حين يصيرُ الأوراسُ
عراقياً في وجهِكِ
حين تسافرُ دَجلةُ في عينيكْ
تنهضُ في روحي آلافُ الصّلواتِ
ويجرُفُني المدُّ المجنونُ إليكْ
عبَقٌ ، شلالاتُ عصافيرٍ
وحقولٌ تنثرُ بيدرَها في كفّيكْ
وتصلّي كلُّ مآذنِ بغدادَ الكبرى
لبيكِ حبيبتَنا لبيكْ
قلبي في وهرانَ ، وبَسكرةٌ داري
فلماذا تفاحُ ديالى
ألقى حُمرتَهُ في خدّيكْ
في الخجلِ الطافحِ
في العينِ الوَسنى
في النبعِ الظامئِ في شَفتيكْ
ولماذا نكبرُ في الغربةِ
يرمي أسهمَهُ الدهرُ عليَّ
ويرمي سهمَ التَّسهيدِ عليكْ!