لقد حـفـَرتْ سـمو الامـيرة نـسـرين الهاشـمـي طريق الحــياة بــشمـعـة أمــل والكــل يحدّقَََ في ظلام المــوت بأنامـلـها زرعــتْ الشمس في كل ركـن ٍٍ وهـكـذا شبابَََ صـناع الحياة أخذوا على أنفسِِِِهم العهودَََ والمواثيقََََ بأن يرفعوا رؤسََهم للسماء ِِِ الصافية ِِِفي العراق ،وأن يتأملـّوا بعيونهم رائعاتِِ النهار أنوار ٍٍ صادرة ٍٍ من مكان ٍٍ يختبىءُ في ركن ِِِ الزمان ِِِ مكاناً قـد بنتــهُ سمــو الاميرة نـســريـن الـهـاشـمي الأ وهو الأملُ في شباب ِِِ المستقبل ِِ ولغــد ٍٍ أفضــل ومن نــخلة ٍٍ عراقـية ٍٍ بـاسـقـة ٍٍ بوجه ِِِِ التحدياتِِِِ وعدد ما خطتهُ أقلامـهـا من حروف العراق تم أفتـتاح في مستشفى الطفل المركزي في بغداد أول مــكتبة من نــوعهــا في العراق وفي الوطن العربي لأطفال السرطان بـدعم من ( RASIT ) الدولية للعلوم الاكاديمية الملكية وتم تـأسـيـس هذه المكتبة برعاية الشريفة فــاطمة للأمومـة والطفولـة في العراق بتاريخ 27 كانون الثاني 2010 المصادف يوم الاربعاء بحضور صاحبة السمو الأميـرة الدكتورة نـسريـن بنت الأمير محمد بن الملك فيصل الأول الهاشمي وكذلك المدير التنفيذي ل( RASIT ) الأكاديمية الملكية الدولية للعلوم.والطاقم الطبي والأداري للمستشفى وحشد من الأعلاميين والشخصيات الـعـراقـيـة حيث بــدأتْ أحتفالية الأفتتاح بالنشيد الوطني العراقي وأيـضـاً ألقيت كلمة الترحيب من المسؤولة الأعلاميـة في المستشفى السيدة هدى أبراهيم سلمان ثم تحدث مدير المستشفى الدكتور قاسم راهي عيسى عن مشروع ِ المكتبة ِ والـذي يُعـدّ الأول مـن نـوعـهِ في جمهورية العراق وأهميتهُ هي بداية التعاون في أمور كثيرة فيما يخص الطفل العراقي وتقدم بالشكرالخالص لصاحبة السمو الأميرة دكتورة نسرين الهاشمي على جهودِها وجهودِ أعضاء الأكاديمية الملكية الدولية للعلوم والمتطوعين في مكتبة الشريفة فاطمة للطفل بعد ذلك أختتم كلمتهُ قائلا ً “إنَّ مكتبة َ الشريفة َ فاطمة للطفل هي بداية الخطوة الأولى للتعاون مع الاكاديمية الملكية الدولية للعلوم وبناء علاقات مستمرة ودائمة لأجل ِ تنمية ِ خدماتِنا الصحية ِ والرفع من مستواهِا لتواكبَ العالمَ المتقدم ولتحسينَ من وضع الاطفال المرضى صحياً ونفسيـاً حيثُ بدأتْ سمو الاميرة نسرين الهاشـمي في خـلـع ِ سـتائر ِ الليل ِ القاتم ِ وأضاءتْ أنـوار الـنجوم وأوقـدتّ أناشيدُ الفرح ِِِ تحتَََ ضياء ِِِ القمر ِِِ في سماء كانتْ كلَّ يوم تنزفُ بجراحِِهم ألــمــاً وعندما زرعتْ البسمة من وهج ِِ الشمس ِِِ المنير ِِ في كلَّ زوايا المستشفى وأنثرت الزهورُ بينَ أرواحهم ِِِ وأضحتّ كل زهرةً تسقيهم في النهار ِِِِ نبــضَ الحياة ِِِ وفي المساء ِِِ تستريحُ بجوارهم مطمئنة ً، حينها أمتلئتْ الدنيا رحيقاً يحملُ الأمالَََ والأشواقََ وأصبح كلُّ ركن ٍٍ في المستشفى نسمع فيه صدى يعمُ بفرحةِِ الأطفال ِِِ وتبحـث الشمس عن وجوهمِ في مرايا الشجر ِِِ ، بينما كان الليلُ يرتجفُ مع أرواح الاطفال من أشباح ِِِ الأوجاع ِِ السوداء، من الشهب ِِِ كـالـواح ٍٍٍ بين أكبادهم ِِِ والموت يعد حقائب الأطفال وحتى الموت يبكي كلما عادوا حَيَارَى تعـــتريهمُ الأوجـــاعَ تـاركين ِِِ رحلتهم في مدارس لا زجاجَََ لنوافذها تحمي ضحكاتهم المنسيه، ولا أملَ يلملمُ أوراقَ يخطهُ الحبرُ في دفاترهم المستقبلية ، وماعادتْ عيونهمُ تراقبُ عصفورََ الشجر وشرائط َ الألوان ِِِ تلك المـبنـية ُمع الأمال ِِِ قــد غادرت الأماكنََ والشرفات وهجرت لونها الريح صار المـوتُ يحفظهم عـلـى ظهر ِِِ قـلب ٍٍ يرتلُ أسماءَهم واحداً.. واحداً ويقاسمنا كلَّ هذي المراثي ونائحة للبكاء ِِ الطويل ِِ وتسكبُ الريحََ في ضلالِِهم ترتشفُ أنفاسََها العبََرات ويرسمُ الحزنُ مقهى لأوجاعهم ويلغي المواعيد وبين أناملهم البسمة َ قد ضاعتْ في ظـلً مـن الكآبـة ِ والحَـيْــرةِ في خطواتهم تمشـي عـلى ضفـاف ِ الحياةِ أمــا الاطباء َ والمتطوعين على بناء المكتبة فقد غصتْ بهم الأوجاعُ ،وسماءُ هذا اليومَ تنزفُ بلا جراح ِِ وعويل ٍٍ والذي لايسمع صداهُ الآن ســوى ِِ همس ِِ الأطفال ِِ . قد زُرعتْ روح ََ الطهر وأزدهرّ المدار برسمة ِِ قلم قد خطتها ألوان سمو الاميرة الدكتورة نسرين الهاشمي و اليـوم ننقشَََ حجرََ الاساسَ في تعريفِِ أعمالها وبرامجها. حيث قامتْ الاكاديمية المتطوعة نــوفَََ الفــلاحي بتقديم ِِِ نبذة ٍٍٍ مختصرةٌٌ عن منحةِِِ الشــريـفـة فــاطــمـة لـرعـايـة الأمـومة والطفولة في العراق قدمها مدير مكتبة الشريفة فاطمة للطفل مصطفى الدباغ
حيث بدأ بالتعريف من هي الشريفة فـاطمة وكيفَََ بدأتّّّ المنحة ُ وتمويلـُها وأعمالـُها في العراق ثم تقدم المسؤول مصطفى اللامي عن برامج المتطوعين في مكتبة الشريفة فاطمة للطفل بتقديم نبذةٍٍ عن مشروع المكتبةِِ عارضاً للحضور كيفَََ كانتْْْ الغرفُُ وكيفَََ أصبحت الآن بعد أنجاز العمل والتجهيز، ليحدثنا كيف بدأ المشروع بالمدير التنفيذي لـ ( RASIT ) وأربعة ِِِِ متطوعين ليبلغََََ عدد المتطوعين في يوم 2 كانون ثاني 2010 خمسة وعشرون متطوعاً من أساتذة وأكاديميين وطلاب جامعة تجمعوا لرسم البسمة على وجوه الأطفال وزرع روح الأمل في نفوسهم. ثم عرض أعمال المكتبة وماذا تقدم للأطفال من برامج تعليمية وتربوية، وتأثير المكتبة على نفوس الأطفال المرضى وذويهم خلال شهر من العمل.
وأختتم كلمتهُ بشعار المكتبة قائلا:
“شعارنا صناعة الحياة من وهــج الشمس وزرع بسمة و خلق أمل” وأهدفنا هي بناء مكتبة لطيــور بــابــل في كلََِّ مستشفياتِِ العراق ِِِ لخدمة كلََََّّ طفل ٍٍٍ عراقي في جميع أنحاء العراق ثم تقدم الطفلُُ عبد الله أحدُ الأطفال المرضى بكلمة ٍٍٍ قائلا: ” لا أعرفُُ أن أقولَََ شيء فقط أنا أحُبكم ومع إنـّّّّّي لا أذهب للمدرسة بأنتظام ٍٍٍ لـوجودي في المستشفى ولكني أستطعتُُُ أن أدخلََََ أمتحاناتَََ نصفَََ العام ِِِ الدراسي وأخذتُُُ علامات 10 على 10 في كل المواد الدراسية لأنََََ المتطوعين نوف ومصطفى وحيدر وخالة رغد قاموا بتدريسي المنهج الدراسي في المكتبة وبعد ذلك تقدم الدكتور طارق المسؤول عن ردهةِِِ أمراضِ ِِِ الدم ِِِ والسرطان ِِِِ في المستشفى بتقديم ِِ كلمة ِِ شكر ٍٍٍ لصاحبة ُُ السمو الأميرة نسرين الهاشمي والمتطوعين وقالََََ إنَََّّّ مشروع ََََ المكتبة ِِِ كان أشبه َََ بالحلم، فلم يكنْْْ أحد ٌٌٌٌ يصدقُُُ إنـّـهُ سوفََ يصبح حقيقة ًًًً تــنفــذ ، ولكنهُ عندما رأى سمو الأميرة تعمل بيديها مع المتطوعين وكيفَََََ تم تنظيفُُُ وصبغ وتجهيز الغرفة وكيفََََ بدؤوا بالعمل، أيقنََ إنََََّ المشروع َََ حقيقة ٌٌ وواقع، فخبرتهُ إنََّّّ العديدَََ منْ الناس يأتونَََ للمستشفى فقط الى ألتقاط ََََ الصور ويذهبون مـن دون ِِِِ عــودة ٍٍٍٍ لكنِِّّ الاكاديمية َََ الملكية َََ الدولية ََََ للعلوم ِِِِ وأعضاءََها كانوا عــلى عكـس ذلك فكانتّّ أعمالـُهم جديرة ًًً في الألتزام ِِِ بالعمل ِِِ أضافـة ًًً الى العطاء ِِِِ المستمرفي سبيل خلق السعادة للأطفال وأهاليهم. ثم تحدث َََ عن وضعية ِِِِ الأطفال ِِِِ بعد ََََ دخولهم المكتبة ِِِِ فقال: “لقد أصبح ََََ الأطفالُُ الآن يقولون لنا صباحَََ الخير وشكراً، أضافةً الى ذلك زالتْ مخاوفُ الأطفال من العلاج وأيضاً مـخاوفهم منا نحن الطاقم الطبي بدأنا نرى على وجه ِِِِ الأطفال ِِِِ البسمة َََ بدلاً من البكـاء ِِِِ وبكل لهفة ٍٍٍ وشوق ٍٍٍ نرى الاطفالَََ ينتظرون موعدَََ أفتتاح ِِِ المكتبة ِِِ صباحَََ كلِّّ يوم ٍٍ بفارغ ِِِ الصبر ِِِ لدرجة ٍٍٍ إنَََّّ كثيراً من الأطفال ِِِ يتلقون الآن العــلاجَََ وهم في المكتبة . علماً كانََ عدد من الأطفال ِِِ نتيجة َََ مرضِِِهم بالسرطان يتلقون علاجـاً أخــر وهو علاجُ الاكتئاب ِِولكن وبعد َََ شهر ٍٍٍ من تواجدهم بالمكتبة ِِِ وتعاملُُُ العاملين بها معهم قمنا بأيقاف ِِِِعلاج َََ الأكتئاب ِِِِ عنهم، فلم يعودوا بحاجــة ٍٍ لهُ بعد الآن والفضل ُُُ كلـُّّه يعود للأميرة الدكتورة نسرين الـهـاشـمي والعاملين في المكتبة ِِِِ ثم تقدمت السيدة رغد وهي (مدرسة متقاعدة حاليـاً وربة بيت) وكرم هو (أحد المتطوعين وطالب في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد) بتقديم الشكر الى الاميرة الدكتورة نسرين الهــاشمي والى الاكاديمية الملكية الدولية للعلوم لإعطائِِِهم الفرصة َََ للعمل ِِِ من أجل ِِِ العراق وأطفاله. فقالت السيدة رغد “من خلال العمل بالمكتبة ومع المتطوعين رأيتُُُ العراق يداً واحدة ًً، وقلباً واحداًًً، يجمعه الحبَََ والأملُُُ ولا شيءَََ يفرقهُ أبـداً”.
ثم قال كرم: “لم أكنْْْ أعرفُُ شيئاً عن الأكاديمية ِِِِ الملكية ِِِ الدولية ِِِ للعلوم ولا عن منحة ِِِ الشريفة فاطمة وعن الاميــرة الدكـتورة نـسرين الهـاشمي ولكنْْْ المصداقية في العمل ِِِ والجدية ِِِ لخدمة ِِِ الأطفال وأهلهم هذا الذي جعلني أتطوع فشكراًًً لـ ( RASIT ) لإعطائـِِِهم لي والى أخواني المتطوعين كافة الفرص لتقديم شيء ٍٍٍ لوطننا وأطفالنا”.
ومن ثم كانتْْْ كلمة ُُ المدير التنفيذي لـ ( RASIT ) حيثُُُ تفضلتْْْ صاحبة السمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي بالشكـر الى مدير ِِِِ المستشفى الدكتور قاسم عيسى والطاقم الأداري والطبي في المستشفى وذلك للتسهيلْْْ على أنجازََََ العمل ِِِِِ وتعاونهم معنا ثم توجهت سمو الاميــرة الدكــتورة نــسرين الهـاشمي بكلمة شكر ٍٍٍ للمتطوعين قائلة: “ما كان هذا المشروعُُ ليكونََََ حقيقة ًًً وواقعاًً لولا جهودُُكم الطيبة ُُ وحُُُبكم لخدمة ِِِِ وطنكِِِِم وأهلكِِِم.. أنتم شباب العراق وأمله ِِِ ومستقبله ِِِِ. أنتم العراق”. وأكملتْْْ سموها كلمتها عن الطفل عبدالله الذي أحضرََََ عدداًً من كتبهُ كانتْ والدتهُ قد أشترتها لهُ، وقال لسموها إنه يريدُُ أن يضعَََ هذه الكتب بالمكتبة حتى يقرأها أخوانهُ المرضى معهُ. فقامتْ سموها بتقديم شهادة ِِ تقدير ٍٍٍٍ للطفل عبدالله، وتابعتْ كلمتـََََها وهي تذرفُُ دموعاً قائلة: “أمس الأول وقعتْْ تفجيراتٌٌٌ أرهابية أستهدفتْْْ مدنيين أبرياء. هناك مََََـنْْْ يصنعُُُ الموتُُُ لنا في العراق، ونحن نقف لهم في أعمالنا وجهودنا لنصنعََََ الحياة. لقد ظن الإرهابيون إنََّّ ثقافة َََ الموت ِِِِ ستسودُُُ على نفوس ِِِِ العراقيين، ولكن نسوا إننا بأيماننا وبأعمالنا وبشبابنا جعلنا ثقافة َََ الحياة هي السائدة.
اليوم ََََ ومـع كلِّّ الذي سبقََ من حديث ٍٍ أقولُُ للشباب ِِِِ المتطوعين لقد نجحتم وأنا فخورة ٌٌٌ جداًًً بكم ، ولزملائي الأطباءَََ العراقيين أقفُُُ لهم إجلالاًًًً وأحتراماًً لكل الذي يقدمونهُ لخدمة ِِِِ المرضى والإنسان ِِِِ رغمَََ كلِّّّ الصعاب ِِ. اليوم َََ وكلماتْْ شكركم لي وللعمل الذي أرعاه وأقدمهُ لخدمة أهلي وشعبي وأطفالي من خلال موقعي في ( RASIT ) أقولُُ لكم إنـّّني تقلدتْ أعلى الأوسمة ِِِِ وأسماها، شكراً لكم.
وكما تفضلَََ حضرة المدير الدكتور قاسم هذه المكتبة هي بداية ُُُ تعاون ٍٍ ليكون عملاً مستمراً لخدمة ِِ الإنسان ِِ”.
وأنتهى حفلُُُ الأفتتاح بتقديم باقة َََ ورد ٍٍٍ من أدارة المستشفى لحضرة سمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي وأعضاء الهيئة الإدارية في المكتبة وشهادة تقدير وشكر لهم.
ثم جال الحضور في المكتبة ِِِ وغرفة ِِِ التعـْـليم المرئي والحاسوب ورأوا الخدمات التي يقدمها المتطوعون للأطفال ِِِ وفرحتهم الشديدة بالدروس التعليمية التي يتلقونها، وكذلك عَََـبََّر الأهالي للحضور ِِِ عن فرحتـِِِهم بالمكتبة ِِِ وما تقدَََمهُ لهم ولأطفالهم من خدماتٍٍٍ والجدير بالذكر ِِ أيضاً إن مستشفى الطفل ِِِ المركزي ببغداد هو المستشفى الرئيسي للأطفال فــَََي العراق ِِِِ حيثُُُ يقدمُُُ الخدماتُُ العلاجية ُُُ لمخـتـلف المحافظات في جمهورية العراق ِِِ وقد جـاءتْْْ فكرة ُُ مكتبة الشريفة فاطمة للطفل في المستشفى بعد أن قامتْْْ سمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي وعدد ٍٍٍ من طلاب ِِِ أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد بحملة ِِِِ تزيين لـغرف ردهات ِِِِِِِ أمراض ِِِِ الدم ِِِ والسرطان والفشل الكلوي بالمستشفى، حيثُُُ تمتْْْ ملاحظة الحالة ِِِِ النفسية ِِِِ المتردية ِِِِ للأطفال والخوفِِِ والبكاء ِِِِ الدائم ِِِِ وأيضاً حالة ُُ الأكتئاب التي تنتابُُ الأهالي وهم ينتظرون قطارَََ الموتِِِ ليقف َََ بمحطة ِِِِ أبنائهم . أيضاً تمت ملاحظة ُُ إن َََ كثير من الاطفال قد أنقطعوا عن التعليم نتيجةً لظروف مرضهم. فكانتْ فكرة ُ المكتبة ِِِ لتقدمََ التعليمَََ والترفيه ََ لهم ومكتبة ُ الشريفة ُ فاطمة للطفل تـُقدم عدداًًً من البرامج منها: تعليمُُ القراءة ِِِ والكـتابة ِِِ، تعليم ُ المنهج ِِِ الدراسي للمرحلة ِِِ الأبتدائية ِِِ وبقية ِِ المراحل ِِِ ، تعليم اللغة الانجليزية، الرسمُُ والأعمالُُُ اليدوية، تعليمُُ السلوكياتِِِ والآدابِِ الأجتماعية، قراءة ُُ القصة ِِِ وأستخلاصُُُ العبر والتجارب منهاً ، وهناك برنامج “اسأل ونحن نجيب” للإجابة على أسئلة الأطفال، وبرنامج آخر “ما هو حلمك”..؟ لتحقيقْ أحلامُُ الأطفال ِِِ قدر الاستطاعة ِِِ، وبرنامجُُُ أكتشف العراق يـُعلم الأطفالَََ عن العراق ِِِ وحضارتهُ ومدنه ِِِ وتاريخـه ِِِ وآثاره ِِِِ وجمالياته . ويوم ٌٌٌ مفتوح لهم مع مشاهير يحبونهم من لاعبين كرة قدم وفنانين وغيرهم، بالإضافة لعروض مسرحية وموسيقية داخل َََ المستشفى، وهناك أيضاًًًً برنامجاًًً لرعاية أهالي الأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية. يجدر بالذكر إنّّّ أكثر من نصف الأطفال ِِِ الذين يتلقون علاجهم بالمستشفى هم من الأيتام وذلك َََ حسب ما أفاد به مدير المستشفى الدكتور قاسم راهي عيسى وتـُشكل هذه المبادرة ِِِ أحدى الجهود والانشطة التي تقوم بها الاكاديمية الملكية الدولية للعلوم ( RASIT ) لرعاية الاطفال في العراق حيثُُ قامََ المدير التنفيذي لـ ( RASIT ) وسمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي بتوزيع 2500 حقيبة ًًًمدرسية ًًً على الأطفال من الأسر المتعففة ِِِ والأيتام ِِِ في بغداد، ورعاية معرض “لوحتي” لفنون الأطفال التشكيلية، وتزيين َََ ردهات ِِِِ وغرف َََ مستشفى الطفل المركزي والجديـُر بالذكر إنَّّ آلاف الأطفال ِِ في العراق مصابون َََ بأمراض ِِِِ السرطان والتشوهات الخلقية نتيجة الحروب التي فرضتْْْ عليهم، وليس هناك أيَّّ أحصائيات ِِِِ دقيقة عن عدد ِِِِ هذه الحالات، ولكن حسب تقارير الأطباء المعالجين للأطفال في العراق فإنَّّ هناك نقصاًًً كبيراًً في الأدوية ِِِ والأجهزة ِِ الحديثة والطاقم الطبي والتمريضي الذي يمكن أن ينقذ ََََ عديد من هؤلاء الأطفال. كـذلك الأعداد الأضـافيـة مـن الأطفال الأيتام نتيجة الحروب والإرهاب فحسب أحصـائيـة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية ان هناك 4.5 مليون طفل في البلاد فقدوا والديهم أو أحدَََهما، منهم 500 ألف تركوا ليعيشوا في الشوارع. ولا يقيمْْ في دور ِِِ الأيتام الحكومية سوى 459 يتيماً. وحسب تقارير منظمة اليونسيف فإنّّ أطفال َََ العراق ِِِ يفتقرون لمعظم ِِِ الخدمات الأساسية ِِِ والصحية ِِِ والتعليمية ِِِ وتظهرُُ عليهم العديد من الاعراض ِِِ النفسية ِِِ جراء أعمال العنف ِِِِ التي يشهدونها
إنَّّ منحة َََ الشريفة فاطمة لرعاية ِِِ الأمومة ِِِ والطفولة في العراق أحدى برامج الأكاديمية الملكية الدولية للعلوم (RASIT) وهي منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1968 وتعملُ منذ ُ عام 1969 في خدمة ِِِ التعليم ِِِ والأنسانية ِِِِ تحت َََ مظلة ِِِ الأمم المتحدة. رئيسها المؤسس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور محمد بن الملك فيصل الأول بن الشريف حسين الهاشمي..
وهكــذا سيـبقون صــناع الحياة كالنخلة الشامخة بوجه التحديات
صناع النهضة هـم للحيــاة طــوق النــجاة
بـجــبــاه ٍٍ لاتــفــارقــُها مــطـالــع َََ الــشمــس ِِِ
يـاحمــاة َََ الــبلاد ِِِ أنهــضــوا جميــعــاً لــنــيـل المــراد
وقــولــوا جـهـاراً مـلكنــا الـقـرار
و قـودوا الحـيـارى إلى المجــد
وانــتــزعــوا الـقـيـودا و أخــلقــوا الـوجـودا
فــي أرض خــلـقــت لــلامــل والـوجــود
فــي أرض ٍٍٍ وســادة ِِِِ الــكون ِِِ فــي كــل ِّ المــيــاديــن ِِِ
فــي أرض ِِ حــضـارات ٍٍٍ تسمــو عــلى وهــج ِِِ الشمـوس
الســاطعــات فــي مــواقـد ِِِِ الآلهــات
يـاحمــاة َََ الــبلاد ِِِ أنهــضــوا جميــعــاً لــنــيـل المــراد
لنــرقـى المـراقــي و نـعـلوا الثريـا
صـــنـــاع الحـــيـــاة
حيث بدأ بالتعريف من هي الشريفة فـاطمة وكيفَََ بدأتّّّ المنحة ُ وتمويلـُها وأعمالـُها في العراق ثم تقدم المسؤول مصطفى اللامي عن برامج المتطوعين في مكتبة الشريفة فاطمة للطفل بتقديم نبذةٍٍ عن مشروع المكتبةِِ عارضاً للحضور كيفَََ كانتْْْ الغرفُُ وكيفَََ أصبحت الآن بعد أنجاز العمل والتجهيز، ليحدثنا كيف بدأ المشروع بالمدير التنفيذي لـ ( RASIT ) وأربعة ِِِِ متطوعين ليبلغََََ عدد المتطوعين في يوم 2 كانون ثاني 2010 خمسة وعشرون متطوعاً من أساتذة وأكاديميين وطلاب جامعة تجمعوا لرسم البسمة على وجوه الأطفال وزرع روح الأمل في نفوسهم. ثم عرض أعمال المكتبة وماذا تقدم للأطفال من برامج تعليمية وتربوية، وتأثير المكتبة على نفوس الأطفال المرضى وذويهم خلال شهر من العمل.
وأختتم كلمتهُ بشعار المكتبة قائلا:
“شعارنا صناعة الحياة من وهــج الشمس وزرع بسمة و خلق أمل” وأهدفنا هي بناء مكتبة لطيــور بــابــل في كلََِّ مستشفياتِِ العراق ِِِ لخدمة كلََََّّ طفل ٍٍٍ عراقي في جميع أنحاء العراق ثم تقدم الطفلُُ عبد الله أحدُ الأطفال المرضى بكلمة ٍٍٍ قائلا: ” لا أعرفُُ أن أقولَََ شيء فقط أنا أحُبكم ومع إنـّّّّّي لا أذهب للمدرسة بأنتظام ٍٍٍ لـوجودي في المستشفى ولكني أستطعتُُُ أن أدخلََََ أمتحاناتَََ نصفَََ العام ِِِ الدراسي وأخذتُُُ علامات 10 على 10 في كل المواد الدراسية لأنََََ المتطوعين نوف ومصطفى وحيدر وخالة رغد قاموا بتدريسي المنهج الدراسي في المكتبة وبعد ذلك تقدم الدكتور طارق المسؤول عن ردهةِِِ أمراضِ ِِِ الدم ِِِ والسرطان ِِِِ في المستشفى بتقديم ِِ كلمة ِِ شكر ٍٍٍ لصاحبة ُُ السمو الأميرة نسرين الهاشمي والمتطوعين وقالََََ إنَََّّّ مشروع ََََ المكتبة ِِِ كان أشبه َََ بالحلم، فلم يكنْْْ أحد ٌٌٌٌ يصدقُُُ إنـّـهُ سوفََ يصبح حقيقة ًًًً تــنفــذ ، ولكنهُ عندما رأى سمو الأميرة تعمل بيديها مع المتطوعين وكيفَََََ تم تنظيفُُُ وصبغ وتجهيز الغرفة وكيفََََ بدؤوا بالعمل، أيقنََ إنََََّ المشروع َََ حقيقة ٌٌ وواقع، فخبرتهُ إنََّّّ العديدَََ منْ الناس يأتونَََ للمستشفى فقط الى ألتقاط ََََ الصور ويذهبون مـن دون ِِِِ عــودة ٍٍٍٍ لكنِِّّ الاكاديمية َََ الملكية َََ الدولية ََََ للعلوم ِِِِ وأعضاءََها كانوا عــلى عكـس ذلك فكانتّّ أعمالـُهم جديرة ًًً في الألتزام ِِِ بالعمل ِِِ أضافـة ًًً الى العطاء ِِِِ المستمرفي سبيل خلق السعادة للأطفال وأهاليهم. ثم تحدث َََ عن وضعية ِِِِ الأطفال ِِِِ بعد ََََ دخولهم المكتبة ِِِِ فقال: “لقد أصبح ََََ الأطفالُُ الآن يقولون لنا صباحَََ الخير وشكراً، أضافةً الى ذلك زالتْ مخاوفُ الأطفال من العلاج وأيضاً مـخاوفهم منا نحن الطاقم الطبي بدأنا نرى على وجه ِِِِ الأطفال ِِِِ البسمة َََ بدلاً من البكـاء ِِِِ وبكل لهفة ٍٍٍ وشوق ٍٍٍ نرى الاطفالَََ ينتظرون موعدَََ أفتتاح ِِِ المكتبة ِِِ صباحَََ كلِّّ يوم ٍٍ بفارغ ِِِ الصبر ِِِ لدرجة ٍٍٍ إنَََّّ كثيراً من الأطفال ِِِ يتلقون الآن العــلاجَََ وهم في المكتبة . علماً كانََ عدد من الأطفال ِِِ نتيجة َََ مرضِِِهم بالسرطان يتلقون علاجـاً أخــر وهو علاجُ الاكتئاب ِِولكن وبعد َََ شهر ٍٍٍ من تواجدهم بالمكتبة ِِِ وتعاملُُُ العاملين بها معهم قمنا بأيقاف ِِِِعلاج َََ الأكتئاب ِِِِ عنهم، فلم يعودوا بحاجــة ٍٍ لهُ بعد الآن والفضل ُُُ كلـُّّه يعود للأميرة الدكتورة نسرين الـهـاشـمي والعاملين في المكتبة ِِِِ ثم تقدمت السيدة رغد وهي (مدرسة متقاعدة حاليـاً وربة بيت) وكرم هو (أحد المتطوعين وطالب في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد) بتقديم الشكر الى الاميرة الدكتورة نسرين الهــاشمي والى الاكاديمية الملكية الدولية للعلوم لإعطائِِِهم الفرصة َََ للعمل ِِِ من أجل ِِِ العراق وأطفاله. فقالت السيدة رغد “من خلال العمل بالمكتبة ومع المتطوعين رأيتُُُ العراق يداً واحدة ًً، وقلباً واحداًًً، يجمعه الحبَََ والأملُُُ ولا شيءَََ يفرقهُ أبـداً”.
ثم قال كرم: “لم أكنْْْ أعرفُُ شيئاً عن الأكاديمية ِِِِ الملكية ِِِ الدولية ِِِ للعلوم ولا عن منحة ِِِ الشريفة فاطمة وعن الاميــرة الدكـتورة نـسرين الهـاشمي ولكنْْْ المصداقية في العمل ِِِ والجدية ِِِ لخدمة ِِِ الأطفال وأهلهم هذا الذي جعلني أتطوع فشكراًًً لـ ( RASIT ) لإعطائـِِِهم لي والى أخواني المتطوعين كافة الفرص لتقديم شيء ٍٍٍ لوطننا وأطفالنا”.
ومن ثم كانتْْْ كلمة ُُ المدير التنفيذي لـ ( RASIT ) حيثُُُ تفضلتْْْ صاحبة السمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي بالشكـر الى مدير ِِِِ المستشفى الدكتور قاسم عيسى والطاقم الأداري والطبي في المستشفى وذلك للتسهيلْْْ على أنجازََََ العمل ِِِِِ وتعاونهم معنا ثم توجهت سمو الاميــرة الدكــتورة نــسرين الهـاشمي بكلمة شكر ٍٍٍ للمتطوعين قائلة: “ما كان هذا المشروعُُ ليكونََََ حقيقة ًًً وواقعاًً لولا جهودُُكم الطيبة ُُ وحُُُبكم لخدمة ِِِِ وطنكِِِِم وأهلكِِِم.. أنتم شباب العراق وأمله ِِِ ومستقبله ِِِِ. أنتم العراق”. وأكملتْْْ سموها كلمتها عن الطفل عبدالله الذي أحضرََََ عدداًً من كتبهُ كانتْ والدتهُ قد أشترتها لهُ، وقال لسموها إنه يريدُُ أن يضعَََ هذه الكتب بالمكتبة حتى يقرأها أخوانهُ المرضى معهُ. فقامتْ سموها بتقديم شهادة ِِ تقدير ٍٍٍٍ للطفل عبدالله، وتابعتْ كلمتـََََها وهي تذرفُُ دموعاً قائلة: “أمس الأول وقعتْْ تفجيراتٌٌٌ أرهابية أستهدفتْْْ مدنيين أبرياء. هناك مََََـنْْْ يصنعُُُ الموتُُُ لنا في العراق، ونحن نقف لهم في أعمالنا وجهودنا لنصنعََََ الحياة. لقد ظن الإرهابيون إنََّّ ثقافة َََ الموت ِِِِ ستسودُُُ على نفوس ِِِِ العراقيين، ولكن نسوا إننا بأيماننا وبأعمالنا وبشبابنا جعلنا ثقافة َََ الحياة هي السائدة.
اليوم ََََ ومـع كلِّّ الذي سبقََ من حديث ٍٍ أقولُُ للشباب ِِِِ المتطوعين لقد نجحتم وأنا فخورة ٌٌٌ جداًًً بكم ، ولزملائي الأطباءَََ العراقيين أقفُُُ لهم إجلالاًًًً وأحتراماًً لكل الذي يقدمونهُ لخدمة ِِِِ المرضى والإنسان ِِِِ رغمَََ كلِّّّ الصعاب ِِ. اليوم َََ وكلماتْْ شكركم لي وللعمل الذي أرعاه وأقدمهُ لخدمة أهلي وشعبي وأطفالي من خلال موقعي في ( RASIT ) أقولُُ لكم إنـّّني تقلدتْ أعلى الأوسمة ِِِِ وأسماها، شكراً لكم.
وكما تفضلَََ حضرة المدير الدكتور قاسم هذه المكتبة هي بداية ُُُ تعاون ٍٍ ليكون عملاً مستمراً لخدمة ِِ الإنسان ِِ”.
وأنتهى حفلُُُ الأفتتاح بتقديم باقة َََ ورد ٍٍٍ من أدارة المستشفى لحضرة سمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي وأعضاء الهيئة الإدارية في المكتبة وشهادة تقدير وشكر لهم.
ثم جال الحضور في المكتبة ِِِ وغرفة ِِِ التعـْـليم المرئي والحاسوب ورأوا الخدمات التي يقدمها المتطوعون للأطفال ِِِ وفرحتهم الشديدة بالدروس التعليمية التي يتلقونها، وكذلك عَََـبََّر الأهالي للحضور ِِِ عن فرحتـِِِهم بالمكتبة ِِِ وما تقدَََمهُ لهم ولأطفالهم من خدماتٍٍٍ والجدير بالذكر ِِ أيضاً إن مستشفى الطفل ِِِ المركزي ببغداد هو المستشفى الرئيسي للأطفال فــَََي العراق ِِِِ حيثُُُ يقدمُُُ الخدماتُُ العلاجية ُُُ لمخـتـلف المحافظات في جمهورية العراق ِِِ وقد جـاءتْْْ فكرة ُُ مكتبة الشريفة فاطمة للطفل في المستشفى بعد أن قامتْْْ سمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي وعدد ٍٍٍ من طلاب ِِِ أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد بحملة ِِِِ تزيين لـغرف ردهات ِِِِِِِ أمراض ِِِِ الدم ِِِ والسرطان والفشل الكلوي بالمستشفى، حيثُُُ تمتْْْ ملاحظة الحالة ِِِِ النفسية ِِِِ المتردية ِِِِ للأطفال والخوفِِِ والبكاء ِِِِ الدائم ِِِِ وأيضاً حالة ُُ الأكتئاب التي تنتابُُ الأهالي وهم ينتظرون قطارَََ الموتِِِ ليقف َََ بمحطة ِِِِ أبنائهم . أيضاً تمت ملاحظة ُُ إن َََ كثير من الاطفال قد أنقطعوا عن التعليم نتيجةً لظروف مرضهم. فكانتْ فكرة ُ المكتبة ِِِ لتقدمََ التعليمَََ والترفيه ََ لهم ومكتبة ُ الشريفة ُ فاطمة للطفل تـُقدم عدداًًً من البرامج منها: تعليمُُ القراءة ِِِ والكـتابة ِِِ، تعليم ُ المنهج ِِِ الدراسي للمرحلة ِِِ الأبتدائية ِِِ وبقية ِِ المراحل ِِِ ، تعليم اللغة الانجليزية، الرسمُُ والأعمالُُُ اليدوية، تعليمُُ السلوكياتِِِ والآدابِِ الأجتماعية، قراءة ُُ القصة ِِِ وأستخلاصُُُ العبر والتجارب منهاً ، وهناك برنامج “اسأل ونحن نجيب” للإجابة على أسئلة الأطفال، وبرنامج آخر “ما هو حلمك”..؟ لتحقيقْ أحلامُُ الأطفال ِِِ قدر الاستطاعة ِِِ، وبرنامجُُُ أكتشف العراق يـُعلم الأطفالَََ عن العراق ِِِ وحضارتهُ ومدنه ِِِ وتاريخـه ِِِ وآثاره ِِِِ وجمالياته . ويوم ٌٌٌ مفتوح لهم مع مشاهير يحبونهم من لاعبين كرة قدم وفنانين وغيرهم، بالإضافة لعروض مسرحية وموسيقية داخل َََ المستشفى، وهناك أيضاًًًً برنامجاًًً لرعاية أهالي الأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية. يجدر بالذكر إنّّّ أكثر من نصف الأطفال ِِِ الذين يتلقون علاجهم بالمستشفى هم من الأيتام وذلك َََ حسب ما أفاد به مدير المستشفى الدكتور قاسم راهي عيسى وتـُشكل هذه المبادرة ِِِ أحدى الجهود والانشطة التي تقوم بها الاكاديمية الملكية الدولية للعلوم ( RASIT ) لرعاية الاطفال في العراق حيثُُ قامََ المدير التنفيذي لـ ( RASIT ) وسمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي بتوزيع 2500 حقيبة ًًًمدرسية ًًً على الأطفال من الأسر المتعففة ِِِ والأيتام ِِِ في بغداد، ورعاية معرض “لوحتي” لفنون الأطفال التشكيلية، وتزيين َََ ردهات ِِِِ وغرف َََ مستشفى الطفل المركزي والجديـُر بالذكر إنَّّ آلاف الأطفال ِِ في العراق مصابون َََ بأمراض ِِِِ السرطان والتشوهات الخلقية نتيجة الحروب التي فرضتْْْ عليهم، وليس هناك أيَّّ أحصائيات ِِِِ دقيقة عن عدد ِِِِ هذه الحالات، ولكن حسب تقارير الأطباء المعالجين للأطفال في العراق فإنَّّ هناك نقصاًًً كبيراًً في الأدوية ِِِ والأجهزة ِِ الحديثة والطاقم الطبي والتمريضي الذي يمكن أن ينقذ ََََ عديد من هؤلاء الأطفال. كـذلك الأعداد الأضـافيـة مـن الأطفال الأيتام نتيجة الحروب والإرهاب فحسب أحصـائيـة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية ان هناك 4.5 مليون طفل في البلاد فقدوا والديهم أو أحدَََهما، منهم 500 ألف تركوا ليعيشوا في الشوارع. ولا يقيمْْ في دور ِِِ الأيتام الحكومية سوى 459 يتيماً. وحسب تقارير منظمة اليونسيف فإنّّ أطفال َََ العراق ِِِ يفتقرون لمعظم ِِِ الخدمات الأساسية ِِِ والصحية ِِِ والتعليمية ِِِ وتظهرُُ عليهم العديد من الاعراض ِِِ النفسية ِِِ جراء أعمال العنف ِِِِ التي يشهدونها
إنَّّ منحة َََ الشريفة فاطمة لرعاية ِِِ الأمومة ِِِ والطفولة في العراق أحدى برامج الأكاديمية الملكية الدولية للعلوم (RASIT) وهي منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1968 وتعملُ منذ ُ عام 1969 في خدمة ِِِ التعليم ِِِ والأنسانية ِِِِ تحت َََ مظلة ِِِ الأمم المتحدة. رئيسها المؤسس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور محمد بن الملك فيصل الأول بن الشريف حسين الهاشمي..
وهكــذا سيـبقون صــناع الحياة كالنخلة الشامخة بوجه التحديات
صناع النهضة هـم للحيــاة طــوق النــجاة
بـجــبــاه ٍٍ لاتــفــارقــُها مــطـالــع َََ الــشمــس ِِِ
يـاحمــاة َََ الــبلاد ِِِ أنهــضــوا جميــعــاً لــنــيـل المــراد
وقــولــوا جـهـاراً مـلكنــا الـقـرار
و قـودوا الحـيـارى إلى المجــد
وانــتــزعــوا الـقـيـودا و أخــلقــوا الـوجـودا
فــي أرض خــلـقــت لــلامــل والـوجــود
فــي أرض ٍٍٍ وســادة ِِِِ الــكون ِِِ فــي كــل ِّ المــيــاديــن ِِِ
فــي أرض ِِ حــضـارات ٍٍٍ تسمــو عــلى وهــج ِِِ الشمـوس
الســاطعــات فــي مــواقـد ِِِِ الآلهــات
يـاحمــاة َََ الــبلاد ِِِ أنهــضــوا جميــعــاً لــنــيـل المــراد
لنــرقـى المـراقــي و نـعـلوا الثريـا
صـــنـــاع الحـــيـــاة