احتفلت مؤسسة الكلمة نغم بتوقيع كتاب “من مذكرات طفل الحرب” الطبعة الثانية للشاعرة وفاء عبد الرزاق ومجموعتها القصصية “امرأة ٌبزيِّ جسد” في مقر جمعية المترجمين واللغويين المصريين ، كما احتفلت بتسليم جائزة نجيب محفوظ للقصة القصيرة وفوز الشاعرة وفاء عبد الرزاق بدرع الجائزة.
كان ذلك برعاية الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس الجمعية ومؤسسة الكلمة نغم، وقد حضر الأمسية نخبة من النقاد والأدباء والمبدعين المصريين والعرب وعلى رأسهم الدكتور صلاح فضل، والكتور نادر عبد الخالق ،والدكتورة عطيات أبو العينين، والدكتور حمدي محمد شتا، والاعلامية العراقية رؤى البازركان، والشاعرة والصحفية العراقية نجاة عبد الله، والكاتب أحمد طايل، والصحفي حسين هيكل ، والمبدع الكبير ربيع عقب الباب،والشاعرة نجوى محمد يحيى سالم، وعدد كبير من المبدعين والمبدعات والاعلاميين ،كما قامت بتسجيل الأمسية قناة البغدادية والقنوات المصرية المرئية والسمعية.
استهل الأمسية الدكتور حسام الدين مصطفى بالترحيب بالحضور كما أشاد بالتجارب العراقية الابداعية وقال: أن أرض مصر تتشرف بكل مبدع عراقي فهو العمود الفقري للإبداع العربي والإنساني ، كما رحب بالأديبة والشاعرة وفاء عبد الرزاق التي وجد فيها خير مبدعة تستحق التكريم من قبل الجمعية وذلك تثمينا لمنجزاتها الإبداعية ولدورها الإنساني في المشاريع الخيرية ورعاية الطفولة ،وقدم لها بإسم الجمعية شهادة تقدير وعضوية شرف جمعية المترجمين واللغويين المصريين.
بعد ذلك قدمت الشاعرة والكاتبة وفاء عبد الرزاق كلمتها القصيرة والمكثفة والتي نالت اعجاب الحاضرين بقولها: حين أطرق باباً مصرياً، أي باب، أعرف أن أبي أو أمي سيفتحان الباب على مصراعية ، وقالت حين زرت الدكتور حسام الدين مصطفى وجدت في عينه العراق وفي عينه الأخرى مصر، فاكتفيت. كما شكرت مؤسسة الكلمة نغم على اهتمامها بالمبدعين العرب والعراقيين ورعايتهم بنشاطاتها الأدبية وجوائزها الإبداعية وتقييم المبدعين من قبل لجنة من النقاد المصريين الذين قدموا نقوداً مهمة للابداع العربي .
وأكدت الشاعرة على تبنهيا للمبدعين الشباب في العالم العربي سواء التبني الإنساني أو الإبداعي، وأنها ترعى الشابات والشباب وتساندهم وتقف معهم بكل ما يرغبونه ويتمنونه من الأم ، ثم قالت أن كلمة( يمة) “على الطريقة العراقية” ، هي الوسام والجائزة الكبرى التي أفتخر بها
ثم قدم الأستاذ الدكتور صلاح فضل كلمته الرائعة التي أشاد فيها بلإبداع العراقي وقيمته ودور العراق في الساحة العربية الثقافية وقال:
لقد تفاجأت حين كنت في لجنة التقييم لأمير الشعراء في الامارات بعدد الشباب المبدعين العراقيين وقد فرحت لذلك كثيراً ،وهذا خير دليل على أن الابداع العراقي لا تشوبه أية شائبة ولا يؤثر به أي عائق سواء من الحروب أوالاحتلال ، والمبدع العراقي كالعنقاء التي تنهض من الرماد، وإبداع الشباب تحديداً أثبت للجميع أنه هو ابن الرافدين وابن الأسطورة العراقية التموزية وابن المسلـَّة وحمورابي وابن الرافدين والحضارة. كما تكلم بعدها عن تجربة الشاعرة والكاتبة وفاء عبد الرزاق الابداعية سواء في القصة والرواية أو في الشعري وقال: يسرني جدًا أن نحتفل اليوم بهذه الانسانة الرائعة ابنة الرافين، وأشكر الجميع على هذا الحفل الرائع وانه لمن دواعي سروري أن أحضر تكريم شاعرة عراقية لها جمهورها وأهميتها الابداعية في الساحة العربية والعالمية. بعد هذا قدم لها الناقد الدكتور صلاح فضل درع جائزة نجيب محفوظ للقصة القصيرة.
قدمت الشاعرة وفاء عبد الرزاق قصيدة عن العراق من ديوانها ( أمنحـُني نفسي والخارطة) بعد تأثرها بإشادة الدكتور صلاح فضل عن دور المبدع العراقي، ثم قرأت قصيدتين من الديوان المحتفى به( مذكرات طفل الحرب).
أما الاستاذ الشاعر محمد محفوظ حين قدم كلمته شكرفها الأساتذة الحاضرين الذين شرفوا الكلمة نغم، ورحب بالناقد الكبير والأستاذ الدكتورصلاح فضل الذي كرمته المؤسسة بدرع الابداع حيث تشرفت به وبإسمه الذي يثري كل من ينتسب إليه ،وقدم له الاستاذ محمد محفوظ درع الابداع والتقدير . بعد ذلك رحب بالشاعرة وفاء عبد الرزاق المحتفى بها وقدم قصيدتة بهذه المناسبة.
ثم جاء دور الناقد الدكتور نادر عبد الخالق وعبر عن شكره وامتنانه لمؤسسة الكلمة نغم لدعوته وتكليفه بتقييم ودراسة القصة الفائزة للشاعرة وفاء عبد الرزاق( الليلة التي لم تجد متعة) من مجموعتها القصصية ( بعضٌ من لياليها) وقال: يشرفني أن أكون ممن يتناولون ابداعاً عراقياً وبالأخص ابداع السيدة وفاء عبد الرزاق الذي وجدت فيه الثراء اللغوي من خلال القصة التي قمت بدراستها، وأعترف أنها قصة غير عادية أبداً تجمع بين الواقع والفنتازية والأسلوب الفلسفي لمعالجة واقعاً مزرياً سواء عربياً أو عراقياً ،وبحثتُ خلال دراستي عن مفتاح اللغز الذي ركزت عليه القاصة في أسماء قصصها في المحجموعة والتي تؤكد على كلمة الليلة في كل العناوين مثل( الليلة التي لم تجد متعة، ليلة الباحث عن نفسه، ليلة القاتل ليلاه، ليلة مشَّوهة الملامح،ليلة زهرية بريـَّة، وهكذا تستمر الليالي حتى قصة” ليلة لوفاء”) وهذا الأسلوب الجديد في القصة القصيرة يحسب للكاتبة التي أثبتت جدارتها في التعامل مع القص واختيارها لمواضيع تهم الانسان والأطفال خاصة وبأسلوب فني رائع ولغة عالية
كما قدم الناقد الدكتور نادر عبد الخالق دراسة نقدية لقصة الاستاذة الدكتورة عطيات أبو العينين وهي بعنوان ” مرارة المشمش”
فجاءت دراسة ثرية قيمة موضحاً الأسلوب المميز للأديبة.
(لاشك أن دراسة التجربة القصصية تفتح أفاقا واسعة من الرؤية والتأمل والبحث فى مكنون النص القصصى، ومدى قدرة الكاتب فى الاستيعاب والمعالجة وتمثيل ذاته، والتعبير عن العالم الخارجى من حوله.
والتجربة القصصية عند عطيات أبو العينين فى مجموعتها القصصية” مرارة المشمش” تجربة اجتماعية نفسية تحتوى عدة اتجاهات، تسير وفق مخطط قصصى يتعدى حدود، التعبير الأدبى إلى اعتناق وجهات نظر نفسية وتربوية وأخلاقية ، تكشف عن ثقافة واسعة ورغبة حقيقية فى تقديم وكشف الملابسات التى تواجه البيئة المعاصرة،فى معتقلها الأول البيت وما يحتويه ” الزوج – الزوجة – الطفل” إلى أخره، وتشير فى نفس الوقت إلى الملامح الخاصة التى يتشكل منها وجدانها الإنسانى والأخلاقى والاجتماعى .
ومن بين عمق الثقافة النفسية، والرغبة الحقيقية فى توضيح الفوارق الاجتماعية تبدو شخصية عطيات أبوالعينين بطموحاتها الكبيرة فى المشاركة الإبداعية الفعالة بواسطة القصة القصيرة والمقالة والشعروفى مجال البحث العلمى تتخذ عطيات أبو العينين منحنى النفس طريقا للوصول إلى تحقيق الموازنة النفسية الإنسانية بين طموحات الفرد وتجليات الإبداع.)
والمعروف أن الدكتورة عطيات أبو العينين أديبة وإعلامية لها حضورها المميـَّز سواء في الساحة الاعلامية أو الابداعية والنقدية، وعلقت الدكتورة عطيات على قصة الشاعرة وفاء عبد الرزاق “الليلة التي لم تجد متعة” وما أثارها في هذه القصة من عمق وفلسفة ورؤية جديدة في الطرح القصصي، و اعتبرته أسلوباً مميزاً يُحسب للكاتبة، وأكدت على أنها قرات القصة ثلاث مرات. وبهذه الكلمة أثبتت الدكتورة عطيات مدى أصالتها في التحدث عن الابداع بحب وموضوعية ومودة لا نجدها في مبدعين آخرين خاصة وهم يتحدثون عن تجارب غيرهم، وهذا إن دل فإنما يدل على ثقافة هذه الانسانة وثقتها بنفسها واحترامها للاخرين .
بعد هذا قدم الأستاذ الكتور حمدي محمد شتا أغنية أم كلثوم عودت عيني على رؤياك وهي من الحان رياض السنباطي، وكان صوته الهادئ الشجي وعزفه خاتمة الاحتفال وهي خاتمة مسك وعنبر.
ثم استضاف الاعلام المصري الشاعرة بعد توقيع كتابها من مذكرات طفل الحرب النسخة الثانية وكذلك توقيع مجموعتها القصصية) امرأة بزي جس)
من جانب آخر
كرمت دار القصة العراقية الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجاء التكريم ضمن فعاليات مهرجان العنقاء الذهبية الدولى الرحال للثقافة والفنون والذى تقيمه الدار وتكرم من خلاله الشخصيات الثقافية على مستوى العالم العربى والعالمي
وجاء تكريم الدكتور مجاهد عرفانا من الدار بجهوده الثقافية واحتضانه للإبداع والمبدعين العرب، حيث سلمت له السفيرة العراقية وفاء عبد الرزاق سفيرة الطفولة الثقافية والأيتام بـ العراق و لندن والمدير التنفيذى لمهرجان العنقاء شهادة تقدير باسم الدار والمهرجان.
جدير بالذكر أن المهرجان قد كرم مجموعة من المثقفين والفنانين المصريين والعرب ومنهم “طه حسين، محمود أمين العالم، سميحة أيوب، محمد عفيفى مطر، نصير شمة، فردوس عبد الحميد، سعد أردش، صلاح الشربينى وأحمد زكي وغيرهم من المبدعين العرب والعالميين.
يذكر أن وزارة الثقافة المصرية كانت قد كرمت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وفي قصر الثقافة في مدينة الاسماعيلية الشاعرة وفاء عبد الرزاق كأفضل شاعرة عربية لعام 2009وذلك تثميناً لجهودها الثقافية والانسانية وسلمها الدرع مدير قصر الثقافة في مدينة الإسماعيلية الأستاذ” محمود جماد”وعدد من الاعلاميين والمبدعين المصريين والعرب.
كان ذلك برعاية الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس الجمعية ومؤسسة الكلمة نغم، وقد حضر الأمسية نخبة من النقاد والأدباء والمبدعين المصريين والعرب وعلى رأسهم الدكتور صلاح فضل، والكتور نادر عبد الخالق ،والدكتورة عطيات أبو العينين، والدكتور حمدي محمد شتا، والاعلامية العراقية رؤى البازركان، والشاعرة والصحفية العراقية نجاة عبد الله، والكاتب أحمد طايل، والصحفي حسين هيكل ، والمبدع الكبير ربيع عقب الباب،والشاعرة نجوى محمد يحيى سالم، وعدد كبير من المبدعين والمبدعات والاعلاميين ،كما قامت بتسجيل الأمسية قناة البغدادية والقنوات المصرية المرئية والسمعية.
استهل الأمسية الدكتور حسام الدين مصطفى بالترحيب بالحضور كما أشاد بالتجارب العراقية الابداعية وقال: أن أرض مصر تتشرف بكل مبدع عراقي فهو العمود الفقري للإبداع العربي والإنساني ، كما رحب بالأديبة والشاعرة وفاء عبد الرزاق التي وجد فيها خير مبدعة تستحق التكريم من قبل الجمعية وذلك تثمينا لمنجزاتها الإبداعية ولدورها الإنساني في المشاريع الخيرية ورعاية الطفولة ،وقدم لها بإسم الجمعية شهادة تقدير وعضوية شرف جمعية المترجمين واللغويين المصريين.
بعد ذلك قدمت الشاعرة والكاتبة وفاء عبد الرزاق كلمتها القصيرة والمكثفة والتي نالت اعجاب الحاضرين بقولها: حين أطرق باباً مصرياً، أي باب، أعرف أن أبي أو أمي سيفتحان الباب على مصراعية ، وقالت حين زرت الدكتور حسام الدين مصطفى وجدت في عينه العراق وفي عينه الأخرى مصر، فاكتفيت. كما شكرت مؤسسة الكلمة نغم على اهتمامها بالمبدعين العرب والعراقيين ورعايتهم بنشاطاتها الأدبية وجوائزها الإبداعية وتقييم المبدعين من قبل لجنة من النقاد المصريين الذين قدموا نقوداً مهمة للابداع العربي .
وأكدت الشاعرة على تبنهيا للمبدعين الشباب في العالم العربي سواء التبني الإنساني أو الإبداعي، وأنها ترعى الشابات والشباب وتساندهم وتقف معهم بكل ما يرغبونه ويتمنونه من الأم ، ثم قالت أن كلمة( يمة) “على الطريقة العراقية” ، هي الوسام والجائزة الكبرى التي أفتخر بها
ثم قدم الأستاذ الدكتور صلاح فضل كلمته الرائعة التي أشاد فيها بلإبداع العراقي وقيمته ودور العراق في الساحة العربية الثقافية وقال:
لقد تفاجأت حين كنت في لجنة التقييم لأمير الشعراء في الامارات بعدد الشباب المبدعين العراقيين وقد فرحت لذلك كثيراً ،وهذا خير دليل على أن الابداع العراقي لا تشوبه أية شائبة ولا يؤثر به أي عائق سواء من الحروب أوالاحتلال ، والمبدع العراقي كالعنقاء التي تنهض من الرماد، وإبداع الشباب تحديداً أثبت للجميع أنه هو ابن الرافدين وابن الأسطورة العراقية التموزية وابن المسلـَّة وحمورابي وابن الرافدين والحضارة. كما تكلم بعدها عن تجربة الشاعرة والكاتبة وفاء عبد الرزاق الابداعية سواء في القصة والرواية أو في الشعري وقال: يسرني جدًا أن نحتفل اليوم بهذه الانسانة الرائعة ابنة الرافين، وأشكر الجميع على هذا الحفل الرائع وانه لمن دواعي سروري أن أحضر تكريم شاعرة عراقية لها جمهورها وأهميتها الابداعية في الساحة العربية والعالمية. بعد هذا قدم لها الناقد الدكتور صلاح فضل درع جائزة نجيب محفوظ للقصة القصيرة.
قدمت الشاعرة وفاء عبد الرزاق قصيدة عن العراق من ديوانها ( أمنحـُني نفسي والخارطة) بعد تأثرها بإشادة الدكتور صلاح فضل عن دور المبدع العراقي، ثم قرأت قصيدتين من الديوان المحتفى به( مذكرات طفل الحرب).
أما الاستاذ الشاعر محمد محفوظ حين قدم كلمته شكرفها الأساتذة الحاضرين الذين شرفوا الكلمة نغم، ورحب بالناقد الكبير والأستاذ الدكتورصلاح فضل الذي كرمته المؤسسة بدرع الابداع حيث تشرفت به وبإسمه الذي يثري كل من ينتسب إليه ،وقدم له الاستاذ محمد محفوظ درع الابداع والتقدير . بعد ذلك رحب بالشاعرة وفاء عبد الرزاق المحتفى بها وقدم قصيدتة بهذه المناسبة.
ثم جاء دور الناقد الدكتور نادر عبد الخالق وعبر عن شكره وامتنانه لمؤسسة الكلمة نغم لدعوته وتكليفه بتقييم ودراسة القصة الفائزة للشاعرة وفاء عبد الرزاق( الليلة التي لم تجد متعة) من مجموعتها القصصية ( بعضٌ من لياليها) وقال: يشرفني أن أكون ممن يتناولون ابداعاً عراقياً وبالأخص ابداع السيدة وفاء عبد الرزاق الذي وجدت فيه الثراء اللغوي من خلال القصة التي قمت بدراستها، وأعترف أنها قصة غير عادية أبداً تجمع بين الواقع والفنتازية والأسلوب الفلسفي لمعالجة واقعاً مزرياً سواء عربياً أو عراقياً ،وبحثتُ خلال دراستي عن مفتاح اللغز الذي ركزت عليه القاصة في أسماء قصصها في المحجموعة والتي تؤكد على كلمة الليلة في كل العناوين مثل( الليلة التي لم تجد متعة، ليلة الباحث عن نفسه، ليلة القاتل ليلاه، ليلة مشَّوهة الملامح،ليلة زهرية بريـَّة، وهكذا تستمر الليالي حتى قصة” ليلة لوفاء”) وهذا الأسلوب الجديد في القصة القصيرة يحسب للكاتبة التي أثبتت جدارتها في التعامل مع القص واختيارها لمواضيع تهم الانسان والأطفال خاصة وبأسلوب فني رائع ولغة عالية
كما قدم الناقد الدكتور نادر عبد الخالق دراسة نقدية لقصة الاستاذة الدكتورة عطيات أبو العينين وهي بعنوان ” مرارة المشمش”
فجاءت دراسة ثرية قيمة موضحاً الأسلوب المميز للأديبة.
(لاشك أن دراسة التجربة القصصية تفتح أفاقا واسعة من الرؤية والتأمل والبحث فى مكنون النص القصصى، ومدى قدرة الكاتب فى الاستيعاب والمعالجة وتمثيل ذاته، والتعبير عن العالم الخارجى من حوله.
والتجربة القصصية عند عطيات أبو العينين فى مجموعتها القصصية” مرارة المشمش” تجربة اجتماعية نفسية تحتوى عدة اتجاهات، تسير وفق مخطط قصصى يتعدى حدود، التعبير الأدبى إلى اعتناق وجهات نظر نفسية وتربوية وأخلاقية ، تكشف عن ثقافة واسعة ورغبة حقيقية فى تقديم وكشف الملابسات التى تواجه البيئة المعاصرة،فى معتقلها الأول البيت وما يحتويه ” الزوج – الزوجة – الطفل” إلى أخره، وتشير فى نفس الوقت إلى الملامح الخاصة التى يتشكل منها وجدانها الإنسانى والأخلاقى والاجتماعى .
ومن بين عمق الثقافة النفسية، والرغبة الحقيقية فى توضيح الفوارق الاجتماعية تبدو شخصية عطيات أبوالعينين بطموحاتها الكبيرة فى المشاركة الإبداعية الفعالة بواسطة القصة القصيرة والمقالة والشعروفى مجال البحث العلمى تتخذ عطيات أبو العينين منحنى النفس طريقا للوصول إلى تحقيق الموازنة النفسية الإنسانية بين طموحات الفرد وتجليات الإبداع.)
والمعروف أن الدكتورة عطيات أبو العينين أديبة وإعلامية لها حضورها المميـَّز سواء في الساحة الاعلامية أو الابداعية والنقدية، وعلقت الدكتورة عطيات على قصة الشاعرة وفاء عبد الرزاق “الليلة التي لم تجد متعة” وما أثارها في هذه القصة من عمق وفلسفة ورؤية جديدة في الطرح القصصي، و اعتبرته أسلوباً مميزاً يُحسب للكاتبة، وأكدت على أنها قرات القصة ثلاث مرات. وبهذه الكلمة أثبتت الدكتورة عطيات مدى أصالتها في التحدث عن الابداع بحب وموضوعية ومودة لا نجدها في مبدعين آخرين خاصة وهم يتحدثون عن تجارب غيرهم، وهذا إن دل فإنما يدل على ثقافة هذه الانسانة وثقتها بنفسها واحترامها للاخرين .
بعد هذا قدم الأستاذ الكتور حمدي محمد شتا أغنية أم كلثوم عودت عيني على رؤياك وهي من الحان رياض السنباطي، وكان صوته الهادئ الشجي وعزفه خاتمة الاحتفال وهي خاتمة مسك وعنبر.
ثم استضاف الاعلام المصري الشاعرة بعد توقيع كتابها من مذكرات طفل الحرب النسخة الثانية وكذلك توقيع مجموعتها القصصية) امرأة بزي جس)
من جانب آخر
كرمت دار القصة العراقية الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجاء التكريم ضمن فعاليات مهرجان العنقاء الذهبية الدولى الرحال للثقافة والفنون والذى تقيمه الدار وتكرم من خلاله الشخصيات الثقافية على مستوى العالم العربى والعالمي
وجاء تكريم الدكتور مجاهد عرفانا من الدار بجهوده الثقافية واحتضانه للإبداع والمبدعين العرب، حيث سلمت له السفيرة العراقية وفاء عبد الرزاق سفيرة الطفولة الثقافية والأيتام بـ العراق و لندن والمدير التنفيذى لمهرجان العنقاء شهادة تقدير باسم الدار والمهرجان.
جدير بالذكر أن المهرجان قد كرم مجموعة من المثقفين والفنانين المصريين والعرب ومنهم “طه حسين، محمود أمين العالم، سميحة أيوب، محمد عفيفى مطر، نصير شمة، فردوس عبد الحميد، سعد أردش، صلاح الشربينى وأحمد زكي وغيرهم من المبدعين العرب والعالميين.
يذكر أن وزارة الثقافة المصرية كانت قد كرمت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وفي قصر الثقافة في مدينة الاسماعيلية الشاعرة وفاء عبد الرزاق كأفضل شاعرة عربية لعام 2009وذلك تثميناً لجهودها الثقافية والانسانية وسلمها الدرع مدير قصر الثقافة في مدينة الإسماعيلية الأستاذ” محمود جماد”وعدد من الاعلاميين والمبدعين المصريين والعرب.