(رحلة موسى والخضر عليهما السلام)
*النسق الثلاثي
تتهيكل سورة الكهف على نسق ثلاثي من ألأتصال :
*لدينا ثلاث قصص ونقول قصصا من باب (نحن نقص عليك أحسن القصص) .
*قصة أهل الكهف
*قصة موسى والخضر
*قصة رحلة ألأسكندر
*الأتصالية ألأولى بين القصص .معلومية شخوص القصص:أصحاب الكهف /موسى-الخضر /ألأسكندر .
*الأتصالية الثانية: الرحلة في هذه القصص ،ثمة نقلات مكانية ،مؤدية الى متغيرات حاسمة
*الكهف : فيه تتفعل سيرورة أستثنائية ،تتعلق حيوات الفتية الذين لاذوا فية أو يتوقف الزمن لديهم وهم يتصورن التوقف محض(..يوما أو بعض يوم)،ثم تستعيدهم الحياة بمشيئة آلهية لبرهة وجيزة ،ثم ينغلق عليهم ..شخصيا توصلني قراءاتي المستمرة لهذه السورة الكريمة :أن الكهف أشبه ب رحم ثان (..الله أعلم بما لبثوا../26)..
*البحر : مائية الفضاء القصصي ،تحيلني الى(وجعلنا من الماء كل شىء حي ).وتوظيف الماء مكانا أيماءة الى منظومة من الدلالات الموحية على القارئة والقارىء ألتقاطها عبر أخلاقيات القراءة،وتفعليها في أفق أستجابتهما
.* ..أتصالية القصص الثلاث بجوفية ألأمكنة : .مع أختلاف كل تجوف
*.الكهف : تجويف افقي.
*الكنز :تجويف :عمودي .
*السد : .(تجعل بيننا وبينهم سدا/95)،تجويف عمودي /أفقي ليس فارغا… (أتوني زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال أنفخوا حتى اذا جعله نارا قال أتوني أفرغ عليه قطرا(96) فماأستطاعوا أن يظهروه وما أستطاعوا له نقبا (97).
*أتصالية الخبء:في كل تجويف من التجاويف الثلاث ثمة خبء :
(1):أهل الكهف .
(2)كنز اليتيمين .
(3) زبر الحديد والقطر.
ونلاحظ ثمة تراتبية طريفة
الكهف:خبئه :اثمن رأسمال:فتية آمنوا ربهم وزدناهم هدى .
الجدار:خبئه :أحدى زينتي الحياة :المال .
السد :خبئه : أثنان من العناصر :برادة الحديد والنحاس السائل
*هذه ألأتصاليات تتموضع داخل النص القرآني /سورة الكهف .
*أتصالية خارج النص القرآني :
من هذه ألأتصالية أنبجست هذه الثريا المثلثة النور،وهي الرابط ألأتصالي بين القصص الثلاث ..فقد توجه اعداء محمد اليه بهذا السؤال المعرفي الرباعي لأختبار نبوته
فتحول السؤال المعرفي ألأستفزازي الى رحلات في المعرفة لتدمغ آلآخر المحرض ضد الرسول (ص):
}أشار اليهود على قريش أن تسأل النبي صلى الله عليه وسلم وتختبر بها صدقه في دعوة النبوة ../ص241/الميزان/ج13) .. وتفصيل ألأمر هو كالتالي :(أن قريشا بعثوا ثلاثة نفر ألى نجران:ألنضر بن الحارث بن كلدة وعقبة بن أبي معيط والعاص بن وائل السهمي ليتعلموا من اليهود مسائل يسألونها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ..فقالوا: أسألوه عن ثلاث مسائل فأن أجابكم فيها على ما عندنا فهو صادق ثم أسألوه عن مسألة واحدة فأن أدعى علمها فهو كاذب../ص275/الميزان {والمسائل الثلاث هي اهل الكهف/موسى والخضر/وألأسكندر اما المسألة الرابعة فهي قيام الساعة .
تنتخب قراءتنا آلآيات البينات التي تخص الرحلة المعرفية التي سيقوم بها موسى ،برفقة الخضر(ع).
بسم الله الرحمن الرحيم
}واذا قال موسى لفته لاأبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا (60)فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فأتخذ سبيله في البحر سربا(61) فلما جاوزا قال لفته أتنا غداءنا
لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا (62) قال أرأيت أذ أوينا ألى
الصخرة فأني نسيت الحوت وما أنسنيه ألأ الشيطان أن أذكره وأتخذ سبيله في البحر عجبا (63) قال ذلك ما كنا نبغ فأرتدا على آثارهما قصصا (64) فوجدا عبدا من عبادنا ءائتينه رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما (65) قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا (66)
قال أنك لن تستطيع معي صبرا(67) وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا (68) قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا (69)قال فأن أتبعتني فلا تسألني عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا (70) فأنطلقا حتى اذا ركبا السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا أمرا (71) قال ألم أقل أنك لن تستطيع معي صبرا (72) قال لاتؤاخذني بما نسيت ولاترهقني من أمري عسرا (73) فأنطلقا حتى اذا لقيا غلما فقتله قال قتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا (74).قال ألم أقل انك لن تستطيع معي صبرا (75)قال ان سألتك عن شىء بعدها فلاتصحبني قد بلغت من لدني عذرا (76) فأنطلقا حتى اذا اتيا أهل قرية أستطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لوشئت لتخذت عليه أجرا (77) قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا (78)أما السفينة فكانت لمسكين يعملون في البحر فأردت أن اعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا(79) وأما الغلم فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغينا وكفرا(80) وأما الجدار فكان لغلمين يتيمين في المدينة وكان تحته كنزا لهما وكان ابوهما صلحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ومافعلته عن أمري ذلك تأويل مالم تستطع عليه صبرا (82) {
*القطرة والمنقار
*أخرجه الحاكم في الدر المنثور وصححه عن أبي أن النبي (ص) قال:
( لما لقي موسى الخضر ،جاء طير فألقى منقاره في الماء فقال الخضر لموسى :تدري مايقوله هذا الطائر؟
قال ومايقول ؟ قال:يقول:ماعلمك وعلم موسى في علم
الله ألأ كما أخذ منقاري من الماء ).
*لأنه حمال اوجهه ،فهو كنز لايفنى ،أستهدى به أصحاب الخرقة المباركة: الحلاج /البسطامي/محمد بن واسع /الجنيد /أبن الفارض /ابن عربي /السهروردي
ليكتشفوا وحدة الدلالة بين النص والعالم ،ثم فعلوا أتصاليات ألأحالة الدلالية بينهما..أذا كان البحر مدادا وألأرض شجرة أقلام وعيسى (ع) (كلمة منه )..ألأيعني أن القرآن الكريم يقوم بعملية سمطقة (سيميوطيقيا/علم ألأشارات ) (كل مايدركه الوعي ألأنساني بحسه الى علامات )..ويكون للعلامة أكثر من قيمة فالجبال مرة تكون (الرواسي)،ويوم الحشر(كالعهن المنفوش) ..وتبرير ألأزدواج هو(النص القرآني يهدد ألأنسان بأمكانية أزالة هذه العلامات وحرمانه من جانبها النفعي الذي وقف عنده ،ذلك ان الذي اقام هذه العلامات ونصبها قادر على أزالتها/ص263/أبوزيد) *..الخضر (ع) قرأ كتابة منقار الطير وهو يغمره بماء البحر،قرأه سيمولوجيا/ أشاريا،فكك شفرة اللغة الحركية
للطائر ،ثم نقل مرسلة تفكيك الشفرة الى موسى ،وكانت
بوجيز العبارة :نسبية معرفية النسبي /الكائن البشري ومحدوديته مهما كانت منزلته معرفيته بمقدار(علم ألأنسان مالم يعلم/العلق-5) (قالوا سبحانك لاعلم لنا ألأ ماعلمتنا/البقرة-32)،مقارنة بلانهائية المطلق المعرفة والحق من له ملك السموات وألأرض ومابينهما (نور السموات وألأرض) والنور ليس علة في حدوث ألأدراك بل هو في مرتبة أعلى انه شرط لحدوثه وشرطية الحدوث فاعلية القوة الآلهية بالتدخل الدائم في حركية العالم وهمومه..أما العلة فهي محض تابعة للمعلول وجودا وعدما.. ..نحن هنا أمام قصدية عالية الدلالة وهي لاتستنبسط من الكلام ذاته ،بل (قصدية نابعة من الفهم العقلي للوجود خارج اللغة ).
*شفرات الخضر ومفاتيح موسى
: مرضي القصصي ولاأقول ولعي ،يجعلني اتوغل في هذه النماذج من شفرات القص التي انتبه لها الحكي العربي في التراث قبل أن يلتقطها منا بورخس وماركيز وباولو كويلو وعرفوا كيف يوظفونها في سردياتهم ،وبعد ذلك أستيقظ الروائي العربي ،فكتب نجيب محفوظ (من ليالي ألف ليلة) ورشيد بوجدرة (ألف عام من الحنين )و هاني الراهب(ألف ليلة وليلتان) وواسيني ألأعرج (الليلة السابعة) وعبد الكبير الخطيبي (الليلة الثالثة بعد ألألف)..أتساءل بخصوص شفرات الخضر عليه السلام…لماذا تذكرني بشفرات (وافق شن طبقة)؟
رغم اختلاف اللغة المستعملة ،فسرديات الخضر تتم عبر أفعال واقعية/ذات محمول أشاري.وشفرات (شن )ألغاز مصنعة من شواهد عيانية أبصرها شن في طريق الرحلة وصنعها أسئلة وجودية /أختبارية..يختبر فيها رفيق رحلته, وهذا يعني ان (شن)قام بتشفير الواقع ،في حين فعل الخضر وقعنة الشفرات .
هل هي أساءة قراءة على وفق هارولد بلوم تحدث عندي؟ام من نتاج ادماني على كتاب(مسائل التأويل في متشابه التنزيل)،الذي لم يصل ألينا منه سوى الجزء الخامس،وهو من تأليف الشريف الرضي الذي يشتغل على تفكيك الشفرات بمهارة تتفوق على (جاك ديريدا).
*في قصة الخضر(ع) الموضوعة تشتغل على أختلاف المنظور ،المؤدي الى اختلاف تفكيك الشفرة .
*أختلاف المنظور قائم:
*نقص الصورة
*أكتمال الصورة .
ونقص الصورة ،هو الذي يغذي سيرورة القص .
والنقص تمثله آلآيتان الكريمتان(لن تستطيع معي صبرا
67)(وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا/68).
هكذا يشخص الخضر (ع)نقص الصورة بعاملين غير متوفرين في تلقي موسى لما سوف يجري :
*غياب الصبر
*غياب المعلومة الخبرية.
وهذا يعني في الوقت نفسه ،أن الخضر(ع) ،في حيازته مايفتقده موسى (ع).
ولأن هذه الرحلة مشيدة بقوة دافعة معلوماتيا، فأن موسى لايفتقد نظامه المعلوماتي كليا،اذ هو ما ان يشخص العبد الذي يراه ويعرف قيمته،لامن ذاته يعرفه،بل من خلال معلومة ألهيه وصلته )فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما/ص65)،ميزتان يتفوق فيهما الخضر على سواه:
1-الرحمة (آتيناه رحمة ).
2- (علمناه ..علما)
نلاحظ كيف يقرن الخطاب القرآني:العلم بألأخلاق، ويعطي ألأولوية للأخلاق لأهميتها،اذ لولاها لأصبح العلم من أسلحة الدمار الشامل كما يحصل آلآن .
واولوية ألأخلاق،هي بوصلة أختيار محمد(ص)رسولا..(وأنك لعلى خلق عظيم/ ن ).
*يرضخ موسى لشروط الخضر :
(قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا/69).
وهذا يعني ان موسى سيفعل بذاته صفتين :
*الصبر .
*الطاعة .
وسيكون شرط الرفقة ،مزدوج القيمة من منظور الخضر:
*(قال فأن أتبعتني فلا تسألني عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا/70).
شرط الخضر :عدم اعتراض موسى على كل مايرى وعليه ان يتريث ،ليحصل على تعليل الحدث من قبل الخضر ذاته.
*سيتضح لنا من خلال مسار الرحلة ،ان الخضر يمتلك خريطة الرحلة كلها،ومن يمتلك الخريطة لابد ان يجيد قراءتها اجادة كاملة .اما موسى فهو محض متعلم عالة على خبرة الخضر …من هنا يتضح نقص أتصالية بين معرفة الشخصين ،ومن جهة ثانية فأن الخضر لم يمهد بفعل أستباقي لموسى لكي يتعطل عنصر المفاجأة ،رغم انه حاول ان يعلق فاعليتها من خلال تأجيل السؤال ،للحصول على أجابة من دونه :(فلاتسألني عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا/70).لكن أفعال الخضر تدور ضمن كسر افق توقع موسى ،مما تجعله ينسى الشروط التي وافق عليها من اجل ألأنطلاق معا في رحلة لغزية ذات شفرات كبرى.
بدءا هي قصة مائية،أعني ذات فضاء مائي :(وأذ قال موسى لفتاه لاأبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا/60)؟.. وبالتالي سيكون السمك هو الدليل لمسرح الحدث (قال أرأيت …./62)( قال ذلك ماكنا نبغ فأرتدا على آثارهما قصصا /64)والماء هو مثابة الرحلة بمستويها الرمزي والحكائي .وللرحلة أيضا مستويان
1-المستوى الظاهري هي رحلة لصيد السمك
2-المستوى الجواني هي رحلة معرفية ،ذات أفعال غامضة في ظاهرها و(العلوم الغامضة تزيد العقل القوي جودة،وتصفيه من كل الشوائب …/ص344/أبن حزم)
على منوالها سيكتب بعد قرون فريد الدين العطار (منطق الطير)(السيمرغ/الثلاثون طيرا )في اللغة الفهلوية ،كما سيكتب السهرودي كتاب (اللمحات)..وحين قرأت واعدت قراءة أعمال نجيب محفوظ وانا من المولعين بقراءة كتبه والكتابة عنها،وجدت في رواية (الطريق)وهي من روايات المرحلة التي اتفق النقاد عليها بالمرحلة الرمزية،ثمة أستفادة مشروعة بين (الطريق)،وحكاية للسهروردي في كتاب (اللمحات) .
*تشتغل قصة الخضر وموسى ،على نسق ثلاثي…وفي كل نسق ينجز الخضر،فعلا يبدو في ظاهره منافي للسلوك السوي،وفي كل نسق ثمة أستفزاز متعمد لكسر أفق توقع موسى ألأمر الذي يجعل موسى ينقض الأتفاق الشرطى مع كل نسق:
*(فأنطلقا حتى اذا ركبا السفينة خرقها قال خرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا امرا/71)(قال ألم أقل لك أنك لن تستطيع معي صبرا/72)
*(فأنطلقا حتى اذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا/74) (قال ألم أقل لك أنك لن تستطيع معي صبرا/75 )
*(فأنطلقا حتى اذا اتيا اهل قرية أستطعما اهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجد جدار يريد ان ينقض فأقامه قال لوشئت لتخذت علي أجرا/77)
*(قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا/78)
نلاحظ ان النسق الحكائي الثلاثي ،يشتغل لغويا على أحالة تكرارية مع كل فعل غرائبي من زاوية منظور موسى(ع) .وأحتجاج موسى اللغوي
ألأحالة هو هذا التذكير الذي يأخذ صيغة سؤال:
(ألم أقل لك أنك لن تسطيع معي صبرا)
وفي المقابل سيكون جواب موسى
1-(لاتؤخذني بما نسيت ولاترهقني من أمري عسرا/73)
2-(قال ان سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا/76)
3-(قال لو شئت لأتخذت عليه أجرا/77).
مع اعلان الخضر للفراق بينه وبين موسى ،سنحصل على الفرق بينهما في أستجابة التلقي ان مالم يتوفر عليه موسى وما يجعله(مالم تسطع عليه صبرا) ،هو أفتقاد موسى لفاعلية التأويل :(…سأنبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا/78) والتأويل (في عرف القرآن هي الحقيقة التي يتضمنها الشيء ويؤول اليها ويبتني عليها كتأويل الرؤيا وهوتعبيرها وتأويل الحكم وهو ملاكه وتأويل الفعل وهو مصلحته وغايته الحقيقية وتأويل الواقعة وهو علتها الواقعية/ص345/الميزان)*…ان كل فعل من ألأفعال الثلاثة للخضر يتسم بحمولة سيميائية مكثفة ..تحتاج مفل معرفي تفكيكي لم يكن بحيازة موسى ليستعمله في توضيح الغامض ويمكن ان نؤطر افعال الخضر ضمن (مشاكسة معرفية/اشارية تنحي بالدلالات المعطاة سلفا للفهم وتنشىء دلالات أخرى :دلالات قصدية بحسب المفهوم الظاهراتي).
*أسلوبية ألأتصال :هل اكتمل الرحلة بنسقها الثالث ؟ ام ثمة مسكوت عنه تسبب في انهائها؟
نلاحظ في النسق ألأول /خرق السفينة ، بعد أعتراض موسى وتذكير الخضر (ألم اقل لك أنك لن تستطيع معي صبرا؟/72)..سيكون جواب معطرا بأريج ألأعتذار:(قال لاتؤاخذني بمانسيت ولاترهقني من أمري عسرا/73).
وبعد أعتراض موسى على النسق الثاني /قتل الغلام ،وتذكيرى الخضر له،سيشترط موسى على نفسه :(قال أن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا/76) .
أن ألأعتذار المسبق من موسى ،سيجعل النسق الثالث بمثابة أكتمال الدائرة .
*خارج النص
*ان المنزلة التي تمييز بها موسى عن بقية ألأنبياء فهو كليم الله وأنزل عليه التوراة وكتب له ألألواح وفلق له البحر ونصر على فرعون وجنوده وغيرها من ألأنتصارات ،حتى قال موسى في نفسه(ما أرى الله خلق الله خلقا،أعلم مني ،فأوحى الله الى جبرائيل: أدرك عبدي قبل أن يهلك ،وقل له:أن عند ملتقى البحرين رجلا عابدا فأتبعه وتعلم منه ../ص349/الميزان/ج13)
..المنزلة التي تمييز بها موسى (ع) وتفوق الخضر عليه هوتفوق حاصل في نسبة المواهب اللدنية التي وهبها الحق المطلق للخضر.و(ليس من المحال ولامن المخالف لسنة الله في خلقه أن تظهر القدرة الربانية بمواهبها اللدنية في رجل من الناس ظهورا أكمل وأتم من ظهورها في غيره ../ص740-741/معروف الرصافي).
——————————–
المراجع
1-*القرآن الكريم/سورة الكهف
*2-في السورة ثلاث قصص بشخصوص معروفة وقصة جاءت بصيغة مثل (وأضرب لهم مثلا رجليين../آلآيات :32-46/)وجاء في الميزان (المثل قصة مقدرة مفروضة فليس من الواجب أن يتحقق مضمون المثل خارجا/ص305،حسب بعض المفسرين /الميزان/13)
3-العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي/الميزان/الجزء الثالث عشر/منشورات ألأعلى/بيروت/الطبعة الثانية المحققة/2002
4-الميزان
5- نصر حامد أبو زيد/النص السلطة والحقيقة /ط4/2000/المركز الثقافي العربي/بيروت
6- أقترضت (نقص الصورة)من الصديق الناقد ناظم عودة/ وهي ثلاثية نقدية رائعة تشمل
نقص الصورة/تأويل بلاغة الموت/ج1/تأويل بلاغة السرد/ج2/الشعر بين لعب ألتأليف والقراءة/ط1/2003/المؤسسة العربية للنشر/بيروت
7- أبن حزم ألأندلسي/رسائل أبن حزم ألأندلسي/تحقيق الدكتور أحسان عباس/المجلدألأول/ط2/2007/بيروت
8- الميزان
9-معروف الرصافي/الشخصية المحمدية/ط1/2002/دار الجمل/ألمانيا.