دعما منا للطاقات الشبابية خصصنا صفحة تحت عنوان «بأقلام الشباب»، وبدأنا بنشر النصوص التي تصلنا، ولم نكتفِ بالنشر وحسب، أنما مع كل نص نستلمه نرسل ملاحظاتنا للكاتب دون تحيّز او تأثير، لكن ما لاحظناه أن بعض الشباب يزعجهم الرأي، وتزعجهم النصيحة، وهو ما يؤلمنا أكثر مما يؤلمهم، فأغلبهم لا يتقبّلون ذلك، لا بل يرسلون رسائل عتب شديد، بعضها خارج عن اللياقة ونحن نتحمله..
أعتقد أن المشكلة لا تكمن في الكاتب الشاب قدر ما تكمن في أولئك الذين يفرشون له آراء ما أنزل الله بها من سلطان، ويمدحون، ويصفقون، ويشيدون، ويكتبون دون أن يشعروا أن هذا لا يقدّم خدمة للشباب الكتّاب.. بل هو يسئ لهم، ولا يقدمهم خطوة الى أمام.. فضلا عن ان المشكلة أيضا في الكاتب نفسه، فأغلب الشباب يكتبون أكثر مما يقرأون، وهذا ما جعل أغلب تلك الكتابات سطحية، متداخلة بين هذا الجنس الأدبي وذاك، ويعتبرون الخاطرة شعراً، والسطور البسيطة قصّة، وهذا يشمل القراءات االنقدية غير المستندة على احدى المذاهب او المدارس النقدية، انطباعات مثلما نسمعها في المقاهي، وكلام لا علاقة له بالنص، يدورون في فلك صاحب الكتاب أو صاحبته، لونها، وشكلها، وحياتها، وما الى ذلك من صفات لا علاقة لها بالنقد.
كل ما نأمله أن تتسع صدور شبابنا لما نطرحه، فهذا يصبّ في خدمتهم، ويطوّر قابلياتهم الكتابية، ويضعهم على الطريق الصحيحة، ولا نقصد الاساءة لهم أو لكتاباتهم وأفكارهم..
وااالله من وراء االقصد.
مقالات ذات الصلة
10/11/2024
21/10/2024