مثل غيري من المئات من محبي الحرية للشعب الإيراني وغيره من الشعوب، تابعت يوم السبت بتاريخ 26 يونيو 2010، الفعالية التاريخية للشعب الإيراني في باريس، الشعب المتطلع للحرية والتغيير، نعم التغيير، الكلمة التي هتف بها الحاضرون من اجل إيران جديدة وديمقراطية خالية من القهر والتسلط.
ما تميز به الكرنفال السياسي في باريس مدينة النور في هذا العام، من حيث طبيعته واتساعه وتنوع حضوره هو وجود شخصيات بارزة، فبدت التظاهرة الدولية معبرة عن حقيقة واحدة لا غير هو التبدل الدولي في اتجاه التغيير والتضامن، ومن الضروري أن يبدأ الجرس في القرع بقوة وبسرعة من اجل التغيير، فقد عانى الشعب الإيراني طويلا من سطوة النظام الحالي.
من صعدوا عند المنصة أكدوا مفردة التغيير والانعتاق للشعب الإيراني بكافة أعراقه وشعوبه، فقد ولى زمن الاستبداد السياسي والهيمنة. من وقفوا عند المنصة أكدوا تضامنهم ووقوفهم مع قضية الشعب الإيراني وحددوا بكل وضوح الحق الدولي والقانوني لسكان معسكر اشرف في العراق، وبان تتم حصانته وحمايته من الإبادة والتطهير البوليسي والأمني، سواء بأيد عراقية مأجورة أو بأيدي سدنة النظام في طهران. ما ردده صوت الخطاب في هذا التجمع التاريخي عبر كلمات المندوبين كشخصيات مرموقة ورؤساء ووزراء سابقين ونواب برلمانات مثلت العديد من البلدان، إلى جانب شخصيات سياسية ونشطاء حقوقيين وكتاب وموسيقيين وفنانين وصحافيين من أقطار عدة مثل كندا واستراليا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبلدان الشرق الأوسط حضروا لباريس ليبلغوا زعماء طهران أنهم لن يصمتوا أكثر مما صمتوا وتمادوا في صمتهم، وإنما جاء الوقت لجعل النظام في طهران يستمع جيدا للنداءات والاحتجاجات الصاخبة من أصوات المعارضة الإيرانية وكافة الشعوب، التي جاءت حاملة معها ضمير الحرية ورسالته التاريخية.
يأتي هذا الكرنفال السياسي كتعبير عن ذكرى مرور عام على الانتفاضة، التي وضعت النظام السياسي في إيران في زاوية ضيقة وكشفت عن حقيقة ممارساته إزاء الأصوات المعارضة في إيران وتلاعبه الفاضح في تزوير صناديق الانتخابات، وملاحقته المنتظمة للناس، حيث تزج كل يوم في سجون ومعتقلات النظام نساء ورجالا، شبيبة وشابات، رفعوا رايات الحرية والتغيير، لا مبالين برصاص الحرس الثوري والياته ووحشيته، ودون أن ترعبهم أدوات القمع اليومية.
ما حملته الأصوات في باريس يوم السبت 26 يونيو بدا متألقا في رونق الألوان البنفسجية والزرقاء، حيث وقفت السيدة مريم رجوي بين ذلك الحشد الواسع والأمواج المتلاطمة من حناجر الغضب، وقفت رجوي بهالتها الثورية وبرونقها الأزرق الجميل الهادئ والبسيط، كقائد محسوس يجسد تعبيرا حيا عن تطلعات الشعب الإيراني وثقافته وحلمه في التغيير، ومن خلال شخصها وحضورها ورمزيتها للشعب الإيراني، جاء العالم متضامنا مع سيدة المقاومة الوطنية ورئيسته المنتخبة، لتقول في شخصها ورمزها، بأن نساء إيران مصممات على التغيير، وبأننا نحن دعاة التغيير والديمقراطية والحرية، وليس انتم يا سادة القهر والظلام.
كان فرح باريس فرحا عالميا قبل أن يكون إيرانيا، فمن حضروا في تلك المساحة الصغيرة من الاستاد الرياضي حملوا عبر المحيطات والبلدان حناجرهم معهم ليغنوا ويهتفوا من اجل التغيير المرتقب. الان وليس غدا، فقد تأخر الوقت بعض الشيء لحصار النظام وإزاحته، حيث أتاح المجتمع الدولي للنظام في طهران فترة للتلاعب والمماطلة، فعززا فيها نفوذه العسكري وقدراته النووية، محاولا من خلال ذلك التلاعب ابتزاز المجتمع الدولي بالمراوغة السياسية.
ما عبرت عنه تظاهرة باريس من مستجدات على صعيد الداخل الإيراني والخارج العالمي، يؤكد على حقيقة واحدة لا غير، شعور النظام بالعزلة وبزيادة العزلة كل يوم، وباتساع مساحة الاحتجاج الشعبي في الشارع الإيراني. سوف تتصاعد مدا وجزرا أمواج الغضب الشعبي، ولكن البحر سيبقى دائما ثائرا على سفينة النظام الغارقة، التي تسعى بكل ما أوتيت من قوة على تأجيل سقوطها الحتمي في قاع التاريخ.
4 يوليو 2010
ما تميز به الكرنفال السياسي في باريس مدينة النور في هذا العام، من حيث طبيعته واتساعه وتنوع حضوره هو وجود شخصيات بارزة، فبدت التظاهرة الدولية معبرة عن حقيقة واحدة لا غير هو التبدل الدولي في اتجاه التغيير والتضامن، ومن الضروري أن يبدأ الجرس في القرع بقوة وبسرعة من اجل التغيير، فقد عانى الشعب الإيراني طويلا من سطوة النظام الحالي.
من صعدوا عند المنصة أكدوا مفردة التغيير والانعتاق للشعب الإيراني بكافة أعراقه وشعوبه، فقد ولى زمن الاستبداد السياسي والهيمنة. من وقفوا عند المنصة أكدوا تضامنهم ووقوفهم مع قضية الشعب الإيراني وحددوا بكل وضوح الحق الدولي والقانوني لسكان معسكر اشرف في العراق، وبان تتم حصانته وحمايته من الإبادة والتطهير البوليسي والأمني، سواء بأيد عراقية مأجورة أو بأيدي سدنة النظام في طهران. ما ردده صوت الخطاب في هذا التجمع التاريخي عبر كلمات المندوبين كشخصيات مرموقة ورؤساء ووزراء سابقين ونواب برلمانات مثلت العديد من البلدان، إلى جانب شخصيات سياسية ونشطاء حقوقيين وكتاب وموسيقيين وفنانين وصحافيين من أقطار عدة مثل كندا واستراليا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبلدان الشرق الأوسط حضروا لباريس ليبلغوا زعماء طهران أنهم لن يصمتوا أكثر مما صمتوا وتمادوا في صمتهم، وإنما جاء الوقت لجعل النظام في طهران يستمع جيدا للنداءات والاحتجاجات الصاخبة من أصوات المعارضة الإيرانية وكافة الشعوب، التي جاءت حاملة معها ضمير الحرية ورسالته التاريخية.
يأتي هذا الكرنفال السياسي كتعبير عن ذكرى مرور عام على الانتفاضة، التي وضعت النظام السياسي في إيران في زاوية ضيقة وكشفت عن حقيقة ممارساته إزاء الأصوات المعارضة في إيران وتلاعبه الفاضح في تزوير صناديق الانتخابات، وملاحقته المنتظمة للناس، حيث تزج كل يوم في سجون ومعتقلات النظام نساء ورجالا، شبيبة وشابات، رفعوا رايات الحرية والتغيير، لا مبالين برصاص الحرس الثوري والياته ووحشيته، ودون أن ترعبهم أدوات القمع اليومية.
ما حملته الأصوات في باريس يوم السبت 26 يونيو بدا متألقا في رونق الألوان البنفسجية والزرقاء، حيث وقفت السيدة مريم رجوي بين ذلك الحشد الواسع والأمواج المتلاطمة من حناجر الغضب، وقفت رجوي بهالتها الثورية وبرونقها الأزرق الجميل الهادئ والبسيط، كقائد محسوس يجسد تعبيرا حيا عن تطلعات الشعب الإيراني وثقافته وحلمه في التغيير، ومن خلال شخصها وحضورها ورمزيتها للشعب الإيراني، جاء العالم متضامنا مع سيدة المقاومة الوطنية ورئيسته المنتخبة، لتقول في شخصها ورمزها، بأن نساء إيران مصممات على التغيير، وبأننا نحن دعاة التغيير والديمقراطية والحرية، وليس انتم يا سادة القهر والظلام.
كان فرح باريس فرحا عالميا قبل أن يكون إيرانيا، فمن حضروا في تلك المساحة الصغيرة من الاستاد الرياضي حملوا عبر المحيطات والبلدان حناجرهم معهم ليغنوا ويهتفوا من اجل التغيير المرتقب. الان وليس غدا، فقد تأخر الوقت بعض الشيء لحصار النظام وإزاحته، حيث أتاح المجتمع الدولي للنظام في طهران فترة للتلاعب والمماطلة، فعززا فيها نفوذه العسكري وقدراته النووية، محاولا من خلال ذلك التلاعب ابتزاز المجتمع الدولي بالمراوغة السياسية.
ما عبرت عنه تظاهرة باريس من مستجدات على صعيد الداخل الإيراني والخارج العالمي، يؤكد على حقيقة واحدة لا غير، شعور النظام بالعزلة وبزيادة العزلة كل يوم، وباتساع مساحة الاحتجاج الشعبي في الشارع الإيراني. سوف تتصاعد مدا وجزرا أمواج الغضب الشعبي، ولكن البحر سيبقى دائما ثائرا على سفينة النظام الغارقة، التي تسعى بكل ما أوتيت من قوة على تأجيل سقوطها الحتمي في قاع التاريخ.
4 يوليو 2010