يا آدم حواءكَ ضالعة
في أدارة أحجار الرحى
وطنعت القلب ..
هزت حاضرها و ماضيها
وأبكت منها نساء الكون
بلا رأفة يا قمر الزمان
تارة تطلب حبها و ودها
وحين آخر بذاكرة الجسد تواريها
ألم ترَ بشاشة وجهها قرنفلة بيضاء
وعند الصباح أنفاسها تزكينا
لكن دمع الرجاء ما عادت تواسيها
يا آدم انها التفاحة الحمراء
قد أينعت ثمار العمر خالدة
كلفتنا كل خطوة وشردتنا بمآسينا
وخرجنا على حين غرة ..
الرياح تعصف وتغني للعراءالضاحكة
أعمدة الخيام مكسورة
حبالها على الأوتاد راخية
ولعنات السماء قادتنا بمراسينا
يا آدم هل التفاحة الحمراء سقطت
بجاذبية الأرض ؟ ..
أم ان شرالنفوس وسوس فينا ؟؟
قل أنه الأعصار
قل أنه الزلزال والدمار
قل انه المغول والتتار
أحصي ماشئت من الأعذار
وأختفي وراء كل قناع وستار
لكن لا تلطخ دماءها بأيدينا
رفقا بالقوارير وبأي ذنب قتلت ؟
أحكام صدرت وما زالت تراعينا
أم أدرت قانون الطمر يسود
وكفة الميزان العمياء يؤود
ونصب أعلام السطوح تعود
لنحتفظ بالمقام مكبلين بكراسينا
يا آدم حواءك ضالعة
في أدارة أحجار الرحى
وطعنت القلب شوهة وجه ليالينا
نكفف الدموع بالمنديل
نتلو الدعاء بجبل الخليل
ثعالب للمراوغة لا نستقيل
لأن معابر الحدود مكتظة بجوارينا
يا قمر الزمان شمسك طالعة
والطيور هجت من عرائيشها
الغربان أتت بنعيق مدسوس
تاج الملوك وضع على الروؤس
ونطاح الغزلان مع الآيل
مسرحية لا تباع ولاتروض النفوس
وفي مقامر الهوى أوراق
يلعب بها القاصي والداني
لكن الحظ في قامتها لا تؤذينا
بعدما جالت الأفراح في ماضينا
أنتشر عواء الذئاب بوادينا
مخالبهم أنتهشت ابتساماتنا
ما عاد نبع حنانها ..
يملأ كأسا ليروينا
أحمر الشفاه و كحل العيون
قد سرقت منا كي تغطينا
مسحور انا بفتنة جمالك
فهلا برشفة رحيقك تشفينا
*****************
23 / 7 / 2010