منذ انطلاقتها في الرابع من شهر آب عام 2004 كان من أهم أهدافنا أن تكون “بصرياثا” بيتاً لكل الأقلام الحرّة، والتي لا تجد مكاناً يمكن أن يقدّمها للقرّاء، وان لا نكتفي بنشر ما يردنا من نصوص ومقالات وآراء، انما أن نعزز التواصل مع الأدباء والكتّاب في العالم، وفي كل مرحلة من مراحل خطوات المجلة، نقدّم ما يقرّبنا من الزملاء، بالرغم من بعض المنغّصات والإشكالات التي قد تحدث، ومؤخراً أقمنا مسابقة للشباب في القصّة القصيرة جداً، وأولينا كل الإهتمام للمشاركين فيها من الكتّاب الشباب ومن كلا الجنسين، وسعدنا جداً للإستجابة الرائعة من أبنائنا في الوطن العربي الكبير، وبالرغم من أن المشاركات التي دخلت المسابقة كان عددها 38 مشاركة، الا أن ما أثار انتباهنا الى أن بناتنا شكّلن نصف عدد المشاركين، وهذا برأينا بشارة خير في أن المستقبل لهنّ، وكذلك الشباب. ومع تنوّع المشاركات إسلوباً ومضموناً، شُكّلت لجنة التحكيم من أساتذة لهم باع في السرد والأدب، وهم: البروفيسور محمد عبد الرحمن يونس من سوريا والأديبة وفاء عبد الرزاق من العراق والأديبة ليلى مهيدرة من المغربي والأديب نقوس المهدي من المغرب، وقد عملت اللجنة بجد خلال الأيام الماضية، وقدمت تقييمها للنصوص المشاركة والتي كان العدد الأكبر من المملكة المغربية (16) مشاركة فيما جاءت مصر بـ (8) مشاركات والسودان والجزائر بـ ((3) مشاركات فيما كان عدد المشاركات من العراق وسوريا وفلسطين والأردن وسلطنة عمان مشاركة واحدة لكل بلد. ومع تقديرنا للجميع، ننوه الى أن القيمة الكبيرة تكمن في المشاركة، ونحن اعتبرنا أن الجميع هم فائزون، لكن في مثل هكذا مسابقات لابد من الاشارة الى المركز الاول والثاني والثالث، وهذا لا يعني أن باقي المشاركات غير جيدة انما المنافسة وضعت تلك المراكز، وقد قدّمنا شهادات شكر وتقدير للجميع. نرجو أن نكون قد وفّقنا في عملنا، والله ولي التوفيق.