في أقطار «الاتحاد الأوربي» يصوم المسلمون شهر رمضان الجاري أكثر من 21 ساعة وفي استراليا 9 ساعات وفي قرية «كان» الجبلية الصغيرة 3 ساعات، وتقع في سلطنة عُمان، في وادي مستل بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، ترتفع نحو 2000 متر عن سطح البحر، وتشرق الشمس فيها حوالي الساعة 11 صباحاً وتغرب عند الساعة 2:30 ظهراً – حسب موقع The Huffington Post.
لا تغرب الشمس 24 ساعة يوميا خلال شهر رمضان عن ميناء Murmansk الروسي الأهم.. كيف الصيام؟.
Murmansk (بالروسية Мурманск) إحدى مدن «الاتحاد الروسي»
تبعد عن العاصمة موسكو 1967كلم ومساحتها 151 كلم مربعا ونفوسها نحو 310 آلاف نسمة. قبل قرن اسست المدينة عام 1916م على الساحل الشرقي الصخري لخليج كولا على بحر بارنتس. هذا الخليج لا يتجمد شتاء ويبتعد عن المحيط 50كلم. فكرة انشاء ميناء وراء الدائرة القطبية برزت في سبعينات القرن الـ19م. الا ان اول بعثة استكشافية وصلت المكان عام 1912م، وبعد 3 سنوات عام 1915م خلال الحرب العالمية الاولى بوشر ببناء الميناء وبلدة سكنية بجانبه. كان بناء هذا الميناء مرتبطا بسعي الامبراطورية الروسية الحصول على منفذ على المحيط المتجمد الشمالي عبر خليج لا يتجمد لايصال البضائع والحمولات الحربية من الحلفاء في الوفاق الثلاثي في ظروف الحصار المفروض على البحر الأسود وبحر البلطيق. واقيمت في المدينة مجموعة من التماثيل والانصاب واللوحات التذكارية تخليدا للمدافعين عن المدينة والبحارة الذين لقو مصرعهم ايام السلم، كما فيها نصب المدافعين عن المنطقة ونصب ضحايا الغزو الاجنبي وغيرها. مهاجر إليها مسلم عراقي يحار أيضا كيف يحج؟!، فلت من عصابات صدام الذين يجبرون الأب والأخ على تنفيذ حكم الإعدام بأمثاله الأحرار كبطل الملاكمة المسلم العالمي الراحل أمس 5 حزيران عشية غرة شهر رمضان «محمد علي Clay» الذي رفض سلب حياة إنسان في حرب العم سام Vietnam!. في ظل ذل صدام يتمتع أب وأخ «شهيد قادسية صدام»
بامتيازات أب وأخ الشهيد بدلا من غرامتهما ثمن رصاصات إعدام الفالت إلى Murmansk.
الفالت من (براثن صدام) والصيام، يريد الإفلات من فريضة الحج أيضا بدعوى أن رحمة نزلت على قلبه في مهجره Murmansk بحجم عكسي لقسوة مهجعه العراق!.. رحمة استثاء في الرفق بالقوارير/ المرأة والضعيف/ الطفل، أصبح تأسره براءة الحيوان والأطفال أكثر من البالغ الراشد العاقل الحربي الذي كاد ينفذ فيه حكم المسخ صدام الإجرام، والمهاجر الآن حقا وفعلا لا يقوى على قتل نملة تسعى إلى رزقها وكان يسمع من صدام إبان حصار المجتمع الدولي لشعبه بدعوى حصار صدام، يسمع إبان حملة صدام الإيمانية بالحديث الشريف: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق!.. من لا رحمة في قلبه لا إيمان له، والرحمة فوق القانون وأن الله يصف نفسه بالرحمن الرحيم، والمهاجر الحائر تكاد تدمع عينه على الكلب البوليسي الموظف الساعي إلى رزقه الحلال خير من ساسة الفساد والنهاب نواب شعبه في دفء أرضه بصرياثا الرحم الرحيم الأصل والأهل.. المهاجر في شتاءات الشتات لا يحتمل رؤية نحر خروف العيد والحج ولا رؤيا (صَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ!)، فكيف يستقيم له:(.. وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)؟!.
حقيقة يتملك روحه الرفق بطير الحُب في دارته فلا يتصور نفسه ينحره ليأكله ولو مات جوعا كما جاع في أغنى روابض وحواضر العالم (بصرياثا) مدينته التي تذكره بها نفحات جوع شهر رمضان عندما حوصر قبل حصار المجتمع الدولي لكل عراق الأمس!..
ألا يكون شكورا في Murmansk؟!،.. وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ؛ الحمد.. فلول الأمس البغيض مازالوا في بصرياثا.
—