
ان تدريس الموسيقى هو تدريس اختصاصي فني لايشبه تدريس اي مادة أخرى سواء كانت علمية او أدبية او تاريخية او اية من العلوم الإنسانية الأخرى ومدرس الموسيقى يجب أن يتحلى بصفات وموهبة العازف او المغني الحاذق نفسها مضافا إليها صفة التوصيل الفني التي تتحدد في نقل المعلومة إلى ذهن الطالب بشكل دقيق وباقصر وقت وهنا سوف تتحدد غزارة ورقي الإنتاج الفني للمدارس سواء كانت أثناء فترة الدراسة او بعد التخرج مقابل هذا فإن المؤسسة التعليمية لها واجب الحفاظ على الاستاذ النموذج ودعمه من جميع النواحي ولاتدع الفرصة لأي من الدول الأخرى سحبه إليها مقابل مغريات يمكن لمؤسساتنا تلبيتها بسهولة في حين ستكون النتيجة عكسية اذا ما وضع الاستاذ في مكان غير مناسب او لمجرد سد الفراغ كحالة ادارية ليس إلا، ومن جهة أخرى هناك مانسميه بالثقافة المنقولة شفيها من جيل إلى جيل من عازفين او مطربين وهم يحملون إرثا كبيرا من المادة الغنائية والموسيقى وانا اعتقد ان على مؤسساتنا التعليمية ان تستضيف هؤلاء المعلمين في ورشات عمل دورية ينقلون خلالها معارفهم إلى الطلبة ويجب أن لانرى في هذا الأمر حرجا ضمن إطار الوسط الأكاديمي فهم حملة ارث عمره قرون إن اضعناه بددنا ثروة لاتعوض .