حسين علي غالب :
تعيد قراءة آخر سطر في الرسالة ” أنا عائد خلال أيام, لقد انتهى دوري في الجيش “، تقلب مظروف الرسالة, تجد أن تاريخ الإرسال الأسبوع الماضي, تشعر بالسعادة كونه سيعود بأيّ لحظة.
تبدأ بتنظيف البيت وتجهيز حالها، وذات يوم طرق أحدهم الباب, تنتفض جوارحها, تفتح الباب ، تجد جندياً عليه ملامح الحزن..!!
تصاب بالذهول من الجندي الحزين الواقف أمامها:
– تحياتي سيدتي.
لم تجب بأيّ كلمة.
– لا أعرف من أيّن أبدأ، لكنه قضاء الله وقدره, لقد استشهد زوجك رحمه الله، ومهمتي أن أسلمك جثته.
– صدقت، عدت وانتهى دورك في الجيش.
—