كتب ناقد مسرحي، وهو زميل لنا، في صفحته (فيس بوك) معاتبا وزارة الثقافة وإدارات المهرجانات الأدبية والفنية بأنها أصبحت مهرجانات للعلاقات والاخوانيات والمعارف دون النظر الى الطاقات الابداعية الاخرى، ووجدنا في هذا العتب حقّاً له ولأمثاله من المبدعين، وقد سبق لنا ان خضنا في مقالات عديدة في هذا المجال، وحددنا حينها الأسباب والنتائج من اهمال أسماء أثبتت وجودها في الساحة الثقافية بصورة عامة، وقلنا أن أغلب القائمين على تلك المهرجانات، سواء كانت المركزية منها ببغداد، او المحلية في المحافظات، ليسوا على دراية بما يدور في الساحة، وعدم معرفتهم بالاسماء الحقيقية ومنجزها الابداعي، ويكتفون بعدد من أصدقائهم ومعارفهم والمقربين منهم، ونعتقد أن هذا الأمر لم يعد حالات فردية في وسطنا، أنما أصبح ظاهرة يجب على المسؤولين تحديد خطورتها وما فيها من سلبيات. ونعتقد أيضا، أن مثل هكذا امور تصيب من هم أحق من غيرهم في المشاركة بالمهرجانات بالاحباط، فالمزاجيات انتجت كثيرا من السلبيات، وقتلت روح الطموح خاصة عند الشباب، وعلى الادارة الثقافية أن تعمل بنكران ذات، وصدق، والنظر بما يعزز تلك المهرجانات ثقافيا واعلاميا، وفي الوقت الذي نرى فيه بعض المشاركين لا تكون مشاركتهم الا عبارة عن حضور صامت لا يقدم شيئا لتلك المهرجانات، نرى المبدعين والمنتجين في زاوية مهملة وكأن ثقافة البلاد محصورة على اسماء بعينها.
لا نريد في هذا المقال ان نستعرض المهرجانات الادبية او الفنية، وخاصة في المسرح، والتي أهملت أسماء أثبتت حضورها واكتسحت كثيرا من المواقع، لكننا نريد أن نشير الى الخلل الذي أوقع ثقافتنا في حفرة لا خلاص منها وندعو، دعوة صادقة، الى تلافي الخلل، سواء في لجان المهرجانات أو في مشاركات الضيوف وأن لا تكون تلك المهرجانات (طابو أسود) لفلان وعلاّن والله من وراء القصد.
1 thought on “طابو المهرجانات، متى نتخلّص منه؟”
اترك تعليقاً إلغاء الرد
مقالات ذات الصلة
10/11/2024
21/10/2024
احسنت استاذي الفاضل كلامك صحيح وفي محله المحسوبية والاصدقاء الذين يشربون من نفس سحر الكأس في المهرجانات والمسابقات والمشاركات. فاقدين الحس الوطني وعدم المسؤلية او الحرص على ثقافة الشعب حين أوكلت المهمة لهم وهم أشبه بالسراق وهم يتقاسمون المنح والدوار فيما بينهم لهذا هم السبب في ضياع وقتل
المواهب والكفأات الناشئةوثقافة الشعب باكمله … بارك الله فيك استاذنا الفاضل ذو القلم الحر