-العنوان جديد ،ماذا تقول؟
-صحيح جاء العنوان بهذه الكلمات عسى أن نفهم دلالته.
-أسيقع الانتحار ام هو على الحافة ؟
-تصٌور إنٌ الإثنين قد وقعا !
-اهذا خبر جديد ام قديم ؟
-اليك القصٌة إنٌ عنوان على حافة الانتحار هو إنذار لوقوع أشياء ،وحوادث.
-لم افهم .
-تتذكر المفكٌر المصري د.مصطفى محمود .
-قرأت له في السبعينيات كتب عن القرآن ،والانسان والقرود ،وقصص الحب وعن العلم ،والإيمان ؛وإستمعت له في قناة عربٌية برامج الإيمان والحياة .
-واليوم ماذاوقع بيدك من كتاب له؟
-هو كتاب /على حافة الإنتحار/ والصادر عن مؤسسة الأهرام -سلسلة كتاب اليوم –
-العنوان خطير هل تأكدت منه؟
-نعم احسست أنٌ الكاتب سيرشدنا إلى حالات عالميٌة في الانتحار ،وقد نأخذ الحذر منها .
-إلى هذا الحد يصبح الإنتحار على الحافة .اذكر اسماء القادة ،والعلماء ممن دخلوا التاريخ عبر الإنتحار .
-لا…. الفكرة في الكتاب ليس ما توقعت ،فهي اكبر من ذلك .
-إذن كيف سيكون الكتاب؟
-هو يتناول ما حصل بالشرق الاوسط في فلسطين ،ولبنان ، وحروب العرب مع اسرائيل الغاصبة ،ومعاهدات السلام ،والغزو من الباب الخلفيٌ .
-يعني تصٌور المؤلف للسياسة العربيٌة بعد معاهدات السلام.
-هو يتآلم لما سيحصل بعد التغلغل بالشرق الاوسط.
-نعم يجدها أحداثاً مرٌوعة لمستقبل اجيالنا!
-خذ عبارته الواضحة “إنٌ تنويم الشعوب على
هدهدة السلام الكاذب ؛هي غلطة في حقٌ جيلنا ،وفي حق اجيالنا البريئة “
-صحيح كل ما قاله المفكٌر وقد عايش التسلط الصهيونيٌ على ارض الكنانة .
-هو ما تقول .
-والاخطر من ذلك هو الضٌياع العربيٌ منذ مخيمات اللاجئين إلى حروب العرب للعرب !
-ورأي آخر .
-يحذٌر المؤلف من التهاون ،والتطبيع مع فكرصهيونيٌ لا يحمل إلا الحقد ،والكراهية للعرب.
– واليوم !
-نجد العجب مما وقع ،فهنا تفكيك لمنظومة العرب ،وتسليب لاقتصادها :وهناك حروب مشتعلة بين العرب انفسهم من اجل لا شيء.
-ومنظر آخر .
-خذ منظر المحافظات ،والولايات ،والمديٌريات العربٌية والتي قرأنا عنها في استطلاعات مجلة العربي الكويتيٌة ؛قد اصبحت شاهداً على مدى الدمار والهلاك الذي حلٌ عليها.
-يعني ذلك إننا دخلنا الإنتحار العربيٌ في مواجهة الهيمنة الجديدة .
-هي خطٌة مرسومة _،ومسلسل لضياع العرب ،والقضاء عليهم باقٌل الخسائر !
-لمثل ماذا تعتمد ؟
-تعتمد على الإقتصاد في إغراق الاسواق بالبضاعة في المأكل ،والملبس ،والمشرب ،والمخدٌرات ؛وحرب المياةحرب الزروع لاجل تحجيم الشعوب العربيٌة امام جبروت الهيمنة العالمية .
-الآن عرفت لماذا نحن على حافة الإنتحار ؟
-هوما يجب علينا ان نعرفه،ونفهم اجيالنا على القادم من العنوان .
-ولكن ما ترى في حالات الإنتحار على المجٌسرات الجديدة ؛والتي كثرت في بلادنا في محافظات متعددة وهي ليست على الحافة !
-هذا شرخ قد حصل في تركيبة المجتمع ،ومحاولة ضياع النفس من سقوط مفاجيء يرسل إشارات اجتماعيٌة ،وإقتصاديٌة .
-وما المفيد منه ؟
-ليس فيه أيٌ فائدة ؛بل هو التذٌمرمن الحياة دون تريثٌ للنفس والتي لاتريد ان تضعف وتخذل من صاحبها .
-واين تجد الفرق بين الحالتين ؟
-اقول إنٌ على حافة الإنتحار هو ما يجب أن نحسب له عن مستقبل أجيالنا ،وليس الإنتحار الفرديٌ.
-وقى الله كل متقٌدم للإنتحار ،وازال عنه عتمة الاشياء .
إن شاء الله يحفظ الجميع من كل مكروه.
مقالات ذات الصلة
14/10/2024