نشرنا في كتابات سابقة قريبة لمحات من ذلك التنوع الغزير الذي شمله قصيد الجواهري ذي الأكثر من 25 ألف بيت، وتوزعه على مختلف الأغراض الشعرية المعروفة، ولربما غير المعروفة أيضاً، كما نجتهد، وقد نصيب… وفي هذه المرة نواصل فنعنى وبإيجاز مقتضب عن بعض ما جاء به ديوان الشاعر، الوطني والسياسي، والتفرعات والتشابكات ذات الصلة…
…نقول تفرعاتٍ وتشابكاتٍ ونرمز بذلك إلى القصائد الجواهرية المباشرة في عناوينها، ومناسباتها، أو تلكم التي راحت تعالج هذا الحدث السياسي، أو تتبنى ذلك الموقف الوطني، وما بينهما من قراءات في بعض الوقائع، وصناعها من زعماء وغيرهم… عراقيين، وعربا، وحتى عالميين… وعلى سبيل المثال، بل التأشير فحسب، دعونا نختار سريعاً لقطات مما هو متوفر لدينا بصوت شاعرنا عن بعض ما قد يناسب ما نحن بصدد التوثيق له…
ففي قصيدة هاشم الوتري المنظومة عام 1949 ذات البيت الشهير: أنا حتفهم ألج البيوت عليهم، أغري الوليد بشتمهم والحاجبا… راح الجواهري ينتقد الحكام آنذاك، وممارساتهم وسياساتهم التي عدّها نابية، تتطلب الفضح والادانة والتحريض ضدها:
انبيك عن شر الطغام مفاجراً ومفاخراً ومكاسبا
والشاربين دم الشباب لأنه، لو نال من دمهم لكان الشاربا
والحاقدين على البلاد لانها ، حقرتهم حقر السليب السالبا
ولأنها ابداً تدوس افاعياً منهم، تمج سمومها وعقاربا
ومن بين المتوفر أيضاً، نختار هذه المرة، بضعة أبيات منتقاة مما كتبه الجواهري عام (1947) في قصيدة “تنويمة الجياع” كاشفاً حقائق ووقائع مؤسية، وداعياً الجماهير للانتفاض من اجل حقوقها، وكل ذلك من خلال سخرية لاذعة قل نظيرها، في الطريقة والشكل والمضمون:
نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعام
نامي فان لم تشبعي من يقظة فمن المنام
نامي على زبد الوعود يُداف في عسل الكلام
نامي تزرك عرائس الاحلام في جنح الظلام
تتنوري قرص الرغيف كدورة البدر التمام
نامي تصحي، نعمَ نومُ المرءِ في الكرب ِ الجسامٍ
… كما نواصل ثالثة لنتوقف عند أبيات من قصيدة أزف الموعد الجواهرية، التي خاطب فيها عام 1959 طلبة وشبيبة البلاد ودعاهم لمزيد من الهمّة والاستنهاض، والبذل من أجل ان تتوحد الصفوف، ويعلو بناء الوطن المشترك.
ازف الموعد والوعد يعن ، والغد الحلو لأهليه يحنُ
والغد الحلو بنوه انتم، فاذا كان له صلب فنحن
فخرنا انا كشفناه لكم، واكتشاف الغد للأجيال فنُّ
… ختاماً، لابد من التنويه دائماً بأن ما سبقت الإشارة إليه، ويُستمع اليه ، محطات محطات ليس الا في مساحات ومضامير متسعة الأبعاد ودون مدى… في سفر ٍ عراقي ٍ عريق.
للاستماع الى مقاطع الاختيارات اعلاه ، بصوت الجواهري ، يُتابع الرابط التالي
http://www.iraqhurr.org/content/article/2056127.html
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com
…نقول تفرعاتٍ وتشابكاتٍ ونرمز بذلك إلى القصائد الجواهرية المباشرة في عناوينها، ومناسباتها، أو تلكم التي راحت تعالج هذا الحدث السياسي، أو تتبنى ذلك الموقف الوطني، وما بينهما من قراءات في بعض الوقائع، وصناعها من زعماء وغيرهم… عراقيين، وعربا، وحتى عالميين… وعلى سبيل المثال، بل التأشير فحسب، دعونا نختار سريعاً لقطات مما هو متوفر لدينا بصوت شاعرنا عن بعض ما قد يناسب ما نحن بصدد التوثيق له…
ففي قصيدة هاشم الوتري المنظومة عام 1949 ذات البيت الشهير: أنا حتفهم ألج البيوت عليهم، أغري الوليد بشتمهم والحاجبا… راح الجواهري ينتقد الحكام آنذاك، وممارساتهم وسياساتهم التي عدّها نابية، تتطلب الفضح والادانة والتحريض ضدها:
انبيك عن شر الطغام مفاجراً ومفاخراً ومكاسبا
والشاربين دم الشباب لأنه، لو نال من دمهم لكان الشاربا
والحاقدين على البلاد لانها ، حقرتهم حقر السليب السالبا
ولأنها ابداً تدوس افاعياً منهم، تمج سمومها وعقاربا
ومن بين المتوفر أيضاً، نختار هذه المرة، بضعة أبيات منتقاة مما كتبه الجواهري عام (1947) في قصيدة “تنويمة الجياع” كاشفاً حقائق ووقائع مؤسية، وداعياً الجماهير للانتفاض من اجل حقوقها، وكل ذلك من خلال سخرية لاذعة قل نظيرها، في الطريقة والشكل والمضمون:
نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعام
نامي فان لم تشبعي من يقظة فمن المنام
نامي على زبد الوعود يُداف في عسل الكلام
نامي تزرك عرائس الاحلام في جنح الظلام
تتنوري قرص الرغيف كدورة البدر التمام
نامي تصحي، نعمَ نومُ المرءِ في الكرب ِ الجسامٍ
… كما نواصل ثالثة لنتوقف عند أبيات من قصيدة أزف الموعد الجواهرية، التي خاطب فيها عام 1959 طلبة وشبيبة البلاد ودعاهم لمزيد من الهمّة والاستنهاض، والبذل من أجل ان تتوحد الصفوف، ويعلو بناء الوطن المشترك.
ازف الموعد والوعد يعن ، والغد الحلو لأهليه يحنُ
والغد الحلو بنوه انتم، فاذا كان له صلب فنحن
فخرنا انا كشفناه لكم، واكتشاف الغد للأجيال فنُّ
… ختاماً، لابد من التنويه دائماً بأن ما سبقت الإشارة إليه، ويُستمع اليه ، محطات محطات ليس الا في مساحات ومضامير متسعة الأبعاد ودون مدى… في سفر ٍ عراقي ٍ عريق.
للاستماع الى مقاطع الاختيارات اعلاه ، بصوت الجواهري ، يُتابع الرابط التالي
http://www.iraqhurr.org/content/article/2056127.html
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com