ألتصق أدب الرحلات باسمه المعروف رغم أن الرحالتين العربيين “”أبن بطوطة “”و””أبن خلدون”” وغيرهم من المبدعين العرب القدماء قد سبقوه بهذا الأدب كما أن أسلوبهم في الشرح والوصف يعتبر معجزة أدبية خالدة ولكنهما لم يحظيا بالشهرة العالمية كما حصل هو عليها .
أنني أتحدث عن أديب روايته مفعمة بالأحداث الشيقة والمعلومات الدسمة والخيال الخصب أنه الأديب الفرنسي المعروف “”جول غابرييل فيرن””.
هذا الأديب العريق الذي بدأ حبه للكتابة في مرحلة مبكرة في حياته المفعمة عندما كان يدرس القانون والفلاسفة في وطنه ، حيث أن بدايته الفعلية هي عندما قدم قصص قصيرة متواضعة نشرت في نطاق ضيق ولكنها اشتهرت بعد وفاته أشهرها “” دكتور أوكس “” و “”أدم الخالد”” وبعدها قام بعمل أعمال مسرحية كثيرة ولكنها نجحت ضمن نطاق بلاده فقط لا غير حينها وحاليا تقام مسرحياتها عالميا مرات قليلة فقط هنا وهناك .
من منا لم يستمتع بروايات هذا الأديب العظيم ومنها “”خمسة أسابيع في المنطاد”” و روايته “”حول العالم في ثمانين يوم”” كما أنه تم تصنيفه من قبل النقاد بأنه أهم رواد أدب الخيال العلمي فلقد كتب عن السفر إلى الفضاء والأوبئة القاتلة والعالم الغامض في أعماق البحار وغيرها الكثير الكثير .
تشكل أعمال هذا المبدع أكثر من ستين عمل روائي مع الأسف الشديد لم تترجم أغلبها إلى اللغة العربية “”حتى هذه اللحظة “”، ولا أعرف السبب..!!
لقد رحل “”جول غابرييل فيرن”” منذ أكثر من قرن تاركا كنوز قيمة لا تقدر بثمن ،ومكتبتنا العربية تعاني من قلة أعمال “”أدب الرحلات”” أن لم تكن معدومة أن صح التعبير والوصف .