يعد الأدب الشفهي مظهرا من مظاهر الثقافة المغربية، وحاملا للتراث الشفهي الشعبي، الذي يزخر بدلالات ومعاني رمزية أنتجها وعي إنساني يرى في الإبداع القولي دعامة تؤطر الفعل الثقافي للأمة، ويسعى إلى صونه من الزوال عبر اعتماد الذاكرة واللسان وسيلتين لحفظ المأثور من الزوال.
ومادام الأدب الشفهي ينبع من الوعي واللاشعور الجمعي انطلاقا مما يعبر به الإنسان عن خلجاته ومشاعره ورؤيته للوجود والحياة بلغة عامية، فهو يعد مادة بحثية تدعو الباحثين والدارسين إلى مقاربتها وكشف ما يزخر به المغرب من مأثور شفهي وألوان من الفنون وأشكال من الفرجة الشعبية. وفي هذا السياق نجد الباحث عز الدين المعتصم يسعى إلى النبش في التراث اللامادي بالمغرب من خلال كتابه «المأثور الشفهي وأشكال الفرجة بالمغرب»(1)، حيث تناول أشكال وطقوس التراث الشفهي اللامادي مقدما دراسة تعمل على اكتشاف عالمها ودراسة بلاغتها ومضامينها وتحليل مكوناتها التي تجمع بين الذات والجماعة، بين المتخيل والمعاش، كما تقارب أهم القضايا والظواهر التي يحفل بها التراث الشفهي بالمغرب.
ونسعى هنا إلى تقديم إضاءة في مضامين كتاب «المأثور الشفهي وأشكال الفرجة بالمغرب» من خلال فصوله الثلاثة، وما قدمته من محاور تكشف للقارئ المغربي والعربي عما ينطوي عليه التراث الشعبي بالمغرب من المأثور الشفهي وإبراز أصالته الإبداعية وأشكال الفرجة التي يزخر بها، وقيمته الأدبية.
1. أصالة الإبداع في الأدب الشفهي
إن دراسة التراث الشفهي يقتضي أولا التعريف بمفهوم التراث، ولهذا ذهب الباحث في الفصل الأول إلى أن التراث كل ما هو متوارث، من موروث قولي أو كتابي أو ممارسة طقوسية وعادات وتقاليد، وما أبدعه الضمير الإنساني، وهو الحصيلة الثقافية التي تتبلور فيها ثقافة وخبرات وحكمة شعب من الشعوب. ولإبراز الخصوصية الثقافية للشعوب صار الحفاظ على التراث الشفهي حتمية لا مناص منها، مما أغرى الدارسين والباحثين في العقود المتأخرة للتهافت عليه يسائلونه ويستنطقون فيه التاريخ والعلوم الإنسانية كافة.
والتراث حسب الدكتور عباس الجراري «إذا فقد القدرة على التعبير عن حضارة عصرنا، فإنه لم يفقد قيمته الفنية من حيث هو إبداع إنساني جميل»(2)، ولهذا يرى الباحث عز الدين المعتصم أن التراث اللامادي بالمغرب يعد إبداعا أصيلا، كالأدب الفصيح المكتوب لا يقل عنه قيمة كإبداع خلاق، بل إنه وسيلة هامة لمعرفة أفكار الطبقة الشعبية والاطلاع على ثقافتها ومظاهر حضارتها، وهو ما دفعه إلى تسليط الضوء على أشكال الأدب الشفهي وعلاقتها الوثيقة بالهوية الثقافية للمجتمع المغربي، حيث بين أن الأدب الشفهي الذي ينتمي للثقافة الشعبية يتضمن عناصر متعددة تحدد أسسه ومكوناته كالأساطير والخرافات والأمثال، والشعر الشفهي الذي يعد أغزر هذه العناصر المكونة، بما يمد من جمالية تنبعث من أعماق الذات المبدعة، تتأثر بأبعاد المجتمع وتؤثر فيه؛ والتأثر يكون غالبا بالثقافة الدينية (في المساجد والزوايا) وبالوسط الشعبي الذي يعايشه الشاعر الشعبي وسط الجماعة، وأثره الفني يتوافق مع الجماعة، حتى فيما يخص تجاربه ومشكلاته، بحيث لا يوجد أدب منفلت من سيطرة الجماعة، لأن الأدب الشفهي ارتبط في صوره وأشكاله بقضايا المجتمع.
وينهل مبدع الأدب الشعبي من المجتمع كمرجع تكمن في طياته عادات وتقاليد ونماذج فكرية وروحية ومادية، وهو ما يشكل محيطا سوسيو ثقافي يلتحم به المبدع الشعبي، ولا يستطيع تجاوزه، لأنه بيئته وبنيته الطبيعية والإطار الذي يفتح له فرص الحياة والممارسة الفكرية واللغوية والتعبيرية، وما يؤثث له رؤيته الفنية التي يوجهها إلى جمهور باللغة العامية التي يفهمها الشعب. واللغة هي من أهم مقومات المجتمع، وتنشأ من خلال تطور الإنتاج الاجتماعي، ولهذا يعد الشعر الشفهي أحد الأشكال التي تفنن العامة في إبداعها متوسلين ولا يزالون بلغة غير معربة، وإن كانت في معجمها العامي تحاول أن تبتعد قليلا عن اللسان الدارج المتداول، وأن تقتبس بعض ما يجعلها تقترب من اللغة المدرسية، مع التصرف في بعض الصيغ واعتماد جوانب بلاغية، والارتقاء بفنية الأسلوب، (كما نجد ذلك في الشعر الملحون)، ولهذا يرى الباحث أن الشعر الشفهي يستحق دراسة جادة وفعالة، تسهم في التغلغل في عالمه وتعمل على معرفته ومعرفة رجالاته وأشياخه، وكذا دراسة بلاغته وكشف محتواه، وتحليل مختلف مكوناته التي تجمع بين الذات والجماعة، بين المتخيل والمعاش.
2. مظاهر الحلقة وأشكال الفرجة المغربية
يتميز كل مجتمع بثقافته الخاصة ويحرص على الحفاظ عليها، وعلى إنتاجها الذي ينتمي للثقافة الشعبية والذي يضم أشكالا من الفرجة بالمغرب، وقد كشف الباحث في الفصل الثاني عنها وأبرز خصوصياتها الاجتماعية والثقافية والفنية، محددا في البداية مفهوم الفرجة التي تعد دراما اجتماعية تفصح عن لحظات حاسمة ودالة في الثقافة الإنسانية. والفرجة أشمل من الأداء ومن المسرح، ذلك لكونها تستوعب الاثنين معا، بل وتتجاوزهما لتشمل الشعائر والاحتفالات والمراسيم والسيرك وأشكال الاحتجاج الجماهيرية.
ويحفل المغرب بالعديد من السلوكات الفرجوية الشعبية مثل الحلقة ورقصات أحواش وأحيدوس وبابا عيشور، وبوجلود واعبيدات الرمى وكناوة. وتنطوي الفرجة على قوة الفعل وردة الفعل، حيث هي فعل التفاعل بين طرفين، بين المؤدي والجمهور، كما في الحلقة الشعبية التي تتقاطع مع المسرح على مستوى العناصر المكونة والرؤية والأبعاد، وهو ما يعزز الرأي القائل بأن الحلقة من الفنون الممهدة لظهور المسرح، كون الحلقة تعد فنا مغربيا ضاربا في القدم، وهي تمثل لدى المغاربة شقا مهما ومؤسسا في الأدب الشفهي، وتعمل على تمرير القيم إلى أفراد المجتمع بطرق غير مباشرة، فهي تحقق التوازن النفسي والاجتماعي، بتقديم خدمات ترفيهية كما تعمل على توعية المجتمع بطرح القضايا العامة.
ويخاطب “الحلايقي” من خلال الحلقة الشعبية مختلف الطبقات الاجتماعية، إذ يعد الفنان الشعبي الذي يتحلق حوله الناس لتحقيق فعل التواصل الذي يؤطر هذا الفضاء الفرجوي المميز، وله قوة التأثير على المتلقين، ويتوسل بأدوات الاشتغال والتي يطلق عليها في الاصطلاح العامي «الدوزان» أو «الماتيريال» وهو ما يقابله في اللغة العربية «العدَّة»، وهذه الأدوات هي ما يساعده على خلق إيقاع راقص كالتعريجة والبندير والنواقيس والكوال والقعدة والكنبري (الوتار)، وقد يستعين فنان الحلقة ببعض الألبسة الخاصة والمناسبة لبعض الأدوار المسرحية التي يقدمها، وبعض الحيوانات البرية المدربة لخلق فرجة مرحة، وخاصة الأفاعي والقردة والكلاب والطيور وغيرها..
كما كشف الباحث عن تجليات المقدس في الحلقة العيساوية، حيث أن مظاهر الفرجة عند هذه الطائفة (الطرقية) التي تنتمي إلى قطب الطريقة العيساوية الشيخ الكامل «محمد بنعيسى»، تتجلى في استعمال مجموعة منها العزف بواسطة الطبول والبنادير والغيطة، وكما تتكون مجموعة أخرى من الراقصين حيث تكون الرقصة عبارة عن أهازيج صوفية.
وتناول الباحث قاموس عيساوة الذي يحيلنا على ظاهرة ثقافية اجتماعية في تاريخ المغرب من خلال كلمات معينة، كالزاوية والشيخ والكوار (المقام) والحال والجدبة، إضافة إلى رموزه المقدسة مثل مولى بغداد، مولاي عبد القادر الجيلالي والشيخ الكامل. وقد تناول الباحث في هذا الكتاب الطريقة العيساوية نموذجا من ضمن النماذج التي تنتمي إلى هذا النسق الثقافي الحركي كالطريقة القادرية والشرقاوية والصادقية والحمدوشية والتيجانية والرقاوية وغيرها، وهي في الأصل كانت ممارسة دينية صوفية، قبل أن يتحول الكثير منها إلى مظاهر ثقافية تجسدت بشكل كبير في فن الحلقة بالمغرب، وقام الباحث برصد مختلف التحولات والتغيرات التي طالت الممارسة الكناوية في علاقتها بمختلف المؤثرات الخارجية والداخلية التي جعلتها تفقد بعضا من خصوصياتها الاجتماعية والثقافية انسجاما مع مختلف التحولات التي يشهدها المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة.
ومن خلال تتبع فن القول عند رواد فن الحلقة في شكلها الفرجوي فقد أشار الباحث إلى ما يزخر به فن اعبيدات الرمى أو «عبيد الرماة» من فرجات مختلفة فلكلورية ورياضية وروحية وسحرية، مبينا ما ارتبط به الغناء عند اعبيدات الرمى من أدوات الإيقاع الموسيقي، وما يتميز به لباس عبيدات الرمى. كما أن الباحث لم يغفل عن السياق التاريخي لظهور هذا الفن الشعبي وما آل إليه هذا الشكل الفرجوي حين التحم بالوجدان الجماعي وصار ممارسة ترتبط بفضاءات متعددة يرتادها الناس في كل وقت وحين، كالأسواق والمواسم والمزارات وغيرها من المناسبات ذات الطابع الفرجوي. أما بخصوص الظاهرة الكناوية فقد أشار الباحث إلى سياق النشأة وظروف التسمية والدلالات الرمزية الكامنة في الرقص وما تنطوي عليها لغة الجسد، وأيضا خصائص البعد الروحي وطقوس الممارسة الفرجوية الكناوية.
3. قيمة التراث وجمالية التوظيف
قام الباحث في الفصل الأخير بالتأكيد على القيمة النوعية للمأثورات الشفهية المغربية، حيث تعد أفصح متكلم ومعبر عن حياة الناس والمجتمع، لأنه يتحدث بلغتهم وينطق بحال لسانهم، لهذا اكتسب الشعر الملحون مكانة مرموقة في الأدب الشفهي، بما يحفل به من القضايا والمضامين التي تجد لها سبيلا في التأثير في وجدان المغاربة، حيث يعد الشعر الملحون الصوفي نوعا خطابيا قائما بذاته، خاصة وأن الفكر المغربي ارتبط بالزوايا التي لعبت دورا هاما في نشر الوعي الديني والصوفي، وقد عني شاعر الملحون بمدح أقطاب التصوف لما لهم من محبة في قلبه جعلته يبدع ويتغنى بشمائلهم.
وقدم الباحث عز الدين المعتصم مقاربة للزجل المغربي من خلال ديوان إدريس أمغار مسناوي «من دبا كوكب»، حيث ذهب إلى كون الشاعر حاول أن يبلغ بقلبه ومشاعره إلى ما لا يتسنى للعقل والحواس الوصول إليه، معبرا عن التقاطع بين المعراج الصوفي ومراتب الكون بلغة رمزية تحفز القارئ على كد العقل وإعمال الفكر بهدف استكناه دلالاتها واستخلاص مقوماتها الأسلوبية وخصائصها الفنية والجمالية، واعتبر ديوان “المسناوي” ينم عن حكمة بالغة، وفهم واسع، وعقل راجح، وخيال خصب يصدر عن عاطفة خالصة أساسها الحب الصادق، وإلهام يعتري الشاعر فيما يشبه النشوة الصوفية أو الوجد الصوفي، وهذا ما يجعل ديوانه حافلا بالإشراقات التي تفصح عنها اللغة العامية الرمزية والإشارية.
كما تناول الباحث ديوان «طير الله» للشاعر مراد القادري، وبين أنه يدور في فلك موضوعة كبيرة، تتكون من مجموعة من الموضوعات الصغرى، لها آلياتها وأطروحاتها ولغاتها، تجمع بين الوعي الديني والوعي الشعري، بين الذات الشاعرة والتجربة الحياتية التي استمدها من فضاء الزاوية القادرية.
أما في قصائد ديوان «ومخبي تحت لساني ريحة الموت» لمراد القادري، فقد عدها الباحث دفقات من المشاعر الجياشة، يبث عبرها الشاعر ما يعتمل في وجدانه من ألم وقلق وجودي، لتصبح الكلمة عبارة عن رسائل مشفرة يبعثها إلى المتلقي، وبهذا يغدو منبع الإبداع هو الذات المتألمة التي تحول ألمها الصامت إلى نطق شعري متألم، يتلقاه المتلقي يؤثر في وجدانه فيصير طرفا مشاركا في إنتاج الدلالة، مما يحيلنا على أن الذات المبدعة هي ذات تعبر عن ذوات أخرى، تنظر إلى الإبداع من باب الألم، فتنفعل به لتعيش التجربة عن طريق الإنصات والتصديق.
ويمثل التراث الشفهي مصدرا مهما لإلهام القصاصين المغاربة حيث عملوا على توظيف المأثورات الشعبية في متونهم الإبداعية طبقا لما يتناسب مع رؤيتهم الفلسفية وبما يتوافق مع روح العصر وإشكالاته، واستدعاء التراث وتوظيفه هو «الاستفادة من الخامات التراثية في الأعمال الأدبية وشحنها برؤى فكرية جديدة لم تكن موجودة في نصوصها الأصلية، والعمل على المتح من أشكالها فنيا وجماليا»(3)، إذ يعمل القاص على الجمع بين الأمثال والحكايات والأغاني الشعبية، والتراث الأسطوري رغبة في خلق نوع من التجانس بين الموضوعية التاريخية والمادة التراثية ليقدم المبدع نصوصا لها ما يؤهلها للتعبير عن فلسفته الفنية، مستندا في عالمه القصصي إلى عدد من المرجعيات الفكرية والجمالية النابعة من التاريخ والذاكرة والوجدان الجماعي. وهذا المزج بين تقنيات القصة القصيرة الحديثة والنوع التراثي، ويعد تعاملا خلاق ونوعا من التجريب الفني(4). ومن المتون القصصية التي اشتغل عليها الباحث: «أزهار الصمت» للقاص عبد الرحيم مؤذن، و«رماد بطعم الحداد» للقاص مصطفى يعلى، و«توازيات» و«هيهات» للقاص محمد الشايب، و«ماذا تحكي أيها البحر؟» و«أتراك تشرقين غدا..؟» للقاصة فاطمة الزهراء المرابط. وهي أعمال يشكل فيها التراث الشعبي رافدا حيويا لفن القصة، وبذلك تتجلى قيمة التراث النوعية في القصة المغربية إذ به يخلق المبدع مجالا لتفاعل المتلقي مع النص واستيعابه للمنظومة الفكرية والجمالية التي لا تحيد عما يتعلق بوعي الناس الجمعي.
خاتمة
إن البحث في التراث المغربي هو بحث في الشخصية المغربية، ورسم لملامحها، وكشف لنمط تفكيرها وتجاربها ورؤيتها للحياة، وهو تواصل معرفي مع الذات لأن التراث كامن في الذات المغربية ومكون من مكونات ثقافتها ولغتها وآدابها، وهو الذي يشكل الهوية المغربية ويميزها عن باقي الهويات ضمن التراث الإنساني، لهذا فالباحث عز الدين المعتصم من خلال «كتابه المأثور الشفهي وأشكال الفرجة بالمغرب» واع بـأهمية هذا الموروث الثقافي وقيمته النوعية، فضلا عن جمالية توظيفه في النصوص الأدبية، لهذا انطلق منذ البداية من سؤال إشكالي «لماذا لا يعترف للمأثورات الشفهية البسيطة بمزاياها في الأوساط الأدبية الكلاسيكية التي ترفض اعتبارها إبداعا خلاقا يستحق العناية؟»، ولدرايته وقناعته بأن التراث الشعبي يحمل في طياته قيما إنسانية وجمالية فقد حاول في كتابه أن يقارب عددا من المتون في الشعر الشفهي والشعر الملحون والزجل، والحكايات والأمثال والأغاني الشعبية والقصة المغربية المعاصرة التي وظفت التراث، ليثبت للقارئ أن الأدب الشفهي كالأدب الفصيح المكتوب ينبع من الوعي واللاشعور الجمعي، وحتى يجعل بحثه أكثر شمولية فقد تناول أشكال الفرجة الشعبية وما ارتبط بالغناء ومظاهر الفرجة في الطقوس العيساوية والكناوية وعبيدات الرمى، وهو ما يعد مقاربة للتراث اللامادي بجميع مكوناته ومساهمة في تحويله إلى مادة مهيأة للأسئلة المعرفية والنظرية ومساهمة في توجيه النقد الأدبي في المغرب نحو مختلف مكونات الثقافة الشفهية.
الإحالات
1. عز الدين المعتصم، المأثور الشفهي وأشكال الفرجة بالمغرب (ظواهر وقضايا)، الراصد الوطني للنشر والقراءة، طنجة، ماي 2023.
2. عباس الجراري، الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه، الجزء الأول، مكتبة المعارف، الرباط، 1979، ص: 192.
3. الرشيد بوشعير، دراسات في المسرح العربي، دار الأهالي، دمشق، 1997، ص: 45/46.
4. عز الدين المعتصم، الخطاب السردي بين فعل الإبداع ولذة التلقي، مقاربة في التجربة الإبداعية للقاص محمد الشايب، الراصد الوطني للنشر والقراءة، طنجة، 2022، ص: 46.