_العنوان جديد، فيه المذاق والطعم اللذيذ.!
_ماذا تقول؟ انا لم افتح محلّاً في ذلك.!
_الاْ تعرف بأنَّ ذِكر الحلوى بعد الأكل مشهور عندنا.!
_كنت اتوقّعك ستؤلّف كتاباً عن الحلوى.!
_هذا شأن المشاهير في الطبخ، وانا بعيد عن ذلك.
_قل اذن ما غاية عنوانك.؟
_كلّ ما أقوله هو شراء حلوى لذيذةصباح يوم٢٠٢٢/١٠/٣ وجلبها إلى البيت، والإحتفال بها.!
_هذه اوّل مرّة إحتفال في الضحى، ودون معرفة المناسبة.
_كذلك سألني مَنْ في البيت؛ وإستغربوا من الأمر.!
_نعم فما حصل قليل في مقابل المناسبات ووقتها بين العصر إلى الليل. واظنّك تسرّعتَ في مناسبة الضحى.!
_لا.. فكلّ ما اقصدهُ هو الإحتفال بيوم الإستقبال؛ ودخول العراق عصبة الاُمم المتحّدة يوم ١٩٣٢/١٠/٣
_أصحيح ما تقول، ولماذا هذا التاريخ، والمناسبات كثيرة.؟
_نعم صحيح، وما يخّص المناسبات الكثيرة في تاريخ العراق، وكلّها في المآسي، والحروب منِ الملكيّة وحتى ٢٠٠٣،وربّما تكون لأشخاص؛ وهذا خاص وليس أمراً عامّاً..!
_هكذا كان تأريخ بلادي في المحن، واليأس،، والقهر، والكراهية، والحقد.!
_هو كذلك طوال فترات الحكم المتنوّعة.!
_وهذا اليوم.
_تمَّ إختيار يوم الإستقلال ١٩٣٢/١٠/٣ لانّه الحدّ الفاصل يوم حققّ العراق إستقلاله وخروجهِ من محاور أوربا.
_وماذا حققّنا بعد الإستقلال.؟
_لم نحقق شيئاً غير التخبّط بالسياسة؛ وظهور النزاعات الشوفينيّة، والقوميّة، والتعصّب.!
_جاء النظام الشموليّ، وحصل ما حصل من إضعاف للعراق؛ وخضوعه للبند السابع ثُمّ الحصار، والإحتلال عام ٢٠٠٣.!
_والشعب.
_قضى حياته اسيراً لكُلّ تلك الوجوه التي سيطرت عليه، وحكمت بمقدّرات البلاد الغنّي بالنفط، وتفاعل بعض من افراد الشعب في سلوك طريق بعيد عن الصفات الحميدة.
_وضّح ذلك.
_قيام بعض من ضعاف النفوس في السلب، والنهب ويسمّى الفرهود؛ بل تعدّى ذلك إلى السيطرة على أسلحة الحرب، والمتاجرة بها، وظهور نوازع الشّر عند بعضهم.!!
_وأخيراً.
_جاءت هذه المناسبة لتُلغي كُلّ حالات الإنحراف، والتشرذم في تاريخ العراق؛ وجعلت من الإستقلال طريقاً لتصحيح الأفكار الموغلة في التدمير؛ ومواكبة التطوّر، والإنجازات في كثير من الدول العربيّة بعد حصولها على الإستقلال.
_عسى انْ يكون َ هذا التاريخ محاولة لمحو الإنحراف السلبيّ الذي ركد على البلاد؛ وجعل الأطفال يسألون عن يوم الإستقلال كما في أرض العباد،
_ونظرة أخرى.
_هي إنّ هذا اليوم ضمن العام الدراسي للطلبة، وهذا يستلزم من كوادر التعليم، والتدريس ان تحتفل بما لديها من نشاطات مدرسيّة متنوعة، فهو يوم في السنة وفرحتهم، وإعتزازهم بوطنهم.
_لنقل لهم إن هذا التاريخ هو مناسب لك ايّها الجيل الجديد..
_كيف؟
_توضيح اهميّة ذلك التأريخ في الإعلام في تحقيق الإستقرار السياسيّ في البلاد.
_ليكن يوماً سعيداً الإحتفال به؛ وتجديد الثقة بين الوطن، والمواطن، وزرع بذور حُبّ وطني العراق.
_ليكن ذلكَ،ولا تنسى الحلوى.!
مقالات ذات الصلة
14/10/2024