قد جُدتَ حتى اتاكَ الجودُ مــعتذرا
وصرتَ للجودِ في كل الدُّنى عَلَما
وصلتَ ما صلتَ في ميدانِها اسداً
حينَ اقتحمتَ دحرتَ الكفرَ فانــــهزما
فأنتَ ســــــــهمُ مرامي الله معجزةٌ
وما رميتَ ولــــــــــــــكنَ الألهَ رمى
حدُ السماحةِ ان نابـــــــــــتك نائبةً
وان غضبتَ تهاوى سطحُهاحـُـــطما
يابن الفراتين أن أعفــــيت مقتدراَ
أو استبحت حماها كــــنت محـــتشما
فتوقد النورُ لللأجـــــيالِ بارقةَ
تحكي البـــــطولةَ تُذكي فيهم الهمما
سموتَ في الحقٍ منكَ الحقُّ ُمنطلقٌ
وقلتَ للحقّ ِ ان يــــــسمو وفيك سَمَا
ياسيدَ الصِّيدِ والــنساكِ قد عَشقت
روحي عُلاكَ ؛عشقتُ الجودَ والكرما
وفاضَ عشُقكَ نوراً فوق قافيتي
لكنها أضمرتْ فــــــــــــي سرِهاألما
مذ خطَ آشورُ فوق الطينِ ملحمةً
كأنما الكــــــــونَ في طــــياتِِها ارتسـما
فأحرقَ البغيُ أبراهيمَ فـــي أمـــلٍ
أن ينتـــهي الدينُ لكــــن ديــــنهُ سـلـما
يشق ذا النونِ كان الحـوتُ حافــظَهُ
ليُـــلفظن َعلى اليقطـــــينِ مهــــــتظما
دم ُالمعاصمِ يروي اوحـــبالِ ســبا
فـــوقَ الجباهِ شعارُ العارِ قــــد وشـما
مذ ذاك حــــتى بغايا داعـــشٍ وُِلـــدتْ
بـــــــغدادُ انـت الــعُلا رافقتِهِ….. شمما
ماراعكِ الــــذبحُ والســـــــيافُ يـنحرُنا
أنتِ القصـــــــيدةُ فيك الحرفُ معتصـما
انت النيازكُ جندٌ فــــــــــــوق سابـــعةٍ
لم يَستــــــرقْ سَمـــعكِ الشيــطان بل رُجـما
بغداد تـــغفو على عـــــــينيكِ أغنــــيتي
والى رباكِ شــــــــــجوني بات محتدما
تبقى دمانا على الاجــــــــيالِ شاهـــدة ًِ
وعلى سماكِ قــــــميصُ الضوءِ مبتسما
يا أولَ العشــــــقِ فيك اللحنُ منفـــرداً
اني عـــــــــــــزفتُك فــي قيثارتي نغما