–لقد قرأت عن هذا العنوان.
-هو يصلح عتبات نصٌية متنوعة .
-لم افهم ما تقصد ؟
-اعني إنٌ قصيدة للشاعر محمد الفيتوري عنوان -فوضى الأشياء -.
-جميل أن نسمع منها !
-يقول الفيتوري في قصيدة التفعيلة وهو رائد الشعر العمودي .
يروق للعابد أن يرى انسكاب الوجوه في شمعة البكاء.
يروق للشاعر أن يعلٌق النجوم في قطيفة السماء .
يروق للجاهل أن يغرس وردتين في قميصه الغرور والغباء.
-ها ….قراتها ويبدو إنٌ الشاعر يوزٌع الأدوار .
-نعم فهو يذكر العاقل ،العاشق،والاعمى والطاغية .
-حسناً،وانت ماذا تريد من عنوانك ،وعنوان آخر .
-هو عنوان فوضى الاشياء رواية للروائي رشيد بو جدره يتحدث فها عن العنف.
-جميل ما تقول ،وانت لماذا تورد العنوان !
-ها ،انا اجد إنٌ قصيدة الفيتوري قد طبقت على بلادنا في كل شيء.
–مثل ماذا حاول أن تركٌز؟
-لا حاجة للتركيز ،وإلا ماذا تسمي شيوع الشعوذة ،والدجل ،واستعداء التعليم ،وسوء الاخلاق ،ونظام المرور وغول السيارات .
-واشياء أخرى للفوضى .
-ها …منها جهل الأبناء بدور الثقافة في الحياة ؛والتطاول نزقأً في الكلام وعدم تدٌبر الامور ومحاولة إيقاف الاعمال الضرورية في الطب والزاعة ،والتربية .
–كفى ما قلت وصحيح فوضى الاشياء عندنا .
-ولكن يبقى لتربية البيت اثرها على النفوس .
–نعم ما زالت موجودة ،وهي تصٌم اذنها عن فوضى الاشياء .
-اذن نغيٌر عنوان الفوضى إلى سلامة الاشياء .
-تقصد تعزيز السلم المجتمعيٌ،وتحقيق المنافع العامة .
-هو قريب لذلك ؛خذ مثلاً دور المكتبة المركزية العامة في محافظة البصرة تقيم الندوات في معالجة تفشٌي المخدرات والجرائم وهذا جهد اجتماعي.
-هذا شيء مفرح وامر آخر .
-هو إقامة نادى القراءة في المكتبة المركزية مسابقات المواهب .قراءات للكتب ؛وورشة ثقافية وفنيٌة في مرسم الغدير بقصر الثقافة والفنون .
-جميل ومبارك ما اوردت وهذا كٌله قد يزيح فوضى الاشياء في التربية والثقافة والحياة الاجتماعية .
-هي بجهود القائمين على تلك المبادرات .
-اجل لا شيء غير الامل في تحقيق ما يسعد الجيل ويبعد عنه فوضى الاشياء