ليس غريبا ً علينا كمجتمعات ناطقة باللغة العربية ان نرى العسر الفكري والاضمحلال المعرفي الذي ينهش قوام مجتمعاتنا ويمخر نخاع النضج فيها .
ثم ليس غريبا ً علينا ان نكتشف اننا متخلفون عن سائر الشعوب الشرقية والغربية تخلفا ً يشبه في مساره كبقعة زيت تكثر هنا فتمتد وتنحسر هناك لتنعدم , المهم انها متوغلة في حركتها ولا يمكن لم شتات امرها الا بامر شاق مضني .
ليست هذه مازوخية لجلد الذات العربية انما مراجعة مضغوطة لتقويمها وتسهيل حركتها وترشيد امرها , علنا نكتشف اننا بحاجة الى وضع المجهر صوب المخاوف التي يمر بها المفكر العربي لكي يتسنى لنا في المستقبل ان لا نكون مع حركة العوام في هجومهم وتشنيعهم على مفكر او عالم لانه خالف المألوف وسار في سياقات علمية او اضاءات فكرية .
أكاد اجزم ان العالم و المفكر العربي يعاني من المتاعب ما لا يعانية المفكر الغربي باضعاف ولذلك اسباب بالتاكيد وليس المقام هنا لتكوين مقارنة بين المفكر الغربي المتحرر من القيود والذي يفكر على ضوء اشعاعات فكرية خاصة به , وبين المفكر العربي الذي انهكته قيوده المكبل بها منذ امد بعيد احاول ان اختصر على اهم اسباب مخاوف المفكر العربي او فوبيا التفكير .
السبب الاول الذي يجعل مفكرنا العربي ينحسر او يكاد ينعدم هو المجتمع الجاهل والمجتمع العربي بصفة عامة فيه من الامكانيات المعرفية والفكرية لكن ضحالة المجتمع الثقافية والفكرية توعز وبحركة شعورية او لا شعورية الى قتل كل ما هو نابت فوق المستوى الفكري الذي يؤمن به العوام من الناس لتنعكس هبة ممزوجة بشعارات وصيحات الى نبذ ذلك المنبوذ فكريا ً الذي حاول ان يُعَبّد له مسار عكس المسار المعلوم والذي سار عليه الاجداد .
صار الغاطس والظاهر في فكر المفكر ان يعاين الى المجتمع و المشكلة ان ياخذ بالحسبان حتى السذج من الناس لكي يداري الخواطر , وهذا بالتاكيد عوق في مسار الوعي عامة اتمنى ان لا نهب حينما نسمع او نطالع فكر او فكرة جديدة وان تكون سياقات الرد علمية و فكرية بحتة خارجة عن العواطف و الغرائز .
السبب الاخر اكثر ايلاما ً واشد نكاية بالفكر والمفكر عامة وهو استغلال بعض رجال الدين لصلاحيتهم ليتسنى لهم ان يصلبوا على الواح فتاويهم كل من فكر او حاول .
لا اعتقد ان هناك شيء اثقل بل اكثر فتكا ً من المؤسسة الدينية الغير واعية والتي تحاول ان تحارب الافراد والمجتمعات الذين ينتهجون غير المعتقد وليس ذات التفكير الواحد .
قائمة المخذولين او المنبوذين من المؤسسة الدينية قائمة طويلة وطويلة جدا ً تبدأ بالاسلاميين ولا اعتقد انها تنتهي بالعلمانيين فقط ! حيث انها تشمل كل فرد انتمى ثم انخرط عن ذلك الفكر او المنهج .
اعرف استاذ حوزة الف كتابا ً حاول ان يبحث في كتابه هل خلافة الامام علي بالنص ام بالتنصيب فثار عليه كل المترفين والمستفيدين والمحتالين ليكون الرجل في مأزق ويكون مصير كتابه المنع التام .
مناخ التفكير مناخ خاص ليس فيه أملاءات او حسابات خاصة يتمكن من خلالها المفكر ان ينطلق في غياهب المجهول وينقب في خبايا الامور ليكتشف لنا ما هو قابع في سجى الظلام .
كلمة اخيرة اتمنى على المتحركين من هذه الامة ان لا ننفعل حينما نجد شيئا ً جميلا ً على جوانب طرقاتنا او افكارا ً و ممارسات نزين بها عقولنا فالعواطف بخار والافكار احجار ثمينة .
ثم ليس غريبا ً علينا ان نكتشف اننا متخلفون عن سائر الشعوب الشرقية والغربية تخلفا ً يشبه في مساره كبقعة زيت تكثر هنا فتمتد وتنحسر هناك لتنعدم , المهم انها متوغلة في حركتها ولا يمكن لم شتات امرها الا بامر شاق مضني .
ليست هذه مازوخية لجلد الذات العربية انما مراجعة مضغوطة لتقويمها وتسهيل حركتها وترشيد امرها , علنا نكتشف اننا بحاجة الى وضع المجهر صوب المخاوف التي يمر بها المفكر العربي لكي يتسنى لنا في المستقبل ان لا نكون مع حركة العوام في هجومهم وتشنيعهم على مفكر او عالم لانه خالف المألوف وسار في سياقات علمية او اضاءات فكرية .
أكاد اجزم ان العالم و المفكر العربي يعاني من المتاعب ما لا يعانية المفكر الغربي باضعاف ولذلك اسباب بالتاكيد وليس المقام هنا لتكوين مقارنة بين المفكر الغربي المتحرر من القيود والذي يفكر على ضوء اشعاعات فكرية خاصة به , وبين المفكر العربي الذي انهكته قيوده المكبل بها منذ امد بعيد احاول ان اختصر على اهم اسباب مخاوف المفكر العربي او فوبيا التفكير .
السبب الاول الذي يجعل مفكرنا العربي ينحسر او يكاد ينعدم هو المجتمع الجاهل والمجتمع العربي بصفة عامة فيه من الامكانيات المعرفية والفكرية لكن ضحالة المجتمع الثقافية والفكرية توعز وبحركة شعورية او لا شعورية الى قتل كل ما هو نابت فوق المستوى الفكري الذي يؤمن به العوام من الناس لتنعكس هبة ممزوجة بشعارات وصيحات الى نبذ ذلك المنبوذ فكريا ً الذي حاول ان يُعَبّد له مسار عكس المسار المعلوم والذي سار عليه الاجداد .
صار الغاطس والظاهر في فكر المفكر ان يعاين الى المجتمع و المشكلة ان ياخذ بالحسبان حتى السذج من الناس لكي يداري الخواطر , وهذا بالتاكيد عوق في مسار الوعي عامة اتمنى ان لا نهب حينما نسمع او نطالع فكر او فكرة جديدة وان تكون سياقات الرد علمية و فكرية بحتة خارجة عن العواطف و الغرائز .
السبب الاخر اكثر ايلاما ً واشد نكاية بالفكر والمفكر عامة وهو استغلال بعض رجال الدين لصلاحيتهم ليتسنى لهم ان يصلبوا على الواح فتاويهم كل من فكر او حاول .
لا اعتقد ان هناك شيء اثقل بل اكثر فتكا ً من المؤسسة الدينية الغير واعية والتي تحاول ان تحارب الافراد والمجتمعات الذين ينتهجون غير المعتقد وليس ذات التفكير الواحد .
قائمة المخذولين او المنبوذين من المؤسسة الدينية قائمة طويلة وطويلة جدا ً تبدأ بالاسلاميين ولا اعتقد انها تنتهي بالعلمانيين فقط ! حيث انها تشمل كل فرد انتمى ثم انخرط عن ذلك الفكر او المنهج .
اعرف استاذ حوزة الف كتابا ً حاول ان يبحث في كتابه هل خلافة الامام علي بالنص ام بالتنصيب فثار عليه كل المترفين والمستفيدين والمحتالين ليكون الرجل في مأزق ويكون مصير كتابه المنع التام .
مناخ التفكير مناخ خاص ليس فيه أملاءات او حسابات خاصة يتمكن من خلالها المفكر ان ينطلق في غياهب المجهول وينقب في خبايا الامور ليكتشف لنا ما هو قابع في سجى الظلام .
كلمة اخيرة اتمنى على المتحركين من هذه الامة ان لا ننفعل حينما نجد شيئا ً جميلا ً على جوانب طرقاتنا او افكارا ً و ممارسات نزين بها عقولنا فالعواطف بخار والافكار احجار ثمينة .