بمعونة من السيد كوكول لا صعوبة في الكلام عن أي شيء وفي أي وقت،لكن الصعوبة المشرّفة هي البحث عن ما يتأرج من عطرها : في الأمكنة..
وما تبقى من طالباتها الوفيات فمدرّسة ُ اللغة الانكليزية الست ديزي حاضرة في ذواكر الأوفياء..
وبعد جهد مشترك توصلنا إلى بيت أقرب الناس إليها
………………………………………………………….
ديزي الأمير : قدرها هو اللاأستقرار فهي متنقلة بين البلدان،
وهي مرآتنا الصافية . مَن يتمرى فيها يرى العراق الأصيل سلوكا وإبداعا، وبلسانها البصري تقول :
(ربما كنتُ محافظة ً بسبب تربيتي العراقية، فأنا لا أسير مع رجل ٍ وحدي، إلاّ وتلفت..) ..
د يزي هي صوت فيروز المسطور ذلك ما قاله الشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل (كلمات ديزي الأمير كصوت فيروز) ونص ديزي هو المختلف سردا عن نساء الخمسينات والستينات والسبعينات برؤية الناقدة العراقية فاطمة المحسن التي تضيف قائلة :
(ديزي لم تحاول أن تلفت الانظار،أو تثير صخبا أديبا) …
وهذا ما تؤكده ديزي : (لم أكتب كي أجعل الرجال يغرمون بي).
مؤسفٌ..
مؤسف ٌ..
ان نقيم هذه الامسية بغياب أديبة عراقية لها من الحق علينا الكثير ولا أدري لماذا تجاهلها النقد والإعلام العراقي و لم يطلق اسمها على دورة من دورات السرد؟ لماذا هذا التغييب من قبل اتحاد الادباء العام والاعلام في العراق؟
قبل عام تقريبا وعلى فضائية أم بي سي ذكروا اسمها كشخصية عراقية أدبية كبيرة ،أطلقوا عليها :
(أميرة القصة القصيرة)
فهرعتُ الى مكتبتي والتي ورثت نصفها عن أخي بحثتُ عن مجموعاتها القصصية التي في المكتبة ، واتصلتُ بالأستاذ مقداد مسعود واخبرني بان في مكتبته شيئا عنها وتحدثنا كثيرا عن ادبها.. وكان في نيتي جمع مؤلفاتها واقامة امسية احتفاء بقاصة كبيرة ولعلي بذلك أسهم.. أعيد للمكتبات العراقية عافية الذاكرة لعلنا نجد فيها شيئا من كتب القاصة ديزي الامير ولو بطبعات جديدة. ولكن للاقدار حكمها.
نحن هنا الآن في أمسية منتدى أدبيات 5/ 12/ 2018 نستذكر أميرة القصة القصيرة ديزي الامير من خلال من التقوا معها شخصيا أو من استوقفتهم كتاباتها …