إيّاه
و لبست هي الجزء الآخر
بيدها أخذته ، و كإله قادته
الى مخيّم الرعاة ، حيث حظائر الغنم
تجمّع الرعاة حوله
و تكلّموا عنه فيما بينهم
هذا الرفيق كم يشبه جلجامش في بنيته ؟
إنّه طويل القامة ، شامخ كشرفة حصن
بالتأكيد ، فهو إنكيدو ، المولود في البراري
هو في قوّته العظيمة كصخرة من السماء .
قدّموا له خبزا
و قدّموا له شرابا
إنكيدو لم يأكل الخبز ، بل نظر إليه بإستغرب
كيف يؤكل الخبز؟ ، إنكيدو لا يعرف
كيف يُشرب الشراب ؟ ، هو لم ير ذلك من قبل
شمخات فتحت فهما
قائلة لإنكيدو
كل الخبز إنكيدو ، إنّه ضروري للحياة
و أشرب الشراب إنّها عادة البلاد
إنكيدو أكل الخبز حتى شبع
و شرب الشراب ، سبعة أقداح كاملة
مزاجه تغيّر ، و أخذ يغنّي
إنشرح صدره و تنوّر وجهه
الحلّاق هندم جسده المليء بالشعر
مسحه بالزيت ، فأضحى إنساناً
إرتدى الكساء و صار كالمحارب
أخذ سلاحه ليقاتل الأُسود
في ليلة حينما كان الرعاة نياماً
صرع إنكيدو ذئاباّ و طارد أُسوداً
فهجع الرعاة نائمين مطمئنّين
فراعيهم الفتى البريّ إنكيدو مستيقظ يحرسهم
أحد الرفاق دُعيَ الى زفاف
انّه ذاهب الى أوروك المسوّرة لإجل وليمة
إنكيدو كان مبتهجاّ مع شمخات
رفع نظره و أبصر الرجل
فتكلّم اليها
شمخات نادي على الرجل
لماذا أتى الى هنا ؟ دعيني أعرف السبب
شمخات نادت على الرجل
فذهب اليه وكلّمه
علام انت مسرع يا صابحي ؟
وعلام سفرك الشاقّ ؟
الرفيق فتح فاه
قائلا لإنكيدو
لقد دعيت الى وليمة زفاف
إنّ كثيرا من الناس أحجموا عن الزواج
عليّ أن ازوّد قائمة الإحتفال
بأشهى الطعام لأجل مأدبة الزفاف
لملك أوروك المدينة المربّعة
الحجاب سوف يسدل أوّلاً
سوف يعاشر العروس
هو أوّلاً ثم بعده العريس
بموافقة الآلهة هكذا رسمت الأقدار
منذ قطع حبله السريّ هي كانت مخصّصة له
لما سمع كلماته طاش به الغضب
غادر إنكيدو و شمخات تتبعه
دخل المدينة ، أوروك ، المدينة المربّعة
و تجمهر الناس حوله
توقّفَ في الشارع الرئيسي لأوروك ساحة المدينة
الجميع تجمّع حوله ، و أخذوا يتحدّثون بشأنه
في بنيته إنه صورة لجلجامش
لكنّه أقصر قامة و أضخم عظماً
بالتاكيد فإنّه الذي ولد في البراري
حليب الحيوانات كان غذاؤه
في أرورك مراسيم خاصّة للأُضحية
الشبّان إبتهجوا ، بظهور بطل
لأجل رفيقهم الذي يستحقّ ذلك بجدارة
لجلجامش نُصِب ندٌّ
لأجل إله الأعراس أُعدّ الفراش
عند المساء قدِم جلجامش ليلتقي العذراء
تقدّم إنكيدو ، و وقف
معترضا طريق جلجامش
إنكيدو بقدمه أغلق باب بيت العرس
مانعا جلجامش من الدخول
أمسك أحدهما بالآخر عند باب البيت
و في الشارع دخلا في عراك وسط حلقة من الناس
كانت الباب تهتزّ ، و الجدار يتزلزل
جلجامش ثنى ركبته ، و إحدى قدميه ثابتة على الأرض
ذهب عنه الغضب ، و توقّف عن القتال
بعد أن توقّف عن القتال
قال إنكيدو له ، لجلجامش
كرجل أوحد قد ولدتك أمّك
البقرة الوحشية ، الإلهة ننسن
عاليا فوق المحاربين أنت ممجّد
بأن تكون ملكا على الناس ، إنليل جعل ذلك قدراً لك
لماذا انت ترغب بإن تفعل ذلك ؟
دعني ….( هكذا)
البطولة التي لم تصنع ابداً على وجه الأرض
عندها قبّل أحدهما الآخر و صار صديقين
* * * * * *
( جلجامش يقدم انكيدو للامّه ننسن)
هذا الأقوى على الأرض ، ذو بأس شديد
كأنّه في قوته صخرة من السماء
إنّه طويل القامة ،شامخ كأنّه شرفة حصن
والدة جلجامش فتحت فاهها لتتكلم
قائلة لولدها
البقرة البرّية ننسن فتحت فاهها للتتكلم
قائلة لجلجامش
(( بني في دربه ….( هكذا)
بألم أنت …..( هكذا)
أنت تمسك ….(هكذا)
…. في دربه ….. (هكذا)
بألم هو ….( هكذا) ))(1)
إنكيدو ليس له قريب
شعره الكثّ يتدلّى سائبا ……..
إنّه ولد في البريّة و ليس له أخ
كان إنكيدوا واقفا هناك و سمع ما قالت
فكّر بكلامها ، فجلس يبكي
عيناه فاضتا بالدموع
ساعداها ضعفتا و خارت قواه
فإمسك أحدهما بالآخر و ….( هكذا)
و تشابكا بالأيدي ك ….(هكذا)
جلجامش …..( هكذا)
لإنكيدو ، فتكلم بكلمات قائلا
لماذا يا صديقي فاضت عيناك بالدموع ؟
و ساعداك ضعفتا و خارت قواك ؟
قال إنكيدو له ، لجلجامش
صديقي ، قلبي حزين
أثناء النشيج ساقاي أخدت بالإرتعاش
الذعر دخل فؤادي
* * * *
فتح جلجامش فاه
قائلا لإنكيدو
المفترس خمبابا
دعنا نقتله ، فلا يبقى له أثر
في غابة الأرز
حيث خمبابا يقطن
دعنا نرهبه في عرينه
إنكيدو فتح فاه
قائلا لجلجامش
أنا أعرفه يا صديقي ، في البراري
حينما كنت اتجوّل هنا و هناك مع القطيع
ستين فرسخا حجم الغابة
من الذي يجرؤ على دخولها ؟
خمبابا ، صوته الطوفان
كلامه اللّهب ، و نفَسه الموت .
لماذا أنت ترغب في فعل ذلك ؟
معركة خاسرة مهاجمة خمبابا
جلجامش فتح فاه
قائلا لإنكيدو
سأتسلق يا صديقي منحدرات الغابة
إنكيدو فتح فاه مخاطبا جلجامش
كيف يمكننا الذهاب الى بيت خمبابا ؟
ليحفاظ على الأرز
إنليل صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
إنّها الرحلة التي يجب ألّا تفعل
و الشخص الذي يجب عدم النظر اليه
إنّه حامي غابة الأرز ، و إدراكه واسع
خمبابا صوته الطوفان .
كلامه اللهب، و نفَسه الموت
إنّه يسمع حفيف الغابة على بعد ستين فرسخا
من الذي يجرؤ على الدخول الى غابته ؟
أداد يأتي أولا في الرتبة ، ثم خمبابا ثانيا
من الذي سيتصدّى له وسط الإيجيجي ؟
ليحفظ غابة الأرز
إنليل قد صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
إن أنت اقتحمت غابته فسيتملّكك الذعر
جلجامش فتح فاه قائلا لإنكيدو
لماذا يا صديقي تتكلّم كالضعيف ؟
بكلماتك الضعيفة جعلتني كئيبا
الأنسان ،أيّامه معدودة
مهما فعل ،فإنّ أفعاله هباء
….. لم يوجد لي …. ( هكذا)
أنت ولدت و تربّيت في البريّة
حتى الأسود تهابك ، لقد خبرتها
الرجال الشجعان يهربون منك
قلبك محِّص في القتال
هلمّ صديقي نسرع الى سوق الحدّادين
دعهم يصنعوا لنا فؤوسا
أخذ كل منهما بيد صاحبه و أسرعا الى سوق الحدادة
حيث كان الحدّادون جالسين للتشاور
فسبكوا فؤوساً عظيمة
وزن الواحدة منها ثلاث وزنات
و سبكوا سيوفاً عظيمة
وزن نصل كلّ منها وزنتان
و نصف وزنة قبضته
و نصف وزنة ذهباً وزن غمده
حمل كلّ من جلجامش و إنكيدو عشر وزنات
أوصد جلجامش بوّابات أوروك ذات المزاليج السبعة
عقد إجتماعاّ ، فتجمّع الناس .
في شارع أوروك ، ساحة المدينة .
جلجامش جلس على عرشه
في شارع أوروك ، ساحة المدينة
كان الناس محتشدين أمام جلجامش
حينها تكلّم جلجامش
أصغوا إليّ يا شيوخ أوروك
سأسلك الدرب الى خمبابا المفترس
أريد أن أرى من يتحدّث عنه الرجال
الإسم الذي تردده البلاد
سأقهره في غابة الأرز
لتعلم الأرض أنّ سليل أوروك هو الأقوى
دعوني أبدأ ذلك ، سأقطع الأرز
و بذلك أصنع الى الابد إسما مخلّداً
بعدها جلجامش تحدّث الى شباب أوروك المسوّرة
إسمعوني يا شباب أوروك المسوّرة
يا شباب أوروك ، يا من تعرفون معنى القتال
مقداما سأقطع المسافات البعيدة نحو بيت خمبابا
سأخوض معركة أجهلها
سأسلك طريقا لا أعرفها
إمنحوني بركاتكم في رحلتي هذه
لعلّي أرى وجوهكم ثانية بأمن
و أعيد فرحة القلب من بوّابة أورورك
عند عودتي سنحتفل بالسنة الجديدة مرّتين
سأجعل الإحتفال مرتين في السنة
دعونا نحتفل ، فليبدأ المهرجان
ليكن للطبول دويّ أمام البقرة البريّة ننسن
إنكيدو قدّم نصيحة للشيوخ
و لشبّان أوروك الذين يعرفون معنى النزال :
أُطلبوا منه عدم الذهاب الى غابة الأرز
هذه الرّحلة يجب ألا تكون
إنّه الشخص الذي يجب عدم النظر اليه
إنّه حامي غابة الأرز ، و إدراكه واسع
إنّه خمبابا صوته الطوفان
كلامه اللهب ، و نفَسه الموت
إنّه يسمع حفيف الغابة على بعد ستين فرسخا
من الذي يجرؤ على الدخول الى غابته
أداد يأتي أولا في الرتبة ، ثم خمبابا ثانيا
من الذي سيتصدّى له وسط الإجيجي ؟
ليحفظ غابة الأرز
إنليل قد صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
إن أنت اقتحمت غابته فسيتملّكك الذعر
قام كبار المستشارين
و قدّموا نصيحة جليلة لجلجامش
أنت شابّ يا جلجامش ، تربّيت وسط الدلال
جميع ما تفوّهت به لا تفقهه
إنّه خمبابا صوته الطوفان .
كلامه اللّهب ، و نفَسه الموت
إنّه يسمع حفيف الغابة على بعد ستين فرسخا
من الذي يجرؤ على الدخول الى غابته ؟
أداد يأتي أولا في الرتبة ، ثم خمبابا ثانيا
من الذي سيتصدّى له وسط الإيجيجي ؟
ليحفظ غابة الأرز
إنليل قد صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
لمّا سمع جلجامش كلمات كبار المستشارين
نظر الى إنكيدو ضاحكاً
الآن يا صديقي كم أنا مرعوب !!!
أيجب عليّ بسبب خوفهم أن أغيّر فكرتي ؟
( تكملة جواب جلجامش للحكماء ما يقارب عشرين سطرا مفقودة )
إنتهى اللوح الثاني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فيها نقص و الظاهر أنّها تنبؤات ننسن
—-
ملحمة جلجامش
سين ليقي اونيني
اللوح الثالث : التحضيرات لرحلة غابة الأرز
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د أنور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية لملحمة جلجامش البابلية ( هو الذي رأى العمق)
شيوخ أورك
تحدّثوا ﺇلى جلجامش :
إلى أوروك تعود سالماً
لا تعتمد يا جلجامش على قوّتك وحدها
أنظر بعيداً بعين ثاقبة ، و توصّل إلى ما تعوّل عليه
الذي يسير أوّلا يحمي رفيقه
من يعرف الطريق ينقذ صديقه
دع إنكيدو يسير أمامك
هو يعرف الطريق الى غابة الأرز
إنّه مجرّب في المعارك و قد أختُبِر في النِّزال
إنّه سيحمي صديقه و يحافظ على حياة رفيقه
إنكيدو سيعود به سالماً إلى زوجته
(إلى إنكيدو)
في مجلسنا هذا نضع المَلَك في عنايتك
عليك أن ترجعه سالما الينا
جلجامش فتح فمه يتكلّم
قائلاً لإنكيدو
تعال صديقي ، دعنا نصعد الى المقام العالي
في حضرة الملكة العظيمة نِنسُن
ننسُن ذكية و حكيمة و عارفة بجميع الأمور
ستضع أقدامنا على الخطى الصحيحة بنصحها
أخد كلّ منهما بيد صاحبه
جلجامش و إنكيدو ذهبا إلى المقام العالي
إلى حضرة الملكة العظيمة نِنسُن
جلجامش صعد وجلس أمامها
قال جلجامش لها ، للنِنسُن
سأسير يا نِنسُن جريئاً كالعادة
في درب طويلة نحو بيت خمبابا
سأواجه معركة أجهلها
سأسلك طريقاً لا أعرفه
أنا أتضرّع إليك إمنحيني بركتك
دعيني أرى وجهك مرّة ثانية بسلام
عند عودتي سنحتفل بالسنة الجديدة مرّتين
سأجعل الإحتفال مرتين في السنة
دعونا نحتفل ، فليبدأ المهرجان
ليكن للطبول دويّ في حضرتك
البقرة البرّيّة ننسُن أصغت طويل وبحزن
إلى كلمات جلجامش إبنها ، و إنكيدو
إلى حمّام البيت ذهيت سبع مرّات
إستحمّت بماء الأثل و النبتة الصابونية
إرتدت ثوباً رقيقا زيّنت بدنها به
و اختارت جواهر لتزيِّن بها صدرها
و وضعت على رأسها عمامتها
…. الغانيات ….الأرص …. ( هكذا في النص)
تسلّقت السلّم و ذهبت إلى السطح
على السطح وضعت مبخرة لشَمَش
نثرت البخور و رفعت يديها بالدعاء لإله الشمس
لماذا ابتليت ابني بهذه الروح التي لا تهدأ ؟
الآن أنت مسسته و سيقطع
مسافة طويلة نحو بيت خمبابا
إنّه سيوجه معركة يجهلها
و سيسلك دربا لا يعرفها
طوال أيّام رحلته هناك حتى عودته
حتى يصل غابة الأرز
حتى يقتل خمبابا المفترس
حتى يمحو من على وجه الأرض الشرّير الذي تبغضه
كلّ يوم أنت تطوف في فلك الأرض
عسى أن تذكّرك العروس آيا التي لا تعرف الخوف
و لتوكّل به حرّاس الليل عند المساء
أنت فتحت ، يا شَمَش ، البوّابات للناس كي ينطلقوا
…. أنت أتيت قريبا من الأرض ( هكذا في النص)
التلال أخذت شكلها و السماء صارت مشرقة
بهائم الرّيّة …. وهجك المتوقّد ( هكذا في النص)
ولقدوم نورك تحتشد الجموع
الأنونكي السماوية تنتظر إشراقتك
عسى أن تذكّرك العروس آيا التي لا تعرف الخوف
و لتوكّل به حرّاس الليل
أيضا …… ( هكذا النص)
بينما جلجامش يسافر الى غابة الأرز
دع النهارات تكون طويلة و الليالي تكون قصيرة
إجعل عزمه قويّا ، و خطواته ثابتة
دعه يقيم مخيّما عند الغروب لأجل الليل
إجعل وقت الليل …..
عسى أن تذكرّك العروس آيا التي لا تعرف الخوف
يا شَمَش هيّج نحو خمبابا الرياح الهوجاء العظيمة
الريح الجنوبية ،و الريح الشمالية ، و الريح الشرقية ، و الريح الغربية .
و الدمار ، و الموجة ، و الإعصار ،و الزوبعة ، و العاصفة
و ريح الشرّير ، و ريح الغاية ، و الريح العاصفة و الريح الهوجاء
هي ثلاث عشرة ريحا ، إجعل وجه خمبابا مظلما
دع أسلحة جلجامش تصل خمبابا
بعد أن تضرم نيرانك
حينها ، يا شَمَش أدر وجهك نحو المتوسّل
بغالك سريعة العدو تحملك الى الأمام
الدكّة المريحة ، سريرٌ لليل ، ما سوف ينتظرك
الألهة ، إخوتك ، يحملون الطعام ليبهجوك .
آيا ، العروس ، تمسح وجهك تجفّفه بإصبع من ردائها .
مرّة أخرى ، البقرة البريّة نِنسُن كرّرت طلبها أمام شَمَش
شَمَش ، أليس جلجامش …. الآلهة ؟
ألم يشاطرك السماء ؟
الم يشارك القمر التاج و الصولجان ؟
ألم يتربّ حكيما مع إيا سيد المحيط ؟
ألم يحكم مع إرنينا الأناس ذوي الرؤس السوداء ؟
ألم يسكن مع نِنجِشزيدا في أرض اللاعودة ؟
دعني أجعله …. يا شمش ( هكذا النص)
أخشى أنّه …. أخشى أنّه …. في غابة الأرز . ( هكذا النص)
بعد أن حمَّلت البقرة البريّة ننسن شمش ذلك
البقرية البريّة ننسن ذكية و حكيمة و خبيرة في جميع الأمور .
والدة جلجامش …..
أطفأت المبخرة و نزلت من السطح
إستدعت إنكيدو و أوصته
أيّها القويّ إنكيدو ، أنت لم تولد من رحمي
لكن من الآن فصاعداً جنسك سينتسب الى أنصار جلجامش
الكاهنات و الخادمات و نساء المعبد
ثمّ قلّدت إنكيدو بقلادة من علامات .
(( الكاهنات أخذن اللقيط
وبنات المعبد جئن بالربيب
إنكيدو الذي أحب ، سوف آختاره لإبني
في الأخوّة ، جلجامش سوف يفضّله على الآخرين . ))
أيضا
بينما أنتما تسافرنا الى غابة الأرز
لتكن النهارات طويلة ، و الليالي قصيرة .
ليكن عزمك قويا و خطواتك ثابتة .
في المساء إصنع خيمة لليل
دع ….يحمي ….. ( هكذا النص)
( نقص في اللوح )
جلجامش …
خاصته ….
الى بوابة الأرز
إنكيدو في المعبد
و جلجامش في معبد
عَرعَر ، و بخور …
اعضاء ….. موجودون
بأمر شمش ستحصل على مرادك
في بوّابة مردوخ
على صدر الماء …..
الخلف …..
في بوّابة الأرز لا …..
جلجامش ….
و إنكيدو ….
على طول عشرين فرسخا عليك أن تكسّر خُبزاً .
(جلجامش)
خلال رحلتنا هناك حتى عودتنا
حتى نصل غابة الأرز
الى أن نقتل خمبابا المفترس
و نمحي من على وجه الأرض الشرّير الذي يبغضه شمش
عسى أنك لا ترى ….
على الحاشية ألا تحشّد الشباب في الشوارع
أعدلوا في قضية الضعيف ، تحرّوا
في الوقت الذي نطلب فيه مبتغانا
و نغرز أسلحتنا في خمبابا
الحاشية جلسوا هناك و تمنوا له السلامة
الشباب تواروا خلف الحشود
قبّل الحاشية قدميه
(( الى أوروك تعود سالما))
لا تعتمد يا جلجامش على قوتك وحدها
أنظر بعيدا بعين ثاقبة ، و توصّل إلى ما تعوّل عليه
الذي يسير أوّلا يحمي رفيقه
من يعرف الطريق ينقذ صديقه
دع إنكيدو يسير أمامك
هو يعرف الطريق الى غابة الأرز
إنّه مجرّب في المعارك و قد أختُبِر في النِّزال
إنّه سيحمي صديقه و يحافظ على حياة رفيقه
إنكيدو سيعود به سالماً إلى زوجته
(إلى إنكيدو)
في مجلسنا هذا نضع المَلَك في عنايتك
عليك أن ترجعه سالما الينا
إنكيدو فتح فمه
قائلا لجلجامش
حيث أنك قد عزمت على القيام الرحلة
دع قلبك لا يعرف الخوف ، و لا تشح ببصرك عني .
في الغابة أنا أعرف عرينه
حتى الطرق التي يسلكها خمبابا
كلِّم الى الناس و دعهم يذهبوا الى بيوتهم
…. لا يجب أن يذهبوا معي
…. اليك
…. الحشود بقلوب مبتهجة .
لقد سمعوا ما قال .
الشبّان دعوا لهما بحماس
إذهب جلجامش ، دع ….
عسى إلهك يذهب أمامك
عسى أن يحقّق شَمش لك مرادك
جلجامش و إنكيدو ذهبا قُدُماً
&&&&&&&&&&&&&&&
انتهى اللوح الثالث
—–
ملحمة جلجامش
سين ليقي اونيني
اللوح الرابع : الرحلة الى غابة الأرز
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د أنور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية لملحمة جلجامش البابلية ( هو الذي رأى العمق)
في عشرين فرسخا كسرا خبزا
و في ثلاثين فرسخا أقاما مخيّما
خمسين فرسخا قطعا في اليوم
في اليوم الثالث ، قطعا ما يعادل مسيرة شهر و نصف
إقتربا من جبل ( لبنان )
حيال الشمس وجدا نبعاً
وضعا ماء عذباً في ….
تسلّق جلجامش الى قمّة الجبل
نحو التل نثر دقيقاً كقربان
أيّها الجبل إحمل لي حلماً ، دعني أرى علامة .
عَمِل إنكيدو لجلجامش بيت إله الحلم
جعل باباً في مدخله لأجل التهوية
و في حلقة رسمها ، جعله يستلقي
و سقط مستلقياً يحرس عند المدخل
جلجامش وضع حنكه على ركبتيه
داهمه النوم ، الذي يداهم الناس
في منتصف الليل وصل نهاية نومه
استيقظ و تكلّم الى صديقه
يا صديقي ،ألم تنادي عليّ؟ لماذا أنا استيقظت ؟
ألم تلمسني ؟ لماذا انا فزع ؟
ألم يمرّ بي الإله؟ لماذا جسدي بارد ؟
صديقي ، لقد رأيت حلماً .
الرؤيا التي رأيتها مبهمة تماماً
في وادي الجبل ….
الجبل سقط فوق …
بعدها نحن …
من وُلد في البريّة يعرف كيف يعطي النصيحة .
إنكيدو تكلّم الى صديقه ، و فسّر حلمه .
صديقي ، حلمك بشرى حسنة
الرؤيا عزيزة و تبشرنا بالخير .
صديقي ، الجبل الذي رأيته ليس خمبابا
نحن سنتمكّن من خمبابا و سنقتله
سنطيح بجثّته في ساحة القتال
و في صباح الغد سنرى علامة حسنة من إله الشمس
في عشرين فرسخا كسرا خبزا
و في ثلاثين فرسخا أقاما مخيّما
خمسين فرسخا قطعا في اليوم
في اليوم الثالث ، قطعا ما يعادل مسيرة شهر و نصف
إقتربا من جبل ( لبنان )
حيال الشمس وجدا نبعاً
وضعا ماء عذباً في ….
تسلّق جلجامش الى قمّة الجبل
نحو التل نثر دقيقاً كقربانً
أيّها الجبل إحمل لي حلماً ، دعني أرى علامة .
عَمِل إنكيدو لجلجامش بيت إله الحلم
جعل باباً في مدخله لأجل التهوية
و في حلقة رسمها ، جعله يستلقي
و سقط مستلقياً يحرس عند المدخل
جلجامش وضع حنكه على ركبتيه
داهمه النوم ، الذي يداهم الناس
في منتصف الليل وصل نهاية نومه
استيقظ و تكلّم الى صديقه
يا صديقي ،ألم تنادي عليّ؟ لماذا أنا استيقظت ؟
ألم تلمسني ؟ لماذا انا فزع ؟
ألم يمرّ بي الإله؟ لماذا جسدي بارد ؟
صديقي ، لقد رأيت رؤيا ثانية .
رؤياي الثانية فاقت الأولى
في حلمي ، يا صديقي ، الجبل …
لقد ألقى بي الى الأسفل ، و أمسك بقدميّ
أصبح النور أكثر شدّة ، و ظهر رجل
انّه الأجمل في الأرض ، جماله …
من أسفل الجبل اجتذبني
أعطاني ماء لأشرب ، و هدَأ روعي
و على الأرض وضع قدميّ
إنكيدو تكلّم إليه
قائلاً لجلجامش
صديقي ، نحن سوف ….. ـ ، إنّه مختلف تماماً
خمبابا …. ، ليس الجبل
إنّه مختلف تماماً
تعال ، و ازح عنك الخوف
في عشرين فرسخا كسرا خبزا
و في ثلاثين فرسخا أقاما مخيّما
خمسين فرسخا قطعا في اليوم
في اليوم الثالث ، قطعا ما يعادل مسيرة شهر و نصف
إقتربا من جبل ( لبنان )
حيال الشمس وجدا نبعاً
وضعا ماء عذباً في ….
تسلّق جلجامش الى قمّة الجبل
نحو التل نثر دقيقاً كقربانً
أيّها الجبل إحمل لي حلماً ، دعني أرى علامة .
عَمِل إنكيدو لجلجامش بيت إله الحلم
جعل باباً في مدخله لأجل التهوية
و في حلقة رسمها ، جعله يستلقي
و سقط مستلقياً يحرس عند المدخل
جلجامش وضع حنكه على ركبتيه
داهمه النوم ، الذي يداهم الناس
في منتصف الليل وصل نهاية نومه
استيقظ و تكلّم الى صديقه
يا صديقي ،ألم تنادي عليّ؟ لماذا أنا استيقظت ؟
ألم تلمسني ؟ لماذا انا فزع ؟
ألم يمرّ بي الإله؟ لماذا جسدي بارد ؟
صديقي ، لقد رأيت رؤيا ثالثة .
الرؤيا التي رأيتها مبهمة تماماً
السماء تبكي بصوت عال ، و الأرض تدمدم
النهار طُمِس ، و الظلمة تصاعدت
وكان هناك وميض برق ، و نار تتأجّج
اللهيب مضطرم ، و الموت منهمر
…. و وميض النار تأجّج بعيداً ….
حيث إستحال الى رماد
أنت ولدت في البريّة ، أيمكننا ان نسمع نصيحتك ؟
مصغياّ الى كلمات صديقه
فسّر إنكيدو الحلم ، قائلا لجلجامش
صديقي ، حلمك بشارة حسنة ، إنّها رسالة
كلما اقتربنا يا صديقي من الغابة
ستتوالى الاحلام ، و المعركة ستصبح وشيكة
سنرى الهالة المشعّة للبعل
لخمبابا ، الذي في افكارك تخشاه كثيراً
أمسك قرونه كثور تصرعه
و اطح برأسه الى الاسفل بكل قوتك
الرجل الكبير الذي رأيته هو إلهك القويّ
إنّه من أنجبك ، المقدّس لُكَلباندا
في عشرين فرسخا كسرا خبزا
و في ثلاثين فرسخا أقاما مخيّما
خمسين فرسخا قطعا في اليوم
في اليوم الثالث ، قطعا ما يعادل مسيرة شهر و نصف
إقتربا من جبل ( لبنان )
حيال الشمس وجدا نبعاً
وضعا ماء عذباً في ….
تسلّق جلجامش الى قمّة الجبل
نحو التل نثر دقيقاً كقربانً
أيّها الجبل احمل لي حلماً ، دعني أرى علامة .
عَمِل إنكيدو لجلجامش بيت إله الحلم
جعل باباً في مدخله لأجل التهوية
و في حلقة رسمها ، جعله يستلقي
و سقط مستلقياً يحرس عند المدخل
جلجامش وضع حنكه على ركبتيه
داهمه النوم ، الذي يداهم الناس
في منتصف الليل وصل نهاية نومه
استيقظ و تكلّم الى صديقه
يا صديقي ،ألم تنادي عليّ؟ لماذا أنا استيقظت ؟
ألم تلمسني ؟ لماذا انا فزع ؟
ألم يمرّ بي الإله؟ لماذا جسدي بارد ؟
صديقي ، لقد رأيت رؤيا رابعة .
انها تفوق احلامي الثلاثة السابقة
لقد رأيت طائر الرعد في السماء
إنّه مرتفع كغيمة ، يحلّق فوقنا
لقد كان … ، كان مظهره بشعاً
فمه اللهب ، و نَفَسه الموت
وكان هناك أيضا رجل ، غريب الهيئة
كان …. ، و وقف هناك في حلمي .
لقد طوق جناحيه ، و أمسك بيدي
لقد اطاح به أرضا أمامي …
فوقه ….
لقد رأيتَ طائر الرعد في السماء
مرتفعا كغيمة ، يحلّق فوقنا
كان … ، و كان مظهره بشعا
فمه اللهب ، و نفسه الموت
أنت ستخشى سناءه المرعب
أنا سوف …. قدمه ، و أجعلك تنهض
الرجل الذي رأيته إنّ العظيم شَمَش
صديقي ، ميمون هو حلمك
….. هذا ……
خمبابا مثل ….
سوف نكون أكثر ضراوة ….. عليه
….. ، سنقف فوقه
و في صباح الغد سنى علامة حسنة من إله الشمس
في عشرين فرسخا كسرا خبزا
و في ثلاثين فرسخا أقاما مخيّما
خمسين فرسخا قطعا في اليوم
في اليوم الثالث ، قطعا ما يعادل مسيرة شهر و نصف
إقتربا من جبل ( لبنان )
حيال الشمس وجدا نبعاً
وضعا ماء عذباً في ….
تسلّق جلجامش الى قمّة الجبل
نحو التل نثر دقيقاً كقربانً
أيّها الجبل إحمل لي حلماً ، دعني أرى علامة .
عَمِل إنكيدو لجلجامش بيت إله الحلم
جعل باباً في مدخله لأجل التهوية
و في حلقة رسمها ، جعله يستلقي
و سقط مستلقياً يحرس عند المدخل
جلجامش وضع حنكه على ركبتيه
داهمه النوم ، الذي يداهم الناس
في منتصف الليل وصل نهاية نومه
استيقظ و تكلّم الى صديقه
يا صديقي ،ألم تنادي عليّ؟ لماذا أنا استيقظت ؟
ألم تلمسني ؟ لماذا انا فزع ؟
ألم يمرّ بي الإله؟ لماذا جسدي بارد ؟
صديقي ، لقد رأيت رؤيا خامسة .
يا صديقي لقد رأيت حلما
كم هو مشؤوم ، كم هو محزن ، كم هو مبهم
وجدتني محتجزا من قبل ثور من البريّة
مثلما يشقّ الأرض بصوته العالي
غيوم من الغبار تتصاعد عاليا في السماء
و أنا ، أمامه ، أعلّم نفسي الإقدام
أخذ يحتجز ، ….. طوّق ذراعيّ
لقد حررني …. بقوّة
وجنتي …..
لقد أعطاني من قربته ماء لأشرب
البعل ، يا صديقي ، الذي سنواجهه
ليس ثورا بريّاً ، إنًه مختلف تماماً
الثور الذي رأيته هو شَمَش المشرق
إنّه سيشدً على أيدينا في الأوقات الصعبة
الشخص الذي أعطاك ماء من قربته
إنّه إلهك ، الذي يرعاك ، السماوي لُكَلباندا
نحن يجب ان نتحلّى بالقوة ، و نعمل شيئا فريداً
البطولة التي لا مثيل لها على وجه الأرض
…..
…..
لماذا ، يا صديقي ، دموعك تنساب ؟
يا سليل أوروك
الآن قف ….
جلجامش الملك ، سليل أوروك
شَمَش سمع ما تحدّث به
أصدر من بعيد ، من السماء صرخة
أسرعوا ، قفوا بوجهه ، خمبابا يجب الا يدخل غابته
يجب الا يدخل الأجمة ، يجب الا ….
يجب الا يلتحف بالعباءات السبعة
واحدة هو ملتحف بها ، و ستة منزوعة
هما…
كثور بريّ شرس ، القرون معقوفة ….
لقد جأر مرّة ، بصوت مليء بالذعر
حارس الغابة يجأر
كان خمبابا يرعد كإله العاصفة
…..
…..
إنكيدو فتح فمه ليتكلّم
قائلا لجلجامش
نزل….
ذراعاي تصلّبتا…
جلجامش فتح فمه ليتكلّم
قائلا لإنكيدو
لماذا يا صديقي يجب أن نتكلّم كالضعفاء؟
ألسنا من قطع كل هذه الجبال ؟
أليس … امامنا
قبل أن نرجع …
صديقي الخبير في النزال
الذي …. المعركة
انت… و انت تخشى
ليكون لصراخك دويّ كالطبل
دع التصلب يغادر ذراعيك ، و الوهن ركبتيك
خذ يدي يا صديقي ، و علينا ان نذهب معا
دع افكارك تكون في المعركة
انسَ الموت و انشد الحياة .
الرجل الحذر …
دعه ، الذي يمشي اولا ، يحمي نفسه ، و يحافظ على سلامة رفيقه
هكذا يصنعا اسما خالدا على مرّ الايام
بعد مسافة …. وصل الإثنان
قطعا كلامهما و توقّفا
Tablet IV. The Journey to the Forest of Cedar
.
[At twenty] leagues they broke bread,
[at] thirty leagues they pitched camp:
[fifty] leagues they travelled in the course of a day,
by the third day [a march] of a month and a half;
nearer they drew to Mount Lebanon.
[F acing the sun they] dug [a well,] IV 5
[they put fresh water in … ]
[Gilgamesh climbed to the top of the mountain,]
[to the hill he poured out an offering of flour:]
[‘0 mountain, bring me a dream, so I see a good sign!’]
[Enkidu made for Gilgamesh a House of the Dream God,] IV 10
[he fixed a door in its doorway to keep out the weather.]
[In the circle he had drawn he made him lie down,]
[and falling flat like a net lay himself in the doorway.]
[Gilgamesh rested his chin on his knees,]
[sleep fell upon him, that spills over people.] IV 15
[In the middle of the night he reached his sleep’s end,]
[he rose and spoke to his friend:]
[‘My friend, did you not call me? Why have I wakened?]
[Did you not touch me? Why am I startled?]
[Did a god not pass by? Why is my flesh frozen numb?] IV 20
[My friend, I have had the first dream!]
31 I. The Standard Version, Tablet IV
‘[The] dream that I had [was an utter confusion:]
[in] a mountain valley ….. .
[The mountain] fell down on top of …… ,
[then] we like ……… ‘
[The one] born in the [wild knew how to give counsel,]
Enkidu spoke to his friend, [gave his dream meaning:]
‘My friend, [your] dream is a good omen,
the dream is precious [and bodes us well.]
IV 25
‘My friend, the mountain you saw [could not be Humbaba:] IV 30
[we] shall capture Humbaba, [him] we [shall slay,]
we shall [cast down] his corpse on the field of battle.
And next morning [we shall see a good] sign [from the Sun
God.]’
At twenty leagues they broke [bread,]
at thirty leagues they pitched [camp:] IV 35
fifty leagues they travelled in the course of [a day,]
by the third day a march of [a month and] a half;
nearer they drew to Mount [Lebanon.]
5 ‘At twenty leagues they broke bread’.
Facing the sun they dug a well,
[they put fresh] water [in … ]
Gilgamesh climbed to the top [of the mountain,] IV 40
[to the hill] he poured out an offering of flour:
‘0 mountain, bring me a dream, [so I see a good sign!]’
32 THE EPIC OF GILGAMESH
Enkidu made for [Gilgamesh a House of the Dream God,]
[he fixed a door in its doorway to keep out the weather.]
[In the circle he had drawn he made him lie down,] IV 45
[and falling flat like a net lay himself in the doorway.]
[Gilgamesh rested his chin on his knees,]
[sleep fell upon him, that spills over people.]
[In the middle of the night he reached his sleep’s end,]
[he rose and spoke to his friend:] IV 50
[‘My friend, did you not call me? Why have I wakened?]
[Did you not touch me? Why am I startled?]
[Did a god not pass by? Why is my flesh frozen numb?]
[My friend, I have had the second dream!’] IV 54
Gilgamesh’s relation of his second dream has not survived in Tablet IV, but the
gap can be filled by a paraphrase of an earlier version of the epic which comes
from the Hittite capital, Hattusa, and dates to the Middle Babylonian period:
‘My second dream sur [passes ] the first.
In my dream, my friend, a mountain … ,
it threw me down, it held me by my feet …
The brightness grew more intense. A man [appeared,]
the comeliest in the land, his beauty …
[From] beneath the mountain he pulled me out and …
He gave me water to drink and my heart grew [calm.]
[On] the ground he set [my] feet.’
Enkidu [spoke] to him,
[saying] to Gilgamesh:
‘My friend, we shall … , he is different altogether.
::-Humbaba … is not the mountain,
he is different altogether …
Come, cast aside [ your] fear … ‘
The text of Tablet IV resumes:
33 I. The Standard V ersion, Tablet IV
[At twenty leagues they broke bread,]
[at thirty leagues they pitched camp:] IV 80
[fifty leagues they travelled in the course of a day,]
[by the third day a march of a month and a half;]
[nearer they drew to Mount Lebanon.]
[Facing the sun they dug a well,]
[they put fresh water in] …
[Gilgamesh climbed to the top of] the mountain, IV 85
[to the] hill [he poured out an offering of flour:]
‘[0 mountain], bring me a dream, so I see [a good sign!]’
[Enkidu] made for [Gilgamesh a] House of the Dream God,
[he fixed] a door in its doorway to keep out the weather.
[In the circle he had] drawn he made him lie down, IV 90
[and falling flat] like a net lay himself in the doorway.
Gilgamesh rested his chin on his knees,
sleep fell upon him, that spills over people.
[In the] middle of the night he reached his sleep’s end,
he rose and spoke to his friend: IV 95
‘My friend, did you not call me? Why have I wakened?
Did you not touch me? Why am I startled?
Did a god not pass by? Why is my flesh frozen numb?
My friend, I have had the third dream!
‘The dream that I had was an utter confusion: IV 100
heaven cried aloud, while earth did rumble.
The day grew still, darkness came forth,
there was a flash of lightning, fire broke out.
‘[The flames] flared up, death rained down .
. . . and the flashes of fire went out, IV 105
[where] it had fallen turned into cinders.
[ You were] born in the wild, can we take counsel?’
THE EPIC OF GILGAMESH
[Having heard the words of his friend,]
Enkidu gave the dream meaning, saying to Gilgamesh:
‘[My friend,] your dream is a good omen, fine is [its
message.]’ IV 109
The rest of Enkidu’s explanation of the third dream is lost, but this lacuna in
Tablet IV can be filled in part from the Old Babylonian school tablet from
Nippur:
‘We draw, my friend, ever nearer the forest, OB Ni I
the dreams are close, the battle soon.
You will see the radiant auras of the god,
of *Humbaba, whom in your thoughts you fear so much.
‘Locking horns like a bull you will batter him, OB Ni 5
and force his head down with your strength.
The old man you saw is your powerful god,
the one who begot you, divine Lugalbanda.’
The text of Tablet IV becomes available again:
[At twenty] leagues they [broke bread,]
[at thirty] leagues they pitched [camp:]
[fifty] leagues they travelled [in the course of a day,]
by the third [day a march] of a month and a half;
nearer they drew to Mount Lebanon.
[F acing] the sun they dug [a well,]
they put [fresh water] in …
Gilgamesh [climbed] to the top [of the mountain,]
to the [hill he poured] out an offering [of flour.]
[‘0 mountain, bring me a] dream, [so I see a good sign!]’
[Enkidu made for Gilgamesh a House of the Dream God,]
[he fixed a door in its doorway to keep out the weather.]
[In the circle he had drawn he made him lie down,]
[and falling flat like a net lay himself in the doorway.]
IV 120
IV 125
IV 130
35 I. The Standard Version, Tablet IV
[Gilgamesh rested his chin on his knees,]
[sleep fell upon him, that spills over people.]
[In the middle of the night he reached his sleep’s end,]
[he rose and spoke to his friend:]
[‘My friend, did you not call me? Why have I wakened?]
[Did you not touch me? Why am I startled?]
[Did a god not pass by? Why is my flesh frozen numb?]
[My friend, I have had the fourth dream!’]
IV 135
IV 140
The details of the fourth dream and its explanation are not well preserved in
Tablet IV, but the Old Babylonian tablet from Nippur supplies a more complete
version of the text:
‘My friend, I have had the fourth,
it surpasses my other three dreams!
I saw a Thunderbird in the sky,
up it rose like a cloud, soaring above us.
‘It was a … , its visage distorted,
its mouth was fire, its breath was death.
[There was also a] man, he was strange of form,
he … and stood there in my dream.
‘[He bound] its wings and took hold of my arm,
…… he cast it down [before] me,
……… upon it.’
After a short lacuna, Enkidu explains the dream:
, [ You saw a Thunderbird in the sky,]
[up] it [rose like a] cloud, soaring above us.
‘It was a … , its visage distorted,
its mouth was fire, its breath was death.
You will fear its awesome splendour,
I shall … its foot and let you arise!
‘The man you saw was mighty Shamash … ‘
OB Ni 10
OB Ni IS
OB Ni 20′
OB Ni 25’
THE EPIC OF GILGAMESH
The text of Tablet IV resumes, though badly broken:
‘[My friend, favourable is] your dream …… , IV 155
· ….. this ….. .
. . . Humbaba like …… ,
· .. will be kindled … upon [him.]
‘We shall bring about his … , we shall bind his wings,
· . . . . …. we shall . . . IV 160
His …… , we shall stand upon him.
[And next] morning we shall [see] a good sign from the Sun
God.’
[At twenty leagues] they broke bread,
[at thirty leagues] they pitched camp:
[fifty leagues they] travelled in the course [of a day.] IV 165
[F acing the sun] they dug a [well,]
they put [fresh water] in …
Gilgamesh [climbed] to the top [of the mountain,]
to [the hill he] poured out an offering of [flour.]
‘[0 mountain, bring me] a dream, [so I see a good] sign!’ IV 170
Enkidu [made] for [Gilgamesh a House of the Dream God,]
he fixed [a door in its doorway to keep out the weather.]
In the circle [he had drawn he made him lie down,]
[and falling] flat [like a net] lay [himself in the doorway.]
[Gilgamesh] rested his [chin on his knees,] IV 175
[sleep fell] upon [him, that spills over people.]
[In the middle of the night he reached his sleep’s end,]
[he rose and spoke to his friend:]
[‘My friend, did you not call me? Why have I wakened?]
[Did you not touch me? Why am I startled?] IV ISO
[Did a god not pass by? Why is my flesh frozen numb?]
[My friend, I have had the fifth dream!’]
37 I. The Standard Version, Tablet IV
Lacuna. Another account of one of the dreams and Enkidu’s explanation of it
survives in an Old Babylonian tablet from Tell Harmal, ancient Shaduppum:
‘My friend, 1 had a dream:
how ominous it was, how desolate, how unclear!
‘I had taken me hold of a bull from the wild:
as it clove the ground with its bellows,
the clouds of dust it raised thrust deep in the sky,
and I, in front of it, leaned myself forward.
‘Taking hold of …… enclosed my arms .
. . . he extricated [me] … by force . ..
My cheek … , my … ,
[he gave] me water [to drink] from his waterskin.’
‘The [god,] my friend, we are going against,
he’s not the wild bull, he’s different altogether.
The wild bull you saw was shining Shamash,
he will grasp our hands in time of peril.
‘The one who gave you water to drink from his skin
was your god who respects you, divine Lugalbanda.
We shall join forces and do something unique,
a feat that never has been in the land!’
When the text of Tablet IV resumes, the heroes have almost reached the Forest
of Cedar, and Enkidu is giving Gilgamesh courage:
‘[Why, my friend, do your tears] flow? IV I95
[0 offshoot sprung from] Uruk’s midst, …
. . . now stand and … ,
Gilgamesh [the king,] offshoot sprung from Uruk’s midst, … ‘
[Shamash] heard what he had spoken,
[straight] away [from the sky there cried out] a voice: IV 200
‘Hurry, stand against him! Humbaba must not [enter his forest,]
[he must not] go down to the grove, he must not … !
THE EPIC OF GILGAMESH
‘He [must not] wrap himself in his seven cloaks … !
[One] he is wrapped in, six he has shed.’
They ……….. .
like a fierce wild bull, horns locked …
He bellowed once, a bellow full of terror,
the guardian of the forests was bellowing,
Humbaba was [thundering] like the God of the Storm.
A long lacuna intervenes, then:
[Enkidu] opened his [mouth] to speak,
[saying to Gilgamesh:]
, … have come down …… ,
· ….. and [my arms] grow stiff!’
[Gilgamesh] opened his mouth to speak,
saying [to Enkidu:]
‘[Why,] my friend, do we [speak] like weaklings?
[Was it not we] crossed all of the mountains?
‘[Did not] . . . . . . . . . before us?
Before we withdraw ….. .
My [friend,] experienced in combat,
who … battle ….. .
‘You … and you fear not … ,
IV 205
IV 210
IV 239
IV 245
· .. like a dervish, and change. . . IV 250
Let [your shout] resound [like] a kettle drum,
let the stiffness leave your arms, the tremors [your knees!]
‘T ake my hand, friend, and we shall go [on] together,
[let] your thoughts dwell on combat!
Forget death and [seek] life! IV 255
· ….. the careful man.
39 I. The Standard Version, Tablet V
“‘[Let him who] goes first be on guard for himself and bring his
comrade to safety!”
It is they made a name [for days] long in the future!’
[At the] distant . .. the two of them arrived,
[they ceased] their talking and came to a halt.
—–
ملحمة جلجامش
سين ليقي اونيني
اللوح الخامس : القتال مع خمبابا
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د. أنور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية البابلية لملحمة جلجامش ( هو الذي رأى العمق)
وقفا هناك متعجبين عند الغابة
يحدّقان في الأرز السامق
يحدّقان في مدخل الغابة
حيث خمبابا ذهب و جاء ، فكان له هناك أثر ٌ
الدرب كانت مستقيمة ، و الطريق سالكة
لقد شاهدا جبل الأرز ، عرش الألهة
في وجه الجبل ، يكثر الأرز بوفرة
كان ظله لطيفا ، و مليء بالبهجة
كثيفاً و متشابكاً كان الشوك
…. أرز ، أشجار البلوكّو ….
فوراً الخناجر …..
من أغمادها
الفؤوس كانت ممسوحة
بلطة و خنجر في ….
واحد ….
استرقا . …
خمبابا ….
جلجامش فتح فاه ليتكلّم
قائلاً لإنكيدو
ماذا ؟ با صديقي …
لأجل إنليل…..
إنكيدو فتح فاه ليتكلّم
قائلا لجلجامش
صديقي ، إنّ خمبابا …
واحد لواحد …
كسائين ، إلا أنّه …
رغم شدّة المنحدر ، إستطاع إثنان التغلب على ذلك
إثنان …….
حبل بثلاث طيات لا يقطع
حتى الأسد العظيم يستطيع الاثنان التغلّب عليه
نحن وصلنا الى مكان لا يجب للانسان ان يبلغه
دعنا نضع أسلحتنا في طريق خمبابا
إنكيدو أوضح ذلك لصديقه
إنّ خمبابا هجمة عاصفة
كإله العاصفة سيطرحنا أرضا
( وبعد نقص في اللوح الخامس يظهر البطلان وجها لوجه مع خمبابا)
خمبابا فتح فاه ليتكلّم
قائلا لجلجامش
( دع المغقلين يأخذون نصيحةً ، جلجامش مع المتوحّش الغليظ )
لماذا أتيت الى هنا ؟
تعال ، إنكيدو ، أنت ـ كفرخ سمكة ، الذي لا يعرف أبا
يافع كسلحفات ، لم يرضع حليب أمّ
في شبابك رأيتك ، لكنّي لم أقترب منك
هل …. ملأت بطني
الأن بخيانة أتيت بجلجامش
و تقف هنا يا إنكيدو كعدو غريب
أنا سأنتزع حلقوم جلجامش
سأطمع لحمه للطيور الكاسرة و النسور المفترسة .
جلجامش فتح فاه قائلا لإنكيدو
ملامح خمبابا قد تغيّرت
و رغم إنّا تجاسرنا و أتينا الى عرينه للتغلّب عليه
الا ان فؤادي لن….. بسرعة ….
إنكيدو فتح فاه
قائلا لجلجامش
لماذا يا صديقي تتحدّث كالضعيف
بكلماتك الضعيفة هذه أنت تجعلني كئيبا
الأن يا صديقي ، ليس أمامنا الا مهمّة واحدة
النحاس قد صبّ في القالب
لنضرم النار ساعة ، و …. الجمر لساعة .
لتبعث بالطوفان لأجل أن تصدّع جلده
لا ترجع الى الوراء و لا تتقهقر
إجعل ضربتك قويّة
*
ضرب بقوّة الأرض ، و توجّهَ بوجهه قدما
عند اقدامهم تشقّقت الأرض
لقد خطّموا بصراعهم جبال سيريون و لبنان
الغيوم البيضاء أصبحت سوداء
أمطرت عليهم موتاً كسديمٍ
شَمَش هيَّجَ ريحا عاصفة هوجاء على خمبابا
ريح جنوبيّة ، ريح شماليّة ، ريح شرقيّة ، و ريح غربيّة
اعصار ، تيفون ، زوبعة ، عاصفة
ريح الشرّ ، ريح الغاب ، ريح هوجاء ، تورنادو
ارتفعت ثلاثين ريحاً ،حتى اظلمّ وجه خمبابا
فلا يستطيع أن يهجم الى الأمام ، و لا أن يرفس الى الخلف .
بعدها نالت أسلحة جلجامش من خمبابا
في استعطاف طالبا للحياة ، قال خمبابا لجلجامش
أنت فتيّ جدا يا جلجامش ، أمّك ولدتك فقط
الا أنّ الحقيقة أنّك ابن البقرة البريّة نِنسُن
بأمر شَمَش أنت سوّيّت الجبال
يا سليل أوروك ، جلجامش الملك
…يا جلجامش ، الرجل الميت لا يستطيع …
…. حيّاً لأجل مَلِكه
إبقِ على حياتي يا جلجامش
دعني أبقى هنا لأجلك في غابة الأرز
الأشجار ككثيرين ستكون طوع أمرك
و سأحاميك …
الأشجار ستشعر بالفخر أنّها ستكون من سراياك
إنكيدو فتح فمه ليتكلّم
قائلا لجلجامش
لا تصغ يا صديقي لكلمات خمبابا
لا تستجب لإستراحمه
خمبابا فتح فمه ليتكلّم
قائلا لإنكيدو
أنت خبير في طرقات غابتي
و أيضا تعرف كلّ فنون الكلام
يتوجّب عليّ أن التقطك ، و اجعلك تتدلّى من شجيرة في طريق الغابة .
و سأطعم جسدك للطيور الكاسرة ، و النسور المفترسة .
الآن يا إنكيدو ، إطلاق سراحي يقع على عاتقك
قل لجلجامش أن يبقي على حياتي
إنكيدو فتح فاه لتيكلّم
قائلا لجلجامش
صديقي ، خمبابا هو من يحمي غابة الأرز
اجهز عليه ، و اسلبه قوّته
خمبابا هو من يحمي غابة الأرز
أجهز عليه ، و اسلبه قوّته
قبل أن يسمع إنليل المبجّل بما نفعل
الإلهة العظيمة ستتحدّث عنّا بغضب
إنليل في نيبرو ، و شَمَش في لارسا
سجّل ذكراً خالداً لا يمحى
كيف أنّ جلجامش صرع المفترس خمبابا
خمبابا سمع ما قاله إنكيدو
رفع رأسه و …..
خمبابا فتح فاه ليتكلّم
قائلا لإنكيدو
أنت تجلس أمامه كراعي غنم
كأجير عنده تنفذ أوامره
الآن إنكيدو ، على عاتقك يقع إطلاق سراحي
اطلب من جلجامش أن يبقي على حياتي
إنكيدو فتح فاه
قائلا لجلجامش
خمبابا هو من يحمي غابة الأرز
أجهز عليه ، و اسلبه قوّته
قبل أن يسمع إنليل المبجّل بما نفعل
الإلهة العظيمة ستتحدّث عنّا بغضب
إنليل في نيبرو ، و شَمَش في لارسا
سجّل ذكراً خالداً لا يمحى
كيف أنّ جلجامش صرع المفترس خمبابا
خمبابا سمع … فلعنهما بمرارة
(( ليت أنّ أيّا منهما لا يطول به العمر
، و لا أحد يواري جثمان إنكيدو غير جلجامش ))
إنكيدو فتح فمه ليتكلّم
قائلاً لجلجامش
صديقي ، أنا اتحدّث اليك وانت لا تصغي
بينما هذه اللعنات….
دع تلك اللعنات ترجع الى فمه
جلجامش سمع كلمات صديقه
فاستلّ خنجره
و طعنه في عنقه
إنكيدو … بينما هو انتزع رئتيه
منبثق ….
من الرأس ، أخذ الانياب كغنيمة
المطر انهمر على الجبال بغزارة
… انهمر على الجبال بغزارة
إنكيدة فتح فاه ليتكلّم
قائلا لجلجامش
صديقي نحن قد أطحنا بشجر الارز الباسق
الذي يناطح السماء
ساصنع باباً ، ستة خيزرانات ارتفاعه ، وخيزرانتان عرضه
وذراع سمكه
ركائزه و قمته و قاعدته كلها ستكون قطعة واحدة .
*
( و بعد نقص في اللوح)
*
ربطا الطوف ببعضها ، و وضعا عليها الأرز
إنكيدو كان مدير الدفّة
و جلجامش حَمَل رأس خمبابا .
(انتهى اللوح الخامس )
—–
ملحمة جلجامش
سين ليقي اونيني
اللوح السادس : عشتار و الثور السماوي
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د. أنور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية البابلية لملحمة جلجامش ( هو الذي رأى العمق)
غسل جلجامش شعره المتلبّد ، و نظّف أداوته
و أسدل شعره على قفاه
طرح عنه ثيابه المتسخة و أرتدى ثوباً نظيفاً
اتشح بعباءة شدّها حوله بنطاق
بعدها وضع جلجامش تاجه على رأسه
الى جمال ججامش نظرت السيّدة عشتار بتوق
((تعال جلجامش ، كن عريسي ))
إمنحني فاكهتك ، هيا إمنحني .
لتكن زوجي و أكون زوجتك .
دعني أحملك على مركبة من اللّازورد و الذهب
عجلاتها من الذهب و قرونها من الكهرمان
يقودها أسود و بغال كبيرة
أدخل بيتك وسط شذى الأرز العطر
حالما تدحل بيتك
سيقبّل قدميك المدخل و الدكّة
الملوك و البلدان و النبلاء سينحنون أمامك
خيرات الجبل و الوديان ستجلب اليك كجزية
عنزاتك ستحمل ثلاثا ، و نعاجك ستحمل توأماً
حمارك في حمله سيفوق كل بغل
و حصانك سيعدو بالمركبة ببهاء
لا ثور سيعادل ثيرانك في الحقل
جلجامش فتح فاه ليتكلّم
مخاطبا السيّدة عشتار
و أنا إن اتخذتك زوجة
البدن و اللباس …
من أين سيأتيني طعامي و رزقي ؟
هل ستطعميني الخبر المعمول للآله ،
و هل ستسقيني الشراب المعمول للملك ؟
من الذي سيتخذك زوجة ؟
أنت الصقيع الذي لم يجمّد ثلجاً
أنت الباب التي لا تصدّ ريحاً
أنت القصر الذي يصرع … الأبطال
أنت فيل … رحله
أنت قير يلوّث يد حامله
أنت قربة تقطع يد حاملها
أنت حجر يضعف به البناء
أنت الكبش الذي يحطّم الجدران للعدو
أنت النعل التي تقرص رجل صاحبها
أيّ عريس لك بقي الى الأبد؟
أي جندي شجاع من جندك قد صعد الى السماء ؟
تعالي ، أقصّ عليك حكاية عشّاقك
…. ذراعه
دُموزي ، حبيب صباك
عام بعد عام ، في رثائك قضيت عليه
لقد عشقت طائر الألّالّو المرقّط
لكنّك اسقطتيه أرضا و كسرتي جناحه
الآن هو في الغابات يبكي و يقول ( جناحي)
لقد أحببت الأسد كامل القوّة
لكنّك حفرت له سبع حفر و سبع
لقد أحببت الحصان ، المشهور في الحلبة
لكنّك جعلت مصيره السوط و الجلد
وجعلت مصيره العدو سبعة فراسخ
و جعلتيه يشرب الماء العكر
و قضيتي على سيليلي أمّه لبكائها الدائم
لقد أحببت راعي الغنم ،
الذي حمل اليك الخبز المخمّر الحار
و نحر الجداء لك كل يوم
لقد ضربتيه و مسخته ذئباً
الآن الرعاة يطردونه بعيدا
و كلابه صارت تعضّ ساقيه
لقد عشقت إشُلّانو ، بستانيّ أبيك
الذي حمل اليك التمر في سلّة
و يوميا يجعل مائدتك مليئة
أنت نظرت اليه و ذهبت للقائه
(( يا إشُلّانو الحبيب دعنا نتذوّق رجولتك
مدّ يدك الى مفاتني ))
لكنّ إشُلّانو قال لك :
((أنا ؟ ما حاجتك بي ))
ألم تخبز أمّي بعد ؟ و لم آكل .
لآكل من خبز الخيانة و الإهانة
ولأجعل السمّار فقط ما يغطيني في الشتاء ؟
حينما سمعتِ ما قال
ضربتيه و جعلتيه قزماً
لقد أجلستيه وسط بستانه
لا يستطيع النهوض و لا التحوّل
هل عليك ان تحبّيني أيضا و تعامليني هكذا .
الإلهة عشتار سمعت هذه الكلمات
صعدت الى السماء غاضبة
ذهبت باكية الى آنو ، أبيها
أمام آنتو أمّها سال دمعها
يا أبي ، مرارا و تكرارا لا زال جلجامش يزدريني
يخبرني قصّة السمعة السيئة
السمعة السيئة عني و الإهانة ايضا
آنو فتح فاه ليتكلّم
مخاطبا السيدة عشتار
لا تكوني أنت من أثار الملك جلجامش
لذلك أخبر بقصة السمعة السيئة
السمعة السيئة عنك و الإهانة ايضا
عشتار فتحت فاها للتكلّم
قائلة لأبيها آنو
(( أبي ، أرجوك هب لي ثور السماء
بذلك أستطيع أن أقتل جلجامش في عقر داره
إن لم تعطني ثور السماء
فأسحطّم بوّابة العالم السفلي و أفتحها على الأرض
الى العالم سأحرّر العبيد المكبّلين
سأجعل الميت يفني الحي
سأجعل الموتى يفوقون الأحياء عددا
آنو فتح فاه
مخاطبا السيّدة عشتار
إذا أردت ثور السماء
فدعي ألأرملة في أوروك تجمع تبن سبع سنين
و دعي فلاح أوروك ينمّي عشب سبع سنين
عشتار فتحت فمها
قائلة لأبيها آنو
…. قد جمعتُ سلفاً
…. قد نمّيتُ سلفاً
الأرملة في أوروك جمعت تبن سبع سنين
و الفلاح قد نمّى عشب سبع سنين
بغضب هذا الثور سآخذ بثأري
آنو سمع كلمات عشتار هذه
و وضع رشاء الثور السماوي في يدها
نزلت عشتار به الى الأرض
حينما وصل أرض أوروك
جفّف الغابات و الخيزران و المستنقعات
اتجه الى النهر ، أنزل ماءه سبع أذرع
بخوار واحد ثور السماء صنع حفرة
سقط فيها مئة رجل من أوروك
و حينما خار ثانية صنع حفرة أخرى
سقط فيها مئتا رجل من أوروك
في المرّة الثالثة صنع حفرة
سقط فيها إنكيدو الى خصره
لكنّه وثب و أمسك الثور من قرنه
فرشق الثور وجهه برغائه
و بخصلة ذيله …
إنكدو فتح فمه لتكلّم
قائلا لجلجامس صديقه
صديقي ، أنا قد اختبرت بأس الثور
فعلمت أين قوّته و غايته
دعني اختبر بأسه ثانية
سأكون خلفه
وسـأقيّده بذيله
سأضع قدمي على ساقه من الخلف
بعدها أنت كجزّار شجاع و ماهر
بين قرنه و منحره اطعنه بسكينك
إنكيدو بسرعة صار خلف الثور
قيّده بذنبه
وضع قدمه على ساقه من الخلف
….
بعدها جلجامش كجزّر شجاع و ماهر
بين قرنه و منحره طعنه بسكينه
بعد أن أجهزا على ثور السماء
إستخرجا قلبه و وضعاه أمام شَمَش
و إنحنيا في حضرة إله الشمس
بعدها جلس الإثنان معا
عشتار ذهبت عند سور أوروك
تنوح و تدعوا بالويل
متحسّرة ، جلجامش الذي سخر مني قد قتل ثور السماء
إنكيدو سمع كلمات عشتار
فاتنزع ورك الثور و رمى به الى ناحيتها
((إن أنا ظفرت بك سأفعل بك مثل ما فعلت به
سأربط ذراعيك بأحشائه ))
عشتار جمعت كل جارية و بغيّ
و حول ورك الثور السماوي أقامت شعائر الحداد
جلجامش استدعى جميع الحدادين و الحرفيين
حجم قرون الثور أذهل الحرفيين
ثلاثون منّا كان كل قرن
و منان ثخن غلافهما
و ستة أكرار كانت سعتهما
لقد قدّمها الى الهه لوكالبندا ، لتكون دهنا للمسح
فأخذها لتعلّق في حجرته
ثمّ غسلا أيديهما في نهر الفرات
أخذ كل منهما بيد صاحبه في العودة
و بينما هما في مركبتهما في طرقات أوروك
أحتشد الناس للنظر اليهما
جلجامش قال كلمة الى وصيفات قصره
(( من الأمجد بين الرجال ؟
من الأبهى بين أقرانه ؟ ))
((جلجامش هو الأمجد بين الرجال
جلجامش هو الأبهى بين أقرانه))
أقام جلجامش حفلا في قصره
في الليل نام البطلان و استراحا في فراشهما
و بينما إنكدو نائم رأى حلما
إنكيدو صحى ليقصّ حلمه
قائلا لصديقه
&&&&&&&&&&
انتهى اللوح السادس
و يأتي بعده اللوح السابع : موت إنكيدو
—
ملحمة جلجامش
سين ليقي اونيني
اللوح السابع : موت إنكيدو
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د. أنور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية البابلية لملحمة جلجامش ( هو الذي رأى العمق)
( قال إنكيدو)
صديقي لماذا الآلهة العظيمة في إجتماع ؟
( ما يلي هذا البيت مفقود ، لكن هناك قطعة نثرية تذكر ما حصل تعتمد على لوح قديم )
(إنكدو أخذ يكلّم جلجامش : يا أخي ، لقد رأيت هذه الليلة رؤيا غريبة . الآلهة آنو ، إنليل ، إيا ـ و السماوي شَمَش ، قد عقدوا إجتماعاً. ولقد تحدّث آنو الى إنليل قائلا ( هذا لأنّهما قتلا الثور السماوي ، و قتلا خمبابا الذي كان يحرس الجبال المكتظة بالأرز ) . لذلك قال آنو ( من بين الاثنين دع أحدهما يموت ) . فقال إنليل ( دع إنكيدو يموت لكن لا تدع جلجامش يموت). فأخذ السماوي شَمَش يردّ على البطل إنليل ( ألم يكن بكلمتك قد استطاعا قتل الثور السماوي و أيضا خمبابا ؟ و الآن على إنكيدو البريء أن يموت ؟ غضب إنليل بوجه السماوي شَمَش قائلا له ( ألم تكن كالشريك معهما تماشيهما كلَ يوم ؟ ) .
إنكيدو إستلقى قبل جلجامش ، دمعه سال كالنهر ، يا أخي ، الأعزّ اليّ هو أخي ، إنّهم لن يتركوني أقوم مرّة أخرى لأجل أخي ، بين الأموات سوف أكون ، و عتبة الموت سأجتاز ، لن أستطيع أن أنظر ثانية الى أخي .
( يستأنف اللوح السابع مع هذيان لإنكيدو)
إنكيدو رفع عينيه صوب الباب
تكلّم مع الباب وكأنّها إنسان
أيّتها الباب الخشبيّة التي لا شعور لها
لقد فهمت ذلك بأنّك لا إحساس لك .
قطعت عشرين فرسخاّ بحثا عنكِ ، عن الشجرة الأفضل
الى أن وجدت – في الغابة – شجرة أرز طويلة .
شجرتك ليس لها مثيل في غابة الأرز
ستّ قصبات إرتفاعك ، قصبتان عرضك ، و ذراعٌ سمكك
قمّتك و قاعدتك قطعة واحدة
أنا صمّمتك ، أنا حملتك ، أنا أمسكتك في نيبّور
لو كنت أعلم أيتها الباب أنّ هذا سيكون جزائي منك
لو كنت أعلم انّ هذا سيكون مكافأتك لي
لكنت رفعت فأسي ، و هشّمتك
و لكنتُ جعلتِك عائمة كطوّافة الى إبابّارا
الى إبابّارا ، معبد شَمَش لكنت حملتك
و لكنتُ نصبتُ الأرز في بوّابة إبابّارا
و لكنت نصبت على مدخله تمثالا ضخما لطائر الرعد و ثور
في مدخلك لكنت و ضعت ….
و لكتت …. مدينة …. شَمَش
و في أوروك ….
لأنّ شَمَش قد سمع ما قلت
و في زمن المحنة اعطاني سلاحا
و الآن أيّتها الباب ، أنا من صمّمك و من حملك
هل أستطيع الآن أن اهّشَمك ، هل بإمكاني الآن تمزيقك .
ربّما يأتي بعدي ملكّ يحمل البغض تجاهك
او …. أن يضعك في مكان لا يراك فيه أحد
ربّما سيزيل إسمي و يكتب عليك إسمه .
بينما جلجامش يسمع لكلماتك إنكيدو صديقه ، فاضت عيناه بالدموع من دون إرادة .
جلجامش فتح فاه ليتكلّم
قائلاً لإنكيدو
صديقي …. في …. فائق
أنت من امتلك الفهم و الحكمة ، أتجدّف هكذا ؟
لماذا يا صديقي يتكلّم قلبك بتجديف ؟
الرؤيا كانت غريبة ، تثير القلق
شفاهك بالحمّى تطنطن كذبابة
الخشية كبيرة ، كان الحلم غريبا .
الحِداد هو ما تترك الآلهة لمن يبقى حيّا
الحلم يترك حزناً لمن يبقى حيّا
الى الآلهة العظيمة أنا سأتوسّل بتضرّع
دعني أقصد شَمَش ، سأناشد إلهك
في حضورك سأصلّي الى آنو أبي الآلهة
عسى أنّ مرشدي إنليل يسمع صلاتي في حضورك
عسى أنّ يجد تضرّعي عطفاً من إيا
سأعمل لكِ تمثالاً من ذهب بحجم عظيم جدا ……………
…….
( قال إنكيدو)
صديقي لا تعط فضّة ، و لا ذهبا ، و لا ….
كلمة إنليل ليست ك ….
ما أمَرَ به لن يُغَيّر
ما يعيّنه ، لن يغيّره
صديقي لقد كُتِب قدري
الناس يذهبون الى قدرهم قبل الأوان
وعند أوّل بصيص للفجر
إنكيدو رفع رأسه ، يندب نفسه لشَمَش
تحت أشعّة الشمس كانت دموعه تجري
أنا أناشدك يا شَمَش لأجل حياتي الغالية
حالي كصياد
هو ما منعني ان أكون عظيما كصديقي
فالصيّاد ليس عظيما كصديقه
كسبه قليل و وارده ضئيل
ربّما كانت قسمته سيئة في حضرتك
البيت الذي يدخله ، تخرج منه الآلهة من الشبّاك
بعد أن لعن حاله كصياّد و باح بما في قلبه
قرّر أيضا أن يلعن شمخات الغانية
تعالي شمخات ، أنا سأبيّن لك قدرك
قدر مشؤوم يرافقك للأبد
سألعنك لعناً كبيرا
لعنتي ستصيبك من الآن و الى الأبد
لن تحصلي على بيت عائلة ليبهجك
و لن تعيشي وسط عائلة أبدا
في مخدع النساء الشابّات لن تجلسي
أجود كساء لك سيكون مدنّسا بالتراب
و رداءك للعيد سيكون ملوّثا بالقذارة
لن تحصلي على أيّ جمال
….. الفخّار
لا …. تمتلكي
لن تفشر في بيتك مائدة للوليمة ليجتمع عليها الناس
سريرك الذي يبهجك سيكون بائسا
عند مفترقات الطرق سيكون جلوسك
و في ألأماكن الخربة سيكون منامك
و تحت ظلّ السور سيكون وقوفك
الشوك سيكون كساء قدميك
العاقل و المخمور سيصفع خدّك
…. سيتهمك و يدّعي عليك
و سقف بيتك ليس من بنّاء يصلحه
و في غرفة نومك البومة ستقطن
مائدتك لن تكون عليها وليمة
لأنّك جعلتِني ضعيفاً بعد أن كنت نقيّاّ .
أجل في البريّة أنت أضعفتِني ، بعد أن كنت نقيّاً
شَمَش سمع ما تكلّم به
من السماء جاء صوت بكاء
إنكيدو لماذا تلعن شمخات الغانية ؟
التي اطعمتك خبراّ يليق بإله
و سقتك شراباّ يليق بالملك
و التي كستك بكساء بهيّ
وأعطتك رفيقاً النبيلُ جلجامش
و الآن جلجامش صديقك و أخوك
سيسجّيك على سرير بهيّ
على سرير الشرف سوف يطرحك
سيجعلك على يساره على دكة الاستراحة
حكّام العالم السفلي سيقبّلون قدميك
أهل أوروك سيندبونك و ينوحون عليك
سكّان المعمورة سيملؤمهم الأسى لأجلك
بعد أن ترحل سيصبح شعره أشعثا من العويل عليك
و سيشدّ حزاما على خصره و يجوب البرّيّة
إنكيدو سمع كلمات شَمَش القويّ
قلبه الغاضب صار ليّنا
قلبه الهائج صار هادئا
تعالي شمخات أنا سأبيّن لك قدرك
فمي الذي لعنك سيباركك أيضاً
الأعيان سوف يحبّونك و كذلك النبلاء
على بعد فرسخ منك سيرقبك الرجال
و على بعد فرسحين سيصفّفون شعرهم لأجلك
و لن تجدي جنديّا يتأخّر في بذل ما لديه لأجلك
أحجارا كريمة سوف يعطيك ، اللازورد و الذهب
أقراط و مجوهرات ما سوف يعطيك
عشتار القديرة ستتكفّل بجمعك
بالرجل الغني صاحب البيت العامر و المال الوفير
لأجلك ستهجره زوجته ، و إن كانت أمّا لسبعة
بينما صار عقل إنكيدو كدراً
إستلقى على فراشه و بدأ يتأمّل
ما في رأسه أخبر به صديقه
صديقي راودني حلم طول الليل
السماء تهدر و الأرض تدويّ
و أنا كنت هناك ، واقفا بينهما
كان هناك رجل ، بمظهر كالح
كان مثل طائر الرعد مرعبا
كانت يده يد أسد ، و ظفره مخلب نسر
لقد أمسكني من شعري ، لقد غلبني
لقد ضربته لكنه عاد و وثب ثانية
و ضربني و كطوف قلبني
لقد سحقني تحت قدميه كثور بريّ عظيم
لقد بلّل جسدي بسائل مسموم
أنقذني يا صديقي
أنت كنت تخشاه ، لكنّك …
لقد ضربني و جعلني أبدو كحمامة
لقد مسك بذراعي كجناحي طائر
لقد قادني أسيرا الى بيت الظلام حيث مقام إركالّا
الى البيت الذي من دخله لن يغادره أبدا
في الطريق الذي ليس فيه عودة أبدا
على الباب الغبار كثيف
على بيت الغبار يخيّم السكون المميت
في بيت الغبار الذي دخلتُ
نظرتُ حولي ، رأيتُ تيجان مزدحمة
كان هناك رؤوس متوجّة حكمتِ الأرض في الأيام الخالية
من كانوا يحضرون الشواء لمائدة آنو و إنليل
الذين كانوا يقدمون الخبز المخمّر ، و يسقونهم الماء البارد
في بيت الغبار الذي دخلته
لقد رأيت كهنة لاجارا
و كان هناك كهنة الطهارة و كهنة لوماهّو
كان هناك كهنة الإلهة الكبير جوبادسو
كان هناك إتانا ، و شاخّان
كانت هناك ملكة العالم السفلي ، إريشكيجال
أمامها جلس بَلَت – سيري كاتب العالم السفلي
ممسكا بلوح و قرأ بصوت مرتفع في حضرتها
لقد رفعت رأسها و رأتني
من الذي أحضر هذا الرجل هنا ؟
من الذي أتي بهذا الرفيق ؟
…. ( يعد انقطاع في اللوح)
أنا من تحمل الصعاب معك
تذكّرني ياصديقي و لا تنس ما فعلتُه
( قال جلجامش)
صديق أنظر بعين التفاؤل .
في اليوم الذي رادوه الحلم خارت قواه
إنكدو استلقى ، بقي مريضا يوما ، ثم اضاف يوما أخر
إتكيدو استلقى على فراشه ، و أشتدّ عليه المرض
اليوم الخامس ، و السادس و السابع و الثامن و التاسع و العاشر
مرض إنكيدو إشتدّ أكثر
لليوم الحادي عشر و الثاني عشر
و إنكيدو مطروح الفراش
نادى على جلجامش و تحدّث الى صديقه
الآله قد غضب عليّ
لن أموت كبطل في ساحات الوغى
كنت أخشى أنّ النزال ….
صديقي من يسقط في ساحة القتال يترك إسماً
أنا لن أسقط في ساحة القتال ، و لن يكون لي إسمٌ
( قصّة الساعات الاخيرة لموت إنكيدو بما يقارب ثلاثين سطرا ناقصة من اللوح السابع)
&&&&&&&&&&&&&&&&&
إنتهى اللوح السابع و يأتي بعده اللوح الثامن ( جنازة إنكيدو )
—–
ملحمة جلجامش
سين ليقي اونيني
اللوح الثامن : جنازة إنكيدو
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د. أنور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية البابلية لملحمة جلجامش ( هو الذي رأى العمق)
مع أول بصيص للفجر
أخذ جلجامش يندب صديقه
إنكيدو يا من أمّك ظبية
و أبوك حمار وحشيّ
يا من أرضعتك الحمر الوحشية حليبها
يا من علّمتك البهائم الرعي في العشب
إنكيدو ،لتندبك طرق غابة الأرز
ليل نهار بلا توقف
ليندبك شيوخ أوروك
لتندبك الحشود التي اعطتنا بركتها
لتندبك قمم التلال و الجبال
……. النقية
مراعي الكلأ ستنوح عليك كوالدة
لتندبك أشجار البقس و السرو و الأرز
التي في وسطها سرنا بعنفوان
ليندبك الدبّ و الضبع و النمر و الفهد و الأيّل و أبن آوى
و الأسد و الثور البرّي و الظبي و الوعل و جميع البهائم في البريّة
و نهر أولي المقدّس
الذي على طول منحدراته مشينا بعنفوان
ليندبك الفرات النقي
الذي سكبنا مائه في الشراب من القِرِب
ليندبك شباب أوروك
الذين شاهدوا نزالنا حينما قتلنا ثور السماء
ليندبك الفلاح في حرثه
حينما يمجّد إسمك بترانيمه العذبة
ليندبك … الحشد في أوروك
من أرسل إسمك … مع أوّل
ليندبك الراعي في مراعيه
الذي صنع لفمك الحليب و الزبدة
ليندبك إبن الراعي
الذي صنع الزبدة لك
ليندبك صانع الخمر
الذي صنع الشراب لفمك
لتبكيك الغانية
التي مسحتك بدهن حلو
لتندبك … التي في بيت الزفاف
التي …. زوجة
ليندبك …
ليندبك كإخوة
لتنشر جدائلها كأخوات
لأجل إنكيدو ، أمّك و أبوك …
من الأن سأندبك كل يوم
إسمعوني أيها الشباب إسمعوني
إسمعوني يا شيوخ أوروك إسمعوني
سأبكي على إنكيدو صديقي
كإمرأة تمتهن النوح ، و سأنتحب بمرارة
كان الفأس التي تثق بها يدي
و الخنجر الذي في قرابي ، و الترس الذي يقي وجهي
كسائي للعيد ، و كان نطاق إبتهاجي
ريح شريرة أخذته و سلبتني
يا صديقي ، حمار وحشي في السباق ، حمار في الرابية ، و نمر في البرية
صديقي إنكيدو حمار وحشي في السباق ، و حمار في الرابية و نمر في البرية .
اجتمعت قوانا حين تسلقنا الجبال
و تظافرت حين قتلنا ثور السماء
و دمرنا خمبابا الذي يقطن غابات الأرز
و الآن أية نومة تلك التي قبضت عليك
أنت أصبحت فاقد الإحساس ، أنت لا تسمعني
رفعه لكنه لم يرفع رأسه
تحّسس قلبه ، لكنه لا ينبض
لقد غطى وجه صديقه كما يغطى وجه العروس
كالنسر أخذ يدور حوله
كلبوة حرمت من أشبالها
مشى هنا و هناك في هذا الطريق و ذاك
شعره المجعّد نتفه الى أكوام
لقد شقّ جيبه و كشيء محظور طرحه عنه
عند أول بصيص لبزوغ الفجر
جلجامش أرسل نداء الى الأرض
أيها الحداد ، النحاس ، الصائغ
زيّنوا صديقي
لقد صنع تمثالا لصديقه
ذراعي صديقي يجب أن تكونا …..
حاجباك يجب أن تكون من اللازورد ، و صدرك من الذهب
جسده يجب أن يكون من …..
يجب علي أن أسجيّك على سرير عظيم
عليّ أن أسجيّك على سرير المجد
عليّ أن أضعك على يساري على كرسيّ مريح
حكّام العالم السفلي سيقبّلون قدميك
سأجعل سكّان أوروك يندبونك و ينوحون عليك
و ساجعل أهل الفرح يحزنون عليك
بعد أن تذهب سيتجعّد شعري من الحزن
و بجلد أسد ساطوف البريّة
عند أوّل بصيص للفجر
جلجامش صعد و دخل خزانته
فكّ اقفالها و نظر الى المجوهرات
عقيق أحمر ، لازورد ، مرمر
عملوا بدّقة ومهارة
زودهم لأجل صديقه ….
….. زودهم لأجل صديقه
….. منّاً من الذهب زوّدهم لأجل صديقه
….. منّاً من الذهب زوّدهم لأجل صديقه
….. منّاً من الذهب زوّدهم لأجل صديقه
….. منّاً من الذهب زوّدهم لأجل صديقه
و بينها جعل ثلاثين منّا من الذهب
……زوّدهم لأجل صديقه
……زوّدهم لأجل صديقه
…..زوّدهم لسُمكه
……زوّدهم لأجل صديقه
…………. كبير
……زوّدهم لأجل صديقه
…. لاجل خصره
……زوّدهم لأجل صديقه
……زوّدهم لأجل صديقه
……زوّدهم لأجل صديقه
……زوّدهم لأجل صديقه
……زوّدهم لأجل صديقه
…… لأجل قدمه
…. من العاج
الذي ثبّته ب…. مناً من الذهب
العظيم …. لذراعه …. زوّدهم لأجل صديقه
…. و تثبيته من الذهب ، زوّدهم لأجل صديقه
… ذراعه من العاج
الذي ثبته باربعين مناً من الذهب ، لأجل صديقه
ثلاثة أذرع طوله ….
…. سمكه ، زوّدهم لأجل صديقه
….. من الذهب الخالص
…. العقيق الأحمر
مثبّت ….
لأجل صديقه
لقد ذبح الثيران و الخراف السمينة و جعلها كوما عاليا لأجل صديقه
…. شَمَش ….
حملوا جميع اللحم الى حكّام العالم السفلي
الملكة العظيمة عشتار
عصى الرمي و خشبة الوهج
لأجل الملكة العظيمة عشتار ، عرضها أمام إله الشمس
( عسى أن تقبل عشار العظيمة ذلك
عسى ان ترحّب بصديقي و تكون بجانبه )
……………………
لأجل نمرا ست ، عرضه أمام إله الشمس
( عسى أن يقبل نمرا ست ذلك
و يرحب بصديقي و يركون بجانبه )
قارورة من اللازورد
لأجل إرشكيجال ، ملكة العالم السفلي ، عرضها أمام إله الشمس
عسى أن تقبل إرشكيجال ذلك
و ترحّب بصديقي و تكون بجانبه
مزمار من العقيق الأحمر
لأجل ديموزي ، الراعي محبوب عشتار ، عرضه أمام إله الشمس
عسى أن يقبل ديموزي ذلك
و يرحّب بصديقي و يكون بقربه
كرسيّ من اللازورد
عكاز من اللازورد
لأجل نمتار وزير العالم السلفي ، عرضها أمام إله المس
عسى أن يقبل نمتار ذلك
و يرحّب بصديقي و يكون بجانبه
……………
لأجل هوشبيشا ، مضيف العالم السلفي
عسى ان يقبل هوشبيشا ذلك
و يرحّب بصديقي و يكون بجانبه
لقد صنع …
قبضة من فضّة و سوارا من ….
لأجل كاسو تابات كنّاس إرشكيجال و عرضه أمام إله الشمس
عسى كاسو تابات يقبل ذلك
و يرحّب بصديقي و يكون بجانبه
عسى أنّ صديقي لا … ، و لا أن يصاب في قلبه
من المرمر المرصّع باللازورد و العقيق الأحمر .
برسم لغابة الأرز
مطعّم بالعقيق الأحمر
لأجل نونشالوهّا ، منظّفة البيت ، عرضه أمام إله الشمس
عسى أنّ نونشالوهّا منظفة البيت تقبل ذلك
و ترحّب بصديقي و تكون بجانبه
عسى نونشالوهّا تكون…. قبل صديقي
عسى أنّ صديقي لا … ، و لا يصاب في قلبه
خنجر ذو حدّين بمقبض من اللازورد
مزخرف بصورة الفرات النقي
لأجل بيبّو قصّاب العالم السفلي ، عرضه أمام إله الشمس
عسى أن يقبل بيبّو قصّاب العالم السفلي المزدحم ذلك
و يرحّب بصديقي و يكون بجانبه
……مع مسند من المرمر
لأجل ديموزي- أبزو كبش العالم السلفي ، عرضه أمام إله الشمس
عسى أن يقبل ديموزي – أبزو كبش العالم السلفي المزدحم ذلك
و يرحّب بصديقي و يكون بجانبه
…… الذي قمّته من لازورد
مرصّع باللازورد
لأجل ……. عرضه أمام إله الشمس
عسى أنّ ….. يقبل ذلك
عسى أن يرحّب بصديقي و يكون بجانبه
( بعد فجوة يرجع النص يكون المتكلم شخص آخر غير جلجامش )
…. الذي نحن ….
…..أسماؤهم ….
….. حكام الأنونّاكي ………
جلجامش سمع تلك الكلمات
و استوعب فكرة ( سدّ ) النهر
مع أول بصيص للفجر
جلجامش فتح بابه
جاء بمائدة كبيرة مصنوعة من خشب الأمّاكو
ملأها بصحون مصنوعة من العقيق الأحمر
ملأها بصحون مصنوعة من اللازورد
لقد زيّنَ … و عرضها أمام إله الشمس
لقد عرضها أمام إله الشمس
( باقي تفاصيل جنازة إنكيدو لم ترَ الضوء الى الآن)
&&&&&&&&&&&&&
إنتهى اللوح الثامن
——