لا يمكن للامم المتطورة ان تتقدم او ترتقي اذا غاب عن ادبها لغة النقد والنقد الذاتي , الذي يعالج امورا ً ويفتق جراحات ً لكي يعاد تأهيلها مرة اخرى . نقدا ٌ لا ينحسر على الفقراء او يجامل الاغنياء او يحابي الاقوياء انما يكون عاما ً شاملا ً دون تمييز بين طبقة و اخرى . المجتمعات المتحركة تقبل بالنقد وترحب به لانه مدعات الى تقدمها ورقيها اما المجتمعات الهاجعة فهي ترى في النقد تطاولا ً على الذات الانسانية وتصغيرا ً وتحقيرا ً الى الشخص المُنتَقَد الامر الذي يحول تلك المجتمعات الى مجتمعات لا تهتم الا بالمدح والثناء والتطبيل والتزمير .
كنت قد كتبت في موضوع سابق عن اسباب الفشل ومقومات النجاح في الجالية العراقية وكما كنت اتصور ان الناضجين في الجالية كثيرون لكنهم مغيبون وان النقد الهادف حرك في امكانيتهم او ساعد في جمع شملهم لكي ندرس الحلول في امكانية وصول الجالية الى مصاف الجاليات الاخرى , الكل يتألم ويتكلم وينتقد عن الوضع الاني للجالية لكن في بيته او مع اصدقائه وبالتاكيد سيكون مقبولا ً هذا النقد لكنه يكون عبثيا ً اذا لم نشخص ثم نواجه و المشكلة التي اراها غير موجودة في ثقافتنا العامة وادبنا الاجتماعي اننا غير قادرين على ان نواجه الاشخاص المسيئين لكي يعلموا ان هنالك شخصيات عندها القابليات في ردع من انحرف عن الصواب او حاد عنه . المهم ان الناضجين من الجالية العراقية كانوا سعداء لطرح هكذا موضوع يشير الى اسباب الفشل ويقدم مقترحات الى مقومات النجاح اذا ً امكانية نهوض الجالية ممكن جدا ً خاصة اذا تظافرت الجهود الخيرة واحتواء الكوادر المختصة .
وتعقيبا ً على مقالي السابق اتصل بي شخصيات عراقية عريقة واكاديمية مميزة من مثقفين وكتاب ورجال دين ومتحركين ومتنورين , الشيء الذي اثلج الفؤاد ان الجميع عنده نفس الاشكاليات التي طرحتها في المقال السابق من اننا نحتاج الى مؤسسة قانونية واجتماعية و مؤسسة دينية و اشخاص متنفذين متمكنين من اللغة الانكليزية للتواصل مع المراكز والمؤسسات الامريكية واخرين للتواصل مع الجالية العربية ربما البعض زاد عليها بكثير لكننا اتفقنا على ان هناك خلل يجب مواجهته واصلاحه .
التواصل بين النخبة من ابناء الجالية العراقية مطلوب جدا ً وخاصة اذا كان هذا التواصل يحمل افكارا ً متعددة وشخصيات متنوعة وروحا ً سمحة ً لكي يتم بلورة الرؤى في بوتقة المصلحة العامة للجالية .
الردود والتعليقات والاتصالات الهاتفية كثيرة لا يمكن عرضها في هذا المقال تبدأ من مقال الاستاذ رفعت الواسطي وتنتهي بتعقيبات لا اعرف اصحابها لكني احتفظ بها جميعا ً .
اول من اشرق علينا تعليقه هو البرفسور عبدالاله الصائغ قال :
بوركت ولدي الاستاذ مصطفى العمري فوالله ما نطقت الا حقا وما دعوت الاصدقاء
انك خدشت الجدار وهذا عظيم وننتظر منك ان تحدثنا عما وراء الجدار
انا وحدي قمت بخمسة مشاريع مبرمجة لتجميع الجالية في كوميونتي الحكومة رغم عدم احترامي لها
الاستاذ مام جلال تعهد بدعم المشروع
مكتب رئيس وزراء اقليم كوردستان قال لي بالهاتف نحن معك
مؤسسات خاطبتني وقالت نحن ندعم المشروع
وحين بدانا التنفيذ شنت حملة ضدي من جهلة الجالية وسفلتها .
في اوربا الحال افضل بسبب ان معظم العراقيين هناك بدرجة مثقف او مناضل او مفكر فضلا عن العلاقات الدينامية بين مثقفي الجالية في اوربا فكثرت المؤتمرات واللقاءات والسفرات والصحف نحن عملنا امسية شعرية ما إن عزف الموسيقار على السنطور ليحاكي القصيدة خرج نصف القاعة لان الموسيقا حرام !! فقررت الجلوس بين كتبي وترك المخلوق للخالق
انا سعيد انك خدشت الجدار وحين تصل هدفك التربوي والوطني سوف تشن عليك حملة تشويه لايعلمها الا الله
عبد الاله الصائغ
وتعقيبا ً على الفقرة الاخيرة مما قاله البرفسور الصائغ ان حملة تشوية سوف تشن عليه فانا اعلم ان مقتضيات الاصلاح تستدعي الوقوف وعدم الانزواء نعم لقد قام احد الروزخونيين بجمع بعض الاخوة من الجالية في مركز كربلاء وقام بقراءة المقال ثم قال باعلى صوته ان مصطفى العمري ( طلعنه نحن الروزخونيون اولاد شوارع وفي مجلس اخر قال طلعنه اولاد زنى ) ويا ال الله ما هكذا كنت اروم ولا كان في نيتي ان اتطاول على اي شريحة لكن هذا الروزخوني فهم الكلام على حد ثقافته ومستواه ومن يريد ان يقول انه ابن زنى او ابن شارع هذا وشأنه ليس لي ان اصنف الناس . ولذلك انا اعرف ان الثقافة الهشة تسدعي فكرا ً هشا ً , ثم ادرك سلفا ً سوف يتناولني البعض من على منبر الحسين والذي من المفترض ان يكون اشعاع فكر وعلم وادب ودين سوف يقسموا باني ضال مضل .
وعلى نفس هذا السياق كتب الشيخ محمد جواد مغنية عن صديقه محسن شرارة عندما كتب مقال عن مطالبته بتحديث العلوم واتباع المنهج الجديد في التدريس تحت عنوان اكاديمية علمية هب الفارغون والروزخونيون عليه ثم فسروا كلمة اكاديمة الى أكاد احلف يمينا ً الامر الذي عرض بشرارة وبحياته الى الخطر وهذا مضحك فعلا ً .
نحن لا نريد ان نقصي احد او نتطاول على احد وهذا ليس منهجنا في الحياة همنا ان نرقى بالمجتمع الذي نحن فيه وان نترك اثرا ً خيرا ً في هذه الارض المملوءة بالخيرات . انا مؤمن تماما ً ان في جاليتنا العراقية الكثير من الرجال الذين يحملون الطاقات والامكانات و الثقافات لكنهم لا يريدون ان يخرجوا بسبب هذا الخوار المزعج . أما آن للساكتين ان يتكلموا .
كنت قد كتبت في موضوع سابق عن اسباب الفشل ومقومات النجاح في الجالية العراقية وكما كنت اتصور ان الناضجين في الجالية كثيرون لكنهم مغيبون وان النقد الهادف حرك في امكانيتهم او ساعد في جمع شملهم لكي ندرس الحلول في امكانية وصول الجالية الى مصاف الجاليات الاخرى , الكل يتألم ويتكلم وينتقد عن الوضع الاني للجالية لكن في بيته او مع اصدقائه وبالتاكيد سيكون مقبولا ً هذا النقد لكنه يكون عبثيا ً اذا لم نشخص ثم نواجه و المشكلة التي اراها غير موجودة في ثقافتنا العامة وادبنا الاجتماعي اننا غير قادرين على ان نواجه الاشخاص المسيئين لكي يعلموا ان هنالك شخصيات عندها القابليات في ردع من انحرف عن الصواب او حاد عنه . المهم ان الناضجين من الجالية العراقية كانوا سعداء لطرح هكذا موضوع يشير الى اسباب الفشل ويقدم مقترحات الى مقومات النجاح اذا ً امكانية نهوض الجالية ممكن جدا ً خاصة اذا تظافرت الجهود الخيرة واحتواء الكوادر المختصة .
وتعقيبا ً على مقالي السابق اتصل بي شخصيات عراقية عريقة واكاديمية مميزة من مثقفين وكتاب ورجال دين ومتحركين ومتنورين , الشيء الذي اثلج الفؤاد ان الجميع عنده نفس الاشكاليات التي طرحتها في المقال السابق من اننا نحتاج الى مؤسسة قانونية واجتماعية و مؤسسة دينية و اشخاص متنفذين متمكنين من اللغة الانكليزية للتواصل مع المراكز والمؤسسات الامريكية واخرين للتواصل مع الجالية العربية ربما البعض زاد عليها بكثير لكننا اتفقنا على ان هناك خلل يجب مواجهته واصلاحه .
التواصل بين النخبة من ابناء الجالية العراقية مطلوب جدا ً وخاصة اذا كان هذا التواصل يحمل افكارا ً متعددة وشخصيات متنوعة وروحا ً سمحة ً لكي يتم بلورة الرؤى في بوتقة المصلحة العامة للجالية .
الردود والتعليقات والاتصالات الهاتفية كثيرة لا يمكن عرضها في هذا المقال تبدأ من مقال الاستاذ رفعت الواسطي وتنتهي بتعقيبات لا اعرف اصحابها لكني احتفظ بها جميعا ً .
اول من اشرق علينا تعليقه هو البرفسور عبدالاله الصائغ قال :
بوركت ولدي الاستاذ مصطفى العمري فوالله ما نطقت الا حقا وما دعوت الاصدقاء
انك خدشت الجدار وهذا عظيم وننتظر منك ان تحدثنا عما وراء الجدار
انا وحدي قمت بخمسة مشاريع مبرمجة لتجميع الجالية في كوميونتي الحكومة رغم عدم احترامي لها
الاستاذ مام جلال تعهد بدعم المشروع
مكتب رئيس وزراء اقليم كوردستان قال لي بالهاتف نحن معك
مؤسسات خاطبتني وقالت نحن ندعم المشروع
وحين بدانا التنفيذ شنت حملة ضدي من جهلة الجالية وسفلتها .
في اوربا الحال افضل بسبب ان معظم العراقيين هناك بدرجة مثقف او مناضل او مفكر فضلا عن العلاقات الدينامية بين مثقفي الجالية في اوربا فكثرت المؤتمرات واللقاءات والسفرات والصحف نحن عملنا امسية شعرية ما إن عزف الموسيقار على السنطور ليحاكي القصيدة خرج نصف القاعة لان الموسيقا حرام !! فقررت الجلوس بين كتبي وترك المخلوق للخالق
انا سعيد انك خدشت الجدار وحين تصل هدفك التربوي والوطني سوف تشن عليك حملة تشويه لايعلمها الا الله
عبد الاله الصائغ
وتعقيبا ً على الفقرة الاخيرة مما قاله البرفسور الصائغ ان حملة تشوية سوف تشن عليه فانا اعلم ان مقتضيات الاصلاح تستدعي الوقوف وعدم الانزواء نعم لقد قام احد الروزخونيين بجمع بعض الاخوة من الجالية في مركز كربلاء وقام بقراءة المقال ثم قال باعلى صوته ان مصطفى العمري ( طلعنه نحن الروزخونيون اولاد شوارع وفي مجلس اخر قال طلعنه اولاد زنى ) ويا ال الله ما هكذا كنت اروم ولا كان في نيتي ان اتطاول على اي شريحة لكن هذا الروزخوني فهم الكلام على حد ثقافته ومستواه ومن يريد ان يقول انه ابن زنى او ابن شارع هذا وشأنه ليس لي ان اصنف الناس . ولذلك انا اعرف ان الثقافة الهشة تسدعي فكرا ً هشا ً , ثم ادرك سلفا ً سوف يتناولني البعض من على منبر الحسين والذي من المفترض ان يكون اشعاع فكر وعلم وادب ودين سوف يقسموا باني ضال مضل .
وعلى نفس هذا السياق كتب الشيخ محمد جواد مغنية عن صديقه محسن شرارة عندما كتب مقال عن مطالبته بتحديث العلوم واتباع المنهج الجديد في التدريس تحت عنوان اكاديمية علمية هب الفارغون والروزخونيون عليه ثم فسروا كلمة اكاديمة الى أكاد احلف يمينا ً الامر الذي عرض بشرارة وبحياته الى الخطر وهذا مضحك فعلا ً .
نحن لا نريد ان نقصي احد او نتطاول على احد وهذا ليس منهجنا في الحياة همنا ان نرقى بالمجتمع الذي نحن فيه وان نترك اثرا ً خيرا ً في هذه الارض المملوءة بالخيرات . انا مؤمن تماما ً ان في جاليتنا العراقية الكثير من الرجال الذين يحملون الطاقات والامكانات و الثقافات لكنهم لا يريدون ان يخرجوا بسبب هذا الخوار المزعج . أما آن للساكتين ان يتكلموا .