تصادمت الآراء، بشأن فيديو مسرب للإعلامية والفاشنيستا همسة ماجد، تكشف فيه احتجازها فتيات، ومتقويّة بسلطات.
وهمسة لم تأت بمستحدث، لكنها كشفت الكامن عن انحلال مسؤولين ونافذين وأصحاب سلطة ومال، تتحكم فيهم الانفعالات الحميمية والصلات النسائية، والجهاز التناسلي لحسناوات الصالونات الزرقاء، والحمراء.
وفي مجتمع متحفظ مثل العراق، يبدو غريبا، استئجار الدعارة الإعلامية لمسؤولين ومتنفذين حكوميين مقابل خدمات جنسية، او منافع مالية.
وقبل همسة، كشفت جوجو دعارة، عن علاقة مع شخصيات نافذة تنسق معها.
وظهرت شهد الشمري رفقة ضابط عراقي وهو يستثنيها من شروط الحصول على البطاقة الوطنية.
بدت همسة، ليس ذلك الجنس اللطيف، بل الوحش المتسلط، وصاحبة القرار، وقد دفع حديثها المنطلق مع دخان النرجيلة، احد المدونين إلى القول بإن نسخة همسة ستجدها على هواتف الكثير من المتنفذين وأصحاب ( العلاقات الغامضة) .
كنت أعذل فائق دعبول على الايغال في الصراحة السلبية، لكنه كان محقا حين قاتل إن (الدولة لازميها شلة برابيك)، وهو مصطلح محلي عن القِحاب.
وقد تبين إن ذلك حقيقة، فأمثال همسة وغيرها، تتوفر لهن الحمايات، وتهابهن الوزارات، والضباط، ويستطعن حسم ملفات خطيرة، بمكالمة تلفون، ويتدخلن وسيطات في عمولات وصفقات.
لقد أصبحت قضية حصر همسة ماجد ومثيلاتها المنفلتات بيد الدولة، ضرورة أمنية وأخلاقية، لكني اشك في امكانية ذلك.
مقالات ذات الصلة
14/10/2024