من الضروري ان أقرأ روايته الثلاث (الصنم) و(منافي الرب) ( الحاجز الحاد) فثمة كاتب يعيش التجربة ثم يكتبها ، لايعتمد على تجارب سواه ثم يسردها ،أو كاتب معظم تجربته في الكتابة ينحصر في حراثة الكتب , لكن في نفس الوقت علي ان أتوقف عند ماكتبه النقد و سطره المعجبون… *يرى الناقد المصري صبري حافظ (ان الرواية التسعينية الجديدة في مصر توشك ان تكون رواية المدينة بلا منازع، وان عالم الريف هو اللحن الاستثنائي /225) ؟! اتساءل لماذا الناقد يحذف الكاتب المصري محمد مستجاب في رواياته (ديريوط الشريف) و(سيرة حياة نعمان عبد الحافظ) و(كلب آل مستجاب) وغيرها من أعماله الروائية!! وكلها في الريف اما الناقدة فريدة النقاش فتعلن ..(منافي الرب) واحدة من روايات الصحراء النادرة/ 228) !! لماذا تحذف الناقدة النقاش خماسية الخسوف للروائي ابراهيم الكوني ؟ ربما الناقدة لم تقرأ خماسية (مدن الملح) للروائي عبد الرحمن منيف ،ولم تتصفح المجلد الاول والثاني : التيه والأخدود..!! ولم تسمع بتلك الرواية الصحراوية لعبد الرحمن منيف (النهايات ) وقبل كل هذا من ينسي الرواية المدوية القصيرة..(نجران تحت الصفر) للروائي الفلسطيني يجى يخلف والرواية تدور في صحراء نجران المهلكة..وبعد حذف كل الجهد الروائي الصحراوي العربي ، تشهد (يمتلك الكاتب تراث الحكي، وتتردد في النص أصداء ألف ليلة وليلة /235)..ارى هذه الطريقة الاحتفائية بجديد الرواية المصرية ،عملية حذف النتاج العربي السابق ، والمقصود من ذلك ان النتاج المصري دوما هو وحده الاول والاول مكرر . أو ربما ان الناقد يمتلك ذاكرة للنسيان ولايكلف نفسه حين يكتب ، حتى البحث النتي في هذا المجال..أكررلست ضد النتاج المصري لقد تربينا على عمالقة مصر في الرواية والنقد والسينما والمسرح ويهمني جدا الكتابة عن روايات اشرف الخمايسي وسأكتب عنها وفق قناعتي وبعيدا عن المديح والذم..نعم انا مع (منافي الرب) مع (حجيزي) الشخصية المحورية القلقة الباحثة عن الخلود والخائفة من الدفن وهي شخصية تتماهى، دون درية منها في قلق النبي شعيب بخصوص الموت و(حجيزي) حسب قوله (أنا ما أخاف من الموت أنا خائف من الدفن )..وتستوقفني اسئلة النحات سليم هو يعلن (إنني انحت الريح) وتهمني القرية البدوية(الوعرة) وهي تشتاق للحداثة ويستوقتني تناول الرواية للأحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين وما يطرحه القلق الفاتك لدى صبحي، حل اللاوعي والمطلق / الخوف والهلوسات الصوفية ومن ينسى (سيرين ) الفتاة المسيحية ورفضها للمنطق الميتافيزيقي ..
*عمود صحفي اسبوعي/ طريق الشعب / 15/ تموز/ 2015
—