ذكرتني اليوم حكاية انتخابات العراق وما يدور حولها من لغط حول تزوير ،واختراق تقني عالي السريّة لحواسيب العدّ والفرز الانتخابية خارجيا مخابراتيا لصالح قائمة السيد علاّوي ، وما رافق ذالك ولم يزل من شكوك ومطالبات باعادة فرز الاصوات يدويا وضرورة ان يكون فرزا شاملا …الخ ذكرني كل هذا بما حصل في الانتخابات الايرانية الرئاسية الماضية، التي فاز فيها رئيس الشعب الايراني احمد نجاد ، وكيف ان هناك تشابه عجيب ، بين الانتخابين العراقي والايراني ، ولكن بصورة مختلفة بعض الشئ ، واللبيب في مثل هذه الاحوال من قرأ تجارب غيره بوعي ليتجنب سلبيات التجربة عند غيره وليأخذ باسباب الايجابيات منها !!.
في الانتخابات الايرانية تقريبا كلنا يتذكر مير حسين موسوي ، صاحب العلاقة الغامضة مع الخارج الايراني لاسيما الغربي وكيف ان هذا الرجل الذي حُسب على الاصلاح في ايران كان هو الجوكر الذي راهن عليه كلّ اعداء ايران من الخارج على اساس انه النواة ، والبذرة التي ستدمر جمهورية ايران الاسلامية من الداخل ، وانها سوف تطيح بكل اعداء الصهاينة والاستكبار الغربي داخل ايران وانه الرجل ،الذي سوف يكون الفرصة السانحة لاعادة عقارب الزمن في الداخل ايران من جهة ، وانه هو من سوف يرغم انف ايران على الرجوع الى قمقمها القديم….الخ !.
وبالفعل بدى مير حسين موسوي منتفخا ،وبصورة عجيبة غريبا ، لينتقل بين ليلة وضحاها من كونه فنان وزوجته يقضون كل اوقاتهم في صالات الرسم والموسيقى ، الى اسطورة ،حاول الاعلام الغربي ، وتابعيه من دول الخنوع الخليجي تصوير هذا الرجل على انه المنتصر الايراني القادم !!!.
وما هي الا غلوة من نهار وقبل ان تعلن اي نتائج للانتخابات الايرانية ، خرج مير حسين موسوي ليعلن انتصاره بالانتخابات الايرانية ، وان تأكده بالانتصار لاتشوبه شائبة ولايمكن لاي افتراض اخر ان يدخل عليه !!.
عندئذ انا احد الناس تساءلت مع نفسي : اذا كانت الاجواء الشعبية العامة الايرانية ، وحسب مانراه ونلمسه لمس اليقين متوجهة نحو التصويت للرئيس الايراني احمد نجاد ، وان الجمهور الايراني وحتى حسب استطلاعات الرأي البسيطة تشير الى اعجاب كبير من قبل الشعب الايراني لشخصية وتواضع وانجازات وخطاب وامانة الدكتور نجاد فكيف يعلن السيد مير موسوي وبكل هذه الثقة انه المنتصر بلا ريب في الانتخابات القادمة ،وانه الفارس المكتسح للساحة بلا ادنى شك ؟!!!.
قلت : ربما هي لعبة الاعلام الانتخابي ، التي يحاول من خلالها الاصلاحيون ،رفع معنويات قواعدهم الشعبية التي تشعر كما شعرتُ انا ان جماهيرية الخط المبدأي الجمهوري المحافظ بقيادة نجاد هو المكتسح ، ولذالك لابأس ان يعلن مير حسين موسوي وليس على الكلام اي ضرائب مالية !!.
بعدها وجدناان السير مير موسوي قددخل بهستيريا وانفعال وتقمص لدور المنتصرقبل حتى اي مؤشرات او اعلان نتائج تشير الى تقدم حظوظ هذا السيد اللطيف ، وما ان اعلنت النتائج ، وتقدم الرئيس احمدي نجاد بعشرة ملايين صوت على مير حسين موسوي ، حتى اعلن كروبي وموسوي وغيرهم الثورة على النظام ، والثورة على النتائج والثورة على الممتلكات ……الخ ، وكل هذا مصحوبا مع موجة تشكيك بتزوير انتخابات ، وضرورة اعادة الفرز لكل اصوات ايران ، واعادة الحق المفقود الى اهله لاعلان فوز مير حسين موسوي من جديد !!.
هل كان فعلا مير حسين موسوي منتصرا حسب ما جاءه من اخبار غربية تؤكد له انتصاره قبل ان ينتخب اصلا الشعب الايراني ويدلي بصوته للانتخابات ، ولهذا لم يصدق مير موسوي بنتائج انتخابات ايران وفوز منافسه فيها ولهذا اتهم النظام بتزوير الانتخابات ؟.
واذا كانت هناك ضمانات غربية لموسوي انه المنتصر لامحالة ، فكيف استيقن موسوي وجزم بنصره قبل ان يتم اعلان اي نتائج او وجود اي مؤشر على تقدم شعبيته على منافسه الاخر ؟.
هل (( مثلا )) هناك لعبة تقنية عالية الدقة غربيا ، كانت تقتضي ادخال فيروسات قرصنه على جميع حواسيب العد والفرز الانتخابية الايرانية هي التي سوف تقوم بوظيفة انتخاب وتقدم مير حسين موسوي حتما ،وهي التي سوف تجعل كل الحواسيب تصرخ باسم مير حسين موسوي ، ولذالك تيقن موسوي بالانتصار قبل حتى انتخابه من قبل الايرانيين ، وهذا هو سبب ثورة موسوي على النتائج الانتخابية واتهامها بالتزوير ؟.
أم ان مير موسوي اصيب بلوثة عقلية بالفعل ولذالك هو لم يكن يستطيع فرز توجهات الشارع الايراني الجماهيرية وكيف انها كانت واضحة وضوح الشمس في توجهها لصالح لخط المبدأيين الجمهوريين من انصار نجاد ؟.
في الانتخابات العراقية ايضا ، وقع شئ مشابه تماما لما وقع في انتخابات جمهورية ايران الاسلامية ، ولكن بشكل عكسي ومختلف في نوعيته ، فبدلا من ان تعلن قائمة المعارضة لاياد علاّوي الموالية للخارج العراقي ، والبذرة التي يشعر الجمهور العراقي انها دفعت للداخل للاطاحة بالعراق الجديد وبديمقراطيته الناشئة …، ان هناك تزويرا في نتائج الانتخابات ووجوب وضرورة اعادة الفرز اليدوي في عموم العراق ….. بدلا من ذالك ، وجدنا ان قوائم الدولة الانتخابية وقوائم الجمهور العريض ، الذي تدل كل المؤشرات على حظوة هذه القوائم ،بالالتفاف الجماهيري والشعبي انها هي مَن تصطدم بنتائج انتخابية لاتشبه مطلقا كل الواقعيات الجماهيرية العراقية لتعلن اخيرا حواسيب العد والفرز الالكترونية الانتصار الساحق لقائمة علاّوي المعارض ،وصاحب التوجهات المرفوضة عراقيا في قُبالة انحسار ، واندحار قوائم الجماهير السياسية العراقية ، وانكفائها الى معدلات لا يمكن القبول بواقعيتها ، ومنطقيتها الجماهيرية والانتخابية !!.
نعم يبدو ان القضية الانتخابية الايرانية قد عكست في العراق تماما بين دولة ومعارضة في ايران ودولة ومعارضة في العراق وبين مير حسين موسوي الذي اعلن انتصاره مبكرا حسب ما اكدت له الاوساط الخارجية وبين علاّوي الذي لقنوه الدرس بحذر ليأتي للعراق وهو على ثقة باللعبة الا انه راهن على قضاء حوائجه بالكتمان ولكن الفرق بين الدولة الايرانية والدولة العراقية ، ان ايران فقست البيضة والتقطت اللعبة قبل ان تطبق براسها ، ويتردد قسم الاشراف على الانتخابات الايرانية بتقسيط النتائج ، لتعلن تقدم نجاد في مرحلة وفوز مير موسوي بالنهاية !!.
لا انما وباعلان صعق اعداء ايران وصعق ذيولها في الداخل الايراني اعلنت النتائج حسب مايريده الشعب الايراني وليس حسب ما طرحته حواسيب ، وكمبيوترات غربية الصنع ، وبالامكان اختراقها بسهولة ،على قاعدة من صنع البضاعة هو اعلم باسرارها وكيف تعمل ، وماهي خباياها وكيف تداروبهذا لطمت الدولة الايرانية العابثين بتجربتها الداخلية الاسلامية بدون ان تعلن انها كشفت اللعبة ، او انها من النوع ، الذي لاتنطلي عليه خوازيق العالم الغربي ولاتغطي عينيه قبعة العم سام ، مع السماح لمير موسوي في الداخل ان يشكك كيفما شاء وان يخرج ليحرق اطارا في الشارع ، او يرمي قنبلة صوتية في احد مداخل جامعة ايران !!.
اما في العراق فالطاسة ضاعت على العراقيين ، وذكائهم لم يسعفهم ، لتصوّر مكرّ الاستعمار الجديد واساليبه التي لاتخطر على قلب شيطان ، فاتى اعداء العراق للعراقيين من حيث لايحتسبون ، وسرعان ما اكلت الدولة العراقية الطعم ، واعلنت مفوظية الانتخابات نتائج ينتجها الحاسوب كل يوم ولحظة ، مع ترقب عيني اياد علاّوي المطمئنة تماما للانتصار الكاسح القادم الذي بشروه به قبل ان يدخل الى العراق ، وهكذا تمّ المراد وانتصر العلم على فطرية العراقيين وكان لها ان تدخال العراقيين في النفق الذي كان من المفروض ان يدخله قبلهم الايرانيون ، لكن الفرق ان الايرانيون يمتلكون دولة وعقلية علمية وتقنية يصعب اختراقها من جهاز مخابرات استعماري هنا وصهيوني هناك ، بينما العراقيون لايملكون الا تفك وبنادق العشيرة ، واختلافات سياسية لها اول وليس لها اخر !!.
انتصر علاّوي اخيرا بفضل التكنلوجيا الحديثة ، مع ان الواقع والجمهور والمؤشرات كلها تقول لايمكن لعلاّوي ان ينافس بهذه القوّة في العراق اللابعثي وطلبت الدولة والحكومة العراقية واحزابها الجماهيرية العريضةاعادت الفرز اليدوي في مجمل العراق ،وحالهم تقول حال موسوي في ايران عندما طالب بالغاء نتائج الانتخابات او اعادة الفرز بكل ايران ولم يفلح في تحريك حبل نقير ، وهكذا قوائم دولة العراق وائتلافات جماهير الشعب تطالب بفرز يدوي وربما ستنتقل كموسوي حسين للمطالبة بالغاء نتائج الانتخابات ولكن لاشئ من هذا سوف يحصل بعد وقوع الفاس بالرأس وستعتمد النتائج ولااحد يجرأ بالتشكيك بتكنلوجيا العصر عندما تقول كلمتها والسلام !!.
ان الفرق بين الحكاية العراقية والحكاية الايرانية ، ان الايرانيين يبتكرون الفكرة ،والتفكير بها قبل ان ، يفكر فيها عدوهم ، بينما العراقيون لايستطيعون ، ان يفكروا بتجارب ما يحصل امامهم ،كل يوم من تجارب الشعوب والامم فضلا عن يجاروا الاخرين بسرعة ودهاء افكارهم في عالم السياسةليدركوا ان اعدائهم يعيشون على مبدأ كل شئ في هذه الحياة تحت خدمة المصالح السياسة !!.
___________________________________
alshakerr@yahoo.com
في الانتخابات الايرانية تقريبا كلنا يتذكر مير حسين موسوي ، صاحب العلاقة الغامضة مع الخارج الايراني لاسيما الغربي وكيف ان هذا الرجل الذي حُسب على الاصلاح في ايران كان هو الجوكر الذي راهن عليه كلّ اعداء ايران من الخارج على اساس انه النواة ، والبذرة التي ستدمر جمهورية ايران الاسلامية من الداخل ، وانها سوف تطيح بكل اعداء الصهاينة والاستكبار الغربي داخل ايران وانه الرجل ،الذي سوف يكون الفرصة السانحة لاعادة عقارب الزمن في الداخل ايران من جهة ، وانه هو من سوف يرغم انف ايران على الرجوع الى قمقمها القديم….الخ !.
وبالفعل بدى مير حسين موسوي منتفخا ،وبصورة عجيبة غريبا ، لينتقل بين ليلة وضحاها من كونه فنان وزوجته يقضون كل اوقاتهم في صالات الرسم والموسيقى ، الى اسطورة ،حاول الاعلام الغربي ، وتابعيه من دول الخنوع الخليجي تصوير هذا الرجل على انه المنتصر الايراني القادم !!!.
وما هي الا غلوة من نهار وقبل ان تعلن اي نتائج للانتخابات الايرانية ، خرج مير حسين موسوي ليعلن انتصاره بالانتخابات الايرانية ، وان تأكده بالانتصار لاتشوبه شائبة ولايمكن لاي افتراض اخر ان يدخل عليه !!.
عندئذ انا احد الناس تساءلت مع نفسي : اذا كانت الاجواء الشعبية العامة الايرانية ، وحسب مانراه ونلمسه لمس اليقين متوجهة نحو التصويت للرئيس الايراني احمد نجاد ، وان الجمهور الايراني وحتى حسب استطلاعات الرأي البسيطة تشير الى اعجاب كبير من قبل الشعب الايراني لشخصية وتواضع وانجازات وخطاب وامانة الدكتور نجاد فكيف يعلن السيد مير موسوي وبكل هذه الثقة انه المنتصر بلا ريب في الانتخابات القادمة ،وانه الفارس المكتسح للساحة بلا ادنى شك ؟!!!.
قلت : ربما هي لعبة الاعلام الانتخابي ، التي يحاول من خلالها الاصلاحيون ،رفع معنويات قواعدهم الشعبية التي تشعر كما شعرتُ انا ان جماهيرية الخط المبدأي الجمهوري المحافظ بقيادة نجاد هو المكتسح ، ولذالك لابأس ان يعلن مير حسين موسوي وليس على الكلام اي ضرائب مالية !!.
بعدها وجدناان السير مير موسوي قددخل بهستيريا وانفعال وتقمص لدور المنتصرقبل حتى اي مؤشرات او اعلان نتائج تشير الى تقدم حظوظ هذا السيد اللطيف ، وما ان اعلنت النتائج ، وتقدم الرئيس احمدي نجاد بعشرة ملايين صوت على مير حسين موسوي ، حتى اعلن كروبي وموسوي وغيرهم الثورة على النظام ، والثورة على النتائج والثورة على الممتلكات ……الخ ، وكل هذا مصحوبا مع موجة تشكيك بتزوير انتخابات ، وضرورة اعادة الفرز لكل اصوات ايران ، واعادة الحق المفقود الى اهله لاعلان فوز مير حسين موسوي من جديد !!.
هل كان فعلا مير حسين موسوي منتصرا حسب ما جاءه من اخبار غربية تؤكد له انتصاره قبل ان ينتخب اصلا الشعب الايراني ويدلي بصوته للانتخابات ، ولهذا لم يصدق مير موسوي بنتائج انتخابات ايران وفوز منافسه فيها ولهذا اتهم النظام بتزوير الانتخابات ؟.
واذا كانت هناك ضمانات غربية لموسوي انه المنتصر لامحالة ، فكيف استيقن موسوي وجزم بنصره قبل ان يتم اعلان اي نتائج او وجود اي مؤشر على تقدم شعبيته على منافسه الاخر ؟.
هل (( مثلا )) هناك لعبة تقنية عالية الدقة غربيا ، كانت تقتضي ادخال فيروسات قرصنه على جميع حواسيب العد والفرز الانتخابية الايرانية هي التي سوف تقوم بوظيفة انتخاب وتقدم مير حسين موسوي حتما ،وهي التي سوف تجعل كل الحواسيب تصرخ باسم مير حسين موسوي ، ولذالك تيقن موسوي بالانتصار قبل حتى انتخابه من قبل الايرانيين ، وهذا هو سبب ثورة موسوي على النتائج الانتخابية واتهامها بالتزوير ؟.
أم ان مير موسوي اصيب بلوثة عقلية بالفعل ولذالك هو لم يكن يستطيع فرز توجهات الشارع الايراني الجماهيرية وكيف انها كانت واضحة وضوح الشمس في توجهها لصالح لخط المبدأيين الجمهوريين من انصار نجاد ؟.
في الانتخابات العراقية ايضا ، وقع شئ مشابه تماما لما وقع في انتخابات جمهورية ايران الاسلامية ، ولكن بشكل عكسي ومختلف في نوعيته ، فبدلا من ان تعلن قائمة المعارضة لاياد علاّوي الموالية للخارج العراقي ، والبذرة التي يشعر الجمهور العراقي انها دفعت للداخل للاطاحة بالعراق الجديد وبديمقراطيته الناشئة …، ان هناك تزويرا في نتائج الانتخابات ووجوب وضرورة اعادة الفرز اليدوي في عموم العراق ….. بدلا من ذالك ، وجدنا ان قوائم الدولة الانتخابية وقوائم الجمهور العريض ، الذي تدل كل المؤشرات على حظوة هذه القوائم ،بالالتفاف الجماهيري والشعبي انها هي مَن تصطدم بنتائج انتخابية لاتشبه مطلقا كل الواقعيات الجماهيرية العراقية لتعلن اخيرا حواسيب العد والفرز الالكترونية الانتصار الساحق لقائمة علاّوي المعارض ،وصاحب التوجهات المرفوضة عراقيا في قُبالة انحسار ، واندحار قوائم الجماهير السياسية العراقية ، وانكفائها الى معدلات لا يمكن القبول بواقعيتها ، ومنطقيتها الجماهيرية والانتخابية !!.
نعم يبدو ان القضية الانتخابية الايرانية قد عكست في العراق تماما بين دولة ومعارضة في ايران ودولة ومعارضة في العراق وبين مير حسين موسوي الذي اعلن انتصاره مبكرا حسب ما اكدت له الاوساط الخارجية وبين علاّوي الذي لقنوه الدرس بحذر ليأتي للعراق وهو على ثقة باللعبة الا انه راهن على قضاء حوائجه بالكتمان ولكن الفرق بين الدولة الايرانية والدولة العراقية ، ان ايران فقست البيضة والتقطت اللعبة قبل ان تطبق براسها ، ويتردد قسم الاشراف على الانتخابات الايرانية بتقسيط النتائج ، لتعلن تقدم نجاد في مرحلة وفوز مير موسوي بالنهاية !!.
لا انما وباعلان صعق اعداء ايران وصعق ذيولها في الداخل الايراني اعلنت النتائج حسب مايريده الشعب الايراني وليس حسب ما طرحته حواسيب ، وكمبيوترات غربية الصنع ، وبالامكان اختراقها بسهولة ،على قاعدة من صنع البضاعة هو اعلم باسرارها وكيف تعمل ، وماهي خباياها وكيف تداروبهذا لطمت الدولة الايرانية العابثين بتجربتها الداخلية الاسلامية بدون ان تعلن انها كشفت اللعبة ، او انها من النوع ، الذي لاتنطلي عليه خوازيق العالم الغربي ولاتغطي عينيه قبعة العم سام ، مع السماح لمير موسوي في الداخل ان يشكك كيفما شاء وان يخرج ليحرق اطارا في الشارع ، او يرمي قنبلة صوتية في احد مداخل جامعة ايران !!.
اما في العراق فالطاسة ضاعت على العراقيين ، وذكائهم لم يسعفهم ، لتصوّر مكرّ الاستعمار الجديد واساليبه التي لاتخطر على قلب شيطان ، فاتى اعداء العراق للعراقيين من حيث لايحتسبون ، وسرعان ما اكلت الدولة العراقية الطعم ، واعلنت مفوظية الانتخابات نتائج ينتجها الحاسوب كل يوم ولحظة ، مع ترقب عيني اياد علاّوي المطمئنة تماما للانتصار الكاسح القادم الذي بشروه به قبل ان يدخل الى العراق ، وهكذا تمّ المراد وانتصر العلم على فطرية العراقيين وكان لها ان تدخال العراقيين في النفق الذي كان من المفروض ان يدخله قبلهم الايرانيون ، لكن الفرق ان الايرانيون يمتلكون دولة وعقلية علمية وتقنية يصعب اختراقها من جهاز مخابرات استعماري هنا وصهيوني هناك ، بينما العراقيون لايملكون الا تفك وبنادق العشيرة ، واختلافات سياسية لها اول وليس لها اخر !!.
انتصر علاّوي اخيرا بفضل التكنلوجيا الحديثة ، مع ان الواقع والجمهور والمؤشرات كلها تقول لايمكن لعلاّوي ان ينافس بهذه القوّة في العراق اللابعثي وطلبت الدولة والحكومة العراقية واحزابها الجماهيرية العريضةاعادت الفرز اليدوي في مجمل العراق ،وحالهم تقول حال موسوي في ايران عندما طالب بالغاء نتائج الانتخابات او اعادة الفرز بكل ايران ولم يفلح في تحريك حبل نقير ، وهكذا قوائم دولة العراق وائتلافات جماهير الشعب تطالب بفرز يدوي وربما ستنتقل كموسوي حسين للمطالبة بالغاء نتائج الانتخابات ولكن لاشئ من هذا سوف يحصل بعد وقوع الفاس بالرأس وستعتمد النتائج ولااحد يجرأ بالتشكيك بتكنلوجيا العصر عندما تقول كلمتها والسلام !!.
ان الفرق بين الحكاية العراقية والحكاية الايرانية ، ان الايرانيين يبتكرون الفكرة ،والتفكير بها قبل ان ، يفكر فيها عدوهم ، بينما العراقيون لايستطيعون ، ان يفكروا بتجارب ما يحصل امامهم ،كل يوم من تجارب الشعوب والامم فضلا عن يجاروا الاخرين بسرعة ودهاء افكارهم في عالم السياسةليدركوا ان اعدائهم يعيشون على مبدأ كل شئ في هذه الحياة تحت خدمة المصالح السياسة !!.
___________________________________
alshakerr@yahoo.com