صدر حديثا عن أ.دار الهدى بإدارة عبد زحالقة، وبالتعاون مع المكتبة العامة في كابول ، ومديرتها الأستاذة امنة ريان، قصة للأطفال بعنوان ” أَسيلُ مُهَنْدِسَةُ السَّلامِ بَينَ الكَواكِب” ، اشراف الاستاذ سهيل عيساوي ، رسوم الفنان فارس قره بيت ، تنسيق الاء مرتيني ، تدقيق لغوي صالح أحمد كناعنة ، تقع القصة في 28 صفحة من الحجم الكبير ، غلاف مقوى و سميك ، تمزج القصة بين موضوعي الاعاقة والخيال العلمي ، بأسلوب جميل وشيق. من أجواء القصة “حَدَّقَتْ بِهِ بِعُيونِها الخائِفَةِ، وَفَغَرَتْ فاها مُنْدَهِشَةً، وَعِنْدَما ارْتَطَمَ الجِسْمُ الغَريبُ بِقُوَّةٍ بِالأَرْضِ، قالَتْ: يا إِلَهي! إِنَّها مَرْكَبَةٌ فَضائِيَّةٌ عِمْلاقَةٌ، كَيْفَ وَصَلَتْ إِلى هُنا؟ أَرادَتْ أَنْ تَعْدُوَ مُسْرِعَةً لِتَهْرُبَ مِنَ المَكانِ، لَكِنَّها تَذّكَّرَتْ أَنَّها تُعاني مِنْ إِعاقَةٍ في رِجْلَيْها أَقْعَدَتْها عَنِ المَشْيِ مُنْذُ أَنْ وُلِدَتْ قَبْلَ عَشْرِ سَنَواتٍ، فَهِيَ تَتَحَرَّكُ بِواسِطَةِ صَديقِها المُخْلِصِ الكُرْسِيِّ المُتَحَرِّكِ، تَسَمَّرَتْ في مَكانِها، وَزادَ ارْتِباكُها، تَذَكَّرَتْ أَنَّها تَمْلِكُ هاتِفًا نَقّالًا، هَمَّتْ بِالاتِّصالِ بِأُمِّها، لكِنَّهُ سقط عَلى الأَرْضِ، فَالتَقَطَتْهُ بِأَصابِعِها المُرْتَجِفَةِ بِصُعوبَةٍ بالِغَةٍ، اتَّصَلَتْ، وَكانَتْ الخُطوطُ مُشَوَّشَةً، وَما لَبِثَتْ أَنْ انْقَطَعَتِ الإِتِّصالاتُ”