الدكتور حميد صابر الموسوي استاذ جامعي مارس التدريس منذ عام 1981 في معهد الفنون الجميلة بالبصرة ودرس الإخراج وفن التمثيل وبعد ذلك قام بالتدريس في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة منذ عام 1991 بعد حصوله على شهادة الدكتوراه عن الرسالة الموسومة (ماهية الصورة في العرض المسرحي) ودرس فنون المسرح المختلفة بالإضافة الى فلسفة علم الجمال وتاريخ المسرح العربي وثم قام بالتدريس في الجامعات السورية وأسس ورشةَ مسرحية في بيروت ودمشق وشارك بعدة مهرجانات عربية ومحلية.
في بداية مسيرته المسرحية أسس فرقة مسرح الساعة في البصرة التي كانت تضم مجموعة من هواة المسرح ومن خلال هذه الفرقة قدم أعمالا أبرزها هاملت يستيقظ متأخرا والمهرج وباب الفتوح وماذا في الصحيفة اليومية وأخرج للمسرح القومي في المدينة الأعمال التالية احتفالية للوطن والناس من تأليف الشاعر شاكر العطار وقدم في الكلية الأعمال المسرحية التي حظيت باهتمام نقدي بارز وجوائز وشهادات تقديرية منها قيدار تأليف الشاعر الكبير عبد الكريم العامري ثم ملابس العيد للشاعر الكبير كاظم الحجاج ومسرحية كاروك للشاعر المبدع عبد الكريم العامري وحصلت هذه المسرحية على جائزة الإبداع الكبرى في مهرجان المسرح العراقي الخامس وأخرج مسرحية الحر الرياحي التي قدمت في مسارح دمشق وبيروت واشترك بعدة أعمال تلفزيونية ولديه دراسات وبحوث في فلسفة المسرح وجمالياته ونشر في الصحف والمجلات العربية والعراقية.
•كيف تنظر الى واقع المسرح في العراق اليوم..؟
– المسرح العراقي اليوم يهرب باتجاه الحضور المهرجاني في الوطن العربي وهو يتحرك على ارضية الاشاره والرمز والبحث عن الدخول الى منطقة المغايره في بعض عروضه لاشك ان هناك تجارب مهمه تاليفا واخراجا لكنها لاتشكل نسقا مركبا انها رهينة عددا من المسرحين المخلصين ولا اخفي رايا ان المسرح الان لايملك اجوبة لاسئلة خطيره يدفع بها الواقع الراهن ولا اقصد ان يكون المسرح مكانا لاجوبة سطحيه مباشره ان الواقع مازوم والمسرح في هذه الحاله صورة منه قلقا واضطرابا
• ماذا قدم مسرح المحافظات ازاء مسرح العاصمة بغداد ؟
-دعنا ان نحذف كلمة مسرح المحاقظات ولنقل المسرح العراقي في بغداد والمسرح العراقي في البصره والمسرح العراقي في الموصل وهكذا اليوم لا وجود لهامش ومركز المركزية للعمل المهم المبدع من اي مكان انطلق وتفجر والبصرة كانت دائما حاضرة بفعلها المتوهج ابداعا وصدقا عبر جملة من عروضها التي شكلت ببنيتها انساق التجربة المسرحية العراقية نصا واخراجا واداءا وتعبيرا عن واقع ملتهب.
•هل استطاع المسرح العراقي اليوم ان يحاكي طموح الناس في حياة حرة كريمة..؟
-المسرحي ان لم يكن له موقف مما يحدث فهو مجرد حكواتي تسلوي يختفي وراء حكاياته المخدرة وانت شاهد فاعل وموثر يا صاحبي في اكثر من تجربة خضناها معا قولا للحقيقة الصعبة بينما الاخرون او لنقل بعضا منهم اكتفى بالفرجة والهمز واللمز فكانت قيددار وكاروك للعامري وملابس العيد لكاظم الحجاج والمسرح ان لم يكن صوتا للمضطهدين فهو شكل عابر لا يصمد امام رياح الحقيقه العاتية
•وماذا بعد..؟