قيل الصداقة قصر مفتاحه الوفاء وغذاؤه الأمل وثماره السعادة.
وقيل الصديق الحقيقي هو من يذكرك بالله تعالى، ويساعدك في كسب رضاه عز وجل. وكذلك قيل ان الصداقة تقاس بصدق المواقف وليس بطول السنين وان ثمار الأرض تجنى كل موسم، لكن ثمار الصداقة تجنى كل لحظة.
والامثال والاقوال كثيرة جداً قد يصعب حصرها لكن كشفت لنا الايام فئة اخرى من الصداقات هم اصدقاء الكراسي فما دمت مسؤولا في الدولة او لديك منصب رسمي او تمتلك ميزة معينة تجد الكثير من الاصدقاء منهم ممن يمتلكون الصفات المذكورة في الصديق الصدوق وهم قليل. والاغلب الاعم ممن تنتهي علاقتهم الحميمة معك بفقدان الميزة التي كانت عندك فمن كان يقف ببابك ليقدم لك التحية يمر بجانبك وكانه لا يراك, ليقدم التحية لمن جلس مكانك . ومن كان يمدحك بما فيك من صفات ويشيد بمواقفك اصبح يذمك بما ليس فيك . فما كانت صداقتهم معك وانما مع الكرسي الذي جلست عليه , فصداقة المصالح سرعان ما تنتهي بانتهاء المصالح, والصداقة المزيفة كالطير المهاجر مصيرهما الرحيل حينما يسوء الجو.
مقالات ذات الصلة
14/10/2024