-وقد تصبح البشريات ،أليس كذلك؟
-نعم ؛ولكن البحث عن بشرى واحدة !
-خيراً إن شاء الٌله ،أردت القول هنيئاًلك.
–على ماذا؟
-على البشرى التٌي طرقت سطورك الأخيرة.
-ها…أجدها بعيدة تلك التٌهنئة !
-العنوان في الفرح،وانت تجنح به نحو الحزن
-هو ليس حزناً شديداً ،ولكن اليك ما جرى.
-هات ما عندك.
-قرات عن إختيار الآثار العراقيٌة ضمن قائمة اليونسكو للترٌاث العالمي.
-قرأت،وسمعت الخبر المفرح وأظٌنك تقصده بألبشرى.
-انت وصلت إلى دلالةِ العنوان مثل قشرةِ ثمرةٍ -عرفتك تريد الدخٌول في جدوى البشرى.
– نعم أريد ،ولك شاهد عن ذلك!
-قل ما بدى لك.
-ابلغت من حولي قرار سفري إلى نيبور، ونفر؛وقلت من يعرف مكان السفرتين ؟
-وماذا قالوا؟
-ذكروا تركيا ،وإيران،ومصر.
-وماذاحصل ؟
– ضحكت كثيراً؛وقلت صحيح إنٌنا اصبحنا لا نعرف الأمكنة إلا بعد السٌفر،وقد طغى السٌفر للخارج على السٌفر داخل الوطن .!
-وماذا تقصد السٌفرداخل الوطن .
-هو أنٌنا نجهل مناطق التٌراث في محافظاتنا لنقص في الإعلام ،وتجاهل لتلك المواقع الأثريٌة .
-إذن ما فائدة التٌرويج في الإعلام الخارجيٌ.
–هومن أجل كسب قضٌية إدراج البلاد في قائمة الدٌول التراثيٌة .
-وبعد ذلك.
-تصوٌر لا احد يعرف عن آثار نيبور ،ونفر في محافظة الديوانيٌة ؛ولا رحلات ترفيهٌية اليها واعلان متآخر عن آثارها المندثرة .هو مجٌرد تسجيل في اليونسكو ؛وإهمال للسٌفر إلى داخل الوطن لمعرفة الكنوز التٌي طالما أستفادت منها الدول الأخرى.
–مهلاً عليك العدد ١٢٣الصٌادر في آب ٢٠١٩من مجلٌة بين نهرين فيه ملف عن آثار وتراث بابل!
-نعم حصلت عليه؛ولكن أقول ما فائدة أن نطلٌع نحن -جالبي الثٌقافة-لحياتنا ،ويهمل الكثير عن آثارنا ،ومتاحفناوهذا هو الهدم للثٌقافة .
-الآن عرفت إنٌ البشرى بعيدة عٌنا ؛والٌتهنئة هي سٌد لموقف منك على ما تراه قشرةِ ثمرةٍ فقط.
-إذن هنا ضحكت على من نسبوا آثار نيبور ،ونفر إلى الدٌولتين المجاورتين ،ودولة على البحر الأحمر .
-امر عجيب أن تحلٌ العطلة الصٌيفيةٌ ولا جديد في طرقنا البريٌة تجاه المحافظات ؛ولا دلالات ترحبٌ بك في مناطق الآثار العراقية، وانت في سفرك.
-اكثر غاياتنا ان ننزل المطعم ،ونشرب الشٌاي ثم نرجع لبيوتنا !
-ها..ها صحيح ،وبعدها نكتب سافرنا ،ورجعنا بخفيٌ حنين .
-دائماً نقول ذلك!
-إذن كنت مؤٌفقاً في تحييد البشرى عماٌ يلحق بها من تزوير .
-كنت منصفاً في العنوان.