أيتها السيدات ، أنتن مصنع الرجال فلم مصنعكن قد تدهور وصار انتاجه هزيلًا وغير مطابق للمواصفات؟ لقد منحكم الله الولد ليكون رجلًا فى المستقبل فصرتن رويدًا رويدًا تشوهون نعمة الله وخلقته، لقد غيرتم السيستم ولعبتم فى أدواته .
إن ظاهرة الأم التي تظل للولد كظله ولا تترك له فرصة أو مساحة يعتمد فيها على نفسه ويخرج ما بداخله من طاقات الرجولة التي جبله الله عليها، وهذا الحصار التي تقوم به المرأة مع ولدها الذكر، يجعله ينشأ كائنًا خنوعًا .. رخوًا ..ضعيفًا.. لا يقوى على مواجهة الحياة وتبعاتها، ويكبر وهو معتمد على امرأة ثم يتزوج وتنقشع الحقيقة والنتيجة النهائية لتربية بعض الأمهات الكثيرات، وتظهر ثمرة ما زرعت وربت وتجد زوجته أنها أمام شبه رجل قدمته لها امرأة أخرى (الأم) على أنه رجل فخدعتها، ونجد زوجته تصبر وتنجب أولادًا والأغرب أنها تربيهم بنفس المنهج والطريقة .
أيتها النساء .. ماذا دهاكن .. أي أولاد يصيرون أشباه رجال هو صنع أيديكن يا أمهات .
لقد تفشت ظاهرة الرجل الغير مسئول، والشاب الغير متحمل لأعباء الحياة ومسئولياته، ولذا كثرت حالات الطلاق بين الشباب المتزوجين حديثًا حتى أن الزواج لا يستمر عامًا أو عامين ويحدث انفصال .
ولست أقول أن كل الرجال أشباه رجال ولكن الظاهرة كبيرة وكثيرة .
فلماذا تأخذ المرأة دور الرجل، اتركى له رجولته كى تستقيم الحياة لك وله ..تلك الحياة التي اختل توازنها بسبب تبادل الأدوار واختل معها نظام الكون فكثرت المشاكل وتفتت العلاقات .
من أين جاءت هذه الطباع والأفكار.. هذه ليست أمومة وليست ثقافتنا، وإنما تبدو كمن ينتقم من الرجال حتى من أولادهن لأنهن يفقدونهم رجولتهم بعدم تحمل المسئولية، والخوف المبالغ فيه عليهم فيصيروا جبناء، ومنهم من يتمرد على أمه لأنها تقتل بداخله شيم الرجال وجين الرجولة فيحدث صراعًا بداخل الشاب فيعلن التمرد . فالرجولة ليست أكلًا وشربًا أو قميصا وبنطلونا وكرافت لنقول أنه رجل، وليست شكلًا وجسدًا، وإنما هي القدرة على قيادة الحياة.. القدرة على تحمل المسئوليات المنوطة به.. القوة والجرأة.. الهمة والمروءة .. الشجاعة والأخلاق معًا وليست الجبروت والطغيان بلا فائدة .
إن المرأة عليها مسئولية محددة وعملها بجوار الرجل لا غبار عليه ولكن دونما تصير هي الرجل ، فماذا تريد إثباته، أن تقول أنا مثل الرجل .. ولم تكونين رجلًا ؟ هل السبب إحساس بالانتقاص ؟ أم رغبة في السيطرة ؟ ام الاضطرار ؟ أم بسبب عنف الرجل مع المرأة لسنوات طوال أدى إلى ظاهرة المرأة الرجل والرجل المرأة ؟
إن الرجل نفسه أيضا يقع عليه جزء كبير من هذه الظاهرة، ولذا على الرجال أنفسهم مهمة ومسئولية ..لا تتركوا أولادكم، كونوا قدوة لهم كمسئولين وراعين وقوامين بالحسنى لا قدوة في التراخى أو الجبروت ..أيتها النساء .. الرجل يصرخ : ” أنا لست أنثى دعونا نكون رجالًا “