رأيي هنا ليس سياسيا ولكن..
طبعا .. من خلال مَنْ ينشر أو يفبرك، أو بالفعل تم هذا الأمر من الإعلانات، ومنها الانتخابية وإعلانات الخضار والبامية والمنامات والخرافات، أو تقديم المعونات للأيتام والفقراء من قبل هذا وذاك، والتقاط الصور لهم انتهاء بادعاء النبوة والإمامة بهذه الأيام، كانت ومازالت جزء من ثقافة تحقير الشخصية العراقية، وهي ثقافة قوى غير عراقية لاذلال النفس العراقية، وهي ستراتيجية قديمة جديدة، وتأخذ أطرا وصورا مختلفة فضلا عن النكات والحكايات، وصلت الى النيل من أعراض العراقيات بالتشويه وووو..، معززة ثقافة التهم دون دليل من عنصرية وطائفية، وأطاذيب تسسقيط، هذه منهجية اِذلالية خبيثة مقصودة تضاف الى ثقافة ما قيل من تحريف النصوص، من أن أهل العراق أهل النفاق..، والعراقيون خونة وقد قتلوا الحسين ع..، وان العراقيين توابون وعليهم كشعب يتوبون ..، انها منهجية اِذلال موطن الأنبياء والمعصومين وشعبهم ووو..، بهذه الخباثة الثقافية نفسيا وثقافيا ووو…، بالاضافة الى التثقيف على تلقين أن الجهل والامية والتخلف والظلم أساسه العرب وووو، وأمثال ذلك كثير..
مثلأ أحد الأشخاص المحسوببين على حركة ما..- ؟؟؟- يقول أن – س من بلد آخر – علّم العراقيين الرجولة وووو .. مع الأسف.. ، أو هناك من يصرح لم يشرفه العراقي لأنه حسب اِدعاءه قذرا وغير العراقي نظيف … ووو .. مع الأسف..
اِنّ احتمالية مثل هذه الدعايات والمنامات صادقة، وهي من صناعة هذه الاتجاهات القاصدة لاذلال النفس العراقية، وتشويهم وتسقيطهم عالميا، لأنّ هؤلاء المعادين اكتشفوا، رغم كل الابتلاءات الوطنية والصعاب الأجتماعية والعوائق السياسية، التي تواجه العراقيين، غير قادرين على هذا النموذج البشري المسمى العراقي، وعلى رمز الحضارات المسمى العراق..
لم يتحمل هؤلاء بلدا، هو مهد رسالات السماء والسبع الحضارات الأولى وعاصمة الاسلام والمعصومين ومنارة المرجعية الربانية النجف الأشرف وقولها الفصل .. لم يتحملوا كلّ ذلك ليضعون هذه المنهجية الخبيثة الثقافية، لعرقلة نهضته كلما سنحت فرصة لهذا الشعب الأبي..
مثل هذه الثقافة لابد من مواجهتها من قبل كلّ شخص، ولابد أيضا الاطلاع عليها وعدم اخفاءها، أيّا كانت اتجاهات الأشخاص السياسية والفكرية والدينية والمذهبية، اِنْ كانوا عراقيين بالفعل، فان لم يكونوا فلا عتب عليهم …
وأحداث التاريخ وسننه، مصداق لتحذير الامام علي ع، عبر وصية له من النبي ص، تحذير لمن يريد سوء بهذا الشعب وبهذا الوطن، بهذا العراق، فالنبوءة صدقت بالأحداث الماضية، فعلى الجميع الحذر ممن يخبث أو يعادي هذا الشعب وهذه الأرض أو يفسد فيها أو أو.. أيّا كان دون استثناء: (.. واني لاعلم انه مااراد بك جبار سوءا الا ابتلاه الله بشاغل ورماه بقاتل)(شرح نهج البلاغة 3/ 197)..
فالحذر الحذر ، لمن يعتبر نفسه عراقيا كان أو غير عراقي ..
—
مقالات ذات الصلة
14/10/2024