محطة قطار رقم (1)
الحياة عبارة عن محطات قطار كل منا يبحث عن عربته، فمنا من يريد ان يكمل مشواره لنهاية توقف قطاره، ومنا من يختار محطته ويدع القطار يستمر لنهاية لا يعلمها ألا الله عز وجل..!! ترى إي واحد منهم أنا..؟!
شريط الذكريات طويل وقد أستغرق وقتاً طويلاً كي أعيد سلسلة حياة شاب طموح أحب الحياة وتشبث بها على الرغم من أنه مازال يبحث عن حياة أخرى تغنيه عن الحياة الدنيوية المليئة بالمتاعب. ومن هنا أردت أن أدون أيامي المسرحية الجامعية مع زملائي الطلبة وأساتذتي في كلية الفنون الجميلة (جامعة البصرة).
حينما سمحت الفرصة لي للدخول الى الكلية وبالتحديد في قسم المسرح عرفت حينها انه الهدف الوحيد في الحياة الذي من الممكن تحقيقه.. نعم ففي داخل كل انسان حلم او هدف يطمح اليه، فكان المسرح حلم من الاحلام المؤجلة في مشوار حياتي على الرغم من صغر سني.
الحياة عبارة عن محطات قطار كل منا يبحث عن عربته، فمنا من يريد ان يكمل مشواره لنهاية توقف قطاره، ومنا من يختار محطته ويدع القطار يستمر لنهاية لا يعلمها ألا الله عز وجل..!! ترى إي واحد منهم أنا..؟!
شريط الذكريات طويل وقد أستغرق وقتاً طويلاً كي أعيد سلسلة حياة شاب طموح أحب الحياة وتشبث بها على الرغم من أنه مازال يبحث عن حياة أخرى تغنيه عن الحياة الدنيوية المليئة بالمتاعب. ومن هنا أردت أن أدون أيامي المسرحية الجامعية مع زملائي الطلبة وأساتذتي في كلية الفنون الجميلة (جامعة البصرة).
حينما سمحت الفرصة لي للدخول الى الكلية وبالتحديد في قسم المسرح عرفت حينها انه الهدف الوحيد في الحياة الذي من الممكن تحقيقه.. نعم ففي داخل كل انسان حلم او هدف يطمح اليه، فكان المسرح حلم من الاحلام المؤجلة في مشوار حياتي على الرغم من صغر سني.
تقدمت بأستمارة لنيل فرصة القبول بكلية الفنون الجميلة – جامعة البصرة.. منها بدأت أحلم وأوسع أحلامي بخيال فاق قدراتي الشخصية البسيطة.
تطلب مني امتحان القدرات والاداء التمثيلي بما انني قدمت لقسم المسرح، فكرت وسرحت بأفكار عميقة حاملا خوفي من عدم قبولي فكتبت سيناريو مونودراما عن رجل مغترب يمني النفس بالعودة الى الوطن المجروح.
أقفلت باب غرفتي ملتفتاً يميناً وشمالاً خوفاً من قدوم أحد ويشاهدني أؤدي المشهد! نعم لا أخفي عليكم خجلي في البدء ولكن سرعان ما صاحبتني الشجاعة من أجل الاستمرار فبقيت داخل غرفتي لثلاث ساعات أصرخ وأتقمص الشخصية وأبكي وأضحك حتى قاطعتني طرقات الباب وصوت والدتي (شنو تخبلت)!.
جاء يوم الامتحان بل أنه يوم ولادتي للدخول لعالم جديد حينما نادت بأسمي اللجنة المتكونة من الدكتور كريم عبود والدكتور طارق العذاري والدكتورة ثورة يوسف. طالبوني بما أحضرته لهم.
مثلت أمامهم وتجسدت بشخصية جديدة غير مبالٍ بنتيجة عرضي سواء كان جيداً او فاشلاً فطرت بعالمي الذي أختلقته لنفسي داخل حجرتي فنال عملي المتواضع رضاهم وسألوني إن مثلت سابقاً أو هناك من أقاربي من هو فنان فأجبتهم (كلا).. صمت في القاعة ونقاش ما بين اللجنة بهمس حتى قال الدكتور طارق: مبروك أنت مقبول .. أبتسمت وتمركزت بمكاني وشكرتهم وسرت بخطى تغمرها الفرح والسعادة ولكن قبل خروجي من القاعة قلت للجنة.. استأذنكم عذراً أن والدي الكاتب المسرحي عبد الكريم العامري .. فقالوا.. ولماذا لم تقل لنا ذلك منذ البداية .. اجبتهم بأبتسامة واسعة.. وختمت امتحاني بقول الدكتورة ثورة يوسف فعلاً أن (فرخ البط عوام)..
خرجت من القاعة راكضاً .. فرحاً .. منطلق الى حيث لا أعلم .. أحسست أنني ببساط سحري ينقلني الى موطني الجديد في الحياة من أجل اكمال مسيرة والدي والسير على خطاه في الفن والثقافة والفنون المسرحية خاصة.
تطلب مني امتحان القدرات والاداء التمثيلي بما انني قدمت لقسم المسرح، فكرت وسرحت بأفكار عميقة حاملا خوفي من عدم قبولي فكتبت سيناريو مونودراما عن رجل مغترب يمني النفس بالعودة الى الوطن المجروح.
أقفلت باب غرفتي ملتفتاً يميناً وشمالاً خوفاً من قدوم أحد ويشاهدني أؤدي المشهد! نعم لا أخفي عليكم خجلي في البدء ولكن سرعان ما صاحبتني الشجاعة من أجل الاستمرار فبقيت داخل غرفتي لثلاث ساعات أصرخ وأتقمص الشخصية وأبكي وأضحك حتى قاطعتني طرقات الباب وصوت والدتي (شنو تخبلت)!.
جاء يوم الامتحان بل أنه يوم ولادتي للدخول لعالم جديد حينما نادت بأسمي اللجنة المتكونة من الدكتور كريم عبود والدكتور طارق العذاري والدكتورة ثورة يوسف. طالبوني بما أحضرته لهم.
مثلت أمامهم وتجسدت بشخصية جديدة غير مبالٍ بنتيجة عرضي سواء كان جيداً او فاشلاً فطرت بعالمي الذي أختلقته لنفسي داخل حجرتي فنال عملي المتواضع رضاهم وسألوني إن مثلت سابقاً أو هناك من أقاربي من هو فنان فأجبتهم (كلا).. صمت في القاعة ونقاش ما بين اللجنة بهمس حتى قال الدكتور طارق: مبروك أنت مقبول .. أبتسمت وتمركزت بمكاني وشكرتهم وسرت بخطى تغمرها الفرح والسعادة ولكن قبل خروجي من القاعة قلت للجنة.. استأذنكم عذراً أن والدي الكاتب المسرحي عبد الكريم العامري .. فقالوا.. ولماذا لم تقل لنا ذلك منذ البداية .. اجبتهم بأبتسامة واسعة.. وختمت امتحاني بقول الدكتورة ثورة يوسف فعلاً أن (فرخ البط عوام)..
خرجت من القاعة راكضاً .. فرحاً .. منطلق الى حيث لا أعلم .. أحسست أنني ببساط سحري ينقلني الى موطني الجديد في الحياة من أجل اكمال مسيرة والدي والسير على خطاه في الفن والثقافة والفنون المسرحية خاصة.