نعم أيها العراقيون لا ترحلوا اليها .. ولا تتوجهوا لها .. ولا تضعوها في اختياراتكم عند رغبتكم في السفر والترحال.. فبلاد الله واسعة واختياراتكم متعددة وكثيرة هي البلدان التي تتمنى قدومكم والاقامة فيها وقضاء أوقات سعيدة ومريحة بعيدا عن المشكلات التي تثيرها اجهزة المخابرات البغيضة.
اذا كانت لا ترحب بكم لا تسافروا اليها .. وارفعوا اسمها من قواميس رحالتكم وجولاتكم .. فليست الوجهة التي تستحق ان تتوجهوا اليها بآمالكم واحلامكم .. ومتاعبكم التي تبغون الترويح عنها هنا وهناك..
تشير المعلومات الى ان السلطات الأمنية في مطار القاهرة وفي المطارات الأخرى تضيق على العراقيين الذاهبين الى مصر للأغراض السياحية والعلمية واية اغراض اخرى .. وان تلك السلطات تحتجز العراقيين ثلاث ساعات في المطار قبل ان تسمح لهم بالمغادرة باتجاه مقراتهم .. وانها تحتجز جوازات السفر وتصدر تصاريح امنية للمسافرين العراقيين حصرا .. كما انها تكلف احد عناصر الامن بمرافقة ( الكروب) السياحي لمراقبة حركاته وسكناته وتحديد مساحة تجواله.
هذه الإجراءات وغيرها حسب مصادر خاصة تطبق فقط ضد العراقيين وربما السوريين ولا تجري على جنسيات أخرى مع ان بعض تلك الجنسيات اكثر خطرا من العراقيين ، وان كثيرا من الإرهابيين ينتمون الى تلك الدول ومنها دول الخليج العربي.
مصر ليست اجمل بلاد العالم .. والسلطات فيها اذا لم تلغ تلك الإجراءات على العراقيين يجب مقاطعتها وعدم السفر اليها.. وعلى الشركات السياحية مقاطعتها وعدم تنظيم برامج سياحية حتى ترعوي وتشعر بأهمية العراقيين ، خاصة وانها تحسب للقطاع السياحي حسابا مهما كونه احد الموارد المهمة للدخل القومي المصري ، فهم بهذا ناكرو نعمة والعراقيون نعمة اينما حلوا واقاموا ، فاما ان يُرحب بالعراقيين في مصر والا عليهم ان يختاروا جهات أخرى وبلادا أخرى.
وهذه رسالة الى السلطات الأمنية المصرية أولا التي تعمل على تخريب السياحة في مصر ، والى وزارة الخارجية العراقية / الدائرة العربية لاستدعاء السفير المصري في بغداد وابلاغه استغراب الجانب العراقي من تعامل السلطات الأمنية المصرية مع العراقيين الراغبين بدخول الأراضي المصرية لأغراض السياحة.. ورسالة الى وزارة السياحة والاثار لابلاغ وزير السياحة المصري باجراءات السلطات الأمنية المصرية ضد السواح العراقيين ، ورسالة الى مجلس وزراء السياحة العرب في جامعة الدول العربية للنظر في هذا الامر واثره السلبي على السياحة البينية العربية .. ورسالة الى الملتقى العربي الأول للامن السياحي الذي انعقد في قضاء الطائف في المملكة العربية السعودية أوائل شهر اب 2015 للتاكيد على ان الإجراءات الأمنية في أي بلد عربي يجب ان لا تؤثر على راحة الزائر والسائح ، او تسبب له الازعاج والنفور بل ان تعتمد مهنية عالية وان تكون سباقة مع منح الفيز وتاشيرات الدخول لا ان يعطل السائح ثلاث ساعات لاسباب مختلفة منها هذه الإجراءات .
اللهم اني قد بلغت ومن يقصر اتجاه أبناء شعبه وكرامتهم فهو آثم.
القاهرة