انتهى عام الوباء، عام 2020، وترك إرثاً ثقيلاً للعام الذي نتمنى ان يكون جديدا بكل ما يحمله، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. العام الذي انتهى لم تنته معه مشاكله، ولا أعني مشكلة وباء كورونا وحسب انما مشاكل الدول كافة، فضلا عن مشاكلنا الخاصة المتعلقة بالثقافة والفن والأدب.
بانتهاء كل عام، تقوم المؤسسات المعتمد عليها والمحكمة بتكريم شخصيات تجدها قدمت منجزا يشار له بالبنان. وكانت (تلك الشخصيات) قد تركت اثرا ايجابيا في مجتمعاتها وباختصاصاتها. هذه الممارسة هي تعبير عن احترام المجتمع للمبدعين، حيث يتم الاختيار على اساس شروط يجب توفرها للشخصية التي اختيرت كأفضل شخصية في العام. ومن تلك الشروط كما أسلفنا ان يكون مؤثرا وصاحب منجزا وملهما للآخرين وايجابيا، فضلا عن اتيانه بما لم يأت به آخرون من علم او فن او ادب او علاقات اجتماعية مؤثرة.
لا يختلف العراق عن غيره من البلدان في هذا المجال، وأعني مجال اختيار أفضل شخصية مؤثرة بالمجتمع، ونحن هنا لا نريد أن نذكر مؤسسة أو منظمة معينة لكن كثير من المؤسسات والمنظمات قامت بهذا العمل، واعتقد انه لا بد من تقنين هذه الممارسة بحيث يكون الاختيار مناسبا، وان لا يتأثر بالعلاقات والاخوانيات، وان يتم اللجان التي تختار تلك الشخصيات من الافراد الذين هم على اطلاع بكل الانشطة. وان لا يكون الاختيار على أساس هذا صاحبي وذاك صديقي! لأن الاختيار مسؤولية واذا ما انتشرت مثل هذه الممارسة بشكل كبير ودون أسس أو شروط ستكون بلا فائدة!
المقترح هو ان يتم تشكيل لجنة مركزية خاصة، ويتم تقديم اسم المرشح لها من كل منظمة مجتمع مدني، او نقابة، او اتحاد او مؤسسة، اما الدوائر الحكومية فاقترح ان لا تشمل بهذا، لأن الموظف الحكومي يؤدي واجبه الذي يتقاضى عليه أجراً.
مقالات ذات الصلة
10/11/2024
21/10/2024