في الحقيقة أنا على يقين أن هذا المقال سوف يجر لي الويلات ؛ولكنها الحقيقة وضريبتها.
تعاني عدن منذ اندلاع الحرب مما يسمى (بهوس الرياض) وإن صح لي تسميتها كذلك فهو هوس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
فبعد الهوس الذي شاهدناه من التسابق المحموم من الدبلوماسيين وكذا السياسيين والإعلاميين…. من الهرولة إلى الرياض والذين عادوا لنا بأيادي فارغة ولم نسمع من أحدهم انه عاد بمشروع أو علاقات وصلات مع أي جهات قدمت ما ينفع ويفيد عدن؛ بل العكس عادوا ليبكوا من أوضاعهم السيئة هناك!!!
الأمر الذي أقلقنا على البقية!!! وتقبلنا كل ذلك وكل حماقاتهم وهم يمارسون دور المحب من خارج الأرض.
أن موضوع سفر الحكومة هذا أمر فيه نظر وله وجه من الحقيقة ؛لكن أن يسافر المحافظ (نايف البكري )وهو أعلى سلطة تمثل شرعية الدولة في عدن بعد الانتصار فهذا مالا نقبله البتة .
وفي الجهة المقابلة يسرني أن أعد هذا من الهوس – وهو سفر المحافظ إلى الرياض- في الوقت الذي لم ينفذ له قراراً واحداً في عدن، فإن هذا أمر غير مقبول ،والأجدى هو البقاء، وهنا يراودني سؤال هل أخر المحافظ سفره إلى الرياض أثناء فترة الحرب إلى ما بعد الحرب؟ لتكون سفرته أكثر راحة بال وأجدى. لستُ أدري!!!
لست ُ أدري لما كل هذا التسابق المحموم من طلب السفر إلى الرياض سواء من جانب الحكومة وكذا المسئولين وكذا الدبلوماسيين وغيرهم… .
وكأن من لم يسافر إلى الرياض لا تنطبق عليه صفة الوطنية ،لقد متنا وجعاً ،ومات الكثير من أخواننا موتاً حقيقيا وهم لم ولن يفكروا يوماً في شي سوا أن تعود هذه المدينة لأحضان أهلها غير خاسرة ولا مكلومة ،ولست أقبل بمبرر أن وجودهم في الرياض سهل النصر ،وإلا لقلنا لهم كان الأجدى أن نراكم في دبي لا الرياض .
الأمر يدعوني لطرح هذا السؤال على الملئ علهم أن يكلفوا أنفسهم بجواب في القريب العاجل ، هذا مع إحسان النية وإيقاف تبادل التهم ،وأن غرض السفر للرياض لإصلاح الأوضاع هنا في عدن مع أني لم أشاهد مشروع واحد قاده أحدهم بصفة المسوغ له من الرياض إلى عدن في الوقت الذي نشاهد أبناء أكابر لملوك وقادة سياسية خليجين في عدن ..