للدهرِ ايصالٌ و صوتكَ يُرفعُ
ولكل طاغوتٍ بأذنه ِ مدفعُ
ابقيتَ فرقدكَ السماء فأزهرت
لذوي البصائرِ من جهادكَ ادمعُ
حتى ارتوى نهر الفرات لصولةٍ
فيها ابا الفضل الغيور يدافعُ
وانصب ماء العلقمي كأنهُ
مدُ الغمائمِ من يمينكَ يترعُ
ايقضتَ اقطاب النجوم بوقفةٍ
منها الثوابتُ للمهندِ تركعُ
مُلئت حشى الاعداءرعباً مُذعدا
ساقي العطاشا للفراتِ يُصارعُ
ومشى اليكَ المجد ُدونَ وشايةٍ
ليرى المُعادي في المزابلِ يودعُ
وشدا لوقفتك الغيور مشاعراً
منها الضمائرُ للفجيعةِ تخشعُ
حياكِ وجهُ الشمسِ حيثُ تناثرت
من مقلتيكَ على عداكَ مدامعُ
يا سبط طه انت اولُ شاهدٍ
باتت لهُ كبدُ السماءِ تُصَدعُ
ولقد بكاكَ الدهرُ يوم تكالبت
ال الرذائل ان تراكَ مقطعُ
ابكيت اهل النهى حزناً لواقعةٍ
ليعقوب من تلكَ الرزيةِ ادمعُ
فبكت عليكِ الواعياتُ مشاعراً
واتت الى معناكَ مغزاً تولعُ
ولازال اذن الدهر يسمع وقعها
ليتيمةٍ بعدِ المصيبةِ تقرعُ
انتَ ابنُ مَن حتى تُباعُ بسوقها
والكونُ من معناك َ باتَ مرصعُ
انت َ ابنُ طه والبتول وبعلها
من اجلكم خلقَ الوجودُ الاجمعُ
يا ابن التي خلق الوجود لأجلها
لا زال صوتكَ للمسامعِ يقرعُ
أشجت مصيبتك السماء وأهلها
وليوم محنتك الضمائرُ تخشعُ
لا ارتجي الا وقوفكِ في الردى
الدهرُ يشهدُ إن َ يَومكَ المعُ
للراسياتِ مشاهدٌ اعطيتها
وسمت لمجدكَ كالكواكب تسطعُ
ماذا يقولُ مولعٌ بمودةٍ
منها اليكَ ملاحمٌ تتشيعُ
اِّن تاهَ في مسراكَ قلبُ مولهٍ
كيف الوصال ونور مجدكَ اسرعُ
حقاً يذوبُ الطودُحزناً كي يرى
لفقدكَ انوارٌ تطل ُ وتطلعُ
باتت لفرقدكَ البديع منازلٌ
في كل طورٍ من سناكَ مواقعُ
وضائةٌ والنور باتَ على الدُنا
لليلِ من تلكِ الدياجي يقلعُ
أحييتَ موتى شائهم كفُ الردى
واتواعلى وقع الطفوف مصارعُ
كنت الذي يرجاهُ ربكَ شامخٌ
فغدوتَ في ذاكَ الاباءُ مُدافِعُ
لا يرتدي معناك من رفض الهدى
وسناكَ عن تلكَ الفراقدُ يُرفعُ
بالطف اغنية الجهاد تسارعت
واللحن من معناك شادٍ يهرعُ
اخرجت لحن الطف في موسوعةٍ
فيها المعازفُ صوتها يتوزعُ
يهبُ المسامعَ منكَ اجملَ نغمةٍ
للوعدِ اسماع الانامِ تتابعُ
ويدقُ دستور الجهاد مسارهُ
من مبتغاك الى علاك فيصنعُ
رمز الاباء وقفت دون تراجعٍ
لتراك روح النصرنوراً يسطعُ
زفت الى الفردوس اطيار جنةٍ
لتنال من ضم الاياد الاضلعُ