الزوجة تلك المرأة التي يربطك بها أقدس رباط بين رجل وأمرأة شهده الكون .. رابط مهم جداً فهو يحررك من كل المخاوف عندما تجتمع بها وهذا التحرر يجعلك رجلاً منتجاً قادراً على تحمل الأعباء لتوفر إعتقاد مهم في داخلك لتلك الخطوط الخلفية الآمنة .. أن هناك من هو يحمي ظهرك وإنك قد تركت البيت لشريك يساهم في البناء .. من الصعوبة على الرجل أن يبني بيتاً ويديم حياة أسرة بلا أمرأة تكون على كل جانب من جوانب حياتها مؤمنة به أنه الأنسان الذي قد يتحول في ساعة ما الى وحش كاسر في الدفاع عن أنثاه .. وفي ساعة أخرى يكون كنز من الرقة في التعامل معها .. والنساء عموماً مظلومات على الرغم من أن الأسلام قد منحنهن أمتيازات كثيرة وقل ما تجدها في الأديان السماوية الأخرى ولكن المرأة تبقى مظلومة كونها ضعيفة هذا الضعف هو ضعف تكويني إي منذ أن خلق الله المرأة خلقها تبارك وتعالى رقيقة حنينة .. خفيفة .. وصفات أخرى سنتناول طرحها لاحقاً .. وعموماً قد تجد أمرأة أقوى من رجل ولكن على العموم الرجال أقوى وأطول وأسرع بالحركة لأسباب خلقية كثيرة منها أن المهام الملقات على كاهلهم أكثر صعوبة من تلك الملقات على المرأة مع الأختلاف البسيط بين الحضارات التي كونتها البشرية منذ الأزل .
ماذا تريد المرأة من الرجل .. الزوج .. تريده غيوراً يشعر بالغيرة عليها من كل شيء وكما يقال حتى من الهواء الذي يعبث بشعرها فتراه قد أرتعدت فرائصه من رجل قد أختلس نظرة واحده الى وجهها وكان ليقيم الدنيا ولا يقعدها لو مس أحد جسدها بالخطأ وهما يتجولان في سوق مزدحم يتراءى شررا يتطاير من عينيه عليها فنحن نعلم أن أقبح صفات الرجل هي أحمدها عند المرأة .. فجبن الرجل عار وجبن المرأة صفة نبيلة أن تكونه جبانه أمام زوجها .. وتلك الغيرة المتحكم بها مهمة جداً فأنت تورثها لأبناءك ليكونوا بعدك غيورين على أخواتهم وعلى زوجاتهم وعلى بيتك الذي ستسكن بيتاً غيره ولكن تحت التراب فأفعل ما تفعله وأنت الآن فوق التراب … الغيرة التي إذا ما أورثتها الى أبناءك ستكون أفضل من أن يرثوا منك عقارات وأطيان وهم بلا غيرة ، فالغيره ان تغار على كل شيء يقع تحت طائلة حمايتك ولكن غيرتك على عرضك هي أهم من كل أنواع الغيرة الأخرى وهي عنصراً مهماً من عناصر الحب الرئيسية .. الغيرة تلك ما يميز العرب وتكون عنوان شرقيتهم التي قد يتهمون بها أحياناً بالتخلف .. وكم هو غريب هذا الشعور فأنت أما أن تكون ديوثاً فتكون متحضراً وأما أن تكون غيوراً فتكون متخلفاً ..ولكن أتدري ما أجمله هذا التخلف الذي يجعل من زوجتك تنام على صدرك يغرقها الأمان الكامل حتى من الكوابيس .. فهل جربت يوماً عندما تنهض زوجتك مفزوعة من كابوس مزعج أو أن لم تجرب تلك اللحظة لأنك كنت تغط في نوم عميق من علاماته أن تعزف سمفونية ( الشخير ) .. أو قد تكون قد جربتها فتراها تنزوي متكورة عند صدرك يلتمس رأسها الجميل الأمان الى صدرك لتنعم به بقوة وتنام هادئة فهي مؤمنة فأنت من القوة بأن يهرب منك حتى الشيطان ذاته .. نعم كم هي مؤمنة بك وكم أنت هازيء بها وبمشاعرها الرقيقة الحلوه التي تكنها لك .. ولكن كيف بك وأنت مجرد صفة واحدة فيها لم تعجبك تركتها هناك تتلوى عليك لا تعرف ماذا تفعل فمغريات الحياة كثيرة ومتطلباتها بالضبط كمتطلباتك ولكن الفرق أنها مقيدة عنها لا يمكنها أن تفعل كل شيء وأنت أيها الــ ….. مباح لك كل شيء .. هي بحاجة بشدة أليك وأنت تندفع بشدة خارج مدارات حياتها وبأرادتك الحرة التي لايقيدها أحد .. شهوتك وملذاتك تدفع بك الى تلك المدارات الصعبة التي تسرف فيها كل طاقاتك بما فيها الجنسية على نساء لا يستحقونها .. هي تلك الزوجة النبيلة أيها السيد النبيل من تستحق تلك المشاعر التي تشهق منها روحك وأنت تبذلها لمومس عاشرة نصف شباب المدينة .. وستأتي على النصف الباقي بعدك .. ذهبت أنت لفضلات المجتمع الرخيصة وتركت الأغلى هناك يكابد حرمانه ويلعق جراح مودته التي لم ولن تندمل إلا بعودك المحمود على جنح حبك البالي الى عشك الدافيء .. وأعلم بأن سوف لن يأبه بك أحداً إذا كبرت ولا تنفع معك ذكريات ليلي عابرة ولن تنفعك تلك المومس التي قد قد ذوت مثلك أو تعاشر سكيراَ في شارع أبي نؤاس على العشب اليابس .. ولن تنفع تلك العشيقة التي أصبحت ممراً لكل الرجال.. ولكن قف !! هي وحدها تلك المرأة التي تراها نحيلة تتألق دموعها في عينها عليك أتدري لأنها الى الأن لا تعلم أنك تعاشر غيرها وتنام في حضن غيرها تاركها تتلوى في فراشها تحتضن وسادتك مرة ومرة تشم في عطر ملابسك التي لم تضعها يوماً لها .. بل للأخريات الاتي سيتركنك على قارعة الطريق ويهربن بمحفظة نقودك أو بقطعة الذهب التي أتيت تطلب بها الرذيلة معهن في حين أنك لم تنتبه الى الأعياد التي حددت مسار حياتك ..عيد ميلادها .. عيد ميلاد زواجك المبجل أيها الملك .. والأعياد الأخرى التي كنت تسارع أنت لبعث بالهدايا لغانياتك وحتى عيد الحب .. أين أنت وعيد الحب أو تعرف الحب .. أم تعرف حباً واحداً سيقهرك يوماً هو حب نفسك .. ترى لو مرضت يوماً وأدخلت لأحد المستشفيات وهذا المرض لايسمح لك بالذهاب الى دورة المياه .. أترى تلك العاشقة الغانية تأتي كي تنقل المبولة الى دورة المياه وتغسلها وتنتظرك لتتبول وتتغوط لتشطف أعضاءك وأنت غير قادر سوى على أن تصدر أصوات الألم أوتراها تفعلها .. أو تلك المومس تفعلها ..
من التي ستفعلها .. نعم صدقت أنها زوجتك .. التي تعلمت آلاف الحيل كي تهرب منها .. سوف لن تكون بحاجة لأي حيلة لتكون هي الى جنبك تشاطرك الألم وبودها لو تحمله عنك فأنت أبو بيتها
وعموده (( الخاوي! )) .
دع عنك الآن رداء المراهقة .. أبدأ الحب أن كان الحب عنك قد أنزوى في كهف العبودية التي أنت ملكها الآن .. لا تقل لا أعرف الحب .. فأنت سيد العاشقين أترى كم تحدثت بهذا الحديث الحلو أمام تلك النساء وكم جلست لساعات مع نقالك تتحدث وينساب ذلك الكلام الحلو على لسانك كجدول رقيق من بلسم .. قد تكون قد ألفت كتاباً للحب ولكن مع صديقاتك الآتي يفرحن بمحفظتك أكثر من كلامك الذي كان على الدوام يستدر عطفهن لشهوة الثواني تلك وبعدها .. أنت تعلم ماذا يحدث بعدها .. ينتهي ذلك الحب وتنتهي تلك الرغبة وتبقى امرأة تمقتها وتمقت حتى نفسك .. ولكن ماذا نفعل فأنت مدمن الرذيلة ..
زوجتك تلك قد تكون جوهرة قل وجودها في محيطات حياتك بل أجمل ما مر على حياتك وقد تكون قد أحببتها بصدق عندما كنت تستدين أجرة نقلك الى الكلية .. ولكن عندما قوي عودك وسرى الدينار في يدك سرى معه الشيطان في شرايينك فبدأت تشعر أنك رجل وأن أمرأة واحدة لا تكفيك .. فالحمل أنهك قواها والرضاعة الطبيعية تلك في زمن غير قادر أنت على أن توفر ( الفلافل ) لها أحال جسدها الى كومة عظام .. صفراء ليس لها الوقت أن تعتني بشعرها وأن تضع المكياج فأنت تريد والبيت يريد والأطفال يريدون وعملها يريد .. أتذكر كيف كانت تعمل وتضع راتبها الشهري بيدك .. اتراك قد فعلت فعلتك الدنيئة ودفعت راتبها لتلك المومس .. كم أنت بشع أيها الرجل .. ما فعلته لم يفعلة سوى أقطاعيو السنين الغابرة أو حتى القرون الوسطى .. ألا تشعر بالذنب .. نعم ستشعر به عاجلاً أم آجلاً .. فسترقد يوماً على فراش موتك وتنظر .. ولا ترى أحداً ممن رقصوا معك في تلك الجلسة الحمراء من جلسات الرذيلة .. سوف لن تجد إلا تلك المرأة واضعة يدها على خدها تنتظر أمرك .. تعطيك دوائك بيدها التي عندما لمستها أحسست كم كانت تعاني لخشونتها فأنت لم تعتد على يد أمرأة خشنه .. لقد أعتدت على أصابع ملساء كجلد حيه رقطاء لتلك المومس اللعينة . وعندما تقترب من جبهتك تشم رائحة ذلك الفم الطاهر النظيف النقي .. وتتذكر رائحة فم تلك المومس التي ضربت في أم رأسك حينما قبلتها ولكنك تحاملك لتبلغ ذروتك اللعينة .. أخالك ستخجل من شفاهك التي ستلامس شفاه زوجتك خوفاً من أن تنقل العدوى لتك الشفاه البريئة الشفاه البريئة التي لم تمسها شفاه قبلك.. الشفاه البريئة التي أمتعتك عندما كانت مكتنزة بالحب ولا زالت هجرتها لشفاه يكسوها جراد الرذيلة وعبث بها آلاف الرجال وتأتي أنت ياصاحب الرقم الألف من الذين قبلها لتلتذ بها ..
زوجتك تلك صاحبة الفضل الأول في رجولتك فهي من أنجبت لك الأولاد والبنات .. لقد كانت مستودعاً طاهراً لك .. وضعت فيها بذراً فأنبتت رجالاً أطولهم بطولك الآن وبنات يشفقن عليك ويحببنك .. أنها صاحبة الفضل الأول في أن تكون أباً .. أما الأخريات فلا يمنحنك إلا أولاد الزنا .. هذا أذا حبلن .. أما وأنهن لا يحبلن أتدري لماذا لأن أرحامهن ماتت من الرذيلة .. أي رقم تحمل أنت .. عشرة آلاف .. أم عشرون ألف .. ولا ترعوي وتعود لفعلتك وينافس فيك ذلك الشعور أن تصبح زير للنساء وما تمنحك تلك الصفة .. سوف لم تمنحك شيئأ البته بل ستأخذ منك كل شيء .. آسف .. نسيت .. قد تمنحك مرضاً بسيطاً من الأمراض التناسلية التي تخجل حتى من الذهاب الى الطبيب لعلاجه .. أنتبه .. قد تنقله الى زوجتك .. وما أفضعك لو أنتقل المرض الى بناتك .. أو الأدهى من ذلك قد تمنحك مرضاً كهدية لعيد الحب .. الفالنتاين .. أنت غير قادر على تعلم لفضه .. تمنحك الآيدز .. فقد تكون قد مارست الجنس مع رجل أجنبي حمل معه المرض .. وتقوم أنت أيها المجرم بنقله بكل موروثاته الى أحلى بناتك التي داخلت الكليه للتو .. لتحكم عليها بالموت .. وأي نوع من الموت .. لو كانت بأنفجار سيارة مفخخة مركون أمام بوابة الكلية لكان أهون .. سيكون موتها بسبب الآيدز وستنقل الخبر لسمعه كل من هب ودب لتذهب بحياتك وحياة كل الأسره الى الجحيم المطبق .. سوف لن تقدر على الخروج من تلك الدائرة مهما فعل اللهم إذا تناولت جرعة الزرنيخ تلك المخصصة للفئران .. قد تنهي تلك المشكلة ولكن بعدك سيحملها زوجتك وأبناءك كأرث من زقوم … حين ذلك سوف لن حتى وأنت تحت التراب فسيأكل الدود كل شيء فيك ولا يبقي إلا الآيدز وصمت عار في جبين ذكرياتك .. ترى كيف سيذكرك من هم بعدك .. تراهم كلهم سيسئمون من ذكرك إلا زوجتك تلك تأبى أن تفكر بأن حصلت على تلك الهبة هدية لمعاشرة ماجنة مع مومس ما .. ستبدأ بتأويل كل شيء وتقول للناس أن المرض قد أنتقل إليك عن طريق العدوى من أبرة مستورة ملوثة !! هل تصدق ذلك ماذا تهدي لها أنت وكيف تنمق في صورتك بعد موتك .. على الرغم من أنك قد أستمتعت وانتشيت كثيراً عندما أخذت تلك الهدية .. اذكر تلك المتعة فالأفعى جلدها أملس ناعم وغال .. وسمها قاتل ..
زوجتك تلك التي قلما تمنحها أبتسامة أو تطبع قبله نقيه على خدها أو فوق جبينها الطاهر عند مغدرتك ملهوفاً خارج البيت وعندما كنت تستقيض في الصباح تغتسل تراها واقفة تنتظرك كان بودها لو تحميك حتى وأنت تنظر إليها كخادمة ليس لها شيء فيك .. بل أنت تبتدع القصص وكيف أجبرت على الزواج بها لأن والدتك أرادت أن ترى أحفادها قبل أن تموت وإنك لا تحبها وأنما أجبرت عليها وتقوم بأختلاق آلاف القصص وكل ذلك لتفوز بقلب أمرأة أخرى .. هي لا تسمع كلامك وأنما تنظر الى جيبك الممتليء ومثلما كنت تمثل كان يُمثل عليك منهن أولئك بائعات الهوى .
زوجتك تلك التي كانت بأوج الحاجة لك عندما كانت يانعه طرية مثل عود الريحان وكنت تبخل عليها .. كنت تبخل عليها بأشباع رغباتها .. ولما لا وهي أمرأة ولديها أحاسيس قد تكون حتى أرق من أحاسيسك وقد تكون تشعر بالحب لك ينبض في داخلها كجنين في بطنها وتبخل عليها بالحب .. أنها أمرأة يارجل لماذا تريد أن تدفعها بتصرفاتك الصبيانية الى الموت لما لا تمنحها ما تبحث عنه أنت عن ناصيات الطرق التعبة .. وقرب أعمدة النور الصدئة .. أنها بحاجة لك لقد عدت مرحلة من حياتها .. مهمة كانت لكليكما .. فقد أنتهت من الرضاعة ومن إبدال الحفاظات وتحميم الأطفال وهي كانت في ظلمة تلك الأيام الغابرة كنت أنت تمرح تحت ضوء القمر عارياً مع عشيقتك على رمال شاطيء ما تقبلك وتقبلها وهي هناك تتقلب في فراشها الذي لم يعد يمنحها حتى النوم .. لاشيء يمنحها هذا الفراش الذي كان في يوم ما مسرحاً للحظات حب وغزل ونشوة .. يجب أن تعيدها.. الآن .. أن تبدأ لأعادتها لتكفر عن كل ما فعلته .. لا أدري إن كان هناك ما يكفر عنك تلك الأخطاء ولكن حاول عسى أن تجد ضالتك في عيني زوجتك عندما تغرق في النشوة التي حلمت بها طوال مدة غيابك في زمن الرذيلة .. وقد تكون البداية تلك حسنة وكافية لدرجة أن تعيد لك صوابك الذي فقدته على صدر أحدى المومسات .
أراك قد دخلت حروباً كثيرة ومعارك ضارية وخضت بطولات سيشهد لها تأريخ المراهقة على مر العصور وجربت كل الأوضاع ومارست مع كل الأشكال وكل الأطوال وداعبت كل أنوع النساء وعدت تنام في أحضانهن كما تنام بحضن أمك.. ولكن ألا ترى أنهن يتشابهن بنفس الرائحة أو أنك كنت مغفلاً لم تنتبه ..
زوجتك أمرأة عن عصر غير عصرك وحضارة غير حضارتك عندما تعود في ليلك الداكن كملابس أرملة سوداء تراها واقفة عند حافة النافذة تنتظرك .. تضع عطراً رخيصاً تحاول أن تداري به روائح الطبخ والدخان المندفع من موقد التدفئة وتلبس قميص النوم الذي أصبح كبيراً عليها .. ولما لا يصبح كبيراً عليها وأن تشتري أرق المخمل من قمصان النوم لتلك العشيقات اللاتي تمتعن بك اكثر مما تمتعت أنت بهن .. وتركت تلك المرأة التي أشبعها الانتظار ألما وحلماً .. ألماً بهجرك إياها وحلماً بليلة من تلك الليال الحلوة وتلك العشرة النقية التي تزيح عن جسدها كل أنواع الخوف من أن تُذبِل ملامح جسدها وهي في أوج شبابها وعطاءها ان تذبل حتى تلك الشهوة في داخلها وتزوي مثل عجوز في دار من دور رعاية المسنين .. هذا أذا وصلتها هي قبلك .. إما أذا وصلتها أنت هناك فسترى أن هناك فارق كبير في الحياة فارق كبير في من يحبوك من أبناء البشر وسيكون حينها درسك الأخير الذي سوف لا تكون لك بعده عودة لتغيير خارطة الأحداث في عمرك انها فرصة لك لتتعلم وما أعضمها من فرصة تلك التي تاتي عند منتصف العمر
تقريباً ( لنكون متفاءلين ) فرصة من خلالها تعيد شريط أحداث العمر لتقتطع من بعض الأحداث وتعيد لصقها ومنتجتها بما يجعل حتى دار الرعاية هذا جميل فيه تقف على كرسيك المتحرك أمرأة وفية وفاءها وفاء قديسة من العصور الوسطى أو مؤمنه تداري ما ألم بك من حزن مدقع .. هي ذات المرأة التي كانت لقف عند سريرك الأبيض .. تراقب أنبوبة المغذي المربوطة في وريدك .
زوجتك .. تنتظرك بلا ثمن ولا حتى هدية ولا قنينة عطر ولا خاتم ذهبي ولا حتى وردة من حديقة المنتزه العمومي عند منعطف الطريق .. ولا تريد نقودك فهي في يوم ما أعطتك ..لا تريد حتى قمصان النوم المخملية ولا تريد اي شيء أنها تريدك أنت لطالما كنت تمثل بالنسبة لها ذلك الرجل الذي يتأتي على صهوة حصان الروح ليبعث برقة تامة بكل ماهو جميل لديها حتى ليحيل كل هذا الجسد الى محيط وردي .. حتى تراها لاتقوى على الكلام بعدها .. ألا تشعر بها وهي تتلعثم بالكلام أمامك أحياناً .. أم أنت لم تعرف ما تريد هي منك .. مشكلة أن تعرف ماتريده كل النساء منك ولا تعرف ماتريده زوجتك منك .. أنها تريدك أنت ترغب فيك بشدة جداً ..ولهى عليك ان تقبلها وتغمرها بذراعين لتحملها ومعها كل حزن طفق فوق سطح حياتها بعد أن تركتها في غربة الجسد وفي ملعب الشهوة الكبير تجول في اركانه بلا راد لها .. عد اليها رجل انها هناك تتوسد الجفاف وتلتحف بنار غيرتها تبحث في عطرك الذي تركته ليلة أمس فوق ملابسك .. لم ترد أن تغسلها لتبقي على العطر ليوم آخر تستعيد معه وجودك المتقطع على مساحات روحها .. أتدري كم هي ندية تلك الروح وكم هي هائمة بشوقها إليك .
زوجتك .. ماذا تحتاج منك وكيف تنقل حياتك لشاطئ قد يكون آمناً لك بعض الشيء بعد ما أسلفنا ولكنه يحمل الأمان كله لعائلتك.. أريد أن أقول كيف تجعل بيتك آمناً سعيداً.. وأنت تقترب من عتبة الخمسين .. وبعد هذا النزاع مع مراهقتك .. كيف تعود إليها .. تلك المظلومة بك حد الموت .. كيف تصنع لها تمثال محبة وتجعلها تقودك بسلام الى أرذل العمر .. أتدري نحن نسكن الأرض منذ ملايين السنين ولم نتمكن من سن قانون يقدس النساء.. قوانين كثيرة ابتدعتها عقول الرجال. قدست كل شيء.. الحجارة والبشر والحيوانات وغيرها.. ولم نتحف العالم بقانون يقدس النساء يا أسفي على ذلك .
zzubaidi@gmail.com