من أول مراحل العمر، كنا بين حاضر ونعم، ممنوع علينا نحب أو نعشق، إذا القلب دق، حينها تشتعل الحرب، عيب وحرام والأسوأ الاختيار …
مِن صدمة إلى صدمة، مِن دمعة لِضياع فرحة، حياة من بعد عدة محاولات انتحار فاشلة….إلخ
مِن بعد كل ذلك يظهر التحدي والهروب من القوقعة، ثم الصعود أعلى فاه الجهل، خارج حيز الصومعة، يفاجئنا تقلبات الزمان، من كانوا يودونا صاروا غرباء أو أموات، أما مَن يظل معنا، أشباه أناس من البشرية الأحياء، الباقيين على عادات اللقاء وروتين البقاء …
تتبدل الأحوال ويتغير الزمن حتى نصل إلى مدى خطوات الثبات والاتزان، عدم اليأس أو الالتفات إلى كل ما مضى أو مَر و فات …
مرت سنون عدة، غابت عن مشاعرنا وقلوبنا البسمة، لن نرى أو نلمح مَن بالحنان وبالاهتمام أو بالغرام يغمرنا ويداوي ملامح أشواقنا، يُسكرنا مِن غرام وخيال أحلامنا..
إلى متى لن تطرق ديارنا المحبة، لماذا نستنشق الغرام والهوّى فقط مِن داخل محبرة أقلامنا أو بمسلسلات سيجال حساباتنا …
متى يعود للوجود أحاسيس روميو وچولييت، قيس وليلى، عنتره وعبله، متى يهمس الأقحوان إلى معشوقته الداليا …
متى تستيقظ أعيننا على نسمات الشوق بِعشقِ ليس منه حدود بالأمس واليوم حتى غد أمنياتنا …
الحُب كالماء والهواء، رحيق وجدان وعزف على شفتي المكان بين النرجس والوردة …
لدعوة إلى زمن رومانسي يتناسى كل جفاء ورحيل نظرات الحنين بِالمقل، أن يعود للروح وللفؤاد بِكل ما هو جميل يفرحنا ويسُرنا، بِنفحات مضت ولن تأتي …