ها قد مر العام، ولم يطو الشهداء أكفانهم فما زالت معلقة في حرم ساحة التحرير، وبقية الساحات في عراقنا المبتلى بأدران القرون الوسطى.
عام والشباب يحاولون أن يعيدوا لبغداد ومدن العراق ألقها ومجدها، لكن عصى الظلاميين تترصدهم بخبث لتوقف الثورة التي ألهمت العالم بأن العراقيين شعب لا يموت، ولا يمكن طمس تأريخه.
لم تشهد ثورة في عصرنا الحديث، قدمت شهداء، وجرحى، ومخطوفين، مثلما شهدته ثورة تشرين العراق، فموكب الشهداء انطلق من ابن ثنوة، حتى آخر شهيد سقط في البصرة الباسلة (عمر فاضل) يوم السادس من تشرين الثاني 2020.وبالرغم من ذلك لم نر رفة جفن من السلطة في الايفاء بوعودها بمحاسبة القتلة، وكشف ما توصلت اليه التحقيقات، وهي كثيرة، لترد الحق لشبابنا الثائر.
الثورة مستمرة، هكذا أصر الشباب في وطننا الكبير ما دام القتلة يسرحون ويمرحون دون أن يمنعهم أحد. مستمرة بهمة الشباب، وقدرتهم على التضحية من أجل عراق آمن ومزدهر. لن يستطع أحد أن يوقف الثورة، ولن يستطع أحد ان يركب الموجة، ويتسلق على أجساد الشهداء الطاهرة. الشباب واعون لذلك، ومصرون على المضي حتى تحقيق كامل الأهداف.
الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار.
