معهد جالوب يصنف العراق في المرتبة 110 في قائمة أسعد الشعوب وفقاً للمسح الذي أجراه هذا المعهد الأمريكي لـ 115 دولة ، حيث كانت دولة توغو في ذيل القائمة وقبلها بأربعة مراتب العراق (العظيم) ، وسؤالنا الآن ، من أين تأتي السعادة يا أصحاب السعادة ؟ ومن المسؤول عن توفير هذا الكم من السعادة التي تشيع الرضا في نفوس العراقيين عن مستقبلهم ومستقبل أطفالهم وعوائلهم ؟ كيف يتم ذلك وكل يوم يظهر لنا خرقاً أمنياً فاضحاً يطيح برؤوس العشرات من العراقيين ما بين أطفال ونساء ويحرقون بدم بارد ، والعراقيون يمشون عرايا ، سكارى بفعل الحر الشديد الذي قفزت فيه درجات الحرارة الى ما فوق الخمسين درجة مؤية وتلك الدرجة كفيلة بإطاحة الأدمغة ولا أمل بعودتهم الى البيت ليجدوا جواً ملائماً ليرتاحوا فيه بعد عناء النهار المضني .. كيف تأتينا السعادة ونحن نسير في الشوارع يتملكنا الخوف من أنفجار عبوة ناسفة أولاصقة أو أن ندخل وسط حرب الكواتم الخرساء والتي تتطاير منها أجسادنا بصمت مطبق.
من أين تأتي السعادة ولغاية الآن دستورنا ينتهك ومن قبل الذين أقسموا على الحفاظ عليه ، أقسموا على صيانته وها هم ينتهكوه بأبشع الصور سعياً وراء رغباتهم بالمناصب السيادية ، ومن أين تأتي السعادة وأنت لا ترى منظراً واحداً يشيع السعادة في قلبك وانت تخرج صباحاً لعملك لتخوض في (رالي) الدوام الرسمي الصباحي وتجاهد وسط كثافة الغبار والأتربة المتطايرة من الشوارع بفعل المشاريع (العملاقة) التي تجرى بمكائن (دك النجف)! و(الكركات) فالمجسرات على بساطتها لم تنجز على الرغم من أنتهاء الفترة الزمنية لأنجازها كما تشير اللوحات التعريفية المعلقة بالقرب منها ، ومنها مجسر قرب الأسواق المركزية في مدينة الشعب والآخر في باب المعظم وهذا الأخير ترك ليصبح مكاناً للنفايات على الرغم من أنه يقع في مركز المدينة والتي تشهد أزدحاماً مرورياً كبيراً ، كيف وبغداد التي تغفوا وتصحوا على أكوام النفايات .. حدائق كبيرة من النفايات لم تعد الأمانة قادرة على التخلص منها .
ومن أين تأتي السعادة وهذا المولود المسخ الذي يدعى (الحكومة) لا يقبل بالخروج من رحم الأنتخابات الوارم به لأصابته بأمراض وبائية خطيرة منها عدم الشعور بالمسؤولية والنقص الحاد في الوطنية وحب الذات وتلفه نزعة التسلط العدوانية.
ومن أين تأتي السعادة ولا زالت النفايات تزهوا بروادها من الأطفال والنساء من جامعي العلب المعدنية ، وبعض من يعتاشوا عليها في هذا البلد الذي إذ ما غرزت أصبعك في الأرض سيخرج منها نفطاً ! والى متى نبقى نبحث عن السعادة ومن ذا الذي سيخرجها لنا من باطن الأرض وكيف سيصبح حالنا بعد طول عذاب وقهر ، أنها أسئلة قد تكون صعبة جداً الإجابة عليها في زمن الغياب الكامل للوطنية ولحب الوطن والصراع المقيت على المناصب السيادية ، وساسة غير قادرين على أن يضيفوا للعراق درجة واحدة اعلى في درجات السعادة ، وأعضاء برلماننا الجديد وهم يبدأون في رحلة شفط مخصصاتهم التي قاتلوا عليها في الانتخابات حيث بدأت عملية أزهاق موازنة الوطن بتلك الرواتب والمخصصات التي ما أنزل الله بها من سلطان ويخالفون أمر الله في الراع والرعية .
من ذا الذي سيرسم للعراقيين طريق سعادتهم المفقودة ملامحه منذ عشرات السنين ، بلا معالم هي أحلامنا في ظل التخبط السياسي الكبير الذي نعيشه ووسط مظلة من الوهم القاتل الذي يراود الآباء العراقيين بعد ما ضاع الأفق الذي رسمته أصابعنا يوماً وخطته حلماً بنفسجياً بالنهوض من كبوة التعجرف السياسي الذي طالت مخاطره كل مفاصل الحياة في الوطن ومن ذا الذي سيحيي مظلومية هذا الوطن بعد أن تاهت عنه قلوب المحبين .
من أين تأتي السعادة ولغاية الآن دستورنا ينتهك ومن قبل الذين أقسموا على الحفاظ عليه ، أقسموا على صيانته وها هم ينتهكوه بأبشع الصور سعياً وراء رغباتهم بالمناصب السيادية ، ومن أين تأتي السعادة وأنت لا ترى منظراً واحداً يشيع السعادة في قلبك وانت تخرج صباحاً لعملك لتخوض في (رالي) الدوام الرسمي الصباحي وتجاهد وسط كثافة الغبار والأتربة المتطايرة من الشوارع بفعل المشاريع (العملاقة) التي تجرى بمكائن (دك النجف)! و(الكركات) فالمجسرات على بساطتها لم تنجز على الرغم من أنتهاء الفترة الزمنية لأنجازها كما تشير اللوحات التعريفية المعلقة بالقرب منها ، ومنها مجسر قرب الأسواق المركزية في مدينة الشعب والآخر في باب المعظم وهذا الأخير ترك ليصبح مكاناً للنفايات على الرغم من أنه يقع في مركز المدينة والتي تشهد أزدحاماً مرورياً كبيراً ، كيف وبغداد التي تغفوا وتصحوا على أكوام النفايات .. حدائق كبيرة من النفايات لم تعد الأمانة قادرة على التخلص منها .
ومن أين تأتي السعادة وهذا المولود المسخ الذي يدعى (الحكومة) لا يقبل بالخروج من رحم الأنتخابات الوارم به لأصابته بأمراض وبائية خطيرة منها عدم الشعور بالمسؤولية والنقص الحاد في الوطنية وحب الذات وتلفه نزعة التسلط العدوانية.
ومن أين تأتي السعادة ولا زالت النفايات تزهوا بروادها من الأطفال والنساء من جامعي العلب المعدنية ، وبعض من يعتاشوا عليها في هذا البلد الذي إذ ما غرزت أصبعك في الأرض سيخرج منها نفطاً ! والى متى نبقى نبحث عن السعادة ومن ذا الذي سيخرجها لنا من باطن الأرض وكيف سيصبح حالنا بعد طول عذاب وقهر ، أنها أسئلة قد تكون صعبة جداً الإجابة عليها في زمن الغياب الكامل للوطنية ولحب الوطن والصراع المقيت على المناصب السيادية ، وساسة غير قادرين على أن يضيفوا للعراق درجة واحدة اعلى في درجات السعادة ، وأعضاء برلماننا الجديد وهم يبدأون في رحلة شفط مخصصاتهم التي قاتلوا عليها في الانتخابات حيث بدأت عملية أزهاق موازنة الوطن بتلك الرواتب والمخصصات التي ما أنزل الله بها من سلطان ويخالفون أمر الله في الراع والرعية .
من ذا الذي سيرسم للعراقيين طريق سعادتهم المفقودة ملامحه منذ عشرات السنين ، بلا معالم هي أحلامنا في ظل التخبط السياسي الكبير الذي نعيشه ووسط مظلة من الوهم القاتل الذي يراود الآباء العراقيين بعد ما ضاع الأفق الذي رسمته أصابعنا يوماً وخطته حلماً بنفسجياً بالنهوض من كبوة التعجرف السياسي الذي طالت مخاطره كل مفاصل الحياة في الوطن ومن ذا الذي سيحيي مظلومية هذا الوطن بعد أن تاهت عنه قلوب المحبين .