في خطوة جريئة اعلن الفنان المسرحي عدي المختار عن مهرجان مونودراما الطفل، ونقول جريئة لأنها تعتبر فعلا كذلك لأن مسارحنا تعودت على عروض مونودراما يقوم بها الممثلون المحترفون وليس الاطفال الذين لديهم مسرحهم الخاص مثل المسرح المدرسي او مسرح الطفل بشكل عام. ولولا معرفتنا بعمل المختار وجديته واصراره على تنفيذ خطط محترفه المسرحي لما كنا نصدق بهذا وربما نعتبره كذبة نيسان (رغم ان نيسان مر وانتهى) ذلك لأن من الصعوبة تقديم عمل مونودرامي بزمن نصف ساعة على المسرح لطفل لم يتجاوز العشر سنوات..كيف سيكون الأداء، والاستمرار بالعرض، والتناسق ما بين الممثل الصغير وباقي أدوات المسرح من موسيقى وسينوغرافيا باشكالها.
كنا قد طالبنا ضمن مطالباتنا المتعددة باعادة الحياة للمسرح المدرسي وهذا لم يحدث الا أن البدء بالتحضيرات لمهرجان مونودراما الطفل لمحترف محافظة ميسان المسرحي وبجهود كبيرة للمسرحي عدي المختار يجعلنا ان نكتفي بانتظار ايام المهرجان التي اعلن عنها وهي فرصة لتقديم عروض لم تقدم بالطريقة التي اعلن عنها، وسيكون المسرح العراقي على موعد مع تجربة جديدة وجريئة هي مونودراما الطفل وهذا يحسب للمسرحي المجتهد عدي المختار فلم يسبقه أحد في هذه التجربة على حد علمي.
تحية لمحترف ميسان المسرحي، وتحية للزميل عدي المختار في تجربته الجديدة.