منذ ثلاثين عقدا مضت من الزمان والعراقيون ينأون تحت نير الظلم والقهر والاستبداد الذي خلفته سياسات رعناء جاءت على أعتاب التحول السياسي الذي شهده العراق من قبل مجنون ومولع بالحروب يدعى (صدام) .بقي حال العراق الذي يحسده الأقربون لما به من ثروات طائلة ورجالات صنعت التاريخ على مر العصور كرجل مريض بعد الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الأولى والثانية وبعد الحصار الاقتصادي الذي فـُرض من قبل مجلس الأمن الدولي , فبعد مخاض عسير وحروب طاحنة أكلت الأخضر واليابس تنفس العراقيون نسيم الحرية ابتداء من سقوط نظام البعث المنحل وانتهاء بما أفرزته صناديق الاقتراع التي جاءت برجالات العراق الذين قارعوا نظام الحكم الجائر لسنين طويلة حتى ذاقوا مرارة الإبعاد عن الأهل والوطن ومن هؤلاء رئيس الحكومة السيد المالكي ,حيث استبشر العراقيون خيرا بهذا الرجل وضنوا ان واقعهم سوف يتغير ,سيجدون الملاذ الامن ويضعوا عن كاهلهم المثقل بأعباء السنين العجاف هموم الماضي البغيض بكل أوجاعه ,وراح الناس يبشر احدهم الأخر, نعم قد عوض الله صبرنا خيرا , ولكن وللأسف ونقولها بمرارة ,ما أشبه اليوم بالبارحة !!!
لم تكن الكوادر المحيطة بالمالكي على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم ,لأنهم وببساطة لم يكونوا مهيأين أداريا أو سياسيا ولا حتى دينيا كما هو الحال بالنسبة لرئيس وزرائنا ,والسبب يكمن في لعنة المحاصصة التي ما انزل الله بها من سلطان.
فهذه لوزارة لي وتلك لك وهذا المنصب لي وذاك لك !!!
وكانت النتيجة هي ان تحولت حياة الناس الى رقم صفر
1-الكهرباء
2-الماء
3-فرصة العمل
4 –الـ…………………..الخ ,والقائمة تطول
ودعونا نأخذ مثالا بسيطا ,فعلى بعد أكثر من 520 كيلو مترا من العاصمة بغداد في البصرة الفيحاء ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة وتزداد الرطوبة هذه الأيام كما حدثني بعض الأصدقاء هناك إلى 80% وبالتزامن مع ذلك المناخ القاسي ,تزداد ساعات القطع المبرمج لتصل إلى ثلاثة أيام متتالية ,لتفتح المستشفيات أبوابها أمام نعوش سائرة على أقدامها ,والسؤال هنا هل يستطيع وزير الكهرباء أو أيا من المسؤولين ان يبقوا في بيوتهم او دوائرهم التي لا طائل منها غير زيادة النفقات العامة في هكذا ضروف صعبة من دون كهرباء لمدة ساعة واحدة ؟
الجواب قطعا لا !
وليت الأمر بقي مرهون بمعضلة الكهرباء التي أصبحت لدى العراقيين عموما والجنوبيين على وجه التحديد من عجائب الدنيا السبع التي يحلم بها الجميع ,الأدهى والأمر من ذلك أتت أزمة المياه هذه المرة لتزيد الطين بله ,ولو كان المتنبي حيا يرزق لأنشد قائلا
بم التعلل لا ماء ولا كهرباء ولا كأس ولا نديم ولا وتر
بعد الماء والكهرباء تأتي أزمة الشباب العاطل عن العمل ,وقد وصلتني العديد من الرسائل لشباب عراقي بعمر الزهور يشكون فيها معاناتهم اليومية من افتراش الطرقات والأسواق يبيعون السكائر وعلب(الكلينكس) ولكن بالطرق الهندسية الحديثة!!
فهؤلاء الشباب من خريجي الجامعات العراقية الحديثة التي اصبحت تخرج للأسواق لا للمؤسسات الحكومية والمعامل والمصانع ,وهي على ما يبدو خطة القبول الجديدة لدى وزارة التخطيط العراقية!
وهنا اطرح تساؤلا اخيرا هل عجزت الحكومة الموقرة من رصد القليل من موارد هذا البلد الهائلة لتأمين خمس ساعات متواصلة من الكهرباء لاهالي البصرة ,وباقي محافظات بلدنا العزيز!!!
وهل عجزت الحكومة الموقرة عن تأمين الماء الصالح للشرب في بلد فيه نهرين عملاقين !!!
ام كان عجز الحكومة هذه المرة في توفير فرص عمل لخريجي الجامعات والمعاهد العراقية !!!
الجواب نعم .
اذا فلترحل الحكومة وتدع من هو اهل لتلك المسؤولية يقوم بما عجزت عنه. وأخيرا نقول لكل ما مر ذكره من حقائق يعيشها العراق بأهله يوميا (إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
لم تكن الكوادر المحيطة بالمالكي على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم ,لأنهم وببساطة لم يكونوا مهيأين أداريا أو سياسيا ولا حتى دينيا كما هو الحال بالنسبة لرئيس وزرائنا ,والسبب يكمن في لعنة المحاصصة التي ما انزل الله بها من سلطان.
فهذه لوزارة لي وتلك لك وهذا المنصب لي وذاك لك !!!
وكانت النتيجة هي ان تحولت حياة الناس الى رقم صفر
1-الكهرباء
2-الماء
3-فرصة العمل
4 –الـ…………………..الخ ,والقائمة تطول
ودعونا نأخذ مثالا بسيطا ,فعلى بعد أكثر من 520 كيلو مترا من العاصمة بغداد في البصرة الفيحاء ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة وتزداد الرطوبة هذه الأيام كما حدثني بعض الأصدقاء هناك إلى 80% وبالتزامن مع ذلك المناخ القاسي ,تزداد ساعات القطع المبرمج لتصل إلى ثلاثة أيام متتالية ,لتفتح المستشفيات أبوابها أمام نعوش سائرة على أقدامها ,والسؤال هنا هل يستطيع وزير الكهرباء أو أيا من المسؤولين ان يبقوا في بيوتهم او دوائرهم التي لا طائل منها غير زيادة النفقات العامة في هكذا ضروف صعبة من دون كهرباء لمدة ساعة واحدة ؟
الجواب قطعا لا !
وليت الأمر بقي مرهون بمعضلة الكهرباء التي أصبحت لدى العراقيين عموما والجنوبيين على وجه التحديد من عجائب الدنيا السبع التي يحلم بها الجميع ,الأدهى والأمر من ذلك أتت أزمة المياه هذه المرة لتزيد الطين بله ,ولو كان المتنبي حيا يرزق لأنشد قائلا
بم التعلل لا ماء ولا كهرباء ولا كأس ولا نديم ولا وتر
بعد الماء والكهرباء تأتي أزمة الشباب العاطل عن العمل ,وقد وصلتني العديد من الرسائل لشباب عراقي بعمر الزهور يشكون فيها معاناتهم اليومية من افتراش الطرقات والأسواق يبيعون السكائر وعلب(الكلينكس) ولكن بالطرق الهندسية الحديثة!!
فهؤلاء الشباب من خريجي الجامعات العراقية الحديثة التي اصبحت تخرج للأسواق لا للمؤسسات الحكومية والمعامل والمصانع ,وهي على ما يبدو خطة القبول الجديدة لدى وزارة التخطيط العراقية!
وهنا اطرح تساؤلا اخيرا هل عجزت الحكومة الموقرة من رصد القليل من موارد هذا البلد الهائلة لتأمين خمس ساعات متواصلة من الكهرباء لاهالي البصرة ,وباقي محافظات بلدنا العزيز!!!
وهل عجزت الحكومة الموقرة عن تأمين الماء الصالح للشرب في بلد فيه نهرين عملاقين !!!
ام كان عجز الحكومة هذه المرة في توفير فرص عمل لخريجي الجامعات والمعاهد العراقية !!!
الجواب نعم .
اذا فلترحل الحكومة وتدع من هو اهل لتلك المسؤولية يقوم بما عجزت عنه. وأخيرا نقول لكل ما مر ذكره من حقائق يعيشها العراق بأهله يوميا (إنا لله وإنا إليه راجعون ) .