سؤال يلوح في خاطري لماذا لا تعتمد الدولة على المثقفين في قراراتها ولا تستأنس بآرائهم في مشاريعها ولا تعتمد عليهم في ادارتها إلا ان يكونوا منطوين تحت تشكيلاتها الحزبية والسياسية؟ اين هم علماء العراق وأدباؤه ومثقفوه مما يدور في البلد؟ لماذا لا تعتمد وزارات الحكومة على اساتذة الجامعات والقامات العلمية في تطوير ملاكاتها؟
اصبحنا في هذا البلد يكتب فيه الادباءُ للأدباء والكتابُ للكتاب وشعب كان يوصف بالقراء ترك القراءة والتجاء الى متابعة صفحات التواصل الاجتماعي وادمن على استعمال الهواتف النقالة لمتابعة الافلام القصيرة على (اليو تيوب والتيك توك والفيس بوك وغيرها) .
اين الطوابير التي كانت تقف لشراء الصحف والمجلات, اين الطبقة المثقفة التي كان الجلوس معهم لدقائق لا يخلو من درس جديد من دروس الحياة , اين المعلم الذي كان يربي ويعلم .
آه يا بلدي يا مهد الحضارات ,هل مرت عليك حقبة من الزمان لم يكن فيك عالم او اديب او شاعر او كاتب او طبيب يشار اليه بالبنان . اما آن الاوان للطبقة المثقفة ان تترك المقاهي الادبية والقاعات المغلقة وتتوجه لتثقيف المجتمع اما آن لنا ان ننقذ جماهيرنا من السقوط في الهاوية . الى متى ننظر الى تنامي الحالات النشاز في مجتمعنا كالمثلية والتخنث والتزلف وتخريب الممتلكات العامة والجشع والتعلق بالثقافات الغربية المنحطة وهجران المدراس وتردي حال التعليم والتمسك بكل ما هو شاذ من تصرفات وافعال. اما آن الاوان ان نعيد بلدنا لمجده وعنفوانه وضيائه فهو منارة العلم ومنبع العلماء .
واخيرا ندائي لاتحاد الادباء والكتاب والاتحادات والنقابات الاخرى واساتذة الجامعات والمثقفين كافة لتكون لكم بصمة اوسع في عراقنا الجديد.