لا أعرف معنى عبارة خط الفقر الوطني .. في قاموس الاختصاصيين من ذوي الخبرة في مجال احتساب نسبة الفقراء في العراق الثري ، ولكن كم هو تعيس هذا الخط الوطني الذي يمنحنا الفقر .. وهنا أود أن أشير الى تقارير (وطنية) كثيرة تكلمت عن مستوى الفقر في العراق والذي قارب في نسبته الـ 40 % من مجمل سكان العراق وهذا معناه أن مايقارب السبعة ملايين فقير في العراق يعيشون تحت هذا الخط اللعين واغلبهم من المناطق الريفية وخط الفقر معناه أن الفقير لم يتمكن من تأمين ماقيمته 35 ألف دينار شهرياً للبقاء على قيد الحياة بصورة طبيعية وهذا المبلغ هو كلفة السعرات الحرارية لإدامة تلك الحياة ؟
وهذا المبلغ من المستحيل أن يكون لحماً أو أكلات مهمة تزبد لها أفواه الفاسدين ولا هو دعوات لمطاعم راقية في الكرادة أو المنصور وتلك المسميات التي لم نكن لنسمع بها لولا الديمقراطية التي جلبتها لنا كليهما الفقر وقائمة الأكلات الجديدة والتي من الصعوبة حفظ أسمائها .. ببساطة المبلغ هو عبارة عن الخبز والعدس وقليل من الخضروات وقطعة لحم يتيمة على طول الشهر ولا أعتقد ان قائمة الفقراء تتضمن أكثر هذا إذا ما أضفنا لها ( المحروق أصبعه ) واستبعدنا المسموطة منها .
فإذا كان الوطن فيه سبعة ملايين عراقي فقير أي سبعة ملايين غريب فهو وطن الغرباء والغريب في وطنه ما نادراَ مايشعر بالوطنية لأن الوطنية ناتجاً مهماً للوطن والمواطن فأذا ضاع الوطن وأفتقر المواطن فأقرأ السلام على الوطنية .. أو كيف تريد لإنسان ان يكون وطنياً في وطن كالعراق الغنى ، عملاق الطاقة القادم ، وهو لا يستطيع أن يوفر 29 دولاراً شهرياً قوت كل فرد من أفراد عوائل فقراءه ؟ كيف نريد منه أن يكون وطنياً وهو لا يملك متراً مربعاً في وطنه المترامي الأطراف ويسع كل من هب ودب إلا إنه لايسع أهله الفقراء المعدمين إلا من رحمة الله .
كيف نريد أن نؤسس لدولة الديمقراطية ونضع موازين جديدة للتنمية السياسية في العراق ونحن لدينا هذا العدد الهائل من الفقراء الغرباء في وطنهم وكيف سنرتجي منهم الشعور بالمسؤولية تجاه وطنهم الذي منحوه أغلى من يملكون .. معبدة شوارعه بدمائهم الزكية وهو لم يمنحهم أي شيء سوى أسمه ليقال انهم عراقيون ومشكلة الأسم أنه لايسمن ولا يغني عن جوع لغريب فقير ولا يكسي عراة هائمون على وجوههم في ظُهر بغداد يبحثون عن علب المشروبات المعدنية .. فطوبى لوطن الغرباء .
وهذا المبلغ من المستحيل أن يكون لحماً أو أكلات مهمة تزبد لها أفواه الفاسدين ولا هو دعوات لمطاعم راقية في الكرادة أو المنصور وتلك المسميات التي لم نكن لنسمع بها لولا الديمقراطية التي جلبتها لنا كليهما الفقر وقائمة الأكلات الجديدة والتي من الصعوبة حفظ أسمائها .. ببساطة المبلغ هو عبارة عن الخبز والعدس وقليل من الخضروات وقطعة لحم يتيمة على طول الشهر ولا أعتقد ان قائمة الفقراء تتضمن أكثر هذا إذا ما أضفنا لها ( المحروق أصبعه ) واستبعدنا المسموطة منها .
فإذا كان الوطن فيه سبعة ملايين عراقي فقير أي سبعة ملايين غريب فهو وطن الغرباء والغريب في وطنه ما نادراَ مايشعر بالوطنية لأن الوطنية ناتجاً مهماً للوطن والمواطن فأذا ضاع الوطن وأفتقر المواطن فأقرأ السلام على الوطنية .. أو كيف تريد لإنسان ان يكون وطنياً في وطن كالعراق الغنى ، عملاق الطاقة القادم ، وهو لا يستطيع أن يوفر 29 دولاراً شهرياً قوت كل فرد من أفراد عوائل فقراءه ؟ كيف نريد منه أن يكون وطنياً وهو لا يملك متراً مربعاً في وطنه المترامي الأطراف ويسع كل من هب ودب إلا إنه لايسع أهله الفقراء المعدمين إلا من رحمة الله .
كيف نريد أن نؤسس لدولة الديمقراطية ونضع موازين جديدة للتنمية السياسية في العراق ونحن لدينا هذا العدد الهائل من الفقراء الغرباء في وطنهم وكيف سنرتجي منهم الشعور بالمسؤولية تجاه وطنهم الذي منحوه أغلى من يملكون .. معبدة شوارعه بدمائهم الزكية وهو لم يمنحهم أي شيء سوى أسمه ليقال انهم عراقيون ومشكلة الأسم أنه لايسمن ولا يغني عن جوع لغريب فقير ولا يكسي عراة هائمون على وجوههم في ظُهر بغداد يبحثون عن علب المشروبات المعدنية .. فطوبى لوطن الغرباء .
zzubaidi@gmail.com