حفر الشَّاعر «جمال القصَّاص» بصمته الأُسلُوبيَّة الخاصَّة مُنْذُ صُدُور ديوانه الأوَّل «خِصَام الوَرْدَة»(1984م)، وُصُولًا إلى صُدُور ديوانه «بالكاد يعبر الشَّارع » (2021م)، كما تميَّز بصيغه الرَّائقة، وحِسُّهُ الجماليُّ الَّذي لا يعرف صخبًا زائفًا، وإنَّ حوى توتُّرات داخليَّة مكتُومة، تُحيل النَّصّ إلى حالٍ مِنْ الأسئلة المُتجدِّدة، والمفْتُوحة على قسوة الحياة، وآلامها.
يكتُب الشَّاعر نصًّا مُمْتدًا، يستقي عوالمه مِنْ الحياة ذاتها، ويجعل مادَّته الخَام مِنْ حِكَايات ناسه وشُخُوصه، وذواتُه المُختلفين، والَّتي ترتبط دومًا بجدلٍ خلَّاقٍ مع الذَّات الشَّاعرة، فتُصْبح ونسَّها وألفتُها، وإخفاقاتُها وعذاباتُها اليوميَّة أيضًا.
ويمتلك الشَّاعر «جمال القصَّاص» مشرُوعًا شِعْريًّا يخُصُّه، ابن عالمه وطرائقه الفنِّيَّة، وخِيَارُه الجماليّ، وبدا انحيازُهُ في دواوينه الأخيرة إلى قصيدة النَّثْر انحيازًا إلى أُفُقٍ جديدٍ، مسكُون بالمُجاوزة والتَّخطِّي لا السُّكُونيَّة والثَّبات، وبَدَت نُصُوصه جميعها مُشْكِلة لجداريَّة بديعة في مَتْن الشِّعر المصري تُؤسِّس لتلك المُتْعَة الفنِّيَّة الخالصة، غاية الكِتَابة ومُرَادُها وفعلها المُدْهِش في المُتلقِّي.
وُلد الشَّاعر «جمال الدِّين عبد العزيز القصَّاص» بقرية «المنشاة الكُبرى» الَّتي تقع في مُحافظة «كفر الشَّيْخ» بجُمهُوريَّة مِصْر العربيَّة، في الخامس من شهر ديسمبر عام 1950م. تُوُفِّيت والدتُه وهُو لم يتجاوز سِنّ التِّسْع سنوات. أمَّا والدُهُ فكان يعمل مأذُونًا وكان مُهْتَمًا باللُّغة العربيَّة والثَّقافة بشكلٍ عامّ، إذْ كانت تَحْتوي مَكْتبته المُتواضعة على كُتُب تفاسير القُرآن الكريم والكُتُب التُّراثيَّة القديمة. وعِنْدما عَلِم والدُهُ باهتمام «القصَّاص» بالشِّعر، بدأ يُزوِّدُه ببعض المجْمُوعات الشَّعريَّة.
تخرج في جامعة عين شمس وحصل على بكالُورْيُوس الفلسفة. عمل بعد تخرُّجه رئيسًا في القسم الثَّقافي بصحيفة الشَّرْق الأوسط. وقد نشر أوَّل قصيدة له في مجلَّة «البيان الكُويتيَّة» في عام 1970م.
ويُعْتَبر «جمال القصَّاص» أحد الشُّعراء المُؤسِّسين لجماعة «إضاءة 77» الشِّعْريَّة التي كان لها دور أساس في تَجْسيد تجربة جيل السَّبْعينيَّات الشِّعري وساهمت في الحركة الشِّعْريَّة المصْريَّة والعربيَّة في فترة السَّبْعينيَّات من القرن المُنصرم. إذْ تأسَّست هذه الجماعة في فترة مُظاهرات الخُبْز في عام 1977م، التي اُعْتُقِل في هذه الفترة أغلب المُثقَّفِين المصْريِّين منُهُم شُعراء وأُدباء وأساتذة جامعيِّين والَّتي شهدت أعنف المُظاهرات. وقد ساهم في تأسيس هذه الجماعة عدد مِنْ الشُّعراء أمثال: «حلمي سالم»، و«ماجد يُوسُف»، و«محمُود نسيم»، و«حسن طلب».
أصْدَر الشَّاعر حوالي (14) دِيوانًا شِعْريًّا، مِنْ بينها: «خِصام الوَرْدة» (1984م)، «شمْس الرُّخام» (1991م)، «ما مِنْ غيمةٍ تشْغل البئر» (1995م)، «السَّحابة التي في المِرْآة» (الهيئة المصريَّة العامَّة للكتاب، 1998م)، «الإسكندريَّة: رُباعيَّة شِعْريَّة» (الهيئة المصريَّة العامَّة للكتاب: 2001م)، «نساء الشُّرُفَات» (دار العين للنِّشر: 2012م)، «جدارٌ أزْرَق» (دار بتانة للنِّشر: 2017م)، «تحت جناحي عُصْفُور» (دار ميريت للنِّشر والتَّوزيع: 2020م)، «بالكاد يعبر الشَّارع» ( دار ميريت للنِّشر والتَّوزيع: 2021م). وقد تَرْجمْت بعض أشْعَاره إلى اللُّغات الأجنبيَّة، مثل : الإنجليزيَّة، واليُونانيَّة، والفرنسيَّة. وفي عام 1998 م فاز الشَّاعر بجائزة كفافيس الدُّوليَّة في الشِّعر مِنْ اليُونان.
وقد كان لمجلَّة «بصرياثا الثَّقافيَّة » هذا الِحَوار مع الشَّاعر:
* في العديد مِنْ قصائد ديوان: «السَّحابة التي في المرآة» نلحظ بأنَّك تَلقِّي بأسئلةٍ مُتعدِّدةٍ وكثيرةٍ.. لعلّ هذه الأسئلة – وغيرها – تُفسِّر حالة غير مُستقرَّة في وجدان الشَّاعر «جمال القصاص»، أو وُقُوعه في شِراك الحيرة أو الشَّكّ وعدم اليقين.. بمْ يُعلِّقُ الشاعر؟
– هذه الأسئلة الَّتي أتت في بعض قصائد هذا الدِّيوان هي تُعبِّر عن حالة قلق خاصَّة وعامَّة في نفس الوقت، لأنَّ الشَّاعر في حالة قلقٍ مُستمرٍّ، فالقلق هُنا خصيصة فنِّيَّة، القلق ليس بمعْناه الوُجُودي العادي، أو السَّيْكُولُوجي، ولكنَّه القلق الفنِّيّ، أو القلق الحافز، القلق الَّذي يطرح أصلًا سؤال الذَّات على العالم، وسُؤال الذَّات على الآخر، ويطرح أيضًا انقسامات الذَّات وتمرُّدها على نَفْسها المُسْتَمر، لأنَّ القلق هُو مُفجِّرُ السُّؤال، فمِنْ القلق يبدأ السُّؤال، سُؤال المُبْدع، سُؤالُه الحقيقيّ تجاه رُؤيته للأشياء والوُجُود. الشَّاعر يسأل نفسه يوميًّا عن هذا الوُجُود، وهذا الواقع، كيف يري الوُجُود ؟ ثُمَّ كيف أنا كمُبدع أرى هذا الوُجُود حسب رُؤْيتي الشَّخْصِيَّة ؟ مِنْ هُنا تأتي العلاقة ما بين الخاصّ والعامّ في مسألة الإبداع لأنَّ الاثنين يَنْصهران في النهاية.
* الجوّ النَّفسي لبعض قصائدك يشي بتقاطُعاتٍ حادَّةٍ، وخبراتٍ أليمةٍ، وإحباطاتٍ بادية للعيان، بحيث يُمكنُنا أنْ نتصوَّر أنَّ وجدان الشَّاعر مجروح، إنْ لم يكُن مذبُوحًا !! فكيف تُفسِّر ذلك ؟
– أنا أتعامل مع الوُجُود وكأنَّه جُرْحٌ مَفْتُوحٌ، كـأنَّه مأساةٌ مُسْتَمِرةٌ، وأنا أتعامل مع النَّفس البشريَّة مِنْ الجانب غير المُباشر، حتَّى لو أخذنا الجانب الكُوميدي في النَّفس البشريَّة أو الإنسانيَّة، هذا الجانب الكُوميدي ليس كُوميديًا خالصًا، ولكن هُو في جوهره «ميلُودراما»، أو مأساويّ جدًّا، فالكُوميديا تظلّ مَوْقِفًا على السَّطح، أنا في تصوُّري أنَّ الدِّراما نفسها هي البُعد الأكثر رُسُوخًا بالإنسان، وتاريخ الإنسانيَّة في مُعظمه تاريخٌ مليءٌ بالدِّراما،.رُبَّما الموقف الكُوميديّ، أو التَّعامُل الكُوميديّ يصنع نوعًا مِنْ التَّطهُّر المؤقَّت للمُتلقِّي، وأحيانًا يصنع نوعًا مِنْ التَّطهير الزَّائف، لكنَّه لا يُحفِّزه في النهاية أنْ يتَّخذ مَوْقِفًا بإزاء المأساة، أو بإزاء الصِّراع، الموقف الكُوميديّ في النهاية يجعل المُشاهد في حالةٍ من «الفُرْجَةِ» !! في حالةٍ من «الضَّحِكِ» حتَّى على النَّفْسِ !!
أنا لسْتُ شاعرًا حزينًا بالمعنى التَّقليديّ، لكنَّ أنا شاعرٌ مُهْتمٌ بالبُعْدِ الغامِضِ في الإنسان، وهذا البُعْد يختلط فيه البَيَاض بالسَّواد، تختلط فيه كُلُّ المُتناقضات، يختلط فيه الشَّكُّ باليقين، وهُو موقفٌ مُلْتَبِسٌ، هذا البُعد يُعبِّر عن موقف. أنا دائمًا بإزاء حالات مُلْتَبِسةٍ، حالاتٌ شائكةٌ. أنا لا أكتُب مِنْ منطقة الوُضُوح، أنا أكتُب مِنْ منطقة الالْتِبَاس !!
* بَعْدُ هذه السَّنوات الطَّويلة مِنْ الإبداع المُتدفِّق.. هل تعتقد بأنَّ جيل السَّبعينيَّات مِنْ الشُّعراء قد ظُلُموا ؟
– جيل السَّبعينيَّات هُو آخر جيل شِعريّ، مِنْ النَّاحية المنهجيَّة الجيل له شُرُوط هذه الشُّروط لا تتوفَّر إلَّا في شعراء السَّبعينيَّات، نشأ هذا الجيل فى لحظةٍ مُجتمعيَّةٍ مصيريَّةٍ، بعد هزيمة 76، كان هُناك اضطرابٌ عميقٌ فى الهُوِيَّة والوجدان العامّ، وهذا الحدث أثر على الحياة الثَّقافيَّة وأدى إلى هجرة مُبدعين كثيرين، فأسَّسْنا كيانًا أو جماعة شِعْريَّة، وتركنا أثرًا جميلًا، هذا الجيل ظُلْم مِنْ الأجيال السَّابقة، لم يكُنْ هُناك تقدير له، لا أحد كان يُقدِّر المُغامرة الَّتي نَقُوم بها، بل كُنَّا نتَّهم دائمًا بالغُمُوض والاستعلاء على الواقع، ساعد على ذلك أنَّ أدوات النَّقْد الأدبيّ في هذه الفَتْرة كانت قاصرة على شُعراء جيل السِّتينيَّات أو حركة الرُّوَّاد، ولم تلتفت إلينا، لكنَّنا كتبنا الشِّعْر ونشرناه ودافعنا عنه واشتغلنا نُقَّادًا له، إذًا هذا جيل، له ما يخُصُّه، ما ظهر بعدنا – برأيي – هُو تيَّارات شِعْريَّة، يُمكن أنْ تبلور جيلًا بعد ذلك، لكن الآن لا تُوجد علامة مُميِّزة لجماعةٍ يمكن اعتبارُها جيلًا، هُم تأثَّروا بجيل السَّبعينيَّات، ثُمَّ ناصبُوه العداء، ويُحسب لجيل السَّبعينيَّات فى مصر أنَّه شكل الموجة الأساس فى حركة السَّبعينيَّات الشِّعريَّة فى الوطن العربيّ.
* ما دَرْ الخيال في حياة الشَّاعر ؟ وهل ثمَّة تصادُم بين الخيال والواقع عندما يَهُمُّ الشَّاعر بكتابة القصيدة ؟
– علاقة الخيال بالواقع هي علاقةٌ تبادُليَّةٌ، ولكنَّها ليست علاقة تعويضيَّة، لأنَّ الخيال لا يُصْبح مُعوِّضًا عن الواقع، ولا الواقع مُعوِّضًا عن الخيال، لكن هُناك علاقة جدليَّة لأنَّ الخيال نَفْسه يُحاول أنْ يَشُدَّ الواقع لحظة أو ثانية، فهُو يتسامى فيها على واقعيَّته، وأحيانًا كثيرةً جدًّا نجد أنَّ الخيال نَفْسه يهبط إلى الواقع لكي يكتسب فاعليَّة هذا الواقع وحيويَّته وجدليته، قديمًا، في المفهُوم الشِّعري القديم كانت هذه المسافة مَوْجُودة، الآن تكاد تكُون هذه المسافة مُتلاشية، لأنَّه في تصوُّري أنَّ كُلَّ واقع هُو خيالٌ، وأنَّ كُلَّ خيال هو واقعٌ، فأنا لا أستطيع أنْ أعيش في هذا الواقع كواقع مادِّيّ بحت، كما أنِّي لا أستطيع أنْ أعيش في الخيال كخيالٍ فحسب، لابُدّ أنْ يحدُث نوعًا مِنْ التَّواشج ما بين الاثنين من أجل أنْ استمرّ، لكي يُصبح للعمليَّة الفنِّيَّة أو الشِّعْر بوجهٍ خاصٍّ جَدْوى وقيمة، فلا الخيال يرفُض الواقع، ولا الواقع يرفُض الخيال، بحيث لا تُوجد تصادُميَّة.
* هل صادف الشَّاعر «جمال القصَّاص» مُشكلة الحَيْرة الَّتي قد يقع فيها المُبدع بين ما يُرْضيه هُو كمُبدعٍ، وبين ما يُرضي القارئ أو المُتلقِّي عند كتابة النَّصّ الشِّعريّ أو القصيدة ؟
– أنا حينما أكتُب لا أضع القارئ أو المُتلقِّي في حسابيّ على الإطلاق، أنا أختزل كُلّ حالتي، فأنا حينما أكتُب فأنا المُبدع الَّذي يكتُب، وأنا أيضًا المُتلقِّي الَّذي يتلقَّي هذا العمل، وأنا كذلك النَّاقد الَّذي يَنْقُد هذا العمل، الثَّلاثة أشياء مُتَّواجدة في ذاتيّ في لحظة الكتابة. الكتابة ضَرْبة واحدة ليس بها أيَّة تجزئة، أنا لا أتصوَّر أنَّ هُناك كاتبًا حقيقيًا يحسُب حسابًا للمُتلقِّي لأنَّه ببساطةٍ التَّلقِّي درجات أو مراتب. الجُمْهُور هذه مقُولةٌ فضفاضةٌ، لكنَّ التَّلقِّي درجات حسب طبيعة المُتلقِّي نَفْسه، وحسب خبراته وتذوُّقُه ومُيُولُه بالنِّسبة للعمل الفنِّيّ. الإبداع ضربة واحدة، والكتابة نَفْسها لحظة لا تتجزَّأ، أو لحظة تخْلُو مِنْ أيَّة حسابات سوى عمليَّة الإبداع نَفْسه.
* يؤكِّد البعض أنَّ شعر الأجيال الجديدة يتشابه بشكلٍ غريبٍ، فالصَّوت واحدٌ، والنَّغْمة واحدةٌ، والهدف واحدٌ.. هُناك أصواتٌ كثيرةٌ ولكنَّنا لا نستطيع تحديد أيّ شاعر كتب هذه القصيدة مِنْ تلك، على عكس ما كان يحْدُث في الماضي، فكُنَّا نستمع لقصيدةٍ مُعيَّنةٍ فنقول إنَّها قصيدةٌ لــــــ «أحمد شوقي»، أو «حافظ إبراهيم»، أو «محمُود حسن إسماعيل».. فما تعليق الشَّاعر «جمال القصَّاص» ؟
– أتصوَّر أنَّ ما تمَّ طرْحُه في سُؤالك لا نستطيع أنْ نأخُذه على محمل المُسائلة النَّقديَّة السَّليمة. في الماضي كانت تُوجد رُؤْيةٌ واحدةٌ، لأنَّ الشُّعراء كانُوا يكتُبُون في قوالب ومضامين واحدةٍ حتَّى على المُستوى الاجتماعيّ والسِّياسيّ والقوميّ، الآن لا تُوجد رُؤْيةٌ واحدةٌ، ليس هناك شيءٌ واضحٌ في الواقع، على مُخْتلف الأصعدة السِّياسيَّة والثَّقافيَّة والتَّربويَّة والاجتماعيَّة، فكيف نُطالب الشَّاعر بالوُضُوح ؟
أمَّا الافتراض بأنَّ هذا التَّشابُه أدَّى إلى التَّكرار، فهذا ليس صحيحًا أو مضْبُوطًا، لكن هُناك تشابُهٌ لأنَّ المناخ العامّ مُشتركٌ ما بين الشُّعراء، مناخ اللَّحْظة نَفْسها التي يكتُب فيها الشَّاعر مناخ يكاد يكُون قاسمًا مُشْتركًا بين الشُّعراء، ولكنَّ الشُّعراء يتفاوتُون في الرُّؤيا، في ترجمة هذا المناخ إلى شِعْرٍ، هٌناك ملامح مُشْتركةٌ على مُستوى الهُمُوم والمشاعر ولكنَّ هُناك تمايُزاتٌ واضحةٌ أيضًا في الإبداع نفسه.
المشكلة أنَّ النُّقَّاد يُحاكمون هذا الجيل بمقياس الماضي من خلال اللَّحظة الَّتي عاشُوها أصلًا، ومِنْ اللَّحظة الَّتي تشكَّلوا فيها سواءٌ كانُوا نُقَّادًا أم مُبدعين، مِنْ الصَّعب بمكانٍ أنَّك تُطبِّق مِنْ منظُور لحظة سالفة لها هُمْومها الخاصَّة على كافَّة المُستويات على منظُور لحظةٍ حاليَّةٍ، لابُدُّ أنْ تنظر إلى هذه اللَّحظة في سياقها الخاصّ، في سياق مَدِّها وجذرِها الخاصّ بها. أتمنَّى مِنْ النُّقَّاد أنْ يعكُفُوا على دراسة التَّجارب الشِّعريَّة ليُوضِّحُوا لنا سلبيَّاتها وإيجابيَّتها، فما أسهل إطلاق الأحكام الجاهزة !!