في الأول من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 انطلقت المسيرات الاحتجاجية لأبناء الشعب العراقي في عموم محافظات العراق، وقال مراقبون أن هذه التظاهرات تختلف عن التظاهرات السابقة التي شهدتها مناطق العراق كونها لا تنتمي الى أي كتلة أو حزب ولم يتبناها الا الشباب العراقي الحر الطموح.
ومع استمرا التظاهرات دفع الشباب أكثر من 120 شهيدا فيما تجاوز عدد الجرحى ستة آلاف جريح من بينهم عدد من افراد القوات الأمنية. هذا العدد الكبير من الشهداء والذي وصفه متابعون بأنها مجزرة حقيقية لم يقم العالم ازائها بدوره كان بسبب اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وفي الوقت الذي يتهم فيه العراقيون الحكومة باطلاق النار تقول الحكومة ان هناك قناصين مجهولين هم من قام باغتيال الشباب، واعتقد أن الحكومة العراقية تتحمل المسؤولية كاملة عن الحفاظ على أرواح المتظاهرين.
حزمة من الاصلاحات لا تكفي، خاصة وان الشعارات التي رفعها المتظاهرون تطالب بالغاء مفوضية الانتخابات وتغيير الدستور ورفض وصاية الاحزاب عليهم ومعالجة موضوع البطالة وتشغيل الشباب والغاء قانون رفحاء المجحف ومحاسبة الفاسدين واللصوص الذين سرقوا أموال العراق.
نحن امام تغيير كبير سيطرأ على الوضع العراقي، لكن ما يحزننا هو الدم الذي اريق، هذا الدم الطاهر من شباب لم يتجاوزوا العشرين من اعمارهم، بنات وشباب. من المسؤول عنه؟
ستبقى انتفاضة اكتوبر شعلة وضاءة لشباب العراق، وستكون بصمة عار في جبين القتلة والمنتفعين.
المجد والخلود لشهداء العراق.
مقالات ذات الصلة
10/11/2024
21/10/2024