
هُنا،
فوق صَدرك،
أخافُ من كلِّ شيءٍ
احضني كَسُنونُوةٍ بَين ذِراعَيك
وقلْ لي كِلمَة،
كِلمةً رَبّانِية
تَجدُ في مَسمَعيَّ
أحْلى مكان.
حَدثني عَن الحُب،
هَدهِدني،
امْنحني لَقباً أحلى،
فَبل يديَّ الضئِيلتَين،
داعبْ خُصلاتي الناعمة
وانسَ هذي المِسكينة،
التي هي أنا،
آه، أيتها السماء الخالدة!،
أنا فقط قليلٌ من وحل.
الحياةُ جدُّ سَيئة،
تَمشي الوحُوش فيها طلِيقة…!
آه، لمْ أسْتمتِعْ أبداً
بفصولِ ربيعٍ جميلة،
فصولٍ تَمتَلكُها النساءُ
حين يَتجاهَلنَ كُلَّ شيءٍ.
حبيبي، أريدُ أن أحلمَ
بينَ ذراعيكَ،
بَينما يَداكَ الأبْيضانِ
تُلطِفانِ شَعري،
بينما شَفتايَ تُقبلانِ،
وعينايَ تَبكِيان.
MIEDO
Alfonsina Storni
(Argentina)
Aquí,
sobre tu pecho,
tengo miedo de todo;
estréchame en tus brazos
como una golondrina
y dime la palabra,
la palabra divina
que encuentre en mis oídos
dulcísimo acomodo.
Háblame de amor,
arrúllame,
dame el mejor apodo,
besa mis pobres manos,
acaricia la fina
mata de mis cabellos,
y olvidaré, mezquina,
que soy,
¡oh cielo eterno!,
sólo un poco de lodo.
¡Es tan mala la vida!
¡Andan sueltas las fieras…!
Oh, no he tenido nunca
las bellas primaveras
que tienen las mujeres
cuando todo lo ignoran.
En tus brazos, amado,
quiero soñar en ellos,
mientras tus manos blancas
suavizan mis cabellos,
mientras mis labios besan,
mientras mis ojos lloran.
إضاءة :
ألفونسينا سْطورني Alfonsina Storni (1892-1938) شاعرة وكاتبة أرجنتينية من أصل سويسري. في سن الرابعة انتقل والداها إلى الأرجنتين، فتنقت الأسرة بين عدة الأمكنة إلى أن استقرت بالعاصمة. ولما كتنت الأسرة في وضع بائس أسست والتها مدرسة منزلية، وفتح والدها مقهي قرب محطة القطار، أما الفونسينا فقد اشتغلت كنادلة، لكن هذا العمل لم يعجبها، فخصلت على وظيفة كممثلة، فقامت بجولة مسرحية في عدة مقاطعات.
مارس مهنة التعليم في مراكز تعليمية مختلفة، وخلال هذه الفترة كتبت أشعاراً وبعض المسرحيات. وفقاً لآراء النقاد فإن لإنتاجها أصالة غيرت معنى الكثير من كلمات أمريكا اللاتينية.
في شعرها يترك الإثارة الجنسية جانبًا، ويقترب من الموضوع من وجهة نظر أكثر تجريدًا وانعكاسًا النقد الأدبي، من جانبه، يصنف النصوص التي نشرتها بين عامي 1916 و1925 على أنها رومانسية متأخرة.
كانت ألفونسينا، وهي أم عازبة، أول امرأة معترف بها من بين أعظم كتاب امريكا اللاتينية في ذلك الوقت، نظراً لتطورت مسيرتها الأدبية من الرومانسية إلى الحميمية العرضية.
في عام 1938 قامت جامعة مونتيفيديو Montevideo بتكريم ثلاثة من شواعر أمريكا: غاربيلا ميسترال، خوانا دي إيباربورو والفونسينا سطوني
ونظرا لإصابتها بمرض السرطان، فقذ انسحبت من الساحة، لتعيش سنواتها الأخيرة في الخوف من الموت.
في 25/10/1938 عثروا على جثتها على الشاطئ. فقد انتحرت.
من أعمالها:
– قلق شجيرة الورد 1916
– عطب لين 1918
– لا محالة 1919
– افتتاحية 1920
– قصائد الخب 1926
– سيد العالم: كوميديا في ثلاثة فصول 1927
– عالم السبعة آبار 1934
– مختارات شعرية 1938