* اعذروني ايها الصحب ففي راسي انين للسنادين وبوح المطرقة.
•
مطرقة اولى
الى روح الراحل عبد الرضا بتور الذي خلد صمت المطرقة في يد تمثال العامل الذي مازال يحتل بكبرياء ساحة ام البروم ورحل دون ان يتذكره زمن الطرق واصوات الفنانين.
•
– ماذا تصنع من هذا الجذع المتيبس يابتور
قال : ماذا اصنع
هل ادخلك الحارس للمتحف
هلا شاهدت القرش المتربع فيه
هلا ابصرت التمثال المرمي على طرف الساحة
تمثال عناق العرب مع الاكراد
– ماذا تصنع يابتور
باصابعك المقطوعه
ما تخلق من جذع الاشجار
اما يكفي ان تبصر اجسادا تصهرها الشمس
عمالا تجتاح الساحة منذ الفجر
واسواط الجلادين على اكتاف الفلاحين
واه من صمتك ياصاح
– صوت المطرقة الان
يتوقف بين يديك
وانت تقود الدراجة نحو البيت
مصطحبا جذعا من شجر
أيبسه الدهر
•
في البيت
تماثيل تملأ باحة دار يسكنها الصمت
– هل تشرب شايا ياصاحي قبل البدء
فقد افنيت العمر
وانا اتحدث للصحفيين
ولكن من يابه للفقراء المحرومين
البيت فقير الا من خشب الاشجار
حكايات ظلت تحفر في الاعماق
وتدور لتخلق منها الهة تنطق بالافكار
فالوطن المغدور
لا يملك غير عزاء الاجساد
وبقايا الوجع المنثور
•
في سوق العشار
العامل يتوقف منصهرا تحت الشمس
وفي يده مطرقة تكتب
تاريخ الوجع المتاصل في الاجساد
لكن …….
والى اين …….؟
ولماذا تبقى مطرقة العامل بتور
تكتب تاريخ شقاء الساحة
والعمال المكدودين
والموت على ارصفة الشارع
والفقراء المجتمعين بدون عطاء
•
المطرقة الثانية
الى روح الراحل الشاعر علي العضب
” يابو بلم عشاري
الشوك هزني بو بلم ضيع غلي اخباري “
اسمع صوت المطرقة الان
يتوقف صوت المطرقة الان
وهنالك تسفر اخر تلك الاحلام
عارية ويداك بحجم الكون
تمتلئان
لتحمل اوجاع شبيبة عصر الطغيان
“ياشبيبة توحدي “
وهي تحتل المكان
وتصيح ياهذا على وجع القصيدة
“مكبعه ورحت امشي يمه “
ماذا ستمنحك الليالي البائسات من الاسى
ماذا دهاك
” ماجنك هذاك انته
ولا جنة ربينه اسنين “
فلربما قد كنت تحفر في ضمير الكون
صوتك صارخا
وتصيح ” والله شحلات العمر ياسمرة
ايام الجزت ايامنه الخضرة “
لكنها لما تزل مصفرة تلد الاذى
ولربما كانت تردد في الضمير عبارتك
هي اسلمتك الى الاذى
هم اسلموك
ليقدموك الى الوحوش فريسة
فاذهب الى ماشئت
وانفض عن ثيابك تربتك
ماذا ستكتب لو رجعت الى الهوى العذري
حين يشد ساعدك الرفاق
ماذا ستكتب والطريق ملغم
بين الكواتم
والشباب هناك يزدحمون في الطرقات
بالرايات حمرا يزارون
ويسقط الشهداء
من بوح البنادق بالرصاص
•
او ما سترثيهم
وانت تحمل ياصديقي رايتك
متفجرا وبصوتك المبحوح تحمل دمعتك
لتمر في قدميك محتجا
على تلك المذابح والدماء
وترى الرصاص على جبينك صارخا
ماذا تريد من الشبيبة ياصديقي
” ياشبيبة توحدي “
وخرجت تحمل همها في مقلتيك
ولم تزل تتعقبك
اوما تعبت من الاذى
وحملت جثتك الغريقة
اه ..مرتعشا
” يابو بلم عشاري
الشوك هزني بو بلم
ضيع علي اخباري ”
اواه ياوجعي المرير
انا لست ممن يكتبون الشعر الا
تحت صوت المطرقة
وجعا يزلزلهم بصوت المطرقة
متفجرا فوق الرصيف
وغدا سياتينا الصباح
ولا صباح لننطره
•
اليوم يحملك الرفاق الى ثراك
فهل ترى سيظل صوت المطرقة
واقول ياوطني الذي ضاعت معالمه
اتظل تحلم بالكفاح
سلبوك ياوطني الجريح
ولم تزل صوتا يحيط المقبرة
اواه ياوطني الجريح
اواه يا
اواه