ملف الروائي الكبير كاظم الاحمدي
في العام الماضي فقدنا الروائي الكبير كاظم الأحمدي دون ضجة اعلامية كما يحدث لادباء عرب غادرونا.. لم يكن الأحمدي محباً للأضواء في حياته وهكذا شاءت الصدف ان لا تسلط على رحيله الاضواء، لكننا في بصرياثا نحاول منذ الان ان نجمع ملفاً عن حياة هذا المبدع والرائد الذي اتحف المكتبة العربية بروايات وقصص كثيرة.. كان الأحمدي رحمه الله معلماً لنا، يجلس معنا في مقهى سيد هاني في قلب العشار بمدينة البصرة، يقرأ لنا آخر ما كتب، وحين نطلب منه ان نجري له لقاء صحافياً كان يرفض وبشدة ويقول كعادته، اتركني بعيداً عن ذلك.. كان عزيز النفس، مبدعاً وانساناً كبيراً.. مرة جاءني بمجموعة شعرية عنوانها (ريح يوسف) كان ذلك خلال ايام رمضان قبل حوالي ثلاث سنوات، قرأ منها الكثير وكنت أعجب لاسلوبه وانتقائه للمفردات الجميلة.. عرفته آنذاك شاعراً وليس غريباً فهو يمتلك زمم الأدب والفن.. كان رساماً ايضاً فقد رسم لوحات المجموعة الشعرية للزميل ثامر سعيد (حدثني الملك الضليل).. الأحمدي ما زال كبيراً لكننا نعاتب المؤسسة الثقافية في العراق لصمتها حيال هذا الكاتب الكبير، راهب الأدب..
دعوة مخلصة لجميع الأخوة الأدباء، من الذين اصروه وعرفوه وعرفوا منجزه الإبداعي ان لا يبخلوا علينا بكتاباهم فالكبير ابو ضحى يستحق منا ذلك.. ووفاء منا سننجز باذن الله هذا المشروع عسى ان نكون قد انصفنا الرجل الذي اراد ان يبقى في الظل.. دعوة للمخلصين للمشاركة في الملف ورحم الله اديبنا الكبير كاظم الاحمدي.